بكائية لن تكتمل

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • رائد عبد اللطيف
    عضو الملتقى
    • 02-08-2008
    • 192

    بكائية لن تكتمل

    بكائية لن تكتمل

    قَليلٌ على غَدرِ الزَّمانِ هِجائيا
    ولو صُغتُ كلَّ الخاطراتِ قَوافيا
    ولكنَّه لنْ يُصلحَ الشِّعرُ غَدْرَهُ
    وليتَ بصَوْغِ الشِّعرِ نِلْتُ الأمَانيا
    وأُقْسمُ إنِّي لو نظَمْتُ قلائِدي
    لعلَّقْتُ منها السَّابحاتِ السَّواريا
    وأبْكي وما شكوايَ إلا مِنْ النَّوى
    ويكثُرُ في دربِ الجراحِ بُكائيا
    وأكتبُ من حِبرِ العُيونِ بليَّتِي
    ولسْتُ أرَى إلا الدُّموعَ مِداديا
    أخطُّ كتاباً واضحَ الفِكرِ بيِّناً
    فيَعْيَا على فَهْمِ اللياليْ كتَابيا
    وأحملُ بَعضِي ثم أُخفِي مُصيبَتِي
    وجُلُّ الذي أخفيهِ يفضَحُ ما بيا
    عزيزٌ على قلبي فراقُكِ والفتى
    إذا غابَ عنهُ الصَّبرُ ظَلَّ مُعَانيا
    فيا صاحِبَيْ عودَا بقلبي فإنَّهُ
    أراهُ عَليلاً بعدما كان خَاليا
    خُذَانِي ورُدَّاني إلى مَرتَع الصِّبا
    فإنِّي بغيرِ الشَّامِ صَعْبٌ شِفَائيا
    خُذَانِي إلى الشَّام العتيقةِ إنَّني
    مُحِبُّ دِمشقِيُّ الأصول غَرامِيا
    هناكَ افْرُشَا صدري بدارةِ جِلَّقٍ
    ومُدَّا رِدائي ثمَّ فُكَّا وثاقيا
    وقولا لنهرِ الشَّامِ إني أحبُّهُ
    ووالله إنِّي ما نَقَضْتُ ولائِيا
    وبُوسَا ترابَ الشامِ أرضَ أحبَّتِي
    و رُشَّا على الأغصانِ ورْدَ اشْتِياقيا
    خُذَاني إلى نهرِ الفراتِ فإنَّهُ
    خبيرٌ بأدوائي ويَعِرفُ دائيا
    وقولا له قولاً رقيقاً وليِّناً
    وخُصَّا بنصِّ القولِ بعضَ عنائيا
    ألا فاتركانِي ليلةً تحتَ ظِلِّهِ
    ولا تحسِبَا - لطفاً- عليَّ الثوانيا
    وأوصِيْكُما أهلي فبالله سلِّمَا
    عَليهم.. ووعْداً أنْ يظَلُّوا غَواليا
    وإنِّي على عهدِ المحبةِ والهوى
    ولولا ظروفي مَا أطَلتُ غِيابيا
    كَفَانِي بُكاءً- يا دمشقُ- فمَنْ نأى
    عن البلدةِ الأولى سيَرْجِعُ ثَانِيا
    وقدْ يَمْنَعُ الحُرُّ الكريمُ دُموعَهُ
    وتَهْمِي عيونُ السَّاقطاتِ بَواكيا
    ولنْ تَمْسحَ الدَّمعَ الغزيرَ يَدُ الجَوَى
    وليسَ دواءُ البُعدِ إلا التَّدانيا
    ولو أنَّ دمْعاً ينفَعُ النَّاسَ سَكْبُهُ
    لعادَتْ إلينا الغَابراتُ عَواليا

    16/10/2010

    أتشرف بزيارتكم لـ [SIZE="4"][URL="http://raed.maktoobblog.com/"]مدونتي[/URL][/SIZE]
  • ريما منير عبد الله
    رشــفـة عـطـر
    مدير عام
    • 07-01-2010
    • 2680

    #2
    ومن أولى من جلق بتلك الكلمات الراقية التي يحن قلب المرء عندما يعانقها حنينا يصلى الفؤاد
    ,,
    لك عالي التقدير وجل الاحترام

    تعليق

    • يوسف أبوسالم
      أديب وكاتب
      • 08-06-2009
      • 2490

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة رائد عبد اللطيف مشاهدة المشاركة
      بكائية لن تكتمل


      قَليلٌ على غَدرِ الزَّمانِ هِجائيا
      ولو صُغتُ كلَّ الخاطراتِ قَوافيا
      ولكنَّه لنْ يُصلحَ الشِّعرُ غَدْرَهُ
      وليتَ بصَوْغِ الشِّعرِ نِلْتُ الأمَانيا
      وأُقْسمُ إنِّي لو نظَمْتُ قلائِدي
      لعلَّقْتُ منها السَّابحاتِ السَّواريا
      وأبْكي وما شكوايَ إلا مِنْ النَّوى
      ويكثُرُ في دربِ الجراحِ بُكائيا
      وأكتبُ من حِبرِ العُيونِ بليَّتِي
      ولسْتُ أرَى إلا الدُّموعَ مِداديا
      أخطُّ كتاباً واضحَ الفِكرِ بيِّناً
      فيَعْيَا على فَهْمِ اللياليْ كتَابيا
      وأحملُ بَعضِي ثم أُخفِي مُصيبَتِي
      وجُلُّ الذي أخفيهِ يفضَحُ ما بيا
      عزيزٌ على قلبي فراقُكِ والفتى
      إذا غابَ عنهُ الصَّبرُ ظَلَّ مُعَانيا
      فيا صاحِبَيْ عودَا بقلبي فإنَّهُ
      أراهُ عَليلاً بعدما كان خَاليا
      خُذَانِي ورُدَّاني إلى مَرتَع الصِّبا
      فإنِّي بغيرِ الشَّامِ صَعْبٌ شِفَائيا
      خُذَانِي إلى الشَّام العتيقةِ إنَّني
      مُحِبُّ دِمشقِيُّ الأصول غَرامِيا
      هناكَ افْرُشَا صدري بدارةِ جِلَّقٍ
      ومُدَّا رِدائي ثمَّ فُكَّا وثاقيا
      وقولا لنهرِ الشَّامِ إني أحبُّهُ
      ووالله إنِّي ما نَقَضْتُ ولائِيا
      وبُوسَا ترابَ الشامِ أرضَ أحبَّتِي
      و رُشَّا على الأغصانِ ورْدَ اشْتِياقيا
      خُذَاني إلى نهرِ الفراتِ فإنَّهُ
      خبيرٌ بأدوائي ويَعِرفُ دائيا
      وقولا له قولاً رقيقاً وليِّناً
      وخُصَّا بنصِّ القولِ بعضَ عنائيا
      ألا فاتركانِي ليلةً تحتَ ظِلِّهِ
      ولا تحسِبَا - لطفاً- عليَّ الثوانيا
      وأوصِيْكُما أهلي فبالله سلِّمَا
      عَليهم.. ووعْداً أنْ يظَلُّوا غَواليا
      وإنِّي على عهدِ المحبةِ والهوى
      ولولا ظروفي مَا أطَلتُ غِيابيا
      كَفَانِي بُكاءً- يا دمشقُ- فمَنْ نأى
      عن البلدةِ الأولى سيَرْجِعُ ثَانِيا
      وقدْ يَمْنَعُ الحُرُّ الكريمُ دُموعَهُ
      وتَهْمِي عيونُ السَّاقطاتِ بَواكيا
      ولنْ تَمْسحَ الدَّمعَ الغزيرَ يَدُ الجَوَى
      وليسَ دواءُ البُعدِ إلا التَّدانيا
      ولو أنَّ دمْعاً ينفَعُ النَّاسَ سَكْبُهُ
      لعادَتْ إلينا الغَابراتُ عَواليا

      16/10/2010
      المبدع رائد عبد اللطيف

      ليس أروع من تداعيات المكان
      إلا استحضار الوطن
      هذا الذي لا نعرف كيف نعرّفه
      ولكنه قابع في أعماقنا
      قصيدة جميلة
      لكني ألاحظ أنها تقتفي أثر قصيدة مالك بن الريب
      أيا صاحبي رحلي
      بأسلوب بناء الجمل الشعرية
      فهل كان ذلك ضروريا
      ربما

      تحياتي

      تعليق

      • سحر الشربينى
        أديب وكاتب
        • 23-09-2008
        • 1189

        #4
        الله الله

        شاعرنا المبدع رائد عبد اللطيف

        وجدتُ هنا الحزن والحنين والإبداع فاستمتعت حقاً

        كل الشكر وتحياتي المبلله بعبق الشام
        إنَّ قلبي
        مثل نجماتِ السماءِ
        هل يطولُ الإنسُ نجماً
        (بقلمي)​

        تعليق

        • زياد بنجر
          مستشار أدبي
          شاعر
          • 07-04-2008
          • 3671

          #5
          شاعرنا المبدع " رائد عبد اللطيف "
          أهلاً بك و بشعرك البليغ الأصيل و بحرفك الرّصين
          إنّها الغربة و قسوتها يا أخي فكان الله في العون ،
          تدفَّقت شكواك تدفُّق نهر الشّام و عذبت كعذوبته
          و أتيتنا ببديعة جميلة البحر و القافية
          تثبَّت مع خالص الودّ و أطيب الدَّعوات
          لا إلهَ إلاَّ الله

          تعليق

          • رمزت ابراهيم عليا
            أديب وكاتب
            • 18-10-2010
            • 275

            #6
            رائد عبد اللطيف
            مع تحيتي لك فقد كنت أقرؤك مبدعا يجول في ساح الشعر
            وتملك جميع أدوات الإبداع
            بوركت يا سيدي

            رمزت

            تعليق

            • خالد امين ولويل ابو صهيب
              أديب وكاتب
              • 19-07-2008
              • 376

              #7
              الشاعر الفاضل رائد عبداللطيف

              قرأت قصيدة جميلة كجمال صاحبها وذكرتني بمالك بن الريب يرثي نفسه

              اعانك الله على الغربة وسهل لك الامور ودمت في حفظه تعالى ورعايته امين

              تعليق

              • د. نديم حسين
                شاعر وناقد
                رئيس ملتقى الديوان
                • 17-11-2009
                • 1298

                #8
                الشاعر رائد عبد اللطيف
                قصيدةٌ عبَّاسيَّة المذاق . مكتظةٌ بالشجن والحزن . ترفعُ العلاقة بين الإنسان وموطنه إلى درجة التوحُّدِ .
                سلمت يداك .

                تعليق

                • خالد شوملي
                  أديب وكاتب
                  • 24-07-2009
                  • 3142

                  #9
                  الشاعر المبدع رائد عبد اللطيف

                  قصيدة جميلة جدا. أسلوب راق للغاية ولغة قريبة للقلب مناسبة لموضوع القصيدة.
                  أبدعت!

                  مودتي وتقديري

                  خالد شوملي
                  متعرّجٌ كالنهرِ عمري مرّةً يسري ببطءٍ تارةً كالخيلِ يجري
                  www.khaledshomali.org

                  تعليق

                  • د. سميح فخرالدين
                    عضو الملتقى
                    • 11-09-2010
                    • 98

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة رائد عبد اللطيف مشاهدة المشاركة
                    بكائية لن تكتمل


                    قَليلٌ على غَدرِ الزَّمانِ هِجائيا
                    ولو صُغتُ كلَّ الخاطراتِ قَوافيا
                    ولكنَّه لنْ يُصلحَ الشِّعرُ غَدْرَهُ
                    وليتَ بصَوْغِ الشِّعرِ نِلْتُ الأمَانيا
                    وأُقْسمُ إنِّي لو نظَمْتُ قلائِدي
                    لعلَّقْتُ منها السَّابحاتِ السَّواريا
                    وأبْكي وما شكوايَ إلا مِنْ النَّوى
                    ويكثُرُ في دربِ الجراحِ بُكائيا
                    وأكتبُ من حِبرِ العُيونِ بليَّتِي
                    ولسْتُ أرَى إلا الدُّموعَ مِداديا
                    أخطُّ كتاباً واضحَ الفِكرِ بيِّناً
                    فيَعْيَا على فَهْمِ اللياليْ كتَابيا
                    وأحملُ بَعضِي ثم أُخفِي مُصيبَتِي
                    وجُلُّ الذي أخفيهِ يفضَحُ ما بيا
                    عزيزٌ على قلبي فراقُكِ والفتى
                    إذا غابَ عنهُ الصَّبرُ ظَلَّ مُعَانيا
                    فيا صاحِبَيْ عودَا بقلبي فإنَّهُ
                    أراهُ عَليلاً بعدما كان خَاليا
                    خُذَانِي ورُدَّاني إلى مَرتَع الصِّبا
                    فإنِّي بغيرِ الشَّامِ صَعْبٌ شِفَائيا
                    خُذَانِي إلى الشَّام العتيقةِ إنَّني
                    مُحِبُّ دِمشقِيُّ الأصول غَرامِيا
                    هناكَ افْرُشَا صدري بدارةِ جِلَّقٍ
                    ومُدَّا رِدائي ثمَّ فُكَّا وثاقيا
                    وقولا لنهرِ الشَّامِ إني أحبُّهُ
                    ووالله إنِّي ما نَقَضْتُ ولائِيا
                    وبُوسَا ترابَ الشامِ أرضَ أحبَّتِي
                    و رُشَّا على الأغصانِ ورْدَ اشْتِياقيا
                    خُذَاني إلى نهرِ الفراتِ فإنَّهُ
                    خبيرٌ بأدوائي ويَعِرفُ دائيا
                    وقولا له قولاً رقيقاً وليِّناً
                    وخُصَّا بنصِّ القولِ بعضَ عنائيا
                    ألا فاتركانِي ليلةً تحتَ ظِلِّهِ
                    ولا تحسِبَا - لطفاً- عليَّ الثوانيا
                    وأوصِيْكُما أهلي فبالله سلِّمَا
                    عَليهم.. ووعْداً أنْ يظَلُّوا غَواليا
                    وإنِّي على عهدِ المحبةِ والهوى
                    ولولا ظروفي مَا أطَلتُ غِيابيا
                    كَفَانِي بُكاءً- يا دمشقُ- فمَنْ نأى
                    عن البلدةِ الأولى سيَرْجِعُ ثَانِيا
                    وقدْ يَمْنَعُ الحُرُّ الكريمُ دُموعَهُ
                    وتَهْمِي عيونُ السَّاقطاتِ بَواكيا
                    ولنْ تَمْسحَ الدَّمعَ الغزيرَ يَدُ الجَوَى
                    وليسَ دواءُ البُعدِ إلا التَّدانيا
                    ولو أنَّ دمْعاً ينفَعُ النَّاسَ سَكْبُهُ
                    لعادَتْ إلينا الغَابراتُ عَواليا

                    16/10/2010
                    [poem=font=",7,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://www.almolltaqa.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/190.gif" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
                    أفرح قلوب الناس يا أضحى = بارك بأهل الضاد والفصحى
                    عيدًا سعيدًا يا أحبتنا = دمتم ودامت بهجة الأضحى
                    [/poem]
                    قصيدة مؤثرة وجميلة بصورها ومفرداتها.
                    وأجمل ما فيها عشقك للشام وأرضها.
                    ربما كنت تستطيع أنت الرجوع الى دمشق. إن عاجلا ام آجلا
                    ولكن ماذا نقول نحن في الجولان السوري المحتل؟
                    وكيف سنصف شوقنا لدمشق وأهلها وللتحررمن قهر المحتل وبطشه.
                    تحياتي الحارة لك أخي الشاعر المبدع رائد عبد اللطيف
                    أبدعت بهذه الرائعة.
                    أتمنى أن تعود أنت وأن يعود الجولان السوري إلى أحضان جِلَق قريبًا انشاء الله.

                    تعليق

                    • رائد عبد اللطيف
                      عضو الملتقى
                      • 02-08-2008
                      • 192

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة ريما منير عبد الله مشاهدة المشاركة
                      ومن أولى من جلق بتلك الكلمات الراقية التي يحن قلب المرء عندما يعانقها حنينا يصلى الفؤاد
                      ,,
                      لك عالي التقدير وجل الاحترام
                      الراقية ريما:
                      مرحبا بمرورك الطيب، وهذه النفحة من الحنين.
                      شكرا لك
                      أتشرف بزيارتكم لـ [SIZE="4"][URL="http://raed.maktoobblog.com/"]مدونتي[/URL][/SIZE]

                      تعليق

                      • رائد عبد اللطيف
                        عضو الملتقى
                        • 02-08-2008
                        • 192

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة يوسف أبوسالم مشاهدة المشاركة
                        المبدع رائد عبد اللطيف

                        ليس أروع من تداعيات المكان
                        إلا استحضار الوطن
                        هذا الذي لا نعرف كيف نعرّفه
                        ولكنه قابع في أعماقنا
                        قصيدة جميلة
                        لكني ألاحظ أنها تقتفي أثر قصيدة مالك بن الريب
                        أيا صاحبي رحلي
                        بأسلوب بناء الجمل الشعرية
                        فهل كان ذلك ضروريا
                        ربما

                        تحياتي
                        ربما اللاشعور عمل منها هذا التناص .. فجاءت كقصيدة ابن الريب.
                        سعدت بمرورك العطر أستاذي المبدع يوسف أبو سالم.
                        تقديري الكبير
                        أتشرف بزيارتكم لـ [SIZE="4"][URL="http://raed.maktoobblog.com/"]مدونتي[/URL][/SIZE]

                        تعليق

                        • الحسن فهري
                          متعلم.. عاشق للكلمة.
                          • 27-10-2008
                          • 1794

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة رائد عبد اللطيف مشاهدة المشاركة
                          بكائية لن تكتمل

                          قَليلٌ على غَدرِ الزَّمانِ هِجائيا
                          ولو صُغتُ كلَّ الخاطراتِ قَوافيا
                          ولكنَّه لنْ يُصلحَ الشِّعرُ غَدْرَهُ
                          وليتَ بصَوْغِ الشِّعرِ نِلْتُ الأمَانيا
                          وأُقْسمُ إنِّي لو نظَمْتُ قلائِدي
                          لعلَّقْتُ منها السَّابحاتِ السَّواريا
                          وأبْكي وما شكوايَ إلا مِنْ النَّوى
                          ويكثُرُ في دربِ الجراحِ بُكائيا
                          وأكتبُ من حِبرِ العُيونِ بليَّتِي
                          ولسْتُ أرَى إلا الدُّموعَ مِداديا
                          أخطُّ كتاباً واضحَ الفِكرِ بيِّناً
                          فيَعْيَا على فَهْمِ اللياليْ كتَابيا
                          وأحملُ بَعضِي ثم أُخفِي مُصيبَتِي
                          وجُلُّ الذي أخفيهِ يفضَحُ ما بيا
                          عزيزٌ على قلبي فراقُكِ والفتى
                          إذا غابَ عنهُ الصَّبرُ ظَلَّ مُعَانيا
                          فيا صاحِبَيْ عودَا بقلبي فإنَّهُ
                          أراهُ عَليلاً بعدما كان خَاليا
                          خُذَانِي ورُدَّاني إلى مَرتَع الصِّبا
                          فإنِّي بغيرِ الشَّامِ صَعْبٌ شِفَائيا
                          خُذَانِي إلى الشَّام العتيقةِ إنَّني
                          مُحِبُّ دِمشقِيُّ الأصول غَرامِيا
                          هناكَ افْرُشَا صدري بدارةِ جِلَّقٍ
                          ومُدَّا رِدائي ثمَّ فُكَّا وثاقيا
                          وقولا لنهرِ الشَّامِ إني أحبُّهُ
                          ووالله إنِّي ما نَقَضْتُ ولائِيا
                          وبُوسَا ترابَ الشامِ أرضَ أحبَّتِي
                          و رُشَّا على الأغصانِ ورْدَ اشْتِياقيا
                          خُذَاني إلى نهرِ الفراتِ فإنَّهُ
                          خبيرٌ بأدوائي ويَعِرفُ دائيا
                          وقولا له قولاً رقيقاً وليِّناً
                          وخُصَّا بنصِّ القولِ بعضَ عنائيا
                          ألا فاتركانِي ليلةً تحتَ ظِلِّهِ
                          ولا تحسِبَا - لطفاً- عليَّ الثوانيا
                          وأوصِيْكُما أهلي فبالله سلِّمَا
                          عَليهم.. ووعْداً أنْ يظَلُّوا غَواليا
                          وإنِّي على عهدِ المحبةِ والهوى
                          ولولا ظروفي مَا أطَلتُ غِيابيا
                          كَفَانِي بُكاءً- يا دمشقُ- فمَنْ نأى
                          عن البلدةِ الأولى سيَرْجِعُ ثَانِيا
                          وقدْ يَمْنَعُ الحُرُّ الكريمُ دُموعَهُ
                          وتَهْمِي عيونُ السَّاقطاتِ بَواكيا
                          ولنْ تَمْسحَ الدَّمعَ الغزيرَ يَدُ الجَوَى
                          وليسَ دواءُ البُعدِ إلا التَّدانيا
                          ولو أنَّ دمْعاً ينفَعُ النَّاسَ سَكْبُهُ
                          لعادَتْ إلينا الغَابراتُ عَواليا

                          16/10/2010

                          بسم الله.
                          هيهِ هيهِ شاعرنا،
                          لله درك..

                          .............................
                          ولنْ تَمْسحَ الدَّمعَ الغزيرَ يَدُ الجَوَى
                          وليسَ دواءُ البُعدِ إلا التّدانيا
                          ولو أنَّ دمْعاً ينفَعُ النّاسَ سَكْبُهُ
                          لعادَتْ إلينا الغَابراتُ عَواليا
                          ..............................
                          أرجو أن تسمح لي في هذه:
                          * ولكنّمَا، مكان: ولكنهُ.. إذ علام يعود العائد هنا؟
                          * فيا صاحبيْ عودَا... أهي الضرورة أم الجواز؟
                          * ووالله.. لو كانت: وتالله.. تفاديا لتتابع الواويْن.
                          * ولا تحْسُبا.. بالضمّ وليس الكسر، لأنه من الحساب والعدّ.
                          والله أعلى وأعلم.
                          استمتعت هنا..
                          تحيات أخيكم.

                          التعديل الأخير تم بواسطة الحسن فهري; الساعة 28-11-2010, 21:18.
                          ولا أقـولُ لقِـدْر القـوم: قدْ غلِيَـتْ
                          ولا أقـول لـباب الـدار: مَغـلـوقُ !
                          ( أبو الأسْـود الدّؤليّ )
                          *===*===*===*===*
                          أنا الذي أمرَ الوالي بقطع يدي
                          لمّا تبيّـنَ أنّي في يـدي قـلــمُ
                          !
                          ( ح. فهـري )

                          تعليق

                          يعمل...
                          X