الأوبانيشاد
أول ترجمة عربية للنصوص الهندوسية
عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام؛ صدر في القاهرة كتاب ( الأوبانيشاد) Upanishads للكاتب والأكاديمي العربي المقيم في السويد "عبد السلام زيان".
يقع الكتاب في نحو 232 صفحة من القطع الكبير، وقام بتصميم غلافه الفنان التشكيلي أمين الصيرفي.
"الأوبانيشاد" هو أحد الكتب المقدسة الهندوسية القديمة، ويحتوي على معلومات عَن الله والحقيقة السامِية وأسطورة الخلق، ويعد المرجع الرئيسي للسلطة الدينية للهندوس.
وهذه النصوص لم تعرفها اللغة العربية في أي عصر من عصورها، بل رُبَّما لم تسمع الثقافة العربية بها منذ العهد العبَّاسي حتى اليوم. فحسب الوثائق التاريخية، أقْدَم محمد بن أحمد البيروني في العصر العباسي على ترجمة جزء من "بهاجافاد جيتا"، ولكن لسوء الحظِّ ضاعت مخطوطته ولَمْ يُعثر عليها حتى اليوم.
يقول المؤلف في مقدمة كتابه:
( إنَّ الوثائق التاريخية والنصوص التي بحوزتنا لا تُمَكِّنُنا من حَصْر الأشخاص مِن فلاسفة أو مؤرخين الذين كتبوا عن الأوبانيشاد . إلا أنَّنا توصلنا حاليًّا لتعدَاد وجَرْد مئة وثمانية كاتب، ومما تجدُر ملاحظته أنَّ هذه الكِتَابات أو الأدبِيَّات اختلفت مِن حيث غزارة المادة أو من حيث الشكل. فمنهم من اختار شكل القصائد ومنهم من كتب في شكل نثر، ومنهم من مزج الشعر بالنثر.
ويتمادَى الاختلاف ليشمل مُحتَوى النصوص في نفس الكتاب؛ حيث إنَّنا نجد في بعض الأماكن حِوَارات وحكايات بسيطة جدًّا، وفي أماكن أخرى نجد نصوصًا نظريّة فلسفية. على أنَّه يمكننا الإقرار بوضوح أسلوب الأوبانيشاد، حيث إنَّهم يَنقلون الإنسان مِن موضوع جدّي يبحث في كل ما هو باطني مباشرة، إلى حكاية صغيرة سهلة الفهم، ويقال إنَّهم يقومون بذلك عمدًا حتى لا يُقلقوا التلميذ.)
ويضيف :
( بمرور السنوات، وبتعمقي في البحث، اكتشفت مدى تأثير هذه النصوص التي كتبها حكماء الهندوسية منذ آلاف السنين بذلك الأسلوب البسيط، عن كبار فلاسفة الإغريق كأرسطو وأفلاطون... إلى أبي مدرسة الإسكندرية إفلوطين المصري. كما أدركت تأثيرها المباشر على بعض فلاسفة العصر الحديث مثل شوبنهاور الذي قال: "إن ترجمةَ الأوبانيشاد إلى اللاتينية سنة 1818 هو أكبر إنجاز لهذا القرن مقارنة بكل القرون الماضية... الأوبانيشاد هم عَزَائي في الحياة وسيكونون كذلك في لحظة موتي". ناهيك عن الدور الذي لعبته هذه النصوص في تغيير مُجرى حياة بعض شعراء الرومانسية الألمان، وعديد مِن كِبار مثقفي أوروبا وقت ظهور ترجماتها إلى اللغات الغربية. )
• • • • •
مؤسسة شمس للنشر والإعلام
أول ترجمة عربية للنصوص الهندوسية
عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام؛ صدر في القاهرة كتاب ( الأوبانيشاد) Upanishads للكاتب والأكاديمي العربي المقيم في السويد "عبد السلام زيان".
يقع الكتاب في نحو 232 صفحة من القطع الكبير، وقام بتصميم غلافه الفنان التشكيلي أمين الصيرفي.
"الأوبانيشاد" هو أحد الكتب المقدسة الهندوسية القديمة، ويحتوي على معلومات عَن الله والحقيقة السامِية وأسطورة الخلق، ويعد المرجع الرئيسي للسلطة الدينية للهندوس.
وهذه النصوص لم تعرفها اللغة العربية في أي عصر من عصورها، بل رُبَّما لم تسمع الثقافة العربية بها منذ العهد العبَّاسي حتى اليوم. فحسب الوثائق التاريخية، أقْدَم محمد بن أحمد البيروني في العصر العباسي على ترجمة جزء من "بهاجافاد جيتا"، ولكن لسوء الحظِّ ضاعت مخطوطته ولَمْ يُعثر عليها حتى اليوم.
يقول المؤلف في مقدمة كتابه:
( إنَّ الوثائق التاريخية والنصوص التي بحوزتنا لا تُمَكِّنُنا من حَصْر الأشخاص مِن فلاسفة أو مؤرخين الذين كتبوا عن الأوبانيشاد . إلا أنَّنا توصلنا حاليًّا لتعدَاد وجَرْد مئة وثمانية كاتب، ومما تجدُر ملاحظته أنَّ هذه الكِتَابات أو الأدبِيَّات اختلفت مِن حيث غزارة المادة أو من حيث الشكل. فمنهم من اختار شكل القصائد ومنهم من كتب في شكل نثر، ومنهم من مزج الشعر بالنثر.
ويتمادَى الاختلاف ليشمل مُحتَوى النصوص في نفس الكتاب؛ حيث إنَّنا نجد في بعض الأماكن حِوَارات وحكايات بسيطة جدًّا، وفي أماكن أخرى نجد نصوصًا نظريّة فلسفية. على أنَّه يمكننا الإقرار بوضوح أسلوب الأوبانيشاد، حيث إنَّهم يَنقلون الإنسان مِن موضوع جدّي يبحث في كل ما هو باطني مباشرة، إلى حكاية صغيرة سهلة الفهم، ويقال إنَّهم يقومون بذلك عمدًا حتى لا يُقلقوا التلميذ.)
ويضيف :
( بمرور السنوات، وبتعمقي في البحث، اكتشفت مدى تأثير هذه النصوص التي كتبها حكماء الهندوسية منذ آلاف السنين بذلك الأسلوب البسيط، عن كبار فلاسفة الإغريق كأرسطو وأفلاطون... إلى أبي مدرسة الإسكندرية إفلوطين المصري. كما أدركت تأثيرها المباشر على بعض فلاسفة العصر الحديث مثل شوبنهاور الذي قال: "إن ترجمةَ الأوبانيشاد إلى اللاتينية سنة 1818 هو أكبر إنجاز لهذا القرن مقارنة بكل القرون الماضية... الأوبانيشاد هم عَزَائي في الحياة وسيكونون كذلك في لحظة موتي". ناهيك عن الدور الذي لعبته هذه النصوص في تغيير مُجرى حياة بعض شعراء الرومانسية الألمان، وعديد مِن كِبار مثقفي أوروبا وقت ظهور ترجماتها إلى اللغات الغربية. )
• • • • •
مؤسسة شمس للنشر والإعلام
تعليق