رصيف القيامة للشاعرالمغربي ياسين عدنان

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد زعل السلوم
    عضو الملتقى
    • 10-10-2009
    • 2967

    رصيف القيامة للشاعرالمغربي ياسين عدنان

    رصيف القيامة لياسين عدنان هندسة الحطام

    الكتاب: رصيف القيامة
    الكاتب: ياسين عدنان
    الناشر: دار المدى

    الشاعر عدنان ياسين يأتي الى الشعر بدوره أيضا، من خسارة فادحة. هكذا الخسارات الماثلة في أعمارنا تحيلنا شعراء، فليست بعد بخسارة هذه التي تستنطق الشعر. في <<رصيف القيامة>> المجموعة الشعرية الجديدة لياسين عدنان، الصادرة عن <<دار المدى>>، يأتي الشاعر بإضافة على ما نعرفه من الكتابات الشعرية الجيّدة، ويخوض سبيله الشعري في قصائد خاطفة وفاتنة، جذرها وحدة وخوف ورعب بشريين.
    نقرأ ياسين عدنان في ما يحققه من شعر عبر مونولوغ شعري يكاد يُدرك كل القصائد ما عدا استثناءات بسيطة: <<بحيرة العميان>> <<صيادون بقمصان الحداد>> <<حديقة المهملات>> <<زهرة عبّاد اليأس>> <<في الطريق الى عام ألفين>> و<<رصيف القيامة>>. نحبّ منه قصائد أكثر من سواها، بيد أن الشاعر لا يترك لك أن تحب <<حديقة المهملات>> و<<بحيرة العميان>> الى درجة تمييزها عن سواها، فهو موجود بنشيجه الطويل، الدسم والمكثف والأنيق في قصائده كافة، ما يجزم بأنه نجح باصطياد ذائقتك الى كتابه بالكامل.
    من الشعور القاتم وكابوسية الحياة: /أنا المتعب أبدا/ حمّال حطب الندم/، يكتب عدنان ياسين بنبرة رسولية احتجاجية، لا تسعى الى تغيير العالم أو تفسيره، بل تتهاوى في بؤسه مكللة بالغربة والشعر، في اختيارات جمالية مكتسبة من كتابات الرواد في تأثيرات تبدّت فلسفية وتأملية حداثوية.
    عزلة
    قصائد ياسين عدنان في <<رصيف القيامة>> هي مزيج متجانس من عزلة بشرية تعصف بها أحداث عاطفية حادة ومؤلمة، الى مواقف ساخرة من مظاهر بعينها، بما فيها الكتابة والشعر. إن ما يحدث في قصائد عدنان، يحدث في الخفاء وكأنه إعمال الروح في ما ينتابها، وفي محاولتها المضنية لخلق نوع من الألفة بينها وبين العالم الذي تستوطنه. كتابته هي نوع من الإفلات الشعري من عبء ما يتناوب على روحه من استلاب يومي، في محاولة الشاعر لملمة بعض الدفء من فكّي الوقت الذي سطا على العمر. من <<زهرة عبّاد اليأس>> يقول الشاعر:
    <<لكنني لست محايداً مثلك
    أيها العالم
    إنني مهموم فقط
    ?
    أيتها السنوات العجولة
    التي مضت
    كقطارات مجنونة لا تلوي..
    وتركت معاطفي الأولى
    تشخر في دولاب العمر
    هل تذكرين تلك السحاقية 1990؟
    لقد فتحت شبابيكي
    على الأصص الحزينة وبقايا النساء
    على الرياح الفاجرة وغريب المصادفات
    الخبيثة بددّتني
    وها مواعيدي تتكبّد الخيبات
    في ألبوم ميت
    خارج رخاوتها. (ص25)
    يكتب ياسين عدنان من جرح وخلل في القلب والعيش، مستخدما لغة نظيفة متحررة من تبعات الإطالة، رغم سرديتها في العمق. وهي سردية تنتمي الى لغة المشافهة الشعرية في كلامها عن الحياة وأشخاصها. عدنان في بوحه الذاتي الخاص، يعرف كيف يرتقي به الى الإنساني العام من خلال انتقائه الذكي لمواضيعه وصوره، بصوت رهيف وخافت تحميه لغة بصرية قوامها الصور والمشاهد المتعاقبة: <<أما زلت تنزّين كرذاذ مخذول/ وتصمتين كقيلولة/ وكمساء ناعس/ تتثاءبين؟/ دعي الأجراس تسقط/ من رنينك/ لأسمع نداءك المزعوم عميقا/ واعترفي بالأجنحة/ بحشائش عزلتك/ وبأسرار الفلكيين/. (ص8)
    ثمة تداخل بين <<الأنا>> الشعرية وبين عوالمها في <<رصيف القيامة>> لياسين عدنان. الحطام الذي يشكّل عالم <<رصيف القيامة>> لا يحجب متعة الاسترسال في قراءتها حتى السطر الأخير، من حركة البناء الشعري المضبوطة التي تُرخي نوعا من الرضى في الدخول الليّن الى عوالمها.
    عدم التداخل، ومن ثم قوة الربط التي تشدّ السطور الى بؤرة مركزية، يبدو خالياً من التزيينية جميلا ومشفوعاً بإغراءات الصور السحرية، وبشوق لكشف مغالق كلام سرّي وذاتي.
    الاستسلام للجمالية اللافتة في <<رصيف القيامة>> نابع من قدرة الشاعر على منح دلالات القصائد طابع الانبثاق الطوعي والصدود الطبيعي عن واقعها. عدنان يضبط بحرفة خواتيم قصائده وتقطيعاتها فيأتي إيقاعها مزدوجا في جوانّيته وشكله. والشاعر الى اعتماده اللغة البسيطة والمباشرة يمنح أحيانا بعض سطور قصائده ترميزية تتراوح بين تدوين الأماكن، وبين التنقّل في الزمان بأبعاده الثلاثة.
    نكاد نقول في السيرة الذاتية الشعرية في <<رصيف القيامة>>. بيد أنها سيرة ألوان ورؤى وعلاقة بالمدن وناسها، وارتسامهم في ذاكرة الشاعر. وفي اللعبة الفنية للمجموعة، يبدو الشاعر مرجعية قصائده، ويبدو قوله الشعري، حقيقة رغم الوجع والتعب.

    عناية جابر - السفير - 22.12.2003
  • محمد زعل السلوم
    عضو الملتقى
    • 10-10-2009
    • 2967

    #2
    كانت «القيامة» على بعد كتاب أو جسد

    كانت «القيامة» على بعد كتاب أو جسد
    لطيفة أحرار في دائرة الطباشير المغربية

    الضجّة الفارغة المثارة بشأن «كفرناعوم ــ أتو صراط»، حوّلت الاهتمام عن رؤيته الفنيّة. عودة إلى العمل الذي يجمع بين شاعر وممثلة، شارك في «مهرجان المسرح الأردني الدولي» أخيراً، ويعرض الليلة في الزرقاء
    سعد سرحان*
    جسر أسود بين كتلتين ناصعتين. جسر ينثني أو يتداعى أو ينثني. لكنه في كل مرة يستعيد أوده. جسد يحشرج أو يهذي. لكأنه يسدد للحضور ما فاته من احتضار قبل أن يهب واقفاً وقفة جسد واحد، فإذا هو وسط الخشبة، حيث القيامة على بعد كتاب. لم يكن الجسد أعزل: كان ثمة الضوء، الصوت، الموسيقى، الملابس، الغناء، الشعر... وثمة نحن: مئة مشاهد وأكثر فوق الخشبة، وليس في الصالة كما يفترض. كنا الجمهور، وجزءاً مهماً من الديكور.
    كنا جمعاً من المعزين، انتظرنا إكرام الميت فإذا بنا نعزي أنفسنا على خشبة «البرزخ».
    هكذا ابتدأ العرض: جسد مخلوع يتوق إلى عرشه، وروح زهق منها الجسد فجاءت تلتمسه بما ملكت من أنفاس. جسد يتسوّل روحه، وروح تتوّسل جسدها. وعلى امتداد العرض يتبادلان الإهاب من اللباس إلى الكفن إلى اللباس... هكذا انتهى العرض: ارتدت الروح جسدها، وخرجا معاً من قاعة العرض إلى حيث تنتظرهما الحياة.
    العرض هو «كفرناعوم ـــــ أوتو صراط» للممثلة لطيفة أحرار. بعدما اشتغلت الفنانة ثريا جبران على «الشمس تحتضر» للشاعر عبد اللطيف اللعبي، ها هي لطيفة أحرار تتجرأ على ديوان «رصيف القيامة» للشاعر ياسين عدنان فتخرجه عرضاً مونودرامياً، لعله الأول من طرازه في المغرب، والعالم العربي أيضاً.
    جرأة لطيفة أحرار كانت مركَّبة. فمن جهة، اشتغلت على ديوان شعر في وقت بات الشعر فيه سقط المتاع في الثقافة المغربية. ومن جهة أخرى، أدخلت الجمهور إلى الكواليس، فاحتل خشبة المسرح أمام دهشة قاعة العرض بكراسيها الفارغة. وبذلك يسقط الجدار الرابع، عملاً بالأمثولة البريختيّة.
    في أحد المشاهد، تخرج الشخصية من الثياب إلى الكفن، فتبدو عارية إلا من ملابسها الداخلية. وفي ذلك قدر لا بأس به من رفع الكلفة مع الحضور الذي افترضته حميماً. لم يكن من الصعب على لطيفة أحرار أن تلجأ إلى مؤثرات تقنيّة لتغليف هذا المشهد، كان يكفي أن يلف الخشبة بعض الظلام. لكنّها لم تفعل لضرورة مسرحية وجماليّة وفكريّة. هكذا وجدت الممثلة نفسها في دائرة الطباشير المغربية.
    فالنقد الذي أثارته الصور المأخوذة من المشهد المذكور، غطّى على العرض باجتهاداته وجدته، ولم يبق منه في الأذهان الضيّقة، سوى تلك الومضات التعبيريّة المبرّرة في سياقها. بل إن هنالك من وصفها بـ«مشهد تعرّ» («ستريبتيز»). بمثل هذا القدر من الضحالة، لو قيّض لنازك الملائكة أن تظهر بيننا لكان السلف قد أحالها على أقرب مستشفى بتهمة الكوليرا!
    لقد أهرق الكثير من الحبر على عتبة «كفر ناعوم» من دون الدخول إليه. ليس بسبب المشهد المذكور، وليس بسبب الصورة التي نشرتها إحدى الصحف المغربيّة على صفحتها الأولى، فالجريدة ذاتها تنشر في صفحتها الأخيرة صوراً لممثلات فاتنات من بلاد الفرنجة... ليس بسبب هذا ولا ذاك، بل بسبب الغيرة على «الشرف المغربي».
    ولست أدري لما لا يسلّط سيف الدين والأخلاق إلا على الأدب والفن باعتبارهما حائطين قصيرين، فيما لا يفعل حين يتعلق الأمر بالحيطان العالية والمسلحة بشظايا الزجاج. ما الفرق بين عري ممثّلة وعري رياضية؟ وما الفرق بين عري ممثّلة وعري ممثّل؟ هل جسد الأولى من لحم وجسد الثاني من يقطين؟
    إلى ذلك المسرح المغربي الذي يقتل بالضحك، أضيف مسرح آخر يقتل بالجمال. ولعلَّ «كفرناعوم» ينتمي إلى هذا الأخير. فالسينوغرافيا والملابس والكوريغرافيا والإنارة... بدأت تحضر في مسرح الجمال، لا كعلامات تنقيط باهتة، بل كأقوى لحظات العروض.
    * شاعر مغربي

    تعليق

    • محمد زعل السلوم
      عضو الملتقى
      • 10-10-2009
      • 2967

      #3
      عمل مسرحي يستمد مادته من أشعار «رصيفالقيامة» مع فناني الشتات
      الممثلة المغربية لطيفة أحرار تجسد عملا مسرحيابمشاركة مصممين للرقص أحدهما مغربي والآخر إيراني
      [imgr]http://www.hespress.com/_img/Latifa_ahrar2.jpg[/imgr]
      مراكش: عبد الكبير الميناوي
      اختارت الفنانة المغربية لطيفة أحرار الانفتاح على الشعر، في عملها المونودرامي الجديد، باشتغالها على ديوان «رصيف القيامة» للشاعر المغربي ياسين عدنان. وبحسب أحرار، فالأمر لا يتعلق، هنا، بمصاحبة للشعر أو تأثيث لفضاء إلقاء الشعر، وإنما بعمل فني إبداعي خاص، يستلهم أجواء خاصة ابتكرها ياسين عدنان، من خلال الانطلاق من ديوانه لبناء لحظة فنية حرة، جريئة ومعاصرة.
      ولم ينفتح «كفرناعوم.. أوتو - صراط»، وهو عنوان العمل المسرحي، على الشعر فقط، بل على الرقص المعاصر، أيضا، حيث تستفيد أحرار، في تعبيرها الجسدي، خلال هذا العمل، من الرقص المعاصر، عبر الاشتغال مع كل من الكوريغرافي (مصمم الرقص) المغربي، المقيم في فرنسا، خالد بنغريب، والكوريغرافي الإيراني، المقيم في كندا، ساشار زاريف، من أجل تعزيز القوة التعبيرية لجسدها، الذي تريد أن تمنحه، في هذا العمل، فرصة أن يتكلم لغة عالمية لا تحتاج إلى ترجمة، وخصوصا أن «كفرناعوم.. أوتو - صراط» ستنطلق، بعد عرضها الثاني، على خشبة مسرح محمد الخامس، بالرباط، في جولة فنية تقودها إلى بلجيكا وبولندا وإسبانيا، قبل أن يتم عرض العمل في دول عربية، من بينها الأردن والإمارات العربية المتحدة.
      و«كفرناعوم.. أوتو - صراط» هو فضاء درامي مستقطع من تاريخ ضارب في الأعماق الحية للإنسان، حيث يلتقي الدين بالأسطورة، وتتشابك المصائر والقيامات ليصير الزلزال قدرا لا فكاك منه، على شكل سفر في جغرافيا أسطورية مقدسة، في مدينة ذات أهوال غفلت عن تخليدها الخرائط: سفر بلا هدف واضح، وبحث عبثي عن جوهر الكائن وسط حديقة المهملات وبين أفياء بستان فسيح يضم كل أنواع الرفات والمتلاشيات. وباختصار، فـ«كفرناعوم» هو مقبرة للأرواح الحية: أرواح ترفض الموت، ولا تتردد في استعراض قيامتها الدرامية على الخشبة، مباشرة أمام الجمهور.
      وعن تحويل نصوص ومقاطع شعرية، من ديوانه «رصيف القيامة»، إلى عمل مسرحي، قال ياسين عدنان، وهو أحد أهم الشعراء المغاربة في العقد الأخير، لـ«الشرق الأوسط»، إنه «اختبار لجميع الأطراف التي تساهم في هذه العملية. اختبار للمسرحي ولمدى قدرته على النفاذ إلى الجوهر. وامتحان للقصيدة ولمدى إشعاعها خارج اللغة، لأن القصيدة، التي تختزل لعبة الشعر في اللغة واستعاراتها، قد تجد صعوبة في السفر خارج جسدها اللغوي، وأيضا، لأن الممارسة المسرحية، التي تستكين إلى النص الجاهز، تنفذه وترتب له مجلسه وثيرا على الخشبة، لا يمكنها المجازفة بالاشتباك مع الشعر.
      وهنا مكمن التحدي، الذي يواجه الشاعر والمسرحي معا، لأن المسرحي المبدع الموهوب لا يمكنه أن يضع طاقته وقلقه وجنونه في خدمة النص الشعري، مهما بلغت درجة إعجابه به وتماهيه مع عوالمه. وهو، كفنان، لا يمكنه أن يشتغل فقط، من أجل النص، أي بهدف تقديم معادل بصري للقصيدة، بل المفروض أن هدفه الأساسي هو الاشتباك مع النص والدخول في معركة (حامية الوطيس) معه أثناء العرض دون أن يؤدي هذا الاشتباك بالضرورة إلى (جريمة قتل)، أي إلى التنكيل بالشعر أو إلى خنق الشاعر فوق الخشبة».
      ومضى عدنان، قائلا: «في تجربة سابقة، اشتغلت المسرحية الإيطالية (لورا فيلياني) على قصيدتي (في الطريق إلى عام ألفين) (وهي قصيدة من ديوان «رصيف القيامة»)، مستلهمة منها عملا مونودراميا جميلا أدت بطولته الممثلة والراقصة الإيطالية سابينا سيزاروني. تابعت العرض حينما تم تقديمه في المغرب ووجدت فيه محاولة للمشي على هدي الشاعر في سفره. كانت القصيدة دليل سفر الممثلة وبوصلة المخرجة. لكن، اليوم، فيما تقوم به لطيفة أحرار في (كفرناعوم.. أوتو - صراط)، أجد الأمر مختلفا تماما. كلما زرت لطيفة خلال التدريب تأكد لي أن (رصيف القيامة) ليس أكثر من ذريعة، مجرد حافز على السفر الحر في الأزمنة والجغرافيات. وحتى المنطق الذي اختارت به لطيفة مقاطع دون غيرها من الديوان لا يزال غامضا لدي. إنه منطقها الخاص الذاتي جدا، بناء على قلقها الشخصي، وانطلاقا من تصور شمولي لها أعاد النص الأدبي إلى وضعه الطبيعي ليصير مجرد عنصر من عناصر أخرى تحتاج إليها المخرجة لإعداد خلطة العرض. مكون من بين مكونات أخرى، ليس دونها بالتأكيد، لكن، ليس من حقه أن يتعالى عليها أبدا. هي، إذن، تجربة أخرى مختلفة، وأنا أنتظر نتيجة بحث لطيفة أحرار المسرحي بقلق وتوجس يتخللهما بعض الغبطة».
      تجدر الإشارة إلى أن العرض الأول لإبداع «مسرح الأصدقاء» الجديد كان قد تأجل بضعة أشهر، إذ بينما كان الكل ينتظر «كفرناعوم.. أوتو - صراط» على خشبة المسرح الوطني «محمد الخامس»، في شهر أبريل (نيسان) الماضي، تم إلغاء العرض، في آخر لحظة، بعدما علقت أحرار، بمطار لندن، بسبب الغيمة السوداء التي أقفلت سماء أوروبا، في ذلك الحين، قبل أن يقدم يوم الأربعاء الماضي على خشبة مسرح «دار الثقافة»، في مراكش، بشراكة مع المعهد الثقافي الإسباني، «سيرفانتيس»، وهو العرض الذي تزامن مع احتضان المسرح الملكي، في مراكش، حفل توقيع، تشرف عليه المديرية الجهوية للثقافة، للطبعة الثالثة لديوان «رصيف القيامة»، لياسين عدنان.

      تعليق

      • محمد زعل السلوم
        عضو الملتقى
        • 10-10-2009
        • 2967

        #4
        [imgr]http://www.arab7.com/up/file/1186594988589.jpg[/imgr]

        تعليق

        • محمد زعل السلوم
          عضو الملتقى
          • 10-10-2009
          • 2967

          #5
          المغربية لطيفة أحرار: أنا ممثلة تشتغل كثيرا بجسدها

          أيمن بن التهامي


          GMT 8:45:00 2010 السبت 9 أكتوبر




          حاورها أيمن بن التهامي من الدار البيضاء: بدأت الفنانة المغربية الفنانة لطيفة أحرار تقديم عروض عملها المسرحي الجديد (كفر ناعوم أوتو - صراط)، الذي يشتغل على ديوان (رصيف القيامة) للشاعر ياسين عدنان.
          واختارت لطيفة أحرار، في عملها المونو- درامي الجديد، الانفتاح على الشعر بالاشتغال هذا الديوان، كما لجأت إلى التعبير الجسدي من خلال الرقص المعاصر، حيث عملت مع كل من الكوريغراف المغربي المقيم بفرنسا، خالد بنغريب، والكوريغراف الإيراني المقيم بكندا، ساشار زاريف، من أجل تعزيز القوة التعبيرية لجسدها، الذي أرادت أن تمنحه في هذا العمل فرصة أن يتكلم لغة عالمية لا تحتاج إلى ترجمة.
          وحول هذا العمل المسرحي، قالت الفنانة المغربية، في حوار مع "إيلاف"، "هذه ليست أول مرة أنفتح على الشعر، بل بالعكس كانت لدي لقاءات قبل هذا العمل مع قصائد الراحل محمود درويش، التي قمت بإخراجها في سنة 2003، في إطار الرباط عاصمة الثقافة العربية".
          وأشارت لطيفة أحرار إلى أنها "ممثلة تشتغل كثيرا بجسدها"، مؤكدة أن "الجسد أيضا يلزمه الاشتغال".
          ومن المنتظر، في الأيام المقبلة، أن تنطلق لطيفة أحرار في جولة فنية تقودها إلى كل من بلجيكا، وبولونيا، وإسبانيا، قبل أن يجري عرض العمل في دول عربية كالأردن، والإمارات.
          + كيف كانت تجربتك مع "كفر ناعوم أوتو-صراط"، بعد اختيارك الانفتاح على الشعر؟
          هذه ليست أول مرة أنفتح على الشعر، بل بالعكس كانت لدي لقاءات قبل هذا العمل مع قصائد الراحل محمود درويش، التي قمت بإخراجها في سنة 2003، في إطار الرباط عاصمة الثقافة العربية.
          وكان محمود درويش حاضرا، وكان معجب جدا بطريقة إخراجي لقصائده. كما قمت بإخراج أعمال الشعر الرومنسي المغربي. وكان لقائي مع الشعر من خلال ديوان رصيف القيامة. ولم يكن لقاء فقط مع كلمات الشاعر ياسين عدنان، ولكن كان أيضا لقاء من خلاله مع فكرة القيامة، وفكرة الأزمات التي يعيشها العالم حاليا، سواء الاقتصادية أو السياسية أو التواصلية ما بين الناس.
          وكلمات الشاعر ياسين عدنان جعلتني أعيش هذه الحالة، كما أن وفاة والدي وقرائتي للديوان من جديدة، جعلتني أرى كيف يمكن للجسد والروح أن يتجسدا فوق الخشبة، من خلال موسيقى حية، وإلقاء، وتعبير جسدي، وإضاءة، وكوريغرافيا وغيرها. كل هذا كان في خدمة هذه الفكرة والأشياء التي كانت تراودني.
          + لجأت إلى التعبير الجسدي، من خلال الرقص المعاصر، في هذا العمل المسرحي، ألم يكن الأمر صعبا شيئا ما؟
          أنا ممثلة تشتغل كثيرا بجسدها، ولكن بالطبع هذا العمل الشعري، تطلب مني الاشتغال مع اثنين من أكبر الكوريغرافيين في العالم، ويتعلق الأمر بساشار زاريف، إيراني مقيم في كندا، الذي اشتغل معي على الرقص الروحاني، والمغربي المقيم بفرنسا، خالد بنغريب، الذي اشتغل معي على الرقص المعاصر والإيقاع في الجسد.
          أنا أؤمن بالاختصاصات، والجسد أيضا يلزمه الاشتغال، كالرياضي الذي تجلب له مدربا ليمرنه.
          لهذا، أنا أحضرت اختصاصيين شرحت لهم رؤية إخراجي، والمواقف التي أردت أن أؤديها كممثلة، وكانوا هما النظرة الخارجية الخاصة بي. وطبعا، عملوا معي ووضعوا كل خبرتهم رهن إشارة العمل والجسدي.
          + ما هو جديد الفنانة لطيفة أحرار؟
          نحن الآن في إطار مسرحية "كفر ناعوم أوتو-صراط"، التي بدأناها مع المعاهد الإسبانية "ثيرفانتيس"، يوم الأربعاء، وكان لقاءا جميلا مع الجمهور المراكشي، كما لدينا موعد مع مسرح الرباط، ومسرح محمد الخامس، الذي يتبنى هذا المشروع ويصاحبنا فيه، وأيضا لدينا جولة في الأردن، وبلجيكا، وبولونيا، وإسبانيا.
          + هل أبعدك الإخراج عن التمثيل؟
          لا بالعكس، أنا كممثلة أكون في خدمة المخرجة، والمخرجة في خدمة الممثلة، أي أنهما متكاملتين.
          + من له الأولوية في أجندتك الفنية المسرح أم التلفزيون والسينما؟
          أشتغل في المسرح والتلفزيون والسينما، وكل واحد لديه نكهته.
          + لماذا تتمنين أن تؤدي دور الكاهنة؟
          لأنها شخصية، ربما قيل عنها الكثير المغلوط، أكثر من الكثير الجيد، وأتمنى أن أؤدي هذا الدوري، لأنها شخصية أمازيغية مركبة، وأيضا لأنها شخصية أعطت الكثير لدول المغربي العربي

          تعليق

          يعمل...
          X