بكائية لن تكتمل
قَليلٌ على غَدرِ الزَّمانِ هِجائيا
ولو صُغتُ كلَّ الخاطراتِ قَوافيا
ولكنَّه لنْ يُصلحَ الشِّعرُ غَدْرَهُ
وليتَ بصَوْغِ الشِّعرِ نِلْتُ الأمَانيا
وأُقْسمُ إنِّي لو نظَمْتُ قلائِدي
لعلَّقْتُ منها السَّابحاتِ السَّواريا
وأبْكي وما شكوايَ إلا مِنْ النَّوى
ويكثُرُ في دربِ الجراحِ بُكائيا
وأكتبُ من حِبرِ العُيونِ بليَّتِي
ولسْتُ أرَى إلا الدُّموعَ مِداديا
أخطُّ كتاباً واضحَ الفِكرِ بيِّناً
فيَعْيَا على فَهْمِ اللياليْ كتَابيا
وأحملُ بَعضِي ثم أُخفِي مُصيبَتِي
وجُلُّ الذي أخفيهِ يفضَحُ ما بيا
عزيزٌ على قلبي فراقُكِ والفتى
إذا غابَ عنهُ الصَّبرُ ظَلَّ مُعَانيا
فيا صاحِبَيْ عودَا بقلبي فإنَّهُ
أراهُ عَليلاً بعدما كان خَاليا
خُذَانِي ورُدَّاني إلى مَرتَع الصِّبا
فإنِّي بغيرِ الشَّامِ صَعْبٌ شِفَائيا
خُذَانِي إلى الشَّام العتيقةِ إنَّني
مُحِبُّ دِمشقِيُّ الأصول غَرامِيا
هناكَ افْرُشَا صدري بدارةِ جِلَّقٍ
ومُدَّا رِدائي ثمَّ فُكَّا وثاقيا
وقولا لنهرِ الشَّامِ إني أحبُّهُ
ووالله إنِّي ما نَقَضْتُ ولائِيا
وبُوسَا ترابَ الشامِ أرضَ أحبَّتِي
و رُشَّا على الأغصانِ ورْدَ اشْتِياقيا
خُذَاني إلى نهرِ الفراتِ فإنَّهُ
خبيرٌ بأدوائي ويَعِرفُ دائيا
وقولا له قولاً رقيقاً وليِّناً
وخُصَّا بنصِّ القولِ بعضَ عنائيا
ألا فاتركانِي ليلةً تحتَ ظِلِّهِ
ولا تحسِبَا - لطفاً- عليَّ الثوانيا
وأوصِيْكُما أهلي فبالله سلِّمَا
عَليهم.. ووعْداً أنْ يظَلُّوا غَواليا
وإنِّي على عهدِ المحبةِ والهوى
ولولا ظروفي مَا أطَلتُ غِيابيا
كَفَانِي بُكاءً- يا دمشقُ- فمَنْ نأى
عن البلدةِ الأولى سيَرْجِعُ ثَانِيا
وقدْ يَمْنَعُ الحُرُّ الكريمُ دُموعَهُ
وتَهْمِي عيونُ السَّاقطاتِ بَواكيا
ولنْ تَمْسحَ الدَّمعَ الغزيرَ يَدُ الجَوَى
وليسَ دواءُ البُعدِ إلا التَّدانيا
ولو أنَّ دمْعاً ينفَعُ النَّاسَ سَكْبُهُ
لعادَتْ إلينا الغَابراتُ عَواليا
16/10/2010
قَليلٌ على غَدرِ الزَّمانِ هِجائيا
ولو صُغتُ كلَّ الخاطراتِ قَوافيا
ولكنَّه لنْ يُصلحَ الشِّعرُ غَدْرَهُ
وليتَ بصَوْغِ الشِّعرِ نِلْتُ الأمَانيا
وأُقْسمُ إنِّي لو نظَمْتُ قلائِدي
لعلَّقْتُ منها السَّابحاتِ السَّواريا
وأبْكي وما شكوايَ إلا مِنْ النَّوى
ويكثُرُ في دربِ الجراحِ بُكائيا
وأكتبُ من حِبرِ العُيونِ بليَّتِي
ولسْتُ أرَى إلا الدُّموعَ مِداديا
أخطُّ كتاباً واضحَ الفِكرِ بيِّناً
فيَعْيَا على فَهْمِ اللياليْ كتَابيا
وأحملُ بَعضِي ثم أُخفِي مُصيبَتِي
وجُلُّ الذي أخفيهِ يفضَحُ ما بيا
عزيزٌ على قلبي فراقُكِ والفتى
إذا غابَ عنهُ الصَّبرُ ظَلَّ مُعَانيا
فيا صاحِبَيْ عودَا بقلبي فإنَّهُ
أراهُ عَليلاً بعدما كان خَاليا
خُذَانِي ورُدَّاني إلى مَرتَع الصِّبا
فإنِّي بغيرِ الشَّامِ صَعْبٌ شِفَائيا
خُذَانِي إلى الشَّام العتيقةِ إنَّني
مُحِبُّ دِمشقِيُّ الأصول غَرامِيا
هناكَ افْرُشَا صدري بدارةِ جِلَّقٍ
ومُدَّا رِدائي ثمَّ فُكَّا وثاقيا
وقولا لنهرِ الشَّامِ إني أحبُّهُ
ووالله إنِّي ما نَقَضْتُ ولائِيا
وبُوسَا ترابَ الشامِ أرضَ أحبَّتِي
و رُشَّا على الأغصانِ ورْدَ اشْتِياقيا
خُذَاني إلى نهرِ الفراتِ فإنَّهُ
خبيرٌ بأدوائي ويَعِرفُ دائيا
وقولا له قولاً رقيقاً وليِّناً
وخُصَّا بنصِّ القولِ بعضَ عنائيا
ألا فاتركانِي ليلةً تحتَ ظِلِّهِ
ولا تحسِبَا - لطفاً- عليَّ الثوانيا
وأوصِيْكُما أهلي فبالله سلِّمَا
عَليهم.. ووعْداً أنْ يظَلُّوا غَواليا
وإنِّي على عهدِ المحبةِ والهوى
ولولا ظروفي مَا أطَلتُ غِيابيا
كَفَانِي بُكاءً- يا دمشقُ- فمَنْ نأى
عن البلدةِ الأولى سيَرْجِعُ ثَانِيا
وقدْ يَمْنَعُ الحُرُّ الكريمُ دُموعَهُ
وتَهْمِي عيونُ السَّاقطاتِ بَواكيا
ولنْ تَمْسحَ الدَّمعَ الغزيرَ يَدُ الجَوَى
وليسَ دواءُ البُعدِ إلا التَّدانيا
ولو أنَّ دمْعاً ينفَعُ النَّاسَ سَكْبُهُ
لعادَتْ إلينا الغَابراتُ عَواليا
16/10/2010
تعليق