وماذا بعد يا أمي ؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عمر الصوص
    أديب وكاتب
    • 06-01-2010
    • 240

    وماذا بعد يا أمي ؟

    وماذا بعد يا أمي ؟




    بقلم : عمر الصوص





    أمي الحبيبة :




    أمي , حبيبتي , نبضة القلب التي رحلت بالأمس إلى باريها , فارقت صدري


    و تنبض الآن في مكان آخر, فأحس بها فهي أكثر نبضات القلب صوتا في داخلي .


    أمي .. حبيبتي , رحم الأرض يحضنك اليوم , افترشيه مطمئنة , لطالما احتضنتني في رحمك الطاهر شهورا, افترشته مطمئنا , يأتيني رزقي بلا كد ولا تعب, أثقلتك حملا فما ضقت , فلا ضاق عليك رحم الأرض يا وجعي , شاركتك ماءك وشرابك فكنت في أرض رحمك لا أعرف جوعا ولا ظمأ . تجوعي ولا أجوع وتظمئي ولا أظمأ .

    هناك في رحم الأمومة يا أمي تخلقت نطفة فمضغة فعلقة , مددت إلي شريان الحياة عبر دمك الزكي , هناك يا أمي كبرت وصرت قادرا أن أتحرك وأرفص بقدمي جدار كوكب الحياة فتتألمين فرحا , وتتحسسين موضعي بيديك الطاهرتين , كنت أستعجل الخروج من كوكبك الصغير إلى عالم أصغر , حتى حين أردت الخروج , أرهقتك ألما ووجعا , فصبرت وما جزعت , خرجت بعد مخاض صعب , فإذا أنت منهكة, متعبة , تتصببين عرقا ,صوت صراخي يعلو ينسيك الألم والوجع وكل تعب المخاض , فتقلبين جنبك المنهك وعينيك ذابلتين تسألين من حولك , وقد فتحت ذراعيك , وصوتك متعب خافت أين هو أين هو ؟ تحملينني , تعصرينني يلتصق جسدي المبلول بعطر رحمك بأول وأطهر مكان على الأرض كان ذلك صدرك يا أمي ,كأني كنت أسمعك تقولين جئت يا ولدي لعلك جائع , لعلك ظمآن لعلك جعت وظمئت في رحلة العذاب التي أتعبتك فيها فألقمتني حليب البقاء شرابا وطعاما فما عرفت أطيب منه يوما .
    خرجت من رحمك فما شعرت بغربة المكان فاحتضنني رحم حنانك الجديد , ما زلت تجوعين ولا أجوع , تظمئين ولا أظمأ , أحس بالدفء وأراك ترتجفين , أغفو ملء جفوني ولا تنامين , حتى لحظات نعاسك كنت أسرقها منك بصرخة جوع أو ألم تصحين فلا تتذمرين , أنا من كان يحرمك أن تستغرقي في النوم , أسرق تلك اللحظات التي كنت تحتاجينها , لا أعذرك فيها , فلا تطالعين الوقت ولا تضجرين.
    آه يا أمي , كم نامت عيون وأنت بجانبي تسهرين , آه يا أمي كم مرة سرقت لحظات خلوتك مع نفسك , , مع أبي , مع أخي ,مع أختي ,مع جاراتك وصديقاتك , متأبطا عنقك وأنت تصنعين الشاي لأبي , وأنت تعدين الفطور لأخوتي , وأنت تكنسين افترش مكنستك فتضحكين . وأنت تمسحين الأرض أفترش ظهرك فتضحكين ,حتى حين كنت تطهريني من وسخي كنت أعبث يشعرك وأشده فتتألمين ويعلو ضحكي فتضحكين .

    وماذا بعد يا أمي ؟ صرت قادرا أن أريحك من بعض هموم الصغار فلا ترضين , تصرين على أن تطعميني بيديك , تحكين لي قصة قبل أن أنام , تجهزين لي ملابسي
    توصلينني مدرستي , تظلين تنتظرين ساعات حتى أخرج وتعودي بي للبيت كل يوم حتى أتعلم كيف أمضي وأعود وحدي .

    وماذا بعد يا أمي؟ كبرت وصار لي شارب وصرت قادرا أن أريحك من كل شيء لأكتشف أنك لا تصغين إلي , لا ترضين , أشعر أنك ما زلت ترفضين فكرة أني كبرت وصرت قادرا أن أشق طريقي بعيدا عن رحمك الجديد ,
    وماذا بعد يا أمي ؟ كبرت وصار لي زوجة وأولاد وصرت جدة وبدا عليك التعب وشق الزمان عبر وجنتيك وجبينك علاماته ولا زلت كما أنت , لا ترضين ولا تعترفين كنت تختطفين من أحضاني أولادي الصغار ’ تحتضنينهم ,( يا جدو .. يا جدو)
    كم مرة ستربينني يا أمي ؟ كم مرة ستحملين همي ووجعي؟!

    وماذا بعد يا أمي؟ ها أنت اليوم تغيبين , ترحلين , أتراني بكيت كما كنت تبكين ؟ أتراني تألمك كما كنت تتألمين؟ الآن افتقدك . فلا معنى لكل ضحكة بعد ضحكتك , لا معنى لكل ابتسامة بعد ابتسامتك , لا طعم لأي شيء تحمله يد غير يدك , الآن يعج البيت وأراه خاليا , الآن أعرف للغصة معنى مؤلم لا ينفع معه ماء وأنا افتقدك عند مائدة الطعام وقبل خروجي للعمل وعند قدومي للبيت .
    الآن تتزاحم في مخيلتي صور كثيرة ستظل تلاحقني طويلا , الآن أحتاجك لحظات قليلة , لدي كلام كثير بخلت به عليك .الآن افتقدك , استجمع عند النوم كل نشاطي وفكري وأمعن كثيرا في صورتك لعلني ألتقيك في أحلامي , الآن أبكيك كلما لمحت امرأة تشبهك , يهفت قلبي ,أكاد أتبعها , أناديها , الآن أستذكر مع إخوتي ليال خلت , وحكايا مضت , الآن أحتاجك لحظات قليلة لدي كلام كثير.
    وماذا بعد يا أمي؟كم أجدني محتاجا أن أقف عند قبرك مفتوح العينين وأنت تغطين في نوم عميق , هناك أجلس عشرين شتاءا . عشرين صيفا , لعلني أرد شيئا من دين سنين نوم حرمتكيه
    وماذا بعد يا أمي؟

    اعذريني إن صرت افتقدك في أحلامي , إن جف دمعي , وألهتني الحياة عنك ,
    وصرت جزء ا من الماضي , لا أحتمل فراقك , وأدرك أنك حيث أنت الآن من قبرك المضيء ينطلق صوتك شعاعا يخترق كل كياني ,
    حبيبي يا ولدي :
    اتركني أغفو , أنام , أستغرق في النوم , وامض في حياتك , لا تبك أرجوك ,لا تبك
    أنا بخير اطمئن .وعندما نلتقي يا حبيبي من جديد ستجد ذات الذراعين مفتوحتين لأضمك من جديد .
    وماذا بعد يا أمي ؟



  • سعاد عثمان علي
    نائب ملتقى التاريخ
    أديبة
    • 11-06-2009
    • 3756

    #2
    بارك الله فيك أيها الولد البار
    أعطيتها حقها بالإعتراف بما فعلته لك
    ليت كل الرحام تولد مثلك
    سيكرمك أبناؤك أيها الكريم

    ماأجمل عطاء الله عندما يعطيك قلباً ذاكراً ولساناً شاكراً
    ماهو العقوق
    هو عدم الإعتراف بالفضل والإحسان
    وماهو البر
    هو الحنان والعطاء والطاعة والإيثار للوالين
    وما هو الحب الحقيقي؟ هو تذكرك لكل ماحدث وأنت مستمتع وسعيد
    أبدعت في الإنصهار لفراقها وتخيلها
    أبدعت في وصف الشوق والحنين
    أبدعت في ممارسة الخواء العاطفي من حضن لايُعوض
    رحم الله أمي وأمك والمسلمين أجمعين
    سعادة
    ثلاث يعز الصبر عند حلولها
    ويذهل عنها عقل كل لبيب
    خروج إضطرارمن بلاد يحبها
    وفرقة اخوان وفقد حبيب

    زهيربن أبي سلمى​

    تعليق

    • نجيةيوسف
      أديب وكاتب
      • 27-10-2008
      • 2682

      #3
      [align=center]عمر الصوص !!!

      أيها لقلم الذي لا ينسى ، أين أنت ؟؟؟

      طال غيابك ، منذ رسالتك إلى ابنتك وطيف هذا القلم البهي ينثر بهاءه وييسحب قارئه إلى انتظار المزيد .

      سعيدة بعودتك .

      جمال آخر يزين صفحات الملتقى نقطفه من على دوحة قلمك .

      أهلا بك مرة أخرى ويا ألف مرحبا .

      [/align]
      التعديل الأخير تم بواسطة نجيةيوسف; الساعة 06-11-2010, 11:54.


      sigpic


      كلماتنا أرواحنا تهمي على السطر

      تعليق

      • يارا سلمان
        كاريكاتورية
        • 05-10-2010
        • 397

        #4
        الى الاستاذ \عمر الصوص
        تاثرت بها كثيرا
        حتى أن أدمعت عيناي
        فتعبيرك لامس تعبير أي أنسان أحب أمه وتعلق بها
        الله يرحمها ويرحم جميع ألامهات الغاليات على قلوبنا
        فراشة تحوم بعيداً عن الأضواء

        تعليق

        • منجية بن صالح
          عضو الملتقى
          • 03-11-2009
          • 2119

          #5
          [align=center]وماذا بعد ايها الأديب الرائع و الإبن البار و القلم الذي تقطر كلماته حبا و شوقا
          مهما قلنا في الأم فنحن لا نوفيها حقها ولا يمكن بأي حال أن نعوضها نظرة حنان
          إحتضنتنا بها أو لمسة و همسة حب
          رحم الله أمهاتنا جميعا و جعلهن في الفردوس الأعلى و أرضاهم الله عنا
          تحياتي وودي
          [/align]

          تعليق

          • عمر الصوص
            أديب وكاتب
            • 06-01-2010
            • 240

            #6
            الأصدقاءالأفاضل ذكورا وإناث :
            تغيبنا الظروف قسرا ويظل لكم في القلب قصرا منصوبا رغم أنف النحو وقواعده
            تحياتي للجميع سعيد بلقائكم وتعليقاتكم واعذروني إن قصرت في بعض الردود وقتي على النت استرقه على حساب عملي وصحتي وعيالي كثيرا
            مشيناها خطى كتبت علينا ومن كتبت عليه خطى مشاها

            تعليق

            • نجيةيوسف
              أديب وكاتب
              • 27-10-2008
              • 2682

              #7
              [align=center]نرحب بك أستاذ عمر وقت تشاء وكيف تشاء

              متعك الله بالعافية وحفظك لأهلك وحفظ عليك أهلك وأحبتك .

              نحن دااااااااائما في انتظارك .
              [/align]


              sigpic


              كلماتنا أرواحنا تهمي على السطر

              تعليق

              • أمل ابراهيم
                أديبة
                • 12-12-2009
                • 867

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة عمر الصوص مشاهدة المشاركة
                وماذا بعد يا أمي ؟








                بقلم : عمر الصوص






                أمي الحبيبة :




                أمي , حبيبتي , نبضة القلب التي رحلت بالأمس إلى باريها , فارقت صدري


                و تنبض الآن في مكان آخر, فأحس بها فهي أكثر نبضات القلب صوتا في داخلي .


                أمي .. حبيبتي , رحم الأرض يحضنك اليوم , افترشيه مطمئنة , لطالما احتضنتني في رحمك الطاهر شهورا, افترشته مطمئنا , يأتيني رزقي بلا كد ولا تعب, أثقلتك حملا فما ضقت , فلا ضاق عليك رحم الأرض يا وجعي , شاركتك ماءك وشرابك فكنت في أرض رحمك لا أعرف جوعا ولا ظمأ . تجوعي ولا أجوع وتظمئي ولا أظمأ .

                هناك في رحم الأمومة يا أمي تخلقت نطفة فمضغة فعلقة , مددت إلي شريان الحياة عبر دمك الزكي , هناك يا أمي كبرت وصرت قادرا أن أتحرك وأرفص بقدمي جدار كوكب الحياة فتتألمين فرحا , وتتحسسين موضعي بيديك الطاهرتين , كنت أستعجل الخروج من كوكبك الصغير إلى عالم أصغر , حتى حين أردت الخروج , أرهقتك ألما ووجعا , فصبرت وما جزعت , خرجت بعد مخاض صعب , فإذا أنت منهكة, متعبة , تتصببين عرقا ,صوت صراخي يعلو ينسيك الألم والوجع وكل تعب المخاض , فتقلبين جنبك المنهك وعينيك ذابلتين تسألين من حولك , وقد فتحت ذراعيك , وصوتك متعب خافت أين هو أين هو ؟ تحملينني , تعصرينني يلتصق جسدي المبلول بعطر رحمك بأول وأطهر مكان على الأرض كان ذلك صدرك يا أمي ,كأني كنت أسمعك تقولين جئت يا ولدي لعلك جائع , لعلك ظمآن لعلك جعت وظمئت في رحلة العذاب التي أتعبتك فيها فألقمتني حليب البقاء شرابا وطعاما فما عرفت أطيب منه يوما .
                خرجت من رحمك فما شعرت بغربة المكان فاحتضنني رحم حنانك الجديد , ما زلت تجوعين ولا أجوع , تظمئين ولا أظمأ , أحس بالدفء وأراك ترتجفين , أغفو ملء جفوني ولا تنامين , حتى لحظات نعاسك كنت أسرقها منك بصرخة جوع أو ألم تصحين فلا تتذمرين , أنا من كان يحرمك أن تستغرقي في النوم , أسرق تلك اللحظات التي كنت تحتاجينها , لا أعذرك فيها , فلا تطالعين الوقت ولا تضجرين.
                آه يا أمي , كم نامت عيون وأنت بجانبي تسهرين , آه يا أمي كم مرة سرقت لحظات خلوتك مع نفسك , , مع أبي , مع أخي ,مع أختي ,مع جاراتك وصديقاتك , متأبطا عنقك وأنت تصنعين الشاي لأبي , وأنت تعدين الفطور لأخوتي , وأنت تكنسين افترش مكنستك فتضحكين . وأنت تمسحين الأرض أفترش ظهرك فتضحكين ,حتى حين كنت تطهريني من وسخي كنت أعبث يشعرك وأشده فتتألمين ويعلو ضحكي فتضحكين .

                وماذا بعد يا أمي ؟ صرت قادرا أن أريحك من بعض هموم الصغار فلا ترضين , تصرين على أن تطعميني بيديك , تحكين لي قصة قبل أن أنام , تجهزين لي ملابسي
                توصلينني مدرستي , تظلين تنتظرين ساعات حتى أخرج وتعودي بي للبيت كل يوم حتى أتعلم كيف أمضي وأعود وحدي .

                وماذا بعد يا أمي؟ كبرت وصار لي شارب وصرت قادرا أن أريحك من كل شيء لأكتشف أنك لا تصغين إلي , لا ترضين , أشعر أنك ما زلت ترفضين فكرة أني كبرت وصرت قادرا أن أشق طريقي بعيدا عن رحمك الجديد ,
                وماذا بعد يا أمي ؟ كبرت وصار لي زوجة وأولاد وصرت جدة وبدا عليك التعب وشق الزمان عبر وجنتيك وجبينك علاماته ولا زلت كما أنت , لا ترضين ولا تعترفين كنت تختطفين من أحضاني أولادي الصغار ’ تحتضنينهم ,( يا جدو .. يا جدو)
                كم مرة ستربينني يا أمي ؟ كم مرة ستحملين همي ووجعي؟!

                وماذا بعد يا أمي؟ ها أنت اليوم تغيبين , ترحلين , أتراني بكيت كما كنت تبكين ؟ أتراني تألمك كما كنت تتألمين؟ الآن افتقدك . فلا معنى لكل ضحكة بعد ضحكتك , لا معنى لكل ابتسامة بعد ابتسامتك , لا طعم لأي شيء تحمله يد غير يدك , الآن يعج البيت وأراه خاليا , الآن أعرف للغصة معنى مؤلم لا ينفع معه ماء وأنا افتقدك عند مائدة الطعام وقبل خروجي للعمل وعند قدومي للبيت .
                الآن تتزاحم في مخيلتي صور كثيرة ستظل تلاحقني طويلا , الآن أحتاجك لحظات قليلة , لدي كلام كثير بخلت به عليك .الآن افتقدك , استجمع عند النوم كل نشاطي وفكري وأمعن كثيرا في صورتك لعلني ألتقيك في أحلامي , الآن أبكيك كلما لمحت امرأة تشبهك , يهفت قلبي ,أكاد أتبعها , أناديها , الآن أستذكر مع إخوتي ليال خلت , وحكايا مضت , الآن أحتاجك لحظات قليلة لدي كلام كثير.
                وماذا بعد يا أمي؟كم أجدني محتاجا أن أقف عند قبرك مفتوح العينين وأنت تغطين في نوم عميق , هناك أجلس عشرين شتاءا . عشرين صيفا , لعلني أرد شيئا من دين سنين نوم حرمتكيه
                وماذا بعد يا أمي؟

                اعذريني إن صرت افتقدك في أحلامي , إن جف دمعي , وألهتني الحياة عنك ,
                وصرت جزء ا من الماضي , لا أحتمل فراقك , وأدرك أنك حيث أنت الآن من قبرك المضيء ينطلق صوتك شعاعا يخترق كل كياني ,
                حبيبي يا ولدي :
                اتركني أغفو , أنام , أستغرق في النوم , وامض في حياتك , لا تبك أرجوك ,لا تبك
                أنا بخير اطمئن .وعندما نلتقي يا حبيبي من جديد ستجد ذات الذراعين مفتوحتين لأضمك من جديد .
                وماذا بعد يا أمي ؟



                الزميل الرائع والقدير/عمر الصوص
                أبكاني ما قرأت والله يرحم أمهاتنا وأمهات المسلمين
                أيها الولد البار وفى دينه بكلمات يرثها ويثمن تعبها
                هذا ما نريده باخرتنا أولادنا يقيمون تعب السنين
                ويدعون لنا بالرحمة وفاءَ منهم أن يذكرونا ونقول لهم
                لا تنسوا أمهاتكم بالدعاء مهما مر عليكم من ظروف
                بارك الله فيك وتغمدها الله برحمته وجعلها من أهل
                الجنة وباركك ربي وإبداعك هذا من دعاء الوالدين
                تقبل مني التحية الخالصة والود
                التعديل الأخير تم بواسطة أمل ابراهيم; الساعة 07-11-2010, 10:39.
                درت حول العالم كله.. فلم أجد أحلى من تراب وطني

                تعليق

                يعمل...
                X