بينما الأعضاء منسدحون في المركز الصوتي يستمعون بطرب إلى الشاعرة (سيدة الشولي) التي هجمت على اللاقط مستغلة انشغال الدكتور حكيم عباس في عيادته الغير مرئية بتشريح نصٍ أنثى ( قصته قصة ) للتأكد من أنها لا تنتمي إلى العهد الجاهلي، وأنها لا تحوي أية أمراض معدية مثل (انزياحات إلى سريالية جان جاك روسو)، عفوا (رومانسية البروليتاريا في بلاد ما خلف النهرين)، حيث ظهرت عليها ( القصة ) بثور ثورية لطخت جدران المركز بأحرف تتوهج بخيالات انفعالية سببت قلقا للمشرفين فقاموا بالسيطرة عليها وتلبيسها قميص المجانين لحين إثبات براءتها، اقتادوها إلى العيادة المحصنة ضد كافة أشكال النووي والكيماوي.. دخل عضو تائه ( معمي ظووه) دون طرق الباب إلى الردهة وبدأ بكيل الاتهامات الجزافية التي لا تستند إلى أي من الفلسفات المعروفة( الغزالي أو ديكارت ولا حتى الفرعونية )، فانهار البناء الطربي وضج المتبخرون في طرقات القصيدة فطلب منهم العميد – الذي كان قد دخل للتو- التحلي بضبط النفس وعدم الانجرار خلف استفزازات القوى البرجوازية التي يتزعمها بودلير وتتخذ من الميثالوجيا اليونانية القديمة مبدأً لهدم كل جميل في بنية مجتمعاتنا، كما طالب الحضور بتحميل كلام (التائه) على الظهر القوي وإن لم ينفع فعلى الوجه الحسن.. ولما ساأوه عن اسمه لم يفصح، فخلع جاكيته لكن أحد المشرفين الفدائيين( فريد المقداد) ألقى بنفسه فوقه لأنه ظن أنه أراد أن يشعل فتيل حزامه الناسف، لكن لم يظهر حزام ولا يحزنون .. بل ظهرت لصقة مكتوب عليها ( محروق من جوه ) فحملوه إلى عيادة الدكتور الذي كان للتو قد أنهي تشريح النص ( القصة ) وثبت خلوها من أي عيب خلقي وخلقي.. لكنها لم تعد صالحة للنشر بسبب تمزقها إربا إربا بسكاكين الدكتور وأعوانه النشطين، فتم تجفيفها في محرقة النصوص.
ولما سأل عن سبب إحضار المريض الجديد قالوا إنه مصاب بحروق أفقدته النطق! قام بفحصه على الفور ولما لم يجد به أي حرق وبخهم لانهم لم يفهموه الحقيقة كاملة ولم ينقلوا كلام الرجل بدقة وقال عليكم ان تفرقوا بين الحريق كفكر تستخدمه بعض الجماعات المناوئة وبين الحريق الذي تقوم سيارات الدفاع المدني باطفائه.. هذا الشخص التغ فقط.. وأعطاه شلوت..
هنا استراح السادة الحضور، تدخل العميد- الذي حمد الله على السلامة- من اجل تلطيف الأجواء طالبا من الشاعر الناقد صادق حمزة منذر عزف قصيدة جزلة بلا انزياحات (يا مسهرني) بصحبة العود الدلالي..
ولما سأل عن سبب إحضار المريض الجديد قالوا إنه مصاب بحروق أفقدته النطق! قام بفحصه على الفور ولما لم يجد به أي حرق وبخهم لانهم لم يفهموه الحقيقة كاملة ولم ينقلوا كلام الرجل بدقة وقال عليكم ان تفرقوا بين الحريق كفكر تستخدمه بعض الجماعات المناوئة وبين الحريق الذي تقوم سيارات الدفاع المدني باطفائه.. هذا الشخص التغ فقط.. وأعطاه شلوت..
هنا استراح السادة الحضور، تدخل العميد- الذي حمد الله على السلامة- من اجل تلطيف الأجواء طالبا من الشاعر الناقد صادق حمزة منذر عزف قصيدة جزلة بلا انزياحات (يا مسهرني) بصحبة العود الدلالي..
تعليق