هزّي بجذع النخلة " معدّلة "

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • فوزي سليم بيترو
    مستشار أدبي
    • 03-06-2009
    • 10949

    هزّي بجذع النخلة " معدّلة "

    هِزّي بجذع النخلة

    لا تبكي يا أم يسوع
    وتَنَسَّمي ريحه بشغفٍ
    إبنُكِ الفادي ملكا
    فوق صليبه لم ينحنِ
    واروِ عنه
    أنه صَبٌ يأبى الركوع


    حَسْبُهُ الذكرى لأيامٍ خَلَتْ
    ذاك الخَفَّاقُ
    لا تبكي يا مريم عليه
    وأضيئي له شمعة
    لا تبكي وقد أضحى
    منطلقا .....
    نحو العلا


    لم تهمه سنابك الخيل
    وجوارح الطير
    رأى عيون غزةٍ ترنو اليه
    رأى جنين وبيت لحم
    والناصرة والخليل
    والعراق .....
    يا عراق الزمن الجميل


    لم يجد فرقا بين محمد وبولس
    بين علي وبطرس
    فجميعهم ...
    لأجل الهوى ... وعشق الثرى
    غدوا الرمح والدروع


    لا تبكي يا ايتها العذراء عليه
    فهذا المهر المنطلقُ
    سَيَرْجِعُ بالأقصى ....
    وبالمهد والقيامة
    وبالنبيذ الموعود
    يعيد الى عينك النضارة
    ويمسحُ عنها الدموع


    فوالله لو صُلِبَ ثانية
    وشائت جحافل المعتصم
    الإدبار عنه والرجوع
    هزي بجذع النخلة يا مريم
    يتساقط عليك رطبا
    وقرابين
  • مؤيد البصري
    أديب وكاتب
    • 01-09-2010
    • 690

    #2
    راقٍ بوحك دكتور فوزي جميلة كلماتك محزن شدوك عزفت على أوتار الشجن حتى فاض الدمع في عيني دمت سالماً مبدعاً متجدداً مودتي

    تعليق

    • حكيم الراجي
      أديب وكاتب
      • 03-11-2010
      • 2623

      #3
      اتعلم اخي الدكتور الشاعر فوزي ؟
      هي تصلح ان تكون تراتيل ينام على خفقاتها حتى الحلم !!
      ابدعت بهذا الوافر من النشيج المدوي في فضاءات الخدر ..
      تقبل مودتي
      التعديل الأخير تم بواسطة حكيم الراجي; الساعة 09-11-2010, 19:58.
      [flash= http://www.almolltaqa.com/upload//up....gif]WIDTH=400 HEIGHT=350[/flash]

      أكتب الشعر لا ليقرأه المهووسون بالجمال
      بل أكتب لأوثق انهيارات القُبــــح ..



      تعليق

      • مصطفى الصالح
        لمسة شفق
        • 08-12-2009
        • 6443

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة فوزي سليم بيترو مشاهدة المشاركة
        هِزّي بجذع النخلة

        لا تبكي يا أم يسوع
        وتَنَسَّمي ريحه بشغفٍ
        إبنُكِ الفادي ملكا
        فوق صليبه لم ينحنِ
        واروِ عنه
        أنه صَبٌ يأبى الركوع


        حَسْبُهُ الذكرى لأيامٍ خَلَتْ
        ذاك الخَفَّاقُ
        لا تبكي يا مريم عليه
        وأضيئي له شمعة
        لا تبكي وقد أضحى
        منطلقا .....
        نحو العلا


        لم تهمه سنابك الخيل
        وجوارح الطير
        رأى عيون غزةٍ ترنو اليه
        رأى جنين وبيت لحم
        والناصرة والخليل
        والعراق .....
        يا عراق الزمن الجميل


        لم يجد فرقا بين محمد وبولس
        بين علي وبطرس
        فجميعهم ...
        لأجل الهوى ... وعشق الثرى
        غدوا الرمح والدروع


        لا تبكي يا ايتها العذراء عليه
        فهذا المهر المنطلقُ
        سَيَرْجِعُ بالأقصى ....
        وبالمهد والقيامة
        وبالنبيذ الموعود
        يعيد الى عينك النضارة
        ويمسحُ عنها الدموع


        فوالله لو صُلِبَ ثانية
        وشائت جحافل المعتصم
        الإدبار عنه والرجوع
        هزي بجذع النخلة يا مريم
        يتساقط عليك رطبا
        وقرابين



        جميلة دكتور فوزي

        توظيف الموروث الديني والتاريخي لفكرة سامية بطريقة خلابة مدهشة محط اعجاب وتقدير

        ربما وجدت بعض الخطابية - كما في بعض نصوصي انا- والمباشرة بشكل لافت

        لكن الذي اظنك سهوت عنه هو جواب الشرط في الفقرة

        فوالله لو صُلِبَ ثانية
        وشائت جحافل المعتصم
        الإدبار عنه والرجوع

        هنا وجب جواب القسم والشرط ( والله لو .. لحصل او صار كذا) وهذا غير موجود بل دخول مفاجيء في الفكرة التالية التي ليس لها علاقة بالسابقة

        هزي بجذع النخلة يا مريم
        يتساقط عليك رطبا
        وقرابين

        تحيتي وتقديري


        [align=center] اللهم صل على محمد أفضل الخلق وعلى آله وصحبه أجمعين

        ستون عاماً ومابكم خجــلٌ**الموت فينا وفيكم الفزعُ
        لستم بأكفائنا لنكرهكم **وفي عَداء الوضيع مايضعُ

        رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ

        حديث الشمس
        مصطفى الصالح[/align]

        تعليق

        • فوزي سليم بيترو
          مستشار أدبي
          • 03-06-2009
          • 10949

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة مؤيد البصري مشاهدة المشاركة
          راقٍ بوحك دكتور فوزي جميلة كلماتك محزن شدوك عزفت على أوتار الشجن حتى فاض الدمع في عيني دمت سالماً مبدعاً متجدداً مودتي
          دمعتك عزيزة علينا أخي مؤيد
          وكل الشكر لك لتفاعلك مع النص
          فوزي بيترو

          تعليق

          • فوزي سليم بيترو
            مستشار أدبي
            • 03-06-2009
            • 10949

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة حكيم الراجي مشاهدة المشاركة
            اتعلم اخي الدكتور الشاعر فوزي ؟
            هي تصلح ان تكون تراتيل ينام على خفقاتها حتى الحلم !!
            ابدعت بهذا الوافر من النشيج المدوي في فضاءات الخدر ..
            تقبل مودتي
            رد وتعليق أفتخر به أخي العزيز حكيم الراجي



            أسعدني مرورك
            فوزي بيترو

            تعليق

            • فوزي سليم بيترو
              مستشار أدبي
              • 03-06-2009
              • 10949

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة مصطفى الصالح مشاهدة المشاركة


              جميلة دكتور فوزي

              توظيف الموروث الديني والتاريخي لفكرة سامية بطريقة خلابة مدهشة محط اعجاب وتقدير

              ربما وجدت بعض الخطابية - كما في بعض نصوصي انا- والمباشرة بشكل لافت

              لكن الذي اظنك سهوت عنه هو جواب الشرط في الفقرة

              فوالله لو صُلِبَ ثانية
              وشائت جحافل المعتصم
              الإدبار عنه والرجوع

              هنا وجب جواب القسم والشرط ( والله لو .. لحصل او صار كذا) وهذا غير موجود بل دخول مفاجيء في الفكرة التالية التي ليس لها علاقة بالسابقة

              هزي بجذع النخلة يا مريم
              يتساقط عليك رطبا
              وقرابين

              تحيتي وتقديري

              يقولون عنها أيضا " الخطابية والمباشرة " التقريرية
              مصطلحات جهابذة النقد . وجدتها في نصوصك أخي مصطفى
              كما هي في نصوصي . ولم أجد أنها تقلل من قيمة النص ، طالما وضعت
              في مكانها المناسب ، ولم تكن حشوا زائدا .

              من فضلك قم بشرح ما قصدته في - جواب الشرط - .
              مع ايراد أمثلة .
              ويا ريت أن يقوم بشرح هذه النقطة أستاذنا محمد فهمي يوسف
              وشكرا سلفا
              مودتي
              فوزي بيترو

              تعليق

              • الخمالي بدرالدين
                أديب وكاتب
                • 27-04-2010
                • 112

                #8
                [align=justify]
                الأستاذ فوزي سليم بيترو
                تحية طيبة
                قرأت نصك بتأمل ، كما قرأت تعاليق الإخوة على نصك ، بعضهم ذهب إلى حد ذرف الدموع من تأثره بكلماتك الرنانة ....ولكن...
                أستاذي الفاضل آن لك أن تسمع رأيا آخر
                أولا : لن أخوض في شاعرية النص ، لأن مضمونه غطى على جماليته اللفظية لذلك أحبذ أن أشير إلى المواضع التي أنتقدها عليك هنا بشكل مباشر بغض النظر عن الأسلوبية
                ـ يظهر من النص أن الأستاذ مسيحي الديانة والإعتقاد وذلك من خلال المقطع الأول
                لا تبكي يا أم يسوع
                وتَنَسَّمي ريحه بشغفٍ
                إبنُكِ الفادي ملكا
                فوق صليبه لم ينحنِ
                واروِ عنه
                أنه صَبٌ يأبى الركوع
                وهذا التقرير للعقيدة سيجعل القارئ متحفظاً في المتابعة و حذراً في التعامل مع الإشارات المؤدلجة التي يحملها النص ، لأنه بمباشرته البديهية هنا وإعلان إنتماءه أصبح التأويل غير ممكننا ، وغير ذي جدوى ، وهذا أول مزلق من مزالق التقريرية الذي سيجعل من القارئ المخالف لك في العقيدة يفر منه ويضرب عنه صفحا ، أو سيهاجمه بإعتباره يخالف توجهه العقدي
                ثم قولك في مقطع ....
                لم يجد فرقا بين محمد وبولس
                بين علي وبطرس
                فجميعهم ...
                لأجل الهوى ... وعشق الثرى
                غدوا الرمح والدروع

                لا بد أنك هنا تناسيت أمراً واضح الدلالة صديقي العزيز ، أن إستعمال الثوابث الدينية عند الآخر في صياغة النص الشعري ، يكون هدفها تذويب الفروق بين الديانات ، كقصائد الشاعر الألماني غوته ........مثلا عندما إستعمل قصة الرسول صلى الله علليه وسلم والذئب لبيان الغرض من التواصل الإنساني وباقي العوالم..... لكنك هنا إنسقت وراء أفكارك المسبقة وأفكار المستشرقين الذين يعتبرون الإسلام مسيحية جديدة حين جعلت من محمد وعلي رديفان لبولس وبطرس في نصك وهذا من الأخطاء الفادحة التي يلصقها رجال الدين المسيحيين بعقول أطفال النصارى.....راجع كتاب دفاعا عن القرآن للدكتور عبد الرحمن بدوي
                ثم إستعمالك القدحي للثراث الإسلامي بقولك
                فوالله لو صُلِبَ ثانية
                وشائت جحافل المعتصم
                الإدبار عنه والرجوع
                هزي بجذع النخلة يا مريم
                يتساقط عليك رطبا
                وقرابين

                مع عدم إحكام المقطع وهشاشة بنيته اللفظية وعدم إكتماله و تداخل أفكاره ، فإنه يحاول أن يوصل إلينا فكرة معينة ، أن المسيح لا يحتاج إلى المسلمين ( جيش المعتصم ) الذي لبى نداء إمرأة ظلمها نصراني في بلاد الروم ، فخرج ليدك أركانهم لنصرتها
                هل هذا الجيش يتخلف عن نصرة المظلوم ....ثم نتسائل من المظلوم ؟ ومن الظالم ؟ وكان حري بك أن توظف هنا للدلالة جيشا على عقيدتك مثلا كالجيش الأمريكي المسيحي ذي الجحافل والقوة الطاغية وأن توظف بدل المعتصم الذي خرج لقتال النصارى ، بوش الذي خرج نصرة للنصرانية محور الخير
                ثم أن الإقتباس من النص القرأني لأية هزي إليك بجذع النخلة لم يكن صائبا ولا في محله ، لأن المناسبة في نزولها هي ميلاد المسيح و التنفيس عن ألم مخاض أمه العذراء عليهما الصلاة والسلام ، وليس الصلب التي هي عقيدتك التي تحاول خلطها هنا بغيرها وتسويقها في نص شعري
                أتمني أني لم أكن قاسيا في القراءة ....فأنا أختلف معك عقديا ....وقد وظفت ما يخصني فيما يخصك ، فهذه قراءة مغايرة لما تقدمت به هنا في شكل نص شعري
                أرجو رحابة صدرك في الرد حتى نطور النقاش ...وشكرا لك
                [/align]

                تعليق

                • فوزي سليم بيترو
                  مستشار أدبي
                  • 03-06-2009
                  • 10949

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة الخمالي بدرالدين مشاهدة المشاركة
                  [align=justify]
                  الأستاذ فوزي سليم بيترو
                  تحية طيبة
                  قرأت نصك بتأمل ، كما قرأت تعاليق الإخوة على نصك ، بعضهم ذهب إلى حد ذرف الدموع من تأثره بكلماتك الرنانة ....ولكن...
                  أستاذي الفاضل آن لك أن تسمع رأيا آخر
                  أولا : لن أخوض في شاعرية النص ، لأن مضمونه غطى على جماليته اللفظية لذلك أحبذ أن أشير إلى المواضع التي أنتقدها عليك هنا بشكل مباشر بغض النظر عن الأسلوبية
                  ـ يظهر من النص أن الأستاذ مسيحي الديانة والإعتقاد وذلك من خلال المقطع الأول
                  لا تبكي يا أم يسوع
                  وتَنَسَّمي ريحه بشغفٍ
                  إبنُكِ الفادي ملكا
                  فوق صليبه لم ينحنِ
                  واروِ عنه
                  أنه صَبٌ يأبى الركوع
                  وهذا التقرير للعقيدة سيجعل القارئ متحفظاً في المتابعة و حذراً في التعامل مع الإشارات المؤدلجة التي يحملها النص ، لأنه بمباشرته البديهية هنا وإعلان إنتماءه أصبح التأويل غير ممكننا ، وغير ذي جدوى ، وهذا أول مزلق من مزالق التقريرية الذي سيجعل من القارئ المخالف لك في العقيدة يفر منه ويضرب عنه صفحا ، أو سيهاجمه بإعتباره يخالف توجهه العقدي
                  ثم قولك في مقطع ....
                  لم يجد فرقا بين محمد وبولس
                  بين علي وبطرس
                  فجميعهم ...
                  لأجل الهوى ... وعشق الثرى
                  غدوا الرمح والدروع
                  لا بد أنك هنا تناسيت أمراً واضح الدلالة صديقي العزيز ، أن إستعمال الثوابث الدينية عند الآخر في صياغة النص الشعري ، يكون هدفها تذويب الفروق بين الديانات ، كقصائد الشاعر الألماني غوته ........مثلا عندما إستعمل قصة الرسول صلى الله علليه وسلم والذئب لبيان الغرض من التواصل الإنساني وباقي العوالم..... لكنك هنا إنسقت وراء أفكارك المسبقة وأفكار المستشرقين الذين يعتبرون الإسلام مسيحية جديدة حين جعلت من محمد وعلي رديفان لبولس وبطرس في نصك وهذا من الأخطاء الفادحة التي يلصقها رجال الدين المسيحيين بعقول أطفال النصارى.....راجع كتاب دفاعا عن القرآن للدكتور عبد الرحمن بدوي
                  ثم إستعمالك القدحي للثراث الإسلامي بقولك
                  فوالله لو صُلِبَ ثانية
                  وشائت جحافل المعتصم
                  الإدبار عنه والرجوع
                  هزي بجذع النخلة يا مريم
                  يتساقط عليك رطبا
                  وقرابين
                  مع عدم إحكام المقطع وهشاشة بنيته اللفظية وعدم إكتماله و تداخل أفكاره ، فإنه يحاول أن يوصل إلينا فكرة معينة ، أن المسيح لا يحتاج إلى المسلمين ( جيش المعتصم ) الذي لبى نداء إمرأة ظلمها نصراني في بلاد الروم ، فخرج ليدك أركانهم لنصرتها
                  هل هذا الجيش يتخلف عن نصرة المظلوم ....ثم نتسائل من المظلوم ؟ ومن الظالم ؟ وكان حري بك أن توظف هنا للدلالة جيشا على عقيدتك مثلا كالجيش الأمريكي المسيحي ذي الجحافل والقوة الطاغية وأن توظف بدل المعتصم الذي خرج لقتال النصارى ، بوش الذي خرج نصرة للنصرانية محور الخير
                  ثم أن الإقتباس من النص القرأني لأية هزي إليك بجذع النخلة لم يكن صائبا ولا في محله ، لأن المناسبة في نزولها هي ميلاد المسيح و التنفيس عن ألم مخاض أمه العذراء عليهما الصلاة والسلام ، وليس الصلب التي هي عقيدتك التي تحاول خلطها هنا بغيرها وتسويقها في نص شعري
                  أتمني أني لم أكن قاسيا في القراءة ....فأنا أختلف معك عقديا ....وقد وظفت ما يخصني فيما يخصك ، فهذه قراءة مغايرة لما تقدمت به هنا في شكل نص شعري
                  أرجو رحابة صدرك في الرد حتى نطور النقاش ...وشكرا لك
                  [/align]
                  من خلال ردكم وتعليقكم الناقد على النص أخي الخمالي بدر الدين
                  لاحظت أن حضرتم متخصّصا في النقد الأدبي .
                  وهذا شرف لي أن يُنقد نصي وينتقد من قبلكم .
                  واعلم أخي أن قسوتك في قراءة النص وتحليله ، هي نابعة من
                  غيرتك على العمل ، وليس قسوة على صاحبه . هكذا فهمتها ،
                  وهكذا هي . أليس كذلك ؟
                  واعلم أيضا أن ردود الزملاء وتعليقاتهم ، ايجابية كانت أو سلبية
                  لها مكانة في نفسي ، وأقدر لهم مرورهم وتفاعلهم مع النص .

                  نعم أنا عربي مسيحي . وهموم وطني تتساوى في أهميتها مع
                  إيماني وعقيدتي . ولا تنسى أن إرثي المعرفي المسيحي لا بد أن يطبع أثرا في كتاباتي
                  وأنا لا أقصد أو أتعمّد ذلك .
                  أنا معك حين أشرت إلى تحفظ البعض في المتابعة خلال قرائتهم
                  للمقطع الأول ." لا تبكي يا أم يسوع ..... " .
                  أخي الخمالي هذا الأمر يعود للمتلقي ووعيه وسماحته وليس لي .
                  وفعلا أصدقك القول أن التقريرية التي طغت على هذه الفقرة قد تجعل القارئ
                  المخالف لعقيدتي ينفر ويفر .

                  أما شرحكم فيما جاء بمحمد وبولس وعلي وبطرس
                  فقد قصم ظهري يا أخي . وفضحت فيه برائتي وأبنتني كساذج
                  في أسلوب تعبيري عن نقطة تذويب الفوارق بين الديانات .
                  ربما لا أختلف معك في هذه النقطة . ولكني سأختلف معك
                  حين قلت أنني انسقت وراء أفكار مسبقة للمستشرقين .....
                  ومن رجال الدين المسيحي الذين يعبثون بعقول أطفال النصارى .
                  لا تنسى يا أخي أننا نعيش في محيط إسلامي ، أذا لم أحترمهم
                  فلن يحترمونني . وأنا لم أقلها جزافا " لأجل الهوى وعشق الثرى
                  غدوا الرمح والدروع " . العدو لا يفرق بين هذا وذاك . أمامك
                  حروب الفرنجة التي حارب فيها المسيحي والمسلم يدا بيد وكتفا بكتف
                  وأمامك أيضا " الجهاد المقدس " في فلسطين . كانوا مسيحيين
                  ومسلمين . ولم يقل أحدهم لللآخر أنت مسيحي وأنت مسلم .
                  والأمثلة كثيرة ......

                  نأتي لقدحي في التراث الإسلامي
                  الهشاشة وعدم الإكتمال وتداخل الأفكار . هذه أمور في نقد النص
                  ليس لي قدرة على الرد عليها .
                  قلت أخي أن المسيح لا يحتاج إلى المسلمين لتلبية نداء أمرأة ظلمها مسيحي .
                  ومن قال لك أخي أنني أتكلم عن المسيح ؟
                  وإن فهمها المتلقي هكذا ، فأين نحن من العهدة العمرية ؟

                  أخي الخمالي بدر الدين
                  لقد أسعدني مروركم . وأود أن أختصر رسالتي في القصيدة
                  وأقول :
                  أن الفتى الذي يستشهد ويموت من أجلنا في فلسطين وفي العراق
                  وفي أي بقعة من وطننا العربي الكبير . يستحق أن نشبّهه
                  بالمسيح . وإن جاء النص ضعيفا من ناحية بنيوية ولغوية
                  فعذرا . أنا مجرد هاو ومبتدئ في قصيدة النثر .

                  محبتي واحترامي لكم
                  فوزي بيترو

                  تعليق

                  يعمل...
                  X