رسالة إلى الهاربة كرهاً ....

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد عبدالله محمد
    أديب وكاتب
    • 02-04-2009
    • 756

    رسالة إلى الهاربة كرهاً ....

    هذا أنا .. ياسر الحياة أقف أمامك حافي الأمل ؛ مرتعد الفرائض شاخص البصر ؛ وأذني تسترق سمعي وهمسي .
    أحمل إليكِ رسالة من أمير جسدي ؛ سطرها بأنامل الرجاء على صفحة من صفحات العتاب .. يقول فيها ؟
    السلام عليكِ أيتها الهاربة ورحمة الله وبركاته .. وبعد .......
    سأقص عليكِ بعضاً من أخبارنا الماضية ربما تُعيدك من جديد خيوط الذكرى.
    أتذكرين .. يا سر حياتي عندما دخلت من فتحة الحياة أجول بنظري بين السماء والأرض ؛ ورأيتكِ واقفة عند هضبة أيامي مثل الكوكب المتلألأ ؛ أبهرتني أنوارك البيضاء .. أتذكرين ؟ عندما تسلقت خيوطها وحلقت كما يحلق النحل حول الزهر ؛ أحسست وقتها أنني جنباً إلى جنب بجوار الفلك الدائر والنجم السائر ؛ لم أكن أحلم أن أرى هذا المشهد في عين الخاطر ولا حتى على سواحل الخيال .
    أتذكرين .. عندما شمر الليل ذراعه ؛ وانبثق نور الفجر ؛ واستيقظت الأيام ونهضت من مرقدها ؛ وذهبت إلى روض الحياة وتوضأت بأريج زهر حالم مغمس بقطرات من الندى ؛ ثم مدت يدها إلى صدرها واستخرجت السطر الأول من أقصوصتنا وذهبت به لتنثره على صفحة النيل الصافي .. أتذكرين ؟
    عندما تسلقنا بحوافر الطهر أسوار معتقل الفضيلة وأطلقنا سراح بعضاً منها كانت سبيلنا في غرس أشجار الليمون ؛ آه .. أيام ليتها دامت كما الدهر دام .
    كان وكان تسكن الماضي .. مجلسنا الأسطوري تحت ظلال شجرة مورقة شهدت أغصانها الخضراء على صفاء ونقاء همساتنا التي سكبناها في قارورة حب عتقتها الأيام ؛ أتذكرين .. السعادة وهي تطل علينا من نافذة الحياة بثغرها الباسم ووجهها الضاحك ؟ والسماء تتراقص نجماتها على وجه النيل الصافي لتروي أقصوصة عشق حُفرت على صدر الأيام ؟
    توقف كل شيء فجأة !! عندما لمحت تدحرج اللؤلؤ على وجنتيكِ ؛ سابقت اللحظة لتحتضن يدي دمعاتك ؛ بذهول وتلعثم الحائر سألتكِ بصوت مرتعش .. لماذا البكاء يا سر الحياة ؟
    أخاف وأخشى يا حبيبي أن نتذوق الفراق فأنا أعلم عن أسرار الأيام ما يغيب عنك
    فالأيام سخية نعم بعطائها لكنها سرعان ما تتراجع وتسترد كل ما وهبته لنا !
    بلا شعور احتضنت وجهكِ المقمر الذي بللته غزارة عبراتك .. وصرخت الموت فقط يا سر حياتي من يحق له أن يوقع على صدر الزمان وثيقة فراقنا .. الموت فقط .
    شهدت نجوم الليل أقصوصتنا ؛ وبصمت بمدامعها على ما نثرناه على صفحة النيل ؛ وامتزجت بصمتها مع مياهه العذبة لتتسلل بين جداول الحياة تروي بذرة العشق الخالد .. حتى طابت واستوت عناقيده وطاولت قناديل البقعة الزرقاء وأصبح جلياً للغادي والرائح .
    أصابته سهام العيون وتقاذفته ألسنة النميمة لتسقط شيئا فشيئا من ثماره .. وبدأت الرذيلة تقتات علينا وتوغلت إلى مشاعرنا الغضة تنهش من عناقيدها تعصرها خبراً .. لينتشر خبرنا إلى سفير جهنم .. لتدخل أقصوصتنا وتسكن صحيفة الذنوب ! تعالت الآهات وبلغت مسامع الأيام .
    وبينما النهار كان واقفاً عند ناصية الحياة ؛ يلوح لنا مرسلاً إشارات خافتة ؛ تعد برحيله أو هروبه كلما تمدد الليل وافترش جسده الأسود على صفحة الأرض .
    آه .. رأيت فلول عتية من جيوش الليل تطارد جيش نهارنا المنهك ؛ قبل أن يسلك النهار طريق الفرار أخرج أقصوصتنا من خزانة أسراره ؟ وألقى بها في سوق الشقاء والآلام ؛ تلقفها تجار الرذيلة . طارحين إياها للعرض والطلب . اشتراها الليل بأبخس الأثمان ؟! ونثرها نثراً على مسرح الأيام !
    أقصوصة عشقنا السامية تحولت وصارت مسرحية بطلها الليل والنهار ومخرجها الزمان! حصدت أعلى المشاهدات !ونالت أعلى الإيرادات !
    نهشتها العيون تداولتها ألسنة النميمة .. ت . ب . ع . ث . ر . ت .......!!احتلوا فضائيات حياتنا ؛ تزاحمت الأفكار وتشوشت بين ناقل ومؤلف ومحتار ! وبأنفاس ما زالت تخرج مرتعشة كأنها دمعات معلقة في محاجر العين لا تفيض ولا تغيض قلت لكِ يا سر حياتي دعينا ننتظر داخل محراب الصمت لنرى بما سيأتينا الغد هل بدرر سعادتنا أم بالموت الأحمر على أرصفة الشقاء .

    وحقيقة لم يبق لي غير عصا حبك توكأت عليها حتى زاوية اللقاء على صفحة النيل الخالد .. هناك جلست تحت سقيفة من الأعناب أناجي صفحته بنغمة شجية حزينة تستجدي عبرته ربما تبوح لي ببعض أسرارها , أو تمنحني بعض الماء أغتسل به وجه حياتي ربما تستيقظ وتستفيق من هجعتها الطويلة .
    استيقظت ورقت لحالي وفكت قيودها عني , فرأيت سماءً فوق السماء وسحابة فوق السحاب , رأيت صحيفة أحزاني ذاهبة إلى كهف النسيان . دون أن أشعر طبعت على جبينك قبلة حائرة أسكتت لسان قلبك الذي أمطرني بغيوث من البوح المعذب , آلمني ونال مني , دخل صومعة ذكرياتي هدها جعل عاليها سافلها واستخرج ميثاق عهدي معك رأيته بوضوح فوضعته بخزانة قلبي .
    بُحتُ لكِ أنني مازلت على عهدي لا فراق حتى يطبع الموت بصمته على صدر الزمان .
    .أخيرا ؟ ابتاعتني الأيام سعادتي نظير مقابل ضخم من الحزن والألم , دَفعَتَهُ من خزانة قلبي حتى فرغت ولم يبق فيها غيرك يا سر وجودي, والسطر الأخير من الحكاية .
    سقنا أيامنا بعصى الحب إلى الكتاب الأبيض , لتسكن أقصوصتنا سطوره الخالدة تنافس سيرتها أساطير الأولين وتسحق أساطير اللاحقين .
    استقبلنا النيل, احتضنتنا أشجاره الخلابة كما تحتضن صفحته العذبة , صفقت لنا أغصان الحياة , وباركنا القمر من عليائه .
    ورأيتكِ واقفة أمام زهرة جميلة خرجت بعيونها تطل عليكِ من نافذة غصن زاهر وقفة المعجب بإطلالتها وإشراق منظرها . منحتيني إياها مع قبلة طويلة ...... لا أدري وقتها لماذا عادت قبلتك مبللة بالدمع إلا بعدما رأيت جنية الأشباح تحملك إلى مدينة الغيب !!
    آه .. سعادتي كانت مجرد خدعة سطرها ذئب الزمان .
    تلك هي أقصوصة عشقي الخالدة , هاهي أقصوصتي أقدمها إليكِ .. أتذكرين سطورها يا غالية ؟؟
    نعم أذكر كل حروفها وأذكر كل خطوات مشيناها طرقات طرقناه وهاهي رسالتك يا حبيبي وقد محت مدامعي حبورها من السطور ولم يتبق منها غير كلمة ( وداع ) ...............

    __________________
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد عبدالله محمد; الساعة 17-11-2010, 08:51.
    [gdwl]زوجت قلمي لبنت من بنات أفكاري
    أنجبا كلمات تشــابهني وتحــــاكينـي[/gdwl]
  • بنت الشهباء
    أديب وكاتب
    • 16-05-2007
    • 6341

    #2
    لا أدري أيها الأخ الودود والأديب المرهف محمد وأنا أقرأ رسالتك هذه أحسست بألمها ، وثقل ما يحتوي بعض كلها ...
    نعم يا أخي محمد ....
    إنها كانت ثقيلة بألمها وحزنها وهي تروي لنا قصة عاشق لم يرّ غير نفس نفسه في هذه الدنيا ليروي لها صدق ما في داخله ...
    لكن سهام العيون ، وقذارة المفترين ، ووشاة المكذبين وقفت فيما بينها وبينه حائلا لتدوس معالم الطهر والصفاء داخلهما ...
    ومع هذا كله ما دام القلب صافيا فوالله لا يمكن له أن تسقط ثماره أبدا ، بل ستنمو وتترعرع مع مر الزمان والسنين ليبقى الوفاء والود والتضحية عنوان رسالة عمره ...

    أمينة أحمد خشفة

    تعليق

    • منجية بن صالح
      عضو الملتقى
      • 03-11-2009
      • 2119

      #3
      أتذكرين .. عندما شمر الليل ذراعه ؛ وانبثق نور الفجر ؛ واستيقظت الأيام ونهضت من مرقدها ؛ وذهبت إلى روض الحياة وتوضأت بأريج زهر حالم مغمس بقطرات من الندى ؛ ثم مدت يدها إلى صدرها واستخرجت السطر الأول من أقصوصتنا وذهبت به لتنثره على صفحة النيل الصافي .. أتذكرين ؟

      كل ما أذكره هو أني قرأت السطر الذي تناثرت كلماته على صفحة النيل فكانت تسبح في بحر المعاني لتنهل من معارفه وتسترق النظر لكنوزه النائمة تحت سطحه و التي تشرق بنورها كلما داعبتها أشعة الشمس و أضافت لها من ضيائها
      كنت هنا و تمتعت بأرق المعاني فشكرا على هذا الحضور الراقي
      تحياتي و تقديري

      تعليق

      • توفيق صغير
        أديب وكاتب
        • 20-07-2010
        • 756

        #4
        بسم الله الرحمن الرحيم
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        الأستاذ محمد عبدالله محمد،

        دامت وشائجُك الحبْلىَ خيالا واسعًا وإبداعًا ... فقوامُ حرفِكَ فارعٌ، و"أميرُ الجسدِ" باسطٌ كيسَ الاسْتعَارةِ يرسُمُ لما ورَاءَ الصُّور مُجسِّدَات خلنَاها جنيسةً لها بامتياز، ثم انْبرَى يُنشِدُ مرْثيتَه شغفًا بمنْ هوَى، وكيْف إذْ مادَتْ به أرض البُغاة فهوَى .. لينتَهي كلُّ شيءٍ إلى حيْثُ تلال العاشقينَ التَّليدة، أيْ إلى ذاتِ المُنْتهىَ ... أيْ إلى ودَاع يرْذِمُ بوْحًا عميقًا.

        انتشيتُ صدْقًا للبناء اللغويِّ، وأرَى أنَّ اختزالَ الرِّسالة في أقلِّ ما صَارتْ عليْهِ من طُولٍ سيَزيدُهَا بهَاءً على بهَاءٍ.

        اُعذرْ تطفُّلي وتقبَّلْ أسْتاذي هذا المرُورَ بكلِّ ودٍّ.
        التعديل الأخير تم بواسطة توفيق صغير; الساعة 09-11-2010, 14:01.
        [frame="11 98"][type=283243][align=center]لنعْضُدْ ضَادَنَا[/align][/type][/frame]

        تعليق

        • نجيةيوسف
          أديب وكاتب
          • 27-10-2008
          • 2682

          #5
          [align=center]أستاذ محمد

          أردت أن يكون لقائي بحرفك في لحظة يصفو فيها الذهن ويجلو ندىى الصبح عنه غبار الأرق .
          حقيقة ، كانت لحظة رائقة تلك التي لونت صبحي جميل هذا البيان ورائع الصور .

          وقد خامر نفسي همسة ، ردَدْتها وقلت لا ، دعيها فربما أرهقت رقيق مشاعركاتبنا الجميل ، غير أني أحسست بشجاعة أكبر وصممت على البوح حين رأيت توفيقنا [ الكبير] يهمس لك بما أردت قوله .

          نعم أشهد أنك هنا أمير بيان ، وأنت ملِكُه ماوجدت إلى التكثيف سبيلا .

          لك التحية ولقلمك البهاء ،

          دم بخير أبدا
          [/align]


          sigpic


          كلماتنا أرواحنا تهمي على السطر

          تعليق

          • محمد عبدالله محمد
            أديب وكاتب
            • 02-04-2009
            • 756

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة بنت الشهباء مشاهدة المشاركة
            لا أدري أيها الأخ الودود والأديب المرهف محمد وأنا أقرأ رسالتك هذه أحسست بألمها ، وثقل ما يحتوي بعض كلها ...
            نعم يا أخي محمد ....
            إنها كانت ثقيلة بألمها وحزنها وهي تروي لنا قصة عاشق لم يرّ غير نفس نفسه في هذه الدنيا ليروي لها صدق ما في داخله ...
            لكن سهام العيون ، وقذارة المفترين ، ووشاة المكذبين وقفت فيما بينها وبينه حائلا لتدوس معالم الطهر والصفاء داخلهما ...
            ومع هذا كله ما دام القلب صافيا فوالله لا يمكن له أن تسقط ثماره أبدا ، بل ستنمو وتترعرع مع مر الزمان والسنين ليبقى الوفاء والود والتضحية عنوان رسالة عمره ...
            تلك والله هي الحياة يا أختي الأمينة وهذا حال معظمنا معها ندق أبواب الرجاء فيقتلنا الأمل , ربما في هذا الزمان أصبح اليأس ترياق لفيرس الرجاء ! وحديث النفس مع النفس ترياق العقول الحائرة لكنه أيضاً باب من أبواب الجنون ربنا يستر .
            الأديبة الأمينة الأخت بنت الشهباء
            دائماً تأخذني كلماتك السامية إلى سواحل الأمل وهناك أستظل بظلها
            كل التقدير أيتها الأخت الأمينة
            [gdwl]زوجت قلمي لبنت من بنات أفكاري
            أنجبا كلمات تشــابهني وتحــــاكينـي[/gdwl]

            تعليق

            • محمد عبدالله محمد
              أديب وكاتب
              • 02-04-2009
              • 756

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة منجية بن صالح مشاهدة المشاركة
              أتذكرين .. عندما شمر الليل ذراعه ؛ وانبثق نور الفجر ؛ واستيقظت الأيام ونهضت من مرقدها ؛ وذهبت إلى روض الحياة وتوضأت بأريج زهر حالم مغمس بقطرات من الندى ؛ ثم مدت يدها إلى صدرها واستخرجت السطر الأول من أقصوصتنا وذهبت به لتنثره على صفحة النيل الصافي .. أتذكرين ؟

              كل ما أذكره هو أني قرأت السطر الذي تناثرت كلماته على صفحة النيل فكانت تسبح في بحر المعاني لتنهل من معارفه وتسترق النظر لكنوزه النائمة تحت سطحه و التي تشرق بنورها كلما داعبتها أشعة الشمس و أضافت لها من ضيائها
              كنت هنا و تمتعت بأرق المعاني فشكرا على هذا الحضور الراقي
              تحياتي و تقديري

              وأنا كذلك مثلك تماما لم أذكر غير تلك الكلمات التي توغلت داخل قلبي دون أن أشعر فنثرته حباً وجمالاً
              أشكرك على هذا الحضور البهي ومدخلك الراقي المتميز
              كل التقدير أديبتنا منجية بن صالح
              [gdwl]زوجت قلمي لبنت من بنات أفكاري
              أنجبا كلمات تشــابهني وتحــــاكينـي[/gdwl]

              تعليق

              • محمد عبدالله محمد
                أديب وكاتب
                • 02-04-2009
                • 756

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة توفيق صغير مشاهدة المشاركة
                بسم الله الرحمن الرحيم
                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                الأستاذ محمد عبدالله محمد،

                دامت وشائجُك الحبْلىَ خيالا واسعًا وإبداعًا ... فقوامُ حرفِكَ فارعٌ، و"أميرُ الجسدِ" باسطٌ كيسَ الاسْتعَارةِ يرسُمُ لما ورَاءَ الصُّور مُجسِّدَات خلنَاها جنيسةً لها بامتياز، ثم انْبرَى يُنشِدُ مرْثيتَه شغفًا بمنْ هوَى، وكيْف إذْ مادَتْ به أرض البُغاة فهوَى .. لينتَهي كلُّ شيءٍ إلى حيْثُ تلال العاشقينَ التَّليدة، أيْ إلى ذاتِ المُنْتهىَ ... أيْ إلى ودَاع يرْذِمُ بوْحًا عميقًا.

                انتشيتُ صدْقًا للبناء اللغويِّ، وأرَى أنَّ اختزالَ الرِّسالة في أقلِّ ما صَارتْ عليْهِ من طُولٍ سيَزيدُهَا بهَاءً على بهَاءٍ.

                اُعذرْ تطفُّلي وتقبَّلْ أسْتاذي هذا المرُورَ بكلِّ ودٍّ.
                بعد مشقة يوم عصيب جثى وتربع على صفحته مارداً ضخماً هو عفريت العناء صال وجال وبيمينه عصا الشقاء ساقني بها حتى زاوية الهلاك .. وهناك صفع قلبي فأذواه .. بحثت عن سبيل ولسان حالي يقول أين المخرج وأنا بين هذا وذاك رفعت أيادي قلبي وأطلقت لسان حسي ناحية السماء فأبصرت في آفاقها بعضا من الكلمات أطلقت عليها سهام عيني فسقطت بين أيادي قلبي في الحال فتحتها فإذ بها كلمات .. يا بن الوجع أذهب في الحال وافتح صفحة الفضاء .. فعلت ما أمرت به الكلمات وذهبت وفتحت صفحة الفضاء وكان هذا في تمام الساعة الثامنة بتوقيت القاهرة .. واطلقت جناحي وحلقت فوق الفضاء كي أبحث عن الجمال فرأيت حديقة كأنها من الجنان سألت رفقائي في الفضاء عن أسم هذا المكان .. قالوا .. حديقة سماها المبدعون بعد بحث طال فيه الإجتماع ..روض الجمال.. هبطت بروح شوق الولهان ومهبط قلب الملتاع .. وتجولت ربوعها بعين الإحساس ساعات مرت كأنها ثوان رأيت بعدها زاوية يسكنها الإبداع يحتل عروشها توفيق ( الكبير ).. فغاصت اقدام شوقي المكان وأبت الترحال ورأيت قلبي لها مطواع فجلست وتربعت لهفتي المكان .
                الجميل والحساس الأستاذ توفيق
                تحياتي لملائكة الإلهام التي أطلقها لسان قلملك الوردي ولا اجد سبيل للتصدى لها غير رفع القبعة .. ايكفيك يا صديقي رفع القبعة أم امتب فيك رسالة هنا في هذا القسم الراقي أداعب من خلالها كلماتك الوردية ؟؟
                تحياتي ايها المبدع الجميل
                [gdwl]زوجت قلمي لبنت من بنات أفكاري
                أنجبا كلمات تشــابهني وتحــــاكينـي[/gdwl]

                تعليق

                • محمد عبدالله محمد
                  أديب وكاتب
                  • 02-04-2009
                  • 756

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة نجيةيوسف مشاهدة المشاركة
                  [align=center]أستاذ محمد

                  أردت أن يكون لقائي بحرفك في لحظة يصفو فيها الذهن ويجلو ندىى الصبح عنه غبار الأرق .
                  حقيقة ، كانت لحظة رائقة تلك التي لونت صبحي جميل هذا البيان ورائع الصور .

                  وقد خامر نفسي همسة ، ردَدْتها وقلت لا ، دعيها فربما أرهقت رقيق مشاعركاتبنا الجميل ، غير أني أحسست بشجاعة أكبر وصممت على البوح حين رأيت توفيقنا [ الكبير] يهمس لك بما أردت قوله .

                  نعم أشهد أنك هنا أمير بيان ، وأنت ملِكُه ماوجدت إلى التكثيف سبيلا .

                  لك التحية ولقلمك البهاء ،

                  دم بخير أبدا
                  [/align]
                  لكِ الهمس ولنا تحقيق مطلبه وأكيد لكِ كل الحق أنتِ والكبير المبدع توفيق الصغير . لكنه القلم والله ياريسة يسوق السطور دون أمري فهو غير مطاوع لي ولا أدري السبب لذا دائما أتركه يفعل ما يريد على أن يتحمل هو سياط النقد الجميل , فعندما أرى سياط النقد تنهال عليه أفر هاربا تاركاً إياه .
                  الأديبة الغالية .. نجية يوسف
                  مرور هذا أم نغمة قدسية من الجنان أظنها نزلت
                  اشكرك سيدتي وكل التقدير
                  [gdwl]زوجت قلمي لبنت من بنات أفكاري
                  أنجبا كلمات تشــابهني وتحــــاكينـي[/gdwl]

                  تعليق

                  • رويدة الخزرجي
                    أديب وكاتب
                    • 11-09-2010
                    • 313

                    #10


                    حملت رسالتـُك الشجية
                    كل ما في الأدب من دفء ومن صدق
                    أخذتنا أقصوصتك إلى صفحات النيل
                    وارتمسنا في مياه نجواكما
                    ولكن مفردة الوداع أثقلت فينا النبض

                    دمتَ مبدعاً أخي الكريم.



                    أدري إن حولك نساءٌ كثرٌ
                    ولكنني لوحدي أكثـــــر !!!

                    تعليق

                    • محمد عبدالله محمد
                      أديب وكاتب
                      • 02-04-2009
                      • 756

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة رويدة الخزرجي مشاهدة المشاركة


                      حملت رسالتـُك الشجية
                      كل ما في الأدب من دفء ومن صدق
                      أخذتنا أقصوصتك إلى صفحات النيل
                      وارتمسنا في مياه نجواكما
                      ولكن مفردة الوداع أثقلت فينا النبض

                      دمتَ مبدعاً أخي الكريم.


                      عاشقة المنظوم الأخت رويدة
                      تحياتي
                      هي الحياة والله سخية نعم بعطاياها لكنها أيضاً سرعان ما تسترد ؟! مفردة الألم عند البشر مطبوعة على جبين الحياة .
                      أشكرك وسعيد جدا بمرورك الأول
                      [gdwl]زوجت قلمي لبنت من بنات أفكاري
                      أنجبا كلمات تشــابهني وتحــــاكينـي[/gdwl]

                      تعليق

                      يعمل...
                      X