تويت
[frame="1 10"]
رمى الأوراق حوله كأنه أراد أن ينسى ما يعانيه فى عمله من متاعب . دخلت عليه زوجته فى مكتبه لترى هذا الكم الهائل من الأوراق المتناثرة حوله ولتراه وهو شارد الفكر يفكر تفكيرا عميقا
-ماذا حدث ياعادل؟
-لا شئ يا نادية
لاشى ! كيف؟ ثم ماهذا الكم الهائل من الأوراق؟
-لقد أحسست ببعض التعب
-انك تنهك نفسك نفسك كثيرا فى العمل ولاتعطى لنفسك راحة
-نعم معك حق
-ما رأيك فى اجازة
-اجازة ولكن الى أين؟
-لقد رأيت اعلانا اليوم فى الجريدة عن شركة سياحية أمريكية لها فرع هنا فى مصر تعلن عن قيام رحلة لزيارة الأثار الفرعونية فى مصر ومن بعدها زيارة الأثار الفرعونية المصرية فى أمريكا. ما رأيك؟
-فكرة جيدة سوف أبحث فى هذا الموضوع
-لكن أبحث بجهد قدر جهدك فى عملك
-(قال لها بابتسامة خفيفة بددت مايجتاحه من حزن وتعب) تأكدى من ذلك
************************************
ذهب الى عمله وقد امتلئ نشاطا وحيوية لا لعمله لكن لأنه أخيرا قرر لأن يأخذ برأي زوجته و أن يذهبا فى عطلة وقد قرر ان تكون العطلة هى ما اقترحت عليه زوجته
دخل المكتب ثم قام باستدعاء السكرتيرة امرها أن تعطى للعمال اجازة لمدة أسبوع وهى المدة التى ستستغرقها الرحلة التى حجز تذاكرها بالفعل وما ان شاع الخبر حتى فرح العماال الذين أرهقهم التعب من العمل فهم أيضا كانو يتمنون أجازة ولو ليوم واحد ليقضوها مع أسرتهم
عاد الى منزله ليخبر زوجته انه اتفق مع الشركة السياحية وقام بحجز التذاكر وأنهما سوف يسافران غدا فى الطائرة المتجهة الى الأقصر .سمعت الزوجة هذا الخبر فكانت سعادتها لا تقل عن سعادة أى شخص يسمع هذا الخبر لتسترجع الذكريات السعيدة التى قضتها مع زوجها قبل ان ينهكه العمل و ياخذ كل وقته
************************************
ذهبا الى المطار وصعدا الى الطائرة المتجهة الى الاقصر وما ان نزلا من الطائرة حتى احسا انه قد تمت ولادتهم من جديد وها هم يستقبلو اليوم الأول لهم فى هذه الحياة بلا بكاء ولكن بفرحة جعلتهما لايشعران بالعناء ولا تعب السفر و عندما ذهبا الى الفنق ليأخذوا قسطا من الراحة لم يستطيعا فسعادتهم قد وصلت الى حد أنها قد خدرتهم فلا يشعرون باى نوع من أنواع التعب و الجهد من السفر
فنزلا ليأخذا جولة سريعة فى شوارع الأقصر قبل انيبدأ البرنامج السياحى فى اليوم التالى لكن هذه الجولة لم تكن سريعة على الاطلاق فقد قاموا بقضاء اليوم بأكمله فى شوارع الأقصر التى تأخذ الألباب فى رحلة الى عالم من الجمال الأبدى الذى لا يزول
جاء اليوم التالى وبدأ البرنامج السياحى فقاما بزيارة الثار الموجودة فى الأقصر و المتاحف الشهيرة فأحسا بالحرية لأول مرة فكانت ضحكاتهما تنطلق دون قيود
**************
جاء ثالث أيام الرحلة حيث الجزء الثانى وهو السفر الى الولايات المتحدة للتمتع بمشاهدة الأثار المصرية هناك
ذهبا الى المطار ومن المطار اتجها الى الفندق ليستريحا فقد كانت الرحلة مجهدة هذه المرة وبعد أن استراحا بدأوا البرنامج السياحى قزاروا متحف الميتروبوليتان وشاهدا عظمة الأثار المصرية المغتربة فى الخارج ونفذوا ماهو متفق عليه فى البرنامج السياحى
فرحت الزوجة فرحة ممزوجة بالحزن فقد تمنت ألا ينتهى ذلك الأسبوع لأنها تعلم انه لن يتكرر الا عندما يتعب زوجها من العمل وهيهات أن يتعب فلكى يشعر بالاجهاد من العمل مرة أخرى عليها أن تنتظر سنة أخرى على أقل تقدير اما هو فبرغم السعادة التى شعر بها فى أول الرحلة عندما كان فى الأقصر الا انه كان يشعر بالحزن عندما ذهب لينفذ برنامج الرحلة فى الولايات المتحدة فما أشد حزنه عندما رأى هذه الأثار و كأنها تعانى من الاغتراب فى بلاد غربية غريبة و برغم ان الثار فى تحسدها على ما تجده من اهتمام و رعاية من اهل ليسوا بأهلها الا ان نظرة الحزن تبدو فى عينيها بسبب بعدها عن اهلها
********************
جلس بجوارهم ليودع اصدقاؤه المغتربين
[/frame]
تعليق