نشيدُ المجد
أرسلَ لي الأخ الحبيبْ خالد برمو على الجوال هذه الرُّباعية:
بِرَغم النَّزيفِ الذي يَعتريه
بِرَغمِ السِّهامِ الدَّفينَةِ فيه
بِرَغمِ السِّهامِ الدَّفينَةِ فيه
يَظلُّ القَتـيلُ على ما بهِ
أجلُّ وأعظمُ من قاتليه
أجلُّ وأعظمُ من قاتليه
أردتُ أن أبين هويَّةَ القتيلِ الذي هذه صِفَتُه، فكتبتُ هذه القصيدةَ وقد أُلقيتْ في نَدوةٍ شعرية أُقيمتْ على مدرجِ كليةِ الآدابِ بجامعةِ دمشق في 18/ 5/ 2002 م
2
هوَ المَجْدُ يَفخَرُ في صانعيه
ويَزهو بهم في اعتزازٍ وتيه
ويَزهو بهم في اعتزازٍ وتيه
فلا يَمْتَطيهِ سوى قِلَّةٍ
تَسامَوا عن اللَّهوِ والخَوضِ فيه
** * **
تَسامَوا عن اللَّهوِ والخَوضِ فيه
** * **
ومنْ كان يَسعى إلى رِفْعَةٍ
تأنَّفَ عن فِعلِ نَذلٍ سَفيه
تأنَّفَ عن فِعلِ نَذلٍ سَفيه
تَسامى لِيَجعلَ منْ روحِهِ
لها المَهْرَ. يا نِعمَ ما يَشتريه
** * **
هو الحقُّ يَسمو بِفَخْرِ الرِّجالِ
ويَسخرُ منْ كلِّ مَنْ يَزدريه
لها المَهْرَ. يا نِعمَ ما يَشتريه
** * **
هو الحقُّ يَسمو بِفَخْرِ الرِّجالِ
ويَسخرُ منْ كلِّ مَنْ يَزدريه
يَعِزُّ بِعَزمِ الكُماةِ الأباةِ
ويَقهرُهُ الضَّعفُ في حامليه
** * **
ولا خيرَ في الحِلمِ إنْ لم يكنْ
له قوَّةُ البَطشِِ في شانئيه
ويَقهرُهُ الضَّعفُ في حامليه
** * **
ولا خيرَ في الحِلمِ إنْ لم يكنْ
له قوَّةُ البَطشِِ في شانئيه
إذاً صارَ ذُلاًّ مَريرَ المذاقِ
وأصبحَ شؤماً على فاعليه
** * **
وما زالَ في مَوطني أوفياءٌ
يَشيدونَ بالفَضلِ في صانعيه
وأصبحَ شؤماً على فاعليه
** * **
وما زالَ في مَوطني أوفياءٌ
يَشيدونَ بالفَضلِ في صانعيه
سَيَشمخُ إذ طابَ فيهِ الوَلاءُ
وما دامَ في الشَّعبِ من يَفتديه
** * **
إلى فِتيَةِ النَّصرِ طابَ الثَّناءُ
فهم أمَلٌ لم نَزلْ نَرتَجيه
وما دامَ في الشَّعبِ من يَفتديه
** * **
إلى فِتيَةِ النَّصرِ طابَ الثَّناءُ
فهم أمَلٌ لم نَزلْ نَرتَجيه
ونِعمَ الطَّريقُ طريقُ الكِفاحِ
يَتيهُ ويَفْخرُ في سالكيه
** * **
نُقدِّسُ كلَّ فتىً ماجدٍ
تَرفَّعَ عن فِعلِ ما نَزدريه
فِداءٌ لهُ كلُّ مُستَهترٍ
وإن كانَ في القَومِ سامٍ وَجيه
** * **
أيا فِتيةَ النَّصرِ طوبى لكمْ
فأنتمْ رُموزُ الحَصيفِ النَّبيه
يَتيهُ ويَفْخرُ في سالكيه
** * **
نُقدِّسُ كلَّ فتىً ماجدٍ
تَرفَّعَ عن فِعلِ ما نَزدريه
فِداءٌ لهُ كلُّ مُستَهترٍ
وإن كانَ في القَومِ سامٍ وَجيه
** * **
أيا فِتيةَ النَّصرِ طوبى لكمْ
فأنتمْ رُموزُ الحَصيفِ النَّبيه
سَيَزهو بكمْ مَوطنٌ لم يَزلْ
مَدى الدَّهرِ رَبُّ العُلا يَصْطَفيه
** * **
ومَلْحمةُ النَّصرِ أنشودةٌ
تَرُدُّ صَداها المَهامِهُ فيه
مَدى الدَّهرِ رَبُّ العُلا يَصْطَفيه
** * **
ومَلْحمةُ النَّصرِ أنشودةٌ
تَرُدُّ صَداها المَهامِهُ فيه
يُرَجِّعُها أكَمٌ شامخٌ
لهُ القدسُ، يَربو طَهوراً نَزيه
** * **
ويَشدو بها كلُّ شَهمٍ أبيٍّ
بِلَحنِ الخُلودِ الذي يَشتَهيه
لهُ القدسُ، يَربو طَهوراً نَزيه
** * **
ويَشدو بها كلُّ شَهمٍ أبيٍّ
بِلَحنِ الخُلودِ الذي يَشتَهيه
فإيقاعُهٌ العَذبُ صَوتُ الرَّصا
صِ وأنغامُهُ الذُّعرُ في غاصبيه
** * **
فَلَحنُ الرَّصاصِ نَشيدُ الكُماةِ
شَجيٌّ لهُ السِّحرُ في سامعيه
صِ وأنغامُهُ الذُّعرُ في غاصبيه
** * **
فَلَحنُ الرَّصاصِ نَشيدُ الكُماةِ
شَجيٌّ لهُ السِّحرُ في سامعيه
وليسَ سوى ماجدٍ عَبقريٍّ
يُجيدُ الترنُّمَ والعَزفَ فيه
** * **
وكم من فتىً سارَ دربَ العُلا
وسَجَّلَهُ المَجدُ في صانعيه
يُجيدُ الترنُّمَ والعَزفَ فيه
** * **
وكم من فتىً سارَ دربَ العُلا
وسَجَّلَهُ المَجدُ في صانعيه
تسامَى وإنْ مزَّقتْهُ السِّهامُ
وفازَ على رُغْمِ ما يَعتريه
** * **
وإنَّ الشَّهيدَ بِرَغمِ الجراحِ
وإنْ فارَقَتهُ عُيونُ ذَويه
وفازَ على رُغْمِ ما يَعتريه
** * **
وإنَّ الشَّهيدَ بِرَغمِ الجراحِ
وإنْ فارَقَتهُ عُيونُ ذَويه
سَيبقى على الرُّغم من مَوتهِ
يُعمَّرُ أكثرَ منْ قاتليه
** * **
فيا فِتيَةَ الحقِّ هبّوا إلى
مَسارِ العُلا. منْ بكمْ يَمتطيه ؟
يُعمَّرُ أكثرَ منْ قاتليه
** * **
فيا فِتيَةَ الحقِّ هبّوا إلى
مَسارِ العُلا. منْ بكمْ يَمتطيه ؟
هَلُمُّوا إلى الفَخرِ فوقَ الأنامِ
وهيّا إلى الخُلدِ. يا طالبيه
** * **
فَطَعمُ المَماتِ بظلِّ العُلا
لَذيذٌ. وللحُرِّ أن يَشتهيه
وهيّا إلى الخُلدِ. يا طالبيه
** * **
فَطَعمُ المَماتِ بظلِّ العُلا
لَذيذٌ. وللحُرِّ أن يَشتهيه
وطَعمُ الحياةِ على ذِلةٍ
كَريهٌ كَريهٌ كَريهٌ كَريه
** * **
كَريهٌ كَريهٌ كَريهٌ كَريه
** * **
محمد نادر فرج
تعليق