جدائلُ على ضفَافِ ريغ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سعد مردف
    عضو الملتقى
    • 11-11-2009
    • 27

    جدائلُ على ضفَافِ ريغ

    [poem=font="traditional arabic,6,,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://www.almolltaqa.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/63.gif" border="double,1," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]

    قلْ " للمغيَّـرِ " إننـي أهــواهَا = ومشـاعري فوقَ الودادِ تراهَا
    هي فوقَ كل الحبِّ يغمرُ عاشقًا = وتذيبُ كلَّ مولـَّه ٍ عينـاهَا
    هيَ في المدى نغمٌ يَجيشٌ بخاطري = ومدينةٌ سحـرَ الزمـان مداهَا
    معمورةٌ بالوحي يبعثُ فـورة ً = للعشق تغشى كلََّ من يغشاهَا
    سكَـنٌ لهذا القلب ، بردُ لهيبـه = نجواهُ ، آهٍ كيفَ كانَ جـواهَا
    هي راحةُ الدنيا و طيبُ صفائِها = هي واحةٌ للروح في مرقـاهَا
    هي مهبطٌ للنورِ ، وهي حكاية = جثَتِ الدهورُ تجولُ في معناها
    أرْختْ جدائلَها على " رِيغٍ " وفي = عسَـبِ النخيل تمايلتْ كفَّاهَا
    و نضَتْ غلالاتِ البكورِ خلالَها = فتجاوبتْ في الباسقاتِ مناهَا
    ريحُ الجنوبِ ، وريحُ كل زكيةِ = من فيضِ هاتنها ومن ريـَّاها
    يا سحرَها في أضلعِي و أنا بها = غـرٌّ تضلَّعَ من عبيرِ شذاها
    و نمَوتُ منها كالضياءِ مبرعِماً = وصحَوتُ عن غدِها وفي مرعَاهَا

    و على ضفافِ الحبِّ كان تنهُّدي = وعلى الغرامِ تهتكِي و هـواهَا
    و على النجودِ رسَمْتُ حرفَ مودَّتي = و على الربوعِ نواعسًا و شفاهَا
    من ألفِ عامٍ و" المغيَّـرُ " غادتِي = العمرُ أطولُ حينما يهــواهَا
    قيسٌ أنا ليلاهُ غــابُ نخيلِـها = و نَمِيرُ واديها ، و رجْعُ صداهَا
    و أديمُ أبطحِها و صوبُ غمامها = و خريفُ أسعدِها و طيبُ جناهَا
    أنا حيثُ كنتُ مراكبي لضفافِها = وقطارُ حبـِّي حيثما يلقاها
    و أنا المُدانُ بعشقِها وغرامِها = فعسى تكونُ رضيَّةً و عساهَا..
    [/poem]
  • خالد شوملي
    أديب وكاتب
    • 24-07-2009
    • 3142

    #2
    الشاعر المبدع سعد مردف

    قصيدة جميلة جدا على الكامل الرائع. لغة متميزة وصور شعرية تستحق الإشادة

    والتثبيت!

    دمت بألف خير وشعر.

    مودتي وتقديري

    خالد شوملي
    متعرّجٌ كالنهرِ عمري مرّةً يسري ببطءٍ تارةً كالخيلِ يجري
    www.khaledshomali.org

    تعليق

    • د. نديم حسين
      شاعر وناقد
      رئيس ملتقى الديوان
      • 17-11-2009
      • 1298

      #3
      قصيدةٌ ترصُدُ حالة العلاقة الوجدانية بين ضفافٍ وعاشقها .
      بين الإنسان والمكان .
      جميلةُ السَّبكِ والتصاوير . عامرةٌ بالعاطقة الحَلال .
      وقد استوقفني هذا البيت :
      " قَيسٌ أنا ليلاهُ غابُ نخيلِها = ونميرُ واديها ورَجعُ صداها "
      أخي الشاعر سعد مردف
      لأول مرة أقرأ لك . ولن تكون آخر مرة . نطمع بالمزيد من هذا الجمال .

      تعليق

      يعمل...
      X