حتى إشعار اّخر,سأرجىء استيقاظي هذا الصباح,لن أدّعي الصحو كعادتي وكما كنتِ تخبرينني دائماً بأنني عندما أشرق,تشرق الشمس على جميع مساحاتك وحقولك الصغيرة المتباعدة كأصابع البلابل وبعض الغيم في صباح صيفي هادئ,وأن الربيع لا يزورك ولا يزهر الياسمين في حدائقك الشامية منها على وجه الخصوص, إلا حين أخرج إلى شرفتك بمئزري الذي صنعتِه بصناراتك العشر على أطراف كفيكِ,وبعض الحرير من توت السهول في وجهك الصباحي..تلوينني كما يحلو لك,بشتى ألوان الزهر والمناديل التي أسميتِها أنت "مناديل الحب" كثيراً ما كنت تكتبين على وجهها رسائل لي ,تدسينها تحت فنجان القهوة ,أو في العلبة المعدنية المهترئة التي أخبرتك بأنها لازالت تحتفظ باّثار أصابع جدتي, على تراب غرست فيه وردة لكِ,التي دائما ما اقبلها كل صباح إن كنتِ تتذكرينِ..
لماذا ؟
لماذا يترتب على المقاعد أن تطلق الصرير في الغرفة المحاذية لمحل إقامتنا في ذلك الصباح الرمادي,وتقض مضجع الحلم الجميل ,بينما هي ثابتتة في مكانها لم يحركها أحد قط؟!
لماذا ينبغي علي ألا أفهم سر تعاستك في الصباح عينه,بينما كنت لا أغادرك للحظة,أحاول أن أتجاهل قبحي حين أغضب,واسرح في حل مسائل الرياضيات,وبعض مشاكل الكهرباء والقوانين في الفيزياء والكيمياء,وأعلق على دخان يتصاعد من سيجارتي, بينما أحسبه أن عليه أن يتهاوى نحو الأرض,كروحي المتساقطة من أعلاك حتى أعمق نقطة فيكِِ ,أو في الكون بأكمله ,لافرق..؟
لماذا تتركينني في كل هذا الوجل .وأنا الذي ما خرجت من صباحك يوماً,إلا وعدت من أوج نهارك,لا أغادره حتى أدخل مساءك,حاملاً قلبي بين أصابعي,في علية وردية زنرتها بشرائط حريرية لاتحتلف عن تلك التي تحزمين بها بعض خصلاتك لتبدو كأغمار زرع, في يد فلاح متفائل بمحصوله لهذا العام؟؟
لماذا ؟
لماذا يترتب على المقاعد أن تطلق الصرير في الغرفة المحاذية لمحل إقامتنا في ذلك الصباح الرمادي,وتقض مضجع الحلم الجميل ,بينما هي ثابتتة في مكانها لم يحركها أحد قط؟!
لماذا ينبغي علي ألا أفهم سر تعاستك في الصباح عينه,بينما كنت لا أغادرك للحظة,أحاول أن أتجاهل قبحي حين أغضب,واسرح في حل مسائل الرياضيات,وبعض مشاكل الكهرباء والقوانين في الفيزياء والكيمياء,وأعلق على دخان يتصاعد من سيجارتي, بينما أحسبه أن عليه أن يتهاوى نحو الأرض,كروحي المتساقطة من أعلاك حتى أعمق نقطة فيكِِ ,أو في الكون بأكمله ,لافرق..؟
لماذا تتركينني في كل هذا الوجل .وأنا الذي ما خرجت من صباحك يوماً,إلا وعدت من أوج نهارك,لا أغادره حتى أدخل مساءك,حاملاً قلبي بين أصابعي,في علية وردية زنرتها بشرائط حريرية لاتحتلف عن تلك التي تحزمين بها بعض خصلاتك لتبدو كأغمار زرع, في يد فلاح متفائل بمحصوله لهذا العام؟؟
تعليق