تويت
ما جدوى العقل ؟
(النِّفَّريُّ في موقفِ التيه)
(النِّفَّريُّ في موقفِ التيه)
(1) قِفْ:
أتَلَمَّسُ موضعَ خَطوي في التِيه
يسْتهويني ضوءُ الشمسِ..
وقرصُ الشمسْ
مسكونٌ بالأحلامِ وبالأسرارْ
بجلالِ الكشفْ
تتقاذفُني أوزارُ الأمسِ..
وصخرُ اليأسْ
سطعتْ أنوارُ الكشفْ:
شمسٌ قمرٌ نجمٌ
جَبَلٌ سهلٌ مَطَرٌ
رَعْدٌ بَرْقٌ بَحْرٌ يابسْ
صُنعٌ زَرْعٌ حَصْدٌ قتلٌ
فوضى ونِظامْ
أملٌ يأسٌ فِكرٌ حَقٌّ باطلْ
عَدْلٌ جَوْرٌ بُرْءٌ سِقَمٌ
مَوْتٌ سِلمٌ ومَعَاركْ..
خَرَجَتْ من قلبي:
(سُبْحَانكْ!!
ما أعظمَ شانك
هذا لايَعْدلُ في مُلكِكْ
نِصْفَ ذُبابَه ؟!)
قادتني نحوَ النورِ سَحَابَه
هَطَلَتْ أمطارُ التَوْبِ بنفسي
ردَّتْ..
للعقلِ صوابَه
(2) اطَّلِع:
دارتْ طاحونةُ أفكاري:
(ما القضَا؟ ما القدرْ؟)
أعياني الفكرْ..
فإذا كانتْ خُطْواتي
- وَفْقَ مَشيئةِ أقداري -
خُطَّتْ بكتابي..
خَطَّا
مُهْمِلةً ما نَسَجتْ أحلامي..
من آمالٍ لم تبلغْ.. شطَّا
فإذنْ.. ما جدوى العقلْ؟!
أعياني الفكرْ ..
ألغازٌ تتلوهاألغازْ
(ما الجبرْ؟
ما الخيرْ؟
ما الشرّْ؟
ولماذا الجنَّه؟
ولماذا النارْ؟)
يتجاذبُني الضدَّانْ:
الرغبةُ والرهبَهْ
النِعمةُ والنِقمَه
الغالبُ والمغلوبْ
أعياني الفكرْ..
حتى سطعتْ أنوارُ الكشفْ
أهداني أسرارَ العِبْرَه
فإذا (المستورُ) يعادلُ خيطاْ،
و(الظاهرُ) يعدلُ إبرهْ!!
(3) اُقعُدْ:
قدْ أقعَدَني في ثَقْبِ الإبرةِ..
لاأبْرَحْ
أوصاني ألا أُُمْسِكَ خيطا..
أوصاني أن أفرحْ
أبقى في ظلِّ فقيرٍ يسألُ مولاهْ
لا يسألُ إلا إيَّاه!!
تعليق