[align=right]- هل هذا أنا أم شتاتي؟! قالها، وهو ينثر نظراته على جسده المكور على جسم يلفحه ببرودته، دون أن يفك شفرته!!! ...
كل صنوف الاستقبال اللطيف! ابتداء من المخبر الذي لمحه، إلى "ابن الكلب" الذي أخذ معه جزءا منه بين أسنانه، كل ذلك مرّ به كنسيم ربيعي، لمّا تراقصت في خيالاته صور زملاء خليته من المقاومين.
- من يُعتقل فليصمدْ ساعة!
ارتسمت ظلال ابتسامة على وجهه المعفر بالدماء، وخاطب بقاياه:
- لعبة الدجاج المصلي، والفلفل المحشوّ!، ونقع الخضار! وطرْق اللحم قبل الشوي!، وعرس أبناء الكلاب، و... هل دامت ساعة؟
بقايا الألم، ونبضات الأمل، وزغاريد الرصاص التي كانت تداعب أذنيه، وهو يتدلى بين السماء والأرض، كل تلك الإشارات لا تعني له شيئا. حساب الزمن فقط كان يعنيه!
- جهزنا الفرن... فأين الذبيحة؟!
أحس بلفحات نار، وسرعان ما جعلتها خيالات زملائه، بهاماتهم السامقة، برد نسمات، تهادت؛ فجمعت شتاته:
- ...فليصمد ساعة!
تقترب ألسنة الحقد من خيالاته، فيطفو من بين جنباته ظلال صوت:
- ... اصبر ساعة!
أحسّ كأنه قطعة لحم تغمس في مرقة سخنة، وارتفعت فقاعات متراقصة لم تستطع أن تحبس كلمات انبجست منها في إباء:
-صابر إلى قيام الساعة...
فجأة سُمع صوت انفجار، وتناثرت الأصوات، والأشياء، والأشلاء...
- الحمد لله... الحمد لله...
قالها، وهو يطفو يسابق ظلال روحه...[/align]
كل صنوف الاستقبال اللطيف! ابتداء من المخبر الذي لمحه، إلى "ابن الكلب" الذي أخذ معه جزءا منه بين أسنانه، كل ذلك مرّ به كنسيم ربيعي، لمّا تراقصت في خيالاته صور زملاء خليته من المقاومين.
- من يُعتقل فليصمدْ ساعة!
ارتسمت ظلال ابتسامة على وجهه المعفر بالدماء، وخاطب بقاياه:
- لعبة الدجاج المصلي، والفلفل المحشوّ!، ونقع الخضار! وطرْق اللحم قبل الشوي!، وعرس أبناء الكلاب، و... هل دامت ساعة؟
بقايا الألم، ونبضات الأمل، وزغاريد الرصاص التي كانت تداعب أذنيه، وهو يتدلى بين السماء والأرض، كل تلك الإشارات لا تعني له شيئا. حساب الزمن فقط كان يعنيه!
- جهزنا الفرن... فأين الذبيحة؟!
أحس بلفحات نار، وسرعان ما جعلتها خيالات زملائه، بهاماتهم السامقة، برد نسمات، تهادت؛ فجمعت شتاته:
- ...فليصمد ساعة!
تقترب ألسنة الحقد من خيالاته، فيطفو من بين جنباته ظلال صوت:
- ... اصبر ساعة!
أحسّ كأنه قطعة لحم تغمس في مرقة سخنة، وارتفعت فقاعات متراقصة لم تستطع أن تحبس كلمات انبجست منها في إباء:
-صابر إلى قيام الساعة...
فجأة سُمع صوت انفجار، وتناثرت الأصوات، والأشياء، والأشلاء...
- الحمد لله... الحمد لله...
قالها، وهو يطفو يسابق ظلال روحه...[/align]
تعليق