رقصٌ على الجمر .. لا لهوٌ ولا طرَبُ
خوفا ً على رحلة قد سادَها شغَبُ
حرصا ً على ساعة ٍ تبدو عقاربُها
نارا ً لها من دمي الكبريتُ والحَطبُ
شعري كئيبُ الخطى يقتادُهُ وجَعٌ
وجهي غريبٌ ولي من أحرفي نسَبُ
صمتُ المصابيح لا يحتاجُ ترجمَة ً
دمعُ الثريّات يدري ما هو السببُ
خدّ النخيل ارتوى من دمعهِ رطبٌ
يا نخلة َالروح مدرارٌ بكِ الرُطبُ
حزني شراعُ الهوى .. قلبي سفينتُهُ
دمعي بحارٌ بها الأمواجُ تضطربُ
أمضي .. وهل ساحلٌ في الليل يُبصرني
إنّ المدى مُظلمٌ .. والريحُ تنتحِبُ
وحدي أحثّ الخطى من غير بوصلة ٍ
وحدي .. وهذا المدى والماء .. والسُحُبُ
قد بالغ الليلُ في أردان معطفه ِ
إذ زادَ من طولِها كي تختفي الشهُبُ
يا وجهة ً لم يعد في أفقِها أمَلٌ
صمتي مريرٌ وبي من رحلتي غضَبُ
كم أدّعي أنني أتخِمتُ من عِنب ٍ
لا سلّة ٌ لامسَت فكري .. ولا عنبُ
وقتي مضى مُسرعا ً والآنَ يخبرُني
عن ساعة ٍ بعدَها الإعصارُ يقتربُ
ماذا؟ أكلّ الذي عانيتُ من سَفري
قد كان ألعوبة ً يلهو بها صخَبُ
أنفقتُ عمرا ً مضى في البحث عن ضفة ٍ
أغفو على جرفها إن هدّني التعَبُ
وهمٌ كلامُ الهوى .. زيفٌ حقائقه ُ
والقولُ فيما أرى من فعله ِ كذِبُ
ما يستفيدُ الذي رؤياهُ من قصَب ٍ ؟
لم ينتفع مرّة ً من طوله ِ القصَبُ
قف يا زمانَ الندى .. قف عندَ مُنعطف ٍ
لَو يستوي عندهُ القصديرُ والذهَبُ
* * *
إن كنتُ في ما مضى أبكي لفاجعة ٍ
قد صرتُ ذاكَ الذي أجفانهُ خشَبُ
خوفا ً على رحلة قد سادَها شغَبُ
حرصا ً على ساعة ٍ تبدو عقاربُها
نارا ً لها من دمي الكبريتُ والحَطبُ
شعري كئيبُ الخطى يقتادُهُ وجَعٌ
وجهي غريبٌ ولي من أحرفي نسَبُ
صمتُ المصابيح لا يحتاجُ ترجمَة ً
دمعُ الثريّات يدري ما هو السببُ
خدّ النخيل ارتوى من دمعهِ رطبٌ
يا نخلة َالروح مدرارٌ بكِ الرُطبُ
حزني شراعُ الهوى .. قلبي سفينتُهُ
دمعي بحارٌ بها الأمواجُ تضطربُ
أمضي .. وهل ساحلٌ في الليل يُبصرني
إنّ المدى مُظلمٌ .. والريحُ تنتحِبُ
وحدي أحثّ الخطى من غير بوصلة ٍ
وحدي .. وهذا المدى والماء .. والسُحُبُ
قد بالغ الليلُ في أردان معطفه ِ
إذ زادَ من طولِها كي تختفي الشهُبُ
يا وجهة ً لم يعد في أفقِها أمَلٌ
صمتي مريرٌ وبي من رحلتي غضَبُ
كم أدّعي أنني أتخِمتُ من عِنب ٍ
لا سلّة ٌ لامسَت فكري .. ولا عنبُ
وقتي مضى مُسرعا ً والآنَ يخبرُني
عن ساعة ٍ بعدَها الإعصارُ يقتربُ
ماذا؟ أكلّ الذي عانيتُ من سَفري
قد كان ألعوبة ً يلهو بها صخَبُ
أنفقتُ عمرا ً مضى في البحث عن ضفة ٍ
أغفو على جرفها إن هدّني التعَبُ
وهمٌ كلامُ الهوى .. زيفٌ حقائقه ُ
والقولُ فيما أرى من فعله ِ كذِبُ
ما يستفيدُ الذي رؤياهُ من قصَب ٍ ؟
لم ينتفع مرّة ً من طوله ِ القصَبُ
قف يا زمانَ الندى .. قف عندَ مُنعطف ٍ
لَو يستوي عندهُ القصديرُ والذهَبُ
* * *
إن كنتُ في ما مضى أبكي لفاجعة ٍ
قد صرتُ ذاكَ الذي أجفانهُ خشَبُ
تعليق