[poem=font="traditional arabic,6,,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://www.almolltaqa.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/63.gif" border="double,1," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
قلْ " للمغيَّـرِ " إننـي أهــواهَا = ومشـاعري فوقَ الودادِ تراهَا
هي فوقَ كل الحبِّ يغمرُ عاشقًا = وتذيبُ كلَّ مولـَّه ٍ عينـاهَا
هيَ في المدى نغمٌ يَجيشٌ بخاطري = ومدينةٌ سحـرَ الزمـان مداهَا
معمورةٌ بالوحي يبعثُ فـورة ً = للعشق تغشى كلََّ من يغشاهَا
سكَـنٌ لهذا القلب ، بردُ لهيبـه = نجواهُ ، آهٍ كيفَ كانَ جـواهَا
هي راحةُ الدنيا و طيبُ صفائِها = هي واحةٌ للروح في مرقـاهَا
هي مهبطٌ للنورِ ، وهي حكاية = جثَتِ الدهورُ تجولُ في معناها
أرْختْ جدائلَها على " رِيغٍ " وفي = عسَـبِ النخيل تمايلتْ كفَّاهَا
و نضَتْ غلالاتِ البكورِ خلالَها = فتجاوبتْ في الباسقاتِ مناهَا
ريحُ الجنوبِ ، وريحُ كل زكيةِ = من فيضِ هاتنها ومن ريـَّاها
يا سحرَها في أضلعِي و أنا بها = غـرٌّ تضلَّعَ من عبيرِ شذاها
و نمَوتُ منها كالضياءِ مبرعِماً = وصحَوتُ عن غدِها وفي مرعَاهَا
و على ضفافِ الحبِّ كان تنهُّدي = وعلى الغرامِ تهتكِي و هـواهَا
و على النجودِ رسَمْتُ حرفَ مودَّتي = و على الربوعِ نواعسًا و شفاهَا
من ألفِ عامٍ و" المغيَّـرُ " غادتِي = العمرُ أطولُ حينما يهــواهَا
قيسٌ أنا ليلاهُ غــابُ نخيلِـها = و نَمِيرُ واديها ، و رجْعُ صداهَا
و أديمُ أبطحِها و صوبُ غمامها = و خريفُ أسعدِها و طيبُ جناهَا
أنا حيثُ كنتُ مراكبي لضفافِها = وقطارُ حبـِّي حيثما يلقاها
و أنا المُدانُ بعشقِها وغرامِها = فعسى تكونُ رضيَّةً و عساهَا..
[/poem]
تعليق