رسالة من صلاح الدين الأيوبي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد عبدالله محمد
    أديب وكاتب
    • 02-04-2009
    • 756

    رسالة من صلاح الدين الأيوبي

    بينما الشمس كانت ذاهبة لتأخذ قسطاً من الراح على صدر المغيب , إذ بي أسمع دقاً ضعيفا يطرق باب عقلي , فقلت من الطارق ؟ قال أنا رسول حائر من رسل الإلهام , ضل سبيله في بيوت العقول , يطلب كريماً يأوي إليه , فتحت له بابي فإذا بشاب أنيق واسع الجمال قائم الجاه عريض الهيبة , دعوته للضيافة وقلت له على الرحب والسعة والله أنك طرقت باباً أنت صاحبه ومالك زمام أمره , قدمت له نصيبه من الضيافة , بعدها أجلسته على متكأ الراح , وتجاذبت معه أطراف الحديث , بُحتُ له أنني ضحية من ضحايا الهموم , عرفت من حديثه أنه مشترك الخاطر , لمحت وجهه وقد تقسمته الهموم وتشعبت فيه الغموم , كأنه هائم في أودية الأحزان , أسكنت قلبه وهدأت روعه وأذهبت عنه غمه , وقبل أن ينتعل رحيله .. ترك لي رسالة فتحتها بأنامل الفضول فإذ هي رسالة من صلاح الدين الأيوبي ! إليكم سطورها ؟

    من عبد الله صلاح الدين الأيوبي إلى سكان أرض العرب
    الحمد الله الذي يقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق , وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شرع جهاد الخنوع , وأشهد أن محمد عبده ورسوله أمر بقتل الباطل في المشارق والمغارب وسلم تسليماً كثيرا
    وبعد .. ؛
    تجولت بأقدام الحسرة صفحتكم الجرداء , وشاهدت بعيون الندم قلوبكم السوداء , رأيت ليت أني ما رأيت ؟
    صفحة يعربد عليها الخائنون .. باعوا العرض قبل الأرض بأبخس الأثمان
    رأيت أحياء ترتدي ثياب الموتى ! رأيت سيوفكم في مراقدها نائمة ! ألسنتكم أيضا صامته ! لم أسمع لها رنين غير صراخ وأنات الجياع .. ارتموا كصيدا للأسود والسباع .. كل هذا وأنتم نائمون فقط ملحفين بوشاح الماضي ! فكان ما كان .. ثم علقتم فشلكم على شماعة الزمان !! يا ألهي ماذا أرى ؟ كل هذا العدد من المظلومين! وكل هذا العدد من الظالمين ! ماذا حدث لكم ؟ وأين عروبتكم ؟ أين الأرض التي اشتريناها لكم بدمائنا ؟
    يا من تحمل رسالتي بلغهم وصيتي .. حتى تعود الكرامة ومعها العرض والأرض .. موتوا شهداء تكفنكم ثيابكم .
    وما أن انتهيت من تبليغ وصية جدي حتى صحوت من هذا الحلم الجميل على صوت ضجيج وقعقعة مشاجرة بين شبابنا الواعد على فتاة سالت فيها الدماء !!!!!!
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد عبدالله محمد; الساعة 11-11-2010, 08:33.
    [gdwl]زوجت قلمي لبنت من بنات أفكاري
    أنجبا كلمات تشــابهني وتحــــاكينـي[/gdwl]
  • سفانة بنت ابن الشاطئ
    عضو الملتقى
    • 10-11-2010
    • 42

    #2
    الأديب والشاعر محمد عبد الله أسعد الله أوقاتك بكل خير ونهارك سعيد
    إن ّ إعتماد الكاتب في هذه المقطوعة على استخدام الوصف الطبيعي الخلاب في افتتاح الكلام هو مدخل ذكي
    و جميل ومحبب يجذب من خلاله القارئ، بل وأجده ضرورة إذا كان النص يحمل بين طياته رسائل
    هادفة ولها خصوصية وطنية أو دينية أو إجتماعية، بذلك يضمن وصول رؤيته إلى المتلقي .

    المشاركة الأصلية بواسطة محمد عبدالله محمد مشاهدة المشاركة
    بينما الشمس كانت ذاهبة لتأخذ قسطاً من الراح على صدر المغيب , إذ بي أسمع دقاً ضعيفا يطرق باب عقلي , فقلت من الطارق ؟ قال أنا رسول حائر من رسل الإلهام , ضل سبيله في بيوت العقول , يطلب كريماً يأوي إليه , فتحت له بابي فإذا بشاب أنيق واسع الجمال قائم الجاه عريض الهيبة , دعوته للضيافة وقلت له على الرحب والسعة والله أنك طرقت باباً أنت صاحبه ومالك زمام أمره
    وقد إكتنزت هذه المقطوعة صورا جميلة عدة { كتحديد الوقت} .تسلسل الوصف الدقيق واستخدامالرمز في
    كل شي واستعارات تشير للمقصود ، السفر في التفاصيل أكثر كمرحلة ثانية ، وللدلالة على أمور كثيرة
    من خلالها فقد امتازالعرب قديما مثل بهذه الشِّيم وكم تباهينا بها
    =كطرق السائل لأي باب دون ريب او خوف او حيرة فكل البيوت أمامه سيان مرتع لراحته
    =صاحب الدار المضيف الكريم الذي يستقبل ضيفه بالابتسامات والترحاب والحفاوة .
    المشاركة الأصلية بواسطة محمد عبدالله محمد مشاهدة المشاركة
    , قدمت له نصيبه من الضيافة , بعدها أجلسته على متكأ الراح , وتجاذبت معه أطراف الحديث , بوحت له أنني ضحية من ضحايا الهموم , عرفت من حديثه أنه مشترك الخاطر , لمحت وجهه وقد تقسمته الهموم وتشعبت فيه الغموم , كأنه هائم في أودية الأحزان , أسكنت قلبه وهدأت روعه وأذهبت عنه غمه , وقبل أن ينتعل رحيله .. ترك لي رسالة فتحتها بأنامل الفضول فإذ هي رسالة من صلاح الدين الأيوبي ! إليكم سطورها ؟
    استمرار إبرازبعض شيمنا العربية . كعدم سؤال الضيف لاي حاجة أو الإستفساره منه عن أي أمر إلى
    أن يأخذ حقه من الضيافة ،والإطمئنان على راحته من عناء الرحلة ، دقة الفراسة والتعاطف كملاحظة
    الوضع الخارجي او حركة الضيف ...،محاولة عونه على حل يريحه، فكيف إذا كان يُنذر وجهه إلى هم
    كبير وعبء أكبر يحمله على كاهله . وقد أبرز الكاتب التشابه بين الضيف والمضيف وكيف أن الهموم
    والأعباء إرتسمت على محياهما معا ،فتبادلا مكنونهما قبل يغادر الضيف المجلس ويترك له رسالة من
    قائد عربي بطل (صلاح الدين الايوبي) لم تنجب البطون مثله بعد.
    المشاركة الأصلية بواسطة محمد عبدالله محمد مشاهدة المشاركة
    = يقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق , = شرع جهاد الخنوع , = أمر بقتل الباطل في المشارق والمغارب = تجولت بأقدام الحسرة صفحتكم الجرداء = وشاهدت بعيون الندم قلوبكم السوداء = صفحة يعربد عليها الخائنون .. باعوا العرض قبل الأرض بأبخس الأثمان
    = رأيت أحياء ترتدي ثياب الموتى != رأيت سيوفكم في مراقدها نائمة ! = ألسنتكم أيضا صامته ! .. = الجياع ارتموا كصيدا للأسود والسباع .. = أنتم نائمون فقط ملحفين بوشاح الماضي !
    جاءت رسالة صلاح الدين قوية موجهة مباشرة من شخص قوي إلى نظام ضعيف متهاوي ،لذلك عرَّت
    الرسالة الواقع البشع والمهين لأمة كانت على زمنه تعيش مرفوعة الرأس شامخة ، عصية على كل
    معتدي ، تحسر صلاح الدين الايوبي من خلال ما شاهداته ، على ماض مجيد غاب ورحل ويكاد
    ينتسى ، وحاضرأليم يعلو الجباه وسواعد تهاوت في مستنقعات التفاهة عوضا أن تحمل السلاح وعن
    رجولة أُفتقدت ..... إلى آخر المشاهدات المؤسفة
    المشاركة الأصلية بواسطة محمد عبدالله محمد مشاهدة المشاركة
    ثم علقتم فشلكم على شماعة الزمان !! يا ألهي ماذا أرى ؟ كل هذا العدد من المظلومين! وكل هذا العدد من الظالمين ! ماذا حدث لكم ؟ وأين عروبتكم ؟ أين الأرض التي اشتريناها لكم بدمائنا ؟
    يا من تحمل رسالتي بلغهم وصيتي .. حتى تعود الكرامة ومعها العرض والأرض .. موتوا شهداء تكفنكم ثيابكم .
    رفض القائد البطل صلاح الدين تعليق الفشل على شماعة الزمن فلكل زمن صعوباته ومعطياته واصل
    رفضه بترك تساؤلات عديدة وجهها إلى صدر الأمة وأبناءها .وإختتم رسالة مهمة وهي أن إتخاذ
    طريق الشهادة دونه{ الدين والعرض والوطن} هو الحل ولا مناصّ دونه .فرسالته تركها لكل عربي حر.
    لكن للاسف انتهت الرسالة . فقد كانت مجرد حلم طرق باب عقل كاتبنا.
    لكنك إعلم أديبنا أنك فجرت بكلماتك مشاعرنا وأطلقت في دواخلنا صرخة اهتز لها كل كياننا الغافي
    صدقت فأمتنا ومنها نحن شبه نيام وقلت شبه لأننا ربما نحتاج إلى بعض الوقت لنكون فيه يقضين
    نخصصه للأكل والشرب والتنزه و,,,,,,!! في نظرة للواقع ،فهي فترة الصحوة والنهضة حاليا لنا ...
    فهل هذا كل ما نحلم به لأمتنا ؟
    كتبت فابدعت وقرأت ما كتبت فحَزِِنتُ أكثر لحالنا !!شكرا أديبنا على ما نثرته هنا من عبير الكلام
    وسحر المعاني ، رغم كؤوس المرارة التي تجرعتها . وسوط الضمير يجلد ذاتنا لما فرطنا ونحن على حالنا.
    إلا أن ما اقتطفته من درر غلب على كل شيئ ...!! دام جمال قلمك وربيع بوحك وبهاء أفكارك التي تجد
    لذائقتنا طريقها السلس دائما .

    (سفــــــــانة )
    التعديل الأخير تم بواسطة سفانة بنت ابن الشاطئ; الساعة 11-11-2010, 07:31.
    [CENTER][IMG]http://www.mbc66.net/upload/upjpg1/D3m94867.jpg[/IMG][/CENTER]

    [CENTER][FONT=Traditional Arabic][COLOR=dimgray][B][COLOR=black]القلــب[/COLOR][COLOR=red] محبــرة[/COLOR][COLOR=green] الوجــد[/COLOR][COLOR=dimgray] ~~[/COLOR] [COLOR=black]الحــرف[/COLOR][COLOR=red] إلهـــام[/COLOR][COLOR=green] الرمــاد[/COLOR][/B][/COLOR][/FONT] [/CENTER]

    تعليق

    • منجية بن صالح
      عضو الملتقى
      • 03-11-2009
      • 2119

      #3
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      الأديب الفاضل محمد

      رسالة رائعة معنى و مبنى تحكي حالنا و تصور الواقع بدقة
      و لكني أطرح سؤالا بعيدا عن النص هل لنا من حل ؟
      إلا متى نبقى حاملين كامرا الواقع المرير ؟
      أنا حائرة مثلكم و الحزن يعتصرني فالكتابة هي متنفس لنا جميعا
      عن ما يجيش في داخلنا من هموم و مشاكل فرقت الأمة
      شكرا أخي محمد على هذا الإبداع الراقي

      مع كل ودي ووردي

      تعليق

      • منجية بن صالح
        عضو الملتقى
        • 03-11-2009
        • 2119

        #4
        [align=center]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        أرحب بالأستاذة سفانة فشكرا على تواصلك الجميل
        ولنا شرف إستقبال مشاركتك الأولى و نتمنى أن نقرأ لك و تشاركنا
        بقلمك في النهوض بالكلمة و الفكر
        مرحبا بك و أهلا و سهلا بحضورك الطيب بيننا
        لك كل ودي ووردي
        [/align]

        تعليق

        • سفانة بنت ابن الشاطئ
          عضو الملتقى
          • 10-11-2010
          • 42

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة منجية بن صالح مشاهدة المشاركة
          [align=center]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

          أرحب بالأستاذة سفانة فشكرا على تواصلك الجميل
          ولنا شرف إستقبال مشاركتك الأولى و نتمنى أن نقرأ لك و تشاركنا
          بقلمك في النهوض بالكلمة و الفكر
          مرحبا بك و أهلا و سهلا بحضورك الطيب بيننا
          لك كل ودي ووردي [/align]

          الأديبة الغالية منجية بن صالح : سعيدة عزيزة أن تكونين أول من إستقبلني هنا في هذا

          الصرح الأدبي والثقافي المميز ، وسعيدة بأن حروفك البهية أول من رحبت بي بينكم

          أنَّ إسمك هو أول من صافحته وبكل سعادة ومعزة هنا

          شكرا غاليتي لهذا اللطف وحفاوة الإستقبال أتمنى أن أكون ممن يضيوفون ويستفيدون من

          كل الإخوة والأخوات

          مودتي وحبي

          ( سفــــــــــانة )
          [CENTER][IMG]http://www.mbc66.net/upload/upjpg1/D3m94867.jpg[/IMG][/CENTER]

          [CENTER][FONT=Traditional Arabic][COLOR=dimgray][B][COLOR=black]القلــب[/COLOR][COLOR=red] محبــرة[/COLOR][COLOR=green] الوجــد[/COLOR][COLOR=dimgray] ~~[/COLOR] [COLOR=black]الحــرف[/COLOR][COLOR=red] إلهـــام[/COLOR][COLOR=green] الرمــاد[/COLOR][/B][/COLOR][/FONT] [/CENTER]

          تعليق

          • محمد عبدالله محمد
            أديب وكاتب
            • 02-04-2009
            • 756

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة سفانة بنت ابن الشاطئ مشاهدة المشاركة
            الأديب والشاعر محمد عبد الله أسعد الله أوقاتك بكل خير ونهارك سعيد
            إن ّ إعتماد الكاتب في هذه المقطوعة على استخدام الوصف الطبيعي الخلاب في افتتاح الكلام هو مدخل ذكي
            و جميل ومحبب يجذب من خلاله القارئ، بل وأجده ضرورة إذا كان النص يحمل بين طياته رسائل
            هادفة ولها خصوصية وطنية أو دينية أو إجتماعية، بذلك يضمن وصول رؤيته إلى المتلقي .


            وقد إكتنزت هذه المقطوعة صورا جميلة عدة { كتحديد الوقت} .تسلسل الوصف الدقيق واستخدامالرمز في
            كل شي واستعارات تشير للمقصود ، السفر في التفاصيل أكثر كمرحلة ثانية ، وللدلالة على أمور كثيرة
            من خلالها فقد امتازالعرب قديما مثل بهذه الشِّيم وكم تباهينا بها
            =كطرق السائل لأي باب دون ريب او خوف او حيرة فكل البيوت أمامه سيان مرتع لراحته
            =صاحب الدار المضيف الكريم الذي يستقبل ضيفه بالابتسامات والترحاب والحفاوة .

            استمرار إبرازبعض شيمنا العربية . كعدم سؤال الضيف لاي حاجة أو الإستفساره منه عن أي أمر إلى
            أن يأخذ حقه من الضيافة ،والإطمئنان على راحته من عناء الرحلة ، دقة الفراسة والتعاطف كملاحظة
            الوضع الخارجي او حركة الضيف ...،محاولة عونه على حل يريحه، فكيف إذا كان يُنذر وجهه إلى هم
            كبير وعبء أكبر يحمله على كاهله . وقد أبرز الكاتب التشابه بين الضيف والمضيف وكيف أن الهموم
            والأعباء إرتسمت على محياهما معا ،فتبادلا مكنونهما قبل يغادر الضيف المجلس ويترك له رسالة من
            قائد عربي بطل (صلاح الدين الايوبي) لم تنجب البطون مثله بعد.

            جاءت رسالة صلاح الدين قوية موجهة مباشرة من شخص قوي إلى نظام ضعيف متهاوي ،لذلك عرَّت
            الرسالة الواقع البشع والمهين لأمة كانت على زمنه تعيش مرفوعة الرأس شامخة ، عصية على كل
            معتدي ، تحسر صلاح الدين الايوبي من خلال ما شاهداته ، على ماض مجيد غاب ورحل ويكاد
            ينتسى ، وحاضرأليم يعلو الجباه وسواعد تهاوت في مستنقعات التفاهة عوضا أن تحمل السلاح وعن
            رجولة أُفتقدت ..... إلى آخر المشاهدات المؤسفة

            رفض القائد البطل صلاح الدين تعليق الفشل على شماعة الزمن فلكل زمن صعوباته ومعطياته واصل
            رفضه بترك تساؤلات عديدة وجهها إلى صدر الأمة وأبناءها .وإختتم رسالة مهمة وهي أن إتخاذ
            طريق الشهادة دونه{ الدين والعرض والوطن} هو الحل ولا مناصّ دونه .فرسالته تركها لكل عربي حر.
            لكن للاسف انتهت الرسالة . فقد كانت مجرد حلم طرق باب عقل كاتبنا.
            لكنك إعلم أديبنا أنك فجرت بكلماتك مشاعرنا وأطلقت في دواخلنا صرخة اهتز لها كل كياننا الغافي
            صدقت فأمتنا ومنها نحن شبه نيام وقلت شبه لأننا ربما نحتاج إلى بعض الوقت لنكون فيه يقضين
            نخصصه للأكل والشرب والتنزه و,,,,,,!! في نظرة للواقع ،فهي فترة الصحوة والنهضة حاليا لنا ...
            فهل هذا كل ما نحلم به لأمتنا ؟
            كتبت فابدعت وقرأت ما كتبت فحَزِِنتُ أكثر لحالنا !!شكرا أديبنا على ما نثرته هنا من عبير الكلام
            وسحر المعاني ، رغم كؤوس المرارة التي تجرعتها . وسوط الضمير يجلد ذاتنا لما فرطنا ونحن على حالنا.
            إلا أن ما اقتطفته من درر غلب على كل شيئ ...!! دام جمال قلمك وربيع بوحك وبهاء أفكارك التي تجد
            لذائقتنا طريقها السلس دائما .

            (سفــــــــانة )
            =======================
            دائما ما نبحث عن عين الناقد فهي الوحيدة التي تعكس لنا ما نسطره وهي القادرة على توجيه الفكر ناحية الرشاد .
            هنا رأيت عين الناقد تجول السطور وكم أنا سعيد لخروجها خالية الوفاض من شوائب الكلم والفكر وأحمد الله على هذا .
            غير أني لاحظت أن نهاية الرسالة لم تأخذ نصيبا من هذا المرور الثاقب برغم أهميتها فهي تعبر عن الحالة المخزية التي وصل إليها شباب الغد
            الأستاذة القديرة سفانة بنت ابن الشاطىء
            بداية ارحب بكِ وبقلمك المتميز بيننا وسعيد بهذا الحضور البهي وبالطبع الأدب طائر جميل يحلق في سماء الفضيلة بجناحين , جناح لساطر الفكر , وجناح للنقد ولا يستطيع أن يحلق بجناح دون الآخر
            أشكرك وكل التقدير
            [gdwl]زوجت قلمي لبنت من بنات أفكاري
            أنجبا كلمات تشــابهني وتحــــاكينـي[/gdwl]

            تعليق

            • محمد عبدالله محمد
              أديب وكاتب
              • 02-04-2009
              • 756

              #7
              [QUOTE=منجية بن صالح;568668][center][b]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

              الأديب الفاضل محمد

              رسالة رائعة معنى و مبنى تحكي حالنا و تصور الواقع بدقة
              و لكني أطرح سؤالا بعيدا عن النص هل لنا من حل ؟
              إلا متى نبقى حاملين كامرا الواقع المرير ؟
              أنا حائرة مثلكم و الحزن يعتصرني فالكتابة هي متنفس لنا جميعا
              عن ما يجيش في داخلنا من هموم و مشاكل فرقت الأمة
              شكرا أخي محمد على هذا الإبداع الراقي

              مع كل ودي ووردي
              [color=navy]

              الأديبة الراقية الكريمة .. منجية بن صالح
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد
              أنا أيضا دعيني أخرج معك خارج نطاق تلك الرسالة لنبحث سوياً عن إجابة لهذ الإستفهام الحائر ؟
              سيدتي ..
              يقال ..أن لكل داء دواء . وجسد الأمة أصبح خزانة أمراض شاخ وأصابه الشـــلل
              إذا أين الترياق ؟ الدواء هناك يســـكن مدن الحب والترابط والكفاح والجهاد والصبر .
              كما قالوا .. أن هناك أسطورة عربية مستحدثة تحكى سطورها عن رجل شـجاع وفارس مغوار سيخرج من أرض الانتظار يحمل بين يديه الترياق اللازم لجســد أمتنا !!!!
              لذا ..........
              ذهبت أنا ويصاحبني حلم وردى إلى أرض الانتظار كي أنتظر على رصيف الوجــع فارس العرب .
              وهناك على أرض الإنتظار رأيت حشـوداً من أجناس البشـــر لا حصر لها ولا عدد
              كان المشهد عظيم وكأنه يوم الحشر سـألت عن ســر تلك الحشـــود قال لي أحدهم ؟ أنهم أبناء وأحفاد العم ( عربي ) وهم ســكان تلك الأرض من سنين شتى
              وهم مثلك ومثلي ينتظرون قدوم فارس العرب !!!!!!!!!
              ضحكت وتعجبت وقلت له إذا كل منا انتظر المنتظر وكنا جميعا .. منتظرون !!!!!!
              اغتصبونا عرضـــا وأرضــــــا ورجالنا هنا تســـكن أرض الإنتظار ! يسقون من ماء الخيال شجيرات الأحلام ! ملحفين بثياب الرضا
              وهنا أطرح السؤال .. الحلم أم الواقع أيهم أفضل ؟؟
              عن نفسي أفضل الواقع لأنه ومن المؤكد من رحم الواقع سيتولد الحلم الذي ننشده
              جميعاً لأنه وببساطة . الشخصية القادرة على مواجهة واقعها والتفاعل معه بالتأكيد
              هــي شـخصية إيجــــابية قادرة على التعايش والتناغم مـــع مجتمعها وكذلك قادرة على غرس بذرة أحلامها على أرض الواقع .
              ومع هذا مازال السؤال يبحث عن إجابة
              كل التقدير سيدتي وأتمنى أن أكون غردت معك داخل السرب وليس خارجه
              خالص تحيتي
              __________________
              [gdwl]زوجت قلمي لبنت من بنات أفكاري
              أنجبا كلمات تشــابهني وتحــــاكينـي[/gdwl]

              تعليق

              • mmogy
                كاتب
                • 16-05-2007
                • 11282

                #8
                الأستاذة الأديبة / سفانة
                مرحبا بك في ملتقى الأدباء
                رجاء مرسلتي على وجه السرعة باسمك الحقيقي ثنائي أو ثلاثي حيث تمنع اللائحة هنــا التسجيل بغير الأسماء الحقيقية
                شكرا لك



                المشاركة الأصلية بواسطة سفانة بنت ابن الشاطئ مشاهدة المشاركة
                الأديبة الغالية منجية بن صالح : سعيدة عزيزة أن تكونين أول من إستقبلني هنا في هذا

                الصرح الأدبي والثقافي المميز ، وسعيدة بأن حروفك البهية أول من رحبت بي بينكم

                أنَّ إسمك هو أول من صافحته وبكل سعادة ومعزة هنا

                شكرا غاليتي لهذا اللطف وحفاوة الإستقبال أتمنى أن أكون ممن يضيوفون ويستفيدون من

                كل الإخوة والأخوات

                مودتي وحبي


                ( سفــــــــــانة )
                إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
                يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
                عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
                وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
                وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

                تعليق

                • محمد عبدالله محمد
                  أديب وكاتب
                  • 02-04-2009
                  • 756

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة محمد شعبان الموجي مشاهدة المشاركة
                  الأستاذة الأديبة / سفانة
                  مرحبا بك في ملتقى الأدباء
                  رجاء مرسلتي على وجه السرعة باسمك الحقيقي ثنائي أو ثلاثي حيث تمنع اللائحة هنــا التسجيل بغير الأسماء الحقيقية
                  شكرا لك
                  ================================
                  وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته عميد الملتقى الجميل وأستاذنا الجليل محمد شعبان الموجي
                  [gdwl]زوجت قلمي لبنت من بنات أفكاري
                  أنجبا كلمات تشــابهني وتحــــاكينـي[/gdwl]

                  تعليق

                  • بنت الشهباء
                    أديب وكاتب
                    • 16-05-2007
                    • 6341

                    #10
                    يااااااااااه يا أخي الطيب محمد
                    رسالة والله موجعة ومؤلمة لحال واقعنا .....
                    وصية جدّك لم تتجاوز الآذان يا أخي محمد ....
                    والحلم الجميل الذي نحلم به سيبقى حلما مادامت القلوب قد أصابها الصدأ ؛ والفطرة لم تعد كما كانت من قبل ......
                    أين نحن الآن ، وعلى أي مفرق نقف ؟؟؟...
                    سؤال والله لم نستطع الإجابة عنه قبل أن نسعى معا إلى بناء أنفسنا من جديد ، ونبذ الأحقاد من صدورنا ....
                    وأعود معك إلى زمن جدنّا فاتح القدس الأمير الصالح وأسأل كيف استطاع أن ينتصر ويهزم الأعداء ؟؟....
                    صلاح الدين الأيوبي أول ما بدأ لتهيئة الأمة للنصر بنفسه ومن ثم بدأ بإصلاح من حوله ...
                    صلاح الدين حينما سأله الجند من حوله لم لا تبتسم ؟؟..
                    فأجاب : كيف أبتسم والمسجد الأقصى في أيدي الصليبيين ؟؟؟.....
                    أما نحن اليوم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟....................
                    اعذرني يا أخي لم أعد أستطع أن أكمل ......

                    أمينة أحمد خشفة

                    تعليق

                    • محمد عبدالله محمد
                      أديب وكاتب
                      • 02-04-2009
                      • 756

                      #11
                      كيف أبتسم والمسجد الاقصى في أيدي أعداء الله أما نحن اليوم ؟ دعيني أخط ما لم يسطره الحياء أو الخجل .
                      الأديبة الأمينة المؤتمنة الأخت بنت الشهباء .. سلام الله عليكِ ورحمة وبركاته اليوم وللأسف الشديد تفتقد الشعوب العربية أداة التفعيل , أداة التفعيل أصبحت في يد أقزام والله رأيتهم جميعاً أفرنجة يرتدون ثياباً عربية يتناحرون من أجل ( كرسي ) يفتح لهم خزائن الشعوب على مصرعيها , ولائهم الأول لأعداء الأسلام يمدون لهم يد العون والطاعة , تجويع الشعوب ضالتهم الأساسية في مشوار البقاء على هذا الكرسي اللعين , لكن برغم هذا لايمنع أن المشكلة تقع كاملة على عاتق الشعوب العربية الراضخة التي ذهبت دون عناء لتلقي بالمسئولية كاملة على شماعة الأقزام , وكثيرة هي والله علامات استفهامي الخارجة من مكنون صدري تبحث عن إجابة لكنها دائما تعود خالية الوفاض من أي صيد غير إجابة وأنا مالي مثلي مثل البقية التي أكتفت بمصمصة الشفاه ,
                      لا أدري والله أيتها الأمينة متى يتحقق وعد الله وكيف يتحقق ونحن نائمون في سبات طويل طال رقدة أصحاب الرقيم , نحن جميعاً مغيبون مخدرون ببينج أمريكاني من النوع الفاخر طويل المفعول , ولا نملك غير الدعاء لقناديل الفجر الجديد من شبابنا .
                      الأخت الكريمة من القلب أشكرك
                      [gdwl]زوجت قلمي لبنت من بنات أفكاري
                      أنجبا كلمات تشــابهني وتحــــاكينـي[/gdwl]

                      تعليق

                      يعمل...
                      X