ناغم اللحن معي ( عن النوتة الشاردة ).

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • راحيل الأيسر
    أديبة ومترجمة
    • 05-10-2010
    • 414

    ناغم اللحن معي ( عن النوتة الشاردة ).

    الليل كائن سيامي يتمسح بي
    ثمة لحن رخيم تحمله لي الريح

    سأناغم خطواتي معه ..
    أموسق أوتار المساء على فانتازيا لاكرييف *

    تعال أيها الشارد من الفكر ..
    ناغم اللحن مع اللحن ..

    رتب لي بعض فوضى في سيمفونية شهرزاد
    لقنني إياها ريميسكي *
    وذات سمر مع القمر
    نسمات السحر , حملت بضع نوتاته ..

    قد أسكب لك في قدح الشعر فيض ثمالة
    فأشع في راحه أكثر من وصيفة فارسية
    ترقرق نضرة العشق على زجاج بشرتها

    مع الهمسات أضبط وقع أناملي
    وأشعل في فراغات الصمت أوبرا غلينكان *

    يا شغفا كموسيقى ليست *البوهيمية ..
    تمردت على مفاتيح التكرار
    يجعد غيم ليل غجري ..

    اقبل وئيدا , أو ساحرا عنيفا كإله الرقص مادهاف *
    مارس رقصتك كي تحرر ساعات العمر من زيها الروماني الثقيل
    فتركض خيالا حتى مشارف القمر ..

    أيها السواد ..اكشف عن جسد النهار ,
    فهذا الليل لا ينفك يلبس هلوساتي قميص دهشة ..

    وأنت أيها الشارد ممتنعا , تمشي الهنيهة


    .. ولن تأتي لتناغم اللحن معي ..


    /////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////


    *هو الموسيقي بالاكرييف كان مغرما بكل ماهو شرقي من أهم أعماله (( الفانتازيا الشرقية , وإسلاميك ))

    *في إشارة لسيمفونية شهرزاد لريمسكي ..

    * غلينكان صاحب أوبرا مقاطع شرقية (( رسلان ورودميلا ))

    * فرانز ليست هو المؤلف الموسيقي وعازف البيانو المشهور من كبار مؤلفي الموسيقى الرومنطيقية ومبتكر لنوع من الموسيقى المسماة بــ (( القصيدة السيمفونية )) إهتم بموسيقى الغجر البوهيميين من مؤلفاته في الموسيقى (( البوهيميون وموسيقاهم في هنجاريا ))
    قدم أول عزف له على البيانو حين كان في التاسعة من عمره وفي الثانية عشر عزف في حضرة بيتهوفن في ( ريدوتنسال ) فأعجب به واعتلى المسرح يعانقه وتنبأ له بمستقبل مشرق ..

    * من أجمل وأطرف ما قرأت عن الديانات أن الديانة الهندوسية تعتبر نوعين من الرقص من طقوسها وترعاها إلهان وهي تؤدى على تراتيل مغناة من كتابهم المقدس المسمى (( غيتا ))
    واسم هاتين الرقصتين ( كاتهاك ) وإلهها غيرد هاري و ( بارات ناتيام ) وإلهها مادهاف
    الثانية سريعة الوقع والأداء والأولى هادئة نسبيا ..
    وآلة الفلوت لصيق بإلههم كريشنا ذو البشرة السمراء إبن الإله ديفجي والآلهة يوشيدا.

    لم يبق معي من فضيلة العلم .. سوى العلم بأني لست أعلم
  • شـــام الكردي
    كاتبة وأديبة
    • 24-10-2010
    • 544

    #2
    سأناغم خطواتي معه ..
    أموسق أوتار المساء على فانتازيا لاكرييف *

    تعال أيها الشارد من الفكر ..
    ناغم اللحن مع اللحن ..

    رتب لي بعض فوضى في سيمفونية شهرزاد


    كنت قد وعدتك بأن اضمّن رايي بالنص حينما يرى النور
    وها أنا أقول ،
    عندما أقرأ لكِ ياراحيل أظفر بالاشياء الجميلة .. والممتعة
    فالنص قد تمت صياغته ب أسلوب شيق
    و الإيحاء الكلي فيه موجه للافكار الشاردة
    والتصاوير .. كانت آخاذة

    إلا أنه لي رأي لا يناقض كل ماجاء أعلاه

    هذا النص فخم للغاية من حيث كمية المعلومات التي تم توظيفها
    ودائما ماتبدو نصوصك كطراز حضاري .. يتسع لفتح سماوات
    من المعرفة .. وبات هذا اعتقاد تؤمنين به .. ويميز حروفك كثيرا
    ولكنه جاء مبالغا هنا أو معقدا
    بل طغي في أكثر الاحيان على روح النص
    هذا لايلغي جماليته من كل النواحي كما ذكرت
    اللغة / التصاوير / انسياب الجمل وترابطها
    والاجمل ... روح الكاتبة التي توحي لنا أنها تتنفس الأدب الرصين المنوع
    وتناولها الذكي ل قيمة جامدة كـ " الفكرة / النوتة " بكل هذه الحرفية



    صديقتي راحيل أشكرك
    من هنا عبر يومي بهدوء


    حياك

    تعليق

    • حسين يعقوب الحمداني
      أديب وكاتب
      • 06-07-2010
      • 1884

      #3
      أيها السواد . . أكشف عن جسد النهار
      فهذا الليل لاينفك يلبس هلوساتي قميص دهشته . ...

      وأنت الشارد ممتنعا تمشي الهنيهه

      الأديبه راحيل الأيسر
      لمسات تشبه في مقاييسها عداد رقمي لسرعه الظلمه , وسرعة الحس , وسرعة مرور تلك الثانيه من ساعاته , الليل
      فيترك في نفوسنا تلك النقوش بعمق من ظلمته فهل أدرك الليل ليله

      تقديري لنفسكم المرهفه حسا وشعرا كانت لمسات تعبر عن عمق من ذاتكم
      تيحه ونتابع معكم الهمس الرقيق

      تعليق

      • راحيل الأيسر
        أديبة ومترجمة
        • 05-10-2010
        • 414

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة شـــام الكردي مشاهدة المشاركة
        سأناغم خطواتي معه ..
        أموسق أوتار المساء على فانتازيا لاكرييف *

        تعال أيها الشارد من الفكر ..
        ناغم اللحن مع اللحن ..

        رتب لي بعض فوضى في سيمفونية شهرزاد


        كنت قد وعدتك بأن اضمّن رايي بالنص حينما يرى النور
        وها أنا أقول ،
        عندما أقرأ لكِ ياراحيل أظفر بالاشياء الجميلة .. والممتعة
        فالنص قد تمت صياغته ب أسلوب شيق
        و الإيحاء الكلي فيه موجه للافكار الشاردة
        والتصاوير .. كانت آخاذة

        إلا أنه لي رأي لا يناقض كل ماجاء أعلاه

        هذا النص فخم للغاية من حيث كمية المعلومات التي تم توظيفها
        ودائما ماتبدو نصوصك كطراز حضاري .. يتسع لفتح سماوات
        من المعرفة .. وبات هذا اعتقاد تؤمنين به .. ويميز حروفك كثيرا
        ولكنه جاء مبالغا هنا أو معقدا
        بل طغي في أكثر الاحيان على روح النص
        هذا لايلغي جماليته من كل النواحي كما ذكرت
        اللغة / التصاوير / انسياب الجمل وترابطها
        والاجمل ... روح الكاتبة التي توحي لنا أنها تتنفس الأدب الرصين المنوع
        وتناولها الذكي ل قيمة جامدة كـ " الفكرة / النوتة " بكل هذه الحرفية



        صديقتي راحيل أشكرك
        من هنا عبر يومي بهدوء


        حياك


        طبعا ياشام منك أتقبل أية ملاحظة وصدري يتسع لأي نقد يأتيني منك لصدقه وإيجابيته ..

        قد يكون النص كما قلت .. لكني أقسم أني ما تكلفتها بعض الرواسب المعلوماتية قفزت من حجرة الذاكرة وأبت إلا أن تتخذ لها موقعا ومتكئا هنا في النص .. فمارددتها خائبة وفرشت لها فراشا وثيرا بين رفيقاتها من الحروف في نصي ..

        شااااام ، جميلة أنت أينما حللت وكيفما تكلمت ..
        كأنك مفردة أخرى للجمال .. سبق وأخبرتك .. _ألا يوجد في هذا المنتدى .. أيقونة للعين الغامزة ..

        نعم ،نعم وجدتها هاهي .. تعجلت في الحكم معذرة إليكم ..


        محبتي وودي الخالص والدائم لك شام أيتها الضلع الأيسر لأخي سلام ..

        لم يبق معي من فضيلة العلم .. سوى العلم بأني لست أعلم

        تعليق

        • محمد زكريا
          أديب وكاتب
          • 15-12-2009
          • 2289

          #5
          ربما لأنني أعشق الموسيقا الشرقية حدَّ الجنون ، بدا لي النص وكأنه مترجم عن أحد أعمال من ذكرتِهم.. أو من يعاصرهم
          أنا لاأقول هذا ولا أتهم ... ولكنني حقاً أميل للمفردة السلسة والسهلة الممتنعة التي تلامس القلب أكثر من غيرها
          لست أدري لماذا توهمت هنا أنكِ قيدتِ قلمكِ حين اخترتِ تلك المفردات التي تتماشى مع ألحان من ذكرتهم ورقصات من اخترتِهم
          ماجاء بنهاية النص من توضيح ،فسر الإبهام ؟!
          ولكنني مرة أخرى أقول ((دون أن أنقص من قيمة عملك )) أجدني أميل أكثر للسهل الممتنع
          وهو مجرد رأي شخصي وخاص ،،، لا أكثر
          \\
          تقديري ومودتي
          نحن الذين ارتمينا على حافة الخرائط ، كحجارة ملقاة في مكان ما ،لايأبه بها تلسكوب الأرض
          ولاأقمار الفضاء
          .


          https://www.facebook.com/mohamad.zakariya

          تعليق

          • راحيل الأيسر
            أديبة ومترجمة
            • 05-10-2010
            • 414

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة حسين يعقوب الحمداني مشاهدة المشاركة
            أيها السواد . . أكشف عن جسد النهار
            فهذا الليل لاينفك يلبس هلوساتي قميص دهشته . ...

            وأنت الشارد ممتنعا تمشي الهنيهه

            الأديبه راحيل الأيسر
            لمسات تشبه في مقاييسها عداد رقمي لسرعه الظلمه , وسرعة الحس , وسرعة مرور تلك الثانيه من ساعاته , الليل
            فيترك في نفوسنا تلك النقوش بعمق من ظلمته فهل أدرك الليل ليله

            تقديري لنفسكم المرهفه حسا وشعرا كانت لمسات تعبر عن عمق من ذاتكم
            تيحه ونتابع معكم الهمس الرقيق


            الكريم الفاضل / حسين يعقوب الحمداني ..

            كان تعقيبك قيما وأضاف الكثير لنصي المتواضع ..
            تقديري لشاعريتك ووعيك كقاريء متذوق يتوغل في الحرف ليصل لهمس الحروف وحسها ..


            لك التحية وعميق الإمتنان ..

            لم يبق معي من فضيلة العلم .. سوى العلم بأني لست أعلم

            تعليق

            • راحيل الأيسر
              أديبة ومترجمة
              • 05-10-2010
              • 414

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة محمد زكريا مشاهدة المشاركة
              ربما لأنني أعشق الموسيقا الشرقية حدَّ الجنون ، بدا لي النص وكأنه مترجم عن أحد أعمال من ذكرتِهم.. أو من يعاصرهم
              أنا لاأقول هذا ولا أتهم ... ولكنني حقاً أميل للمفردة السلسة والسهلة الممتنعة التي تلامس القلب أكثر من غيرها
              لست أدري لماذا توهمت هنا أنكِ قيدتِ قلمكِ حين اخترتِ تلك المفردات التي تتماشى مع ألحان من ذكرتهم ورقصات من اخترتِهم
              ماجاء بنهاية النص من توضيح ،فسر الإبهام ؟!
              ولكنني مرة أخرى أقول ((دون أن أنقص من قيمة عملك )) أجدني أميل أكثر للسهل الممتنع
              وهو مجرد رأي شخصي وخاص ،،، لا أكثر
              \\
              تقديري ومودتي

              الأديب البارع / محمد زكريا ..

              شكرا لكم هذا التقييم الذي يدل على صفاء نفسكم ..

              وفعلا آمل ألا يكون اتهاما ، لأني لو تجردت من الأمانة ونقلت نصوصا مترجمة دون التنويه لذلك لكنت الآن غزيرة في الإنتاج الأدبي ..

              خصوصا ياسيدي أن اللغات التي أتقنها قدلا تكون منقولا منها للعربية الكثير .. أحيانا عند ترجمتي لبعض النصوص الفارسية والأوردية

              وحتى التركية أخون النص على نمط العبارة الإيطالية ( الترجمة خيانة ) فأضيف الكثير من الصور التي هي نابعة من مخيلتي لأنك تعلم سيدي أن بعض الصور من الناحية البلاغية جميلة في لغة ما بحسب ثقافتهم لكنها ليست كذلك عند الترجمة الحرفية إلى لغة أخرى مختلفة في ثقافتها .. لذا كان لزاما أن يخون المترجم النص الأصلي بالكثير من الإضافات التي تتفق والصور البلاغية المتعارف عليها في ثقافة شعب عن شعب حتى يكون مترجما ناجحا وموفقا في توصيل جماليات النص كماهي من لغة لأخرى ..

              ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ

              وأنا بدوري ياسيدي توهمت أن نصي من السهل الممتنع .. سأضع رأيكم السامي الكريم نصب عيني في المرات القادمة ..
              منكم أيها الأفاضل نتعلم ، فمازلنا بحاجة للكثير من توجيهاتكم ونصحكم حتى ينضج الفكر وينطلق القلم .. فلا تبخلوا بالنصح علينا ورأيكم دائما محل تقدير واحترام ..

              ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ

              نعم هو عملي بالتأكيد .. ياسيدي ثق تماما ..


              كل التحية وعميق الإمتنان ووافر الشكر لحلولك ونقدك الرائع ..

              لم يبق معي من فضيلة العلم .. سوى العلم بأني لست أعلم

              تعليق

              • سلام الكردي
                رئيس ملتقى نادي الأصالة
                • 30-09-2010
                • 1471

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة راحيل الأيسر مشاهدة المشاركة
                الليل كائن سيامي يتمسح بي
                ثمة لحن رخيم تحمله لي الريح

                سأناغم خطواتي معه ..
                أموسق أوتار المساء على فانتازيا لاكرييف *
                تمسح الليل بالكاتبة يهب القارئ فسحة للنظر إلى السواد القادم في النص,ربما يحعله متهيئاً لألم قد تحمله السطور,وما بينها,ثم التناغم مع لحن الريح,الرخيم,يجعل الأمر أكثر روية,ويهدئ من روع القارئ,قد ينبئ بقادم أجمل وأكثر شاعرية,خاصة وأن الكاتبة أكدت بأنها سوف تموسق المساء على موسيقا لاكرييف,الشرقية,والتي أرادت الكاتبة من خلال قولها هذا, أن تضع نصب عين القارئ أمراً ما,قد يحثه على التفكر في ماهية الأجواء القادمة,وعمق الكتابة التي سوف تجعله يبتسم رغم غصات الالم المحتملة في السطور المقبلة..حتى الاّن..لا ألم يخز عين القارئ ,هذا ينم عن قدرة الكاتبة على التموج عبر مخيلة قارئها,بين مد وجزر..ربما بدت كالبحر في أول مقطع من نصها,حيث الصور الجميلة والتعابير البليغة وهدوء اللغة..
                ثم تقول:

                تعال أيها الشارد من الفكر ..
                ناغم اللحن مع اللحن ..

                رتب لي بعض فوضى في سيمفونية شهرزاد
                لقنني إياها ريميسكي *
                وذات سمر مع القمر
                نسمات السحر , حملت بضع نوتاته ..
                هنا: بدأت الكاتبة بالنداء على من أو ما شرد من الفكر..الامر مبهم حتى هذه اللحظة..ربما قصدت أن تنادي فكرة ماشردت من ذاكرتها هذا المساء,عشقتها حد الثمالة,حد الإتيان بها لتتناغم مع لحن الليل وما حملته الريح من رخامة فيه,ارادت أن ترتب فوضاها التي تشبه فيما تشبه..سيمفونية شهرزاد لريميسكي,السيمفونية المشهورة بفوضى المشاعر بين امتداد في الأفق وضيق في المساحات تارة تلو تارة,هذه الطريقة في التعبير,تنم عن كاتب يحسن التحدث إلى قارئه عبر نفسه,يجيد لغة للحوار,قد تبدو خاصة به,خاصة جداً,يدعم هذا بجميل الصورة وبليغ التعبير,وعمق الفكرة..الفكرة التي تجعل من بعض المفردات,أشياء مقدسة في النص,لايمكن الاستغناء عنها لا من قريب ولا من بعيد,هذه الشاعرية لن تتكرر في الأدب مرتين,"هذا ما يقوله القارئ,ولم تقله الكاتبة قطعاً"هذا استنتاج اّني,للحظة والتو,وليس استنتاجاً منطقيا يدعم بالدليل والبرهان,إنما هو من صنع الكاتب في نفس القارئ حيثلسر مع القمر..والسحر يضع النوتة..والشرود من الفكر"هذه قدرة على احتلال مخيلة القارئ ومداركه,تحسب للكاتبة وتستوجب الثناء والتقدير..
                ثم تقول:

                قد أسكب لك في قدح الشعر فيض ثمالة
                فأشع في راحه أكثر من وصيفة فارسية
                ترقرق نضرة العشق على زجاج بشرتها

                مع الهمسات أضبط وقع أناملي
                وأشعل في فراغات الصمت أوبرا غلينكان *
                هنا: تسرح الكاتبة في وصف الحال مع شريدها المنادى في الجزء السابق من النص..تصف السهرة وقد جالسته إلى طاولة الشعر..وعبرت بأنها ستسكب له هذا الأخير بأقداح ثمالة,اي أن الأدب سيكون الشراب المفضل التي ستقدمه للجليس في هذه السهرة المغمورة بعزف شهرزاد,في الداخل,ولاكرييف في الخارج يناغم الليل بصوت الريح..تضبط وقع الأنامل مع همساتها..وتشعل في الجزء الذي لا يزال صامتا منه"الجليس"أوبرا لا تبقي على جزء منه, مهما كان بسيطا, إلا وقد جعلته يرقص على موسيقا مختلفة عن سواها مما في الداخل أو الخارج..ثم عبرت عن جمالها المقتبس من كل هذا, بقولها"فأشع في راحه أكثر من وصيفة فارسية
                تُرقرِق نضرة العشق على زجاج بشرتها " صورة جميلة بكل المقاييس تكشف عن رقة الأنثى الممتزجة بكل تفاصيلها..التي لم تضعها على الهامش ,بل أرادت التأكيد عن كونها في صلب الموضوع وقد تكون العنوان أيضاً..
                لعمري إن هذا لأدب جميل يُشهد له في جميع المحافل..أتحفتني به الكاتبة وجعلت مني كقارئ"مخلوقا نهماً لا يشبع ولا تكفه الكلمات" ..
                ثم تقول:

                يا شغفا كموسيقى ليست *البوهيمية ..
                تمردت على مفاتيح التكرار
                يجعد غيم ليل غجري ..

                اقبل وئيدا , أو ساحرا عنيفا كإله الرقص مادهاف *
                مارس رقصتك كي تحرر ساعات العمر من زيها الروماني الثقيل
                فتركض خيالا حتى مشارف القمر ..
                هنا تكشف للقارئ عن أن الشريد لم يأت بعد..لكنها ما انفكت تصف له حال السهرة وكيف ستكون لو أنه قد جاء,تعاود مناداته برقة متماهية في الأدبية بعمق الصور وبلاغة التعابير..تؤكد له وتحاول أن تقسم, ولم تفعل حرفياً, لكنها أوحت للقارئ أنها أقسمت واكثر..تريد القول بأن الكلمات سوف تنفذ لو لم يأتِ, بعد كل هذا..وتزيد من ندائها له وتقول: أقبل,وباستخدام الأمر الذي يشي بألم يعتصر روح الكاتبة تخفيه خلف كلمات تنم عن رقتها وامتزاجها بالتفاصيل المقتبسة من رخامة اللحن وصوت الريح وموسقة المساء وجميع ما كان في ما سبق من النص..تضع المزيد من الصور, تغريه..بالرقص على موسيقامادهاف التي وبحسب شعور الكاتبة,من شأنها أن تجعله في قمة السعادة تجعله يمارس رقصته فتحرره من قيود نفسه ,تجعله يسارع في الركص نحو القمر,تماهٍ في وضع المغريات,لحثه على الإقبال,أدبية جميلة جداً كانت تحتل جميع الجمل في هذا النص حتى الاّن..
                ثم تقول:
                أيها السواد ..اكشف عن جسد النهار ,
                فهذا الليل لا ينفك يلبس هلوساتي قميص دهشة ..

                وأنت أيها الشارد ممتنعا , تمشي الهنيهة


                .. ولن تأتي لتناغم اللحن معي ..
                هنا: يكمن الألم الذي اشارت إليه الكاتبة في مطلع نصها وقد حذرت القارئ من احتمال أن يقرأ ما سيخز عينه بشدة ,وكانت قدرة فائقة ,نادرة جداً,قل من يستطيع استخدام هذا الأسلوب في الكتابة بحيث يشير إلى الخاتمة منذ البدء في النص,ربط متمكن,بين الخاتمة والبداية تجعل الفكرة حبيسة النص ولا تتفلت عبر السرد كما يحصل في أغلب الكتابات هنا وهناك وفي أكثر المحافل الأدبية يكون للناقد أن يشير إلى أن الفكرة قد تفلتت هنا أو هناك ولا يضيره أمرالبحث عن مثال يشيربه إلى هذه السيئة في أغلب النصوص ,بينما أجد أن الناقد هنا,لايمكنه أن يأتي بدليل يشير به إلى أن هذا النص قد أفلت فكرته في زاوية منه أو في أخرى..تناشد الليل أن ينجلي بسواد المعتم على قلبها,تحاول الاستفاقة من حلمها بأنه سوف يأتي"الشريد المبهم"تعبر عن فقدانها الأمل,وانه سوف لن يأتي مطلقا,تعبر عن هذا برقة رائعة جداً,تغري الكاتب بطلب المزيد من هذه الصور الجميلة والتعابير البليغة بكل المقاييس..
                راحيل الأيسر..شكراً أيتهالكاتبة المرهفة الحس,اليانعة القلم والفكر..سكراً لهذا الإمتاع الأدبي الراقي جداً.ً
                التعديل الأخير تم بواسطة سلام الكردي; الساعة 09-12-2010, 09:50.
                [COLOR=#0000ff][SIZE=6][FONT=Andalus][COLOR=black]انا الدمشقي .. لو شرحتم جسدي... لسال منه ,عناقيد وتفاح[/COLOR]
                [COLOR=darkorange]ولو فتحتم شراييني بمديتكم...سمعتم في دمي اصوات من راحوا[/COLOR][/FONT][/SIZE][/COLOR]
                [FONT=Andalus][SIZE=6][COLOR=#0000ff][/COLOR][/SIZE][/FONT]
                [FONT=Andalus][SIZE=6][COLOR=#0000ff][/COLOR][/SIZE][/FONT]
                [FONT=Andalus][SIZE=6][COLOR=seagreen]مآذن الشام تبكي اذ تعانقني...[/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Andalus][SIZE=6][COLOR=#0000ff][COLOR=seagreen]وللمآذن, كالاشجارارواح[/COLOR]
                [COLOR=purple]للياسمين, حقوق في منازلنا...وقطة البيت تغفو .. حيث ترتاح[/COLOR][/COLOR][/SIZE][/FONT]
                [COLOR=#0000ff][/COLOR]

                تعليق

                • سلام الكردي
                  رئيس ملتقى نادي الأصالة
                  • 30-09-2010
                  • 1471

                  #9
                  تمسح الليل بالكاتبة يهب القارئ فسحة للنظر إلى السواد القادم في النص,ربما يحعله متهيئاً لألم قد تحمله السطور,وما بينها,ثم التناغم مع لحن الريح,الرخيم,يجعل الأمر أكثر روية,ويهدئ من روع القارئ,قد ينبئ بقادم أجمل وأكثر شاعرية,خاصة وأن الكاتبة أكدت بأنها سوف تموسق المساء على موسيقا لاكرييف,الشرقية,والتي أرادت الكاتبة من خلال قولها
                  [COLOR=#0000ff][SIZE=6][FONT=Andalus][COLOR=black]انا الدمشقي .. لو شرحتم جسدي... لسال منه ,عناقيد وتفاح[/COLOR]
                  [COLOR=darkorange]ولو فتحتم شراييني بمديتكم...سمعتم في دمي اصوات من راحوا[/COLOR][/FONT][/SIZE][/COLOR]
                  [FONT=Andalus][SIZE=6][COLOR=#0000ff][/COLOR][/SIZE][/FONT]
                  [FONT=Andalus][SIZE=6][COLOR=#0000ff][/COLOR][/SIZE][/FONT]
                  [FONT=Andalus][SIZE=6][COLOR=seagreen]مآذن الشام تبكي اذ تعانقني...[/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Andalus][SIZE=6][COLOR=#0000ff][COLOR=seagreen]وللمآذن, كالاشجارارواح[/COLOR]
                  [COLOR=purple]للياسمين, حقوق في منازلنا...وقطة البيت تغفو .. حيث ترتاح[/COLOR][/COLOR][/SIZE][/FONT]
                  [COLOR=#0000ff][/COLOR]

                  تعليق

                  • سهير الشريم
                    زهرة تشرين
                    • 21-11-2009
                    • 2142

                    #10
                    ولأنني أعشق صعود الجبال حتى أعتلي القمم .. فقد راقني جدا هذا النص المتخم بالجمال
                    ولم أقف مشدوهة أمام حس متكلف أو معنى صعب التذوق .. بل لأنني أعشق التفرد والتمرد بالألفاظ ، وأحيانا التحدي للمعتاد
                    فقد راقني هذا النبيذ المعتق .. والذي يودي بمشاعرنا لغابات من التخيل ومساحات من التأمل .. وبعض الإرتواء الذي يزيدنا ظمأ ..
                    وأقول كما قلت لك سابقا .. رائعة بكل المقاييس .. وراقني جدا ما قرأت هناااا

                    تابعي فلديك حرف من نور
                    وتحية

                    تعليق

                    • راحيل الأيسر
                      أديبة ومترجمة
                      • 05-10-2010
                      • 414

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة سلام الكردي مشاهدة المشاركة
                      تمسح الليل بالكاتبة يهب القارئ فسحة للنظر إلى السواد القادم في النص,ربما يحعله متهيئاً لألم قد تحمله السطور,وما بينها,ثم التناغم مع لحن الريح,الرخيم,يجعل الأمر أكثر روية,ويهدئ من روع القارئ,قد ينبئ بقادم أجمل وأكثر شاعرية,خاصة وأن الكاتبة أكدت بأنها سوف تموسق المساء على موسيقا لاكرييف,الشرقية,والتي أرادت الكاتبة من خلال قولها هذا, أن تضع نصب عين القارئ أمراً ما,قد يحثه على التفكر في ماهية الأجواء القادمة,وعمق الكتابة التي سوف تجعله يبتسم رغم غصات الالم المحتملة في السطور المقبلة..حتى الاّن..لا ألم يخز عين القارئ ,هذا ينم عن قدرة الكاتبة على التموج عبر مخيلة قارئها,بين مد وجزر..ربما بدت كالبحر في أول مقطع من نصها,حيث الصور الجميلة والتعابير البليغة وهدوء اللغة..

                      ثم تقول:


                      هنا: بدأت الكاتبة بالنداء على من أو ما شرد من الفكر..الامر مبهم حتى هذه اللحظة..ربما قصدت أن تنادي فكرة ماشردت من ذاكرتها هذا المساء,عشقتها حد الثمالة,حد الإتيان بها لتتناغم مع لحن الليل وما حملته الريح من رخامة فيه,ارادت أن ترتب فوضاها التي تشبه فيما تشبه..سيمفونية شهرزاد لريميسكي,السيمفونية المشهورة بفوضى المشاعر بين امتداد في الأفق وضيق في المساحات تارة تلو تارة,هذه الطريقة في التعبير,تنم عن كاتب يحسن التحدث إلى قارئه عبر نفسه,يجيد لغة للحوار,قد تبدو خاصة به,خاصة جداً,يدعم هذا بجميل الصورة وبليغ التعبير,وعمق الفكرة..الفكرة التي تجعل من بعض المفردات,أشياء مقدسة في النص,لايمكن الاستغناء عنها لا من قريب ولا من بعيد,هذه الشاعرية لن تتكرر في الأدب مرتين,"هذا ما يقوله القارئ,ولم تقله الكاتبة قطعاً"هذا استنتاج اّني,للحظة والتو,وليس استنتاجاً منطقيا يدعم بالدليل والبرهان,إنما هو من صنع الكاتب في نفس القارئ حيثلسر مع القمر..والسحر يضع النوتة..والشرود من الفكر"هذه قدرة على احتلال مخيلة القارئ ومداركه,تحسب للكاتبة وتستوجب الثناء والتقدير..
                      ثم تقول:


                      هنا: تسرح الكاتبة في وصف الحال مع شريدها المنادى في الجزء السابق من النص..تصف السهرة وقد جالسته إلى طاولة الشعر..وعبرت بأنها ستسكب له هذا الأخير بأقداح ثمالة,اي أن الأدب سيكون الشراب المفضل التي ستقدمه للجليس في هذه السهرة المغمورة بعزف شهرزاد,في الداخل,ولاكرييف في الخارج يناغم الليل بصوت الريح..تضبط وقع الأنامل مع همساتها..وتشعل في الجزء الذي لا يزال صامتا منه"الجليس"أوبرا لا تبقي على جزء منه, مهما كان بسيطا, إلا وقد جعلته يرقص على موسيقا مختلفة عن سواها مما في الداخل أو الخارج..ثم عبرت عن جمالها المقتبس من كل هذا, بقولها"فأشع في راحه أكثر من وصيفة فارسية
                      تُرقرِق نضرة العشق على زجاج بشرتها " صورة جميلة بكل المقاييس تكشف عن رقة الأنثى الممتزجة بكل تفاصيلها..التي لم تضعها على الهامش ,بل أرادت التأكيد عن كونها في صلب الموضوع وقد تكون العنوان أيضاً..
                      لعمري إن هذا لأدب جميل يُشهد له في جميع المحافل..أتحفتني به الكاتبة وجعلت مني كقارئ"مخلوقا نهماً لا يشبع ولا تكفه الكلمات" ..
                      ثم تقول:


                      هنا تكشف للقارئ عن أن الشريد لم يأت بعد..لكنها ما انفكت تصف له حال السهرة وكيف ستكون لو أنه قد جاء,تعاود مناداته برقة متماهية في الأدبية بعمق الصور وبلاغة التعابير..تؤكد له وتحاول أن تقسم, ولم تفعل حرفياً, لكنها أوحت للقارئ أنها أقسمت واكثر..تريد القول بأن الكلمات سوف تنفذ لو لم يأتِ, بعد كل هذا..وتزيد من ندائها له وتقول: أقبل,وباستخدام الأمر الذي يشي بألم يعتصر روح الكاتبة تخفيه خلف كلمات تنم عن رقتها وامتزاجها بالتفاصيل المقتبسة من رخامة اللحن وصوت الريح وموسقة المساء وجميع ما كان في ما سبق من النص..تضع المزيد من الصور, تغريه..بالرقص على موسيقامادهاف التي وبحسب شعور الكاتبة,من شأنها أن تجعله في قمة السعادة تجعله يمارس رقصته فتحرره من قيود نفسه ,تجعله يسارع في الركص نحو القمر,تماهٍ في وضع المغريات,لحثه على الإقبال,أدبية جميلة جداً كانت تحتل جميع الجمل في هذا النص حتى الاّن..
                      ثم تقول:

                      هنا: يكمن الألم الذي اشارت إليه الكاتبة في مطلع نصها وقد حذرت القارئ من احتمال أن يقرأ ما سيخز عينه بشدة ,وكانت قدرة فائقة ,نادرة جداً,قل من يستطيع استخدام هذا الأسلوب في الكتابة بحيث يشير إلى الخاتمة منذ البدء في النص,ربط متمكن,بين الخاتمة والبداية تجعل الفكرة حبيسة النص ولا تتفلت عبر السرد كما يحصل في أغلب الكتابات هنا وهناك وفي أكثر المحافل الأدبية يكون للناقد أن يشير إلى أن الفكرة قد تفلتت هنا أو هناك ولا يضيره أمرالبحث عن مثال يشيربه إلى هذه السيئة في أغلب النصوص ,بينما أجد أن الناقد هنا,لايمكنه أن يأتي بدليل يشير به إلى أن هذا النص قد أفلت فكرته في زاوية منه أو في أخرى..تناشد الليل أن ينجلي بسواد المعتم على قلبها,تحاول الاستفاقة من حلمها بأنه سوف يأتي"الشريد المبهم"تعبر عن فقدانها الأمل,وانه سوف لن يأتي مطلقا,تعبر عن هذا برقة رائعة جداً,تغري الكاتب بطلب المزيد من هذه الصور الجميلة والتعابير البليغة بكل المقاييس..

                      راحيل الأيسر..شكراً أيتهالكاتبة المرهفة الحس,اليانعة القلم والفكر..سكراً لهذا الإمتاع الأدبي الراقي جداً.ً


                      أخي الرائع ، وأستاذي القدير ..

                      ليس بمستغرب منك هذا العطاء فلطالما كنت معي معطاء سخيا ، أعتذر إن شحت لغتي أو تقزمت عباراتي ، فبماذا أكافيء هذا الجهد الكبير المبذول هنا بربك ، معذرة منك إن نضبت أمام هذا السيل من الجود .. أنا حقا عاجزة عن شكرك ..سيد العطاء أخي القريب من كل القلوب ..

                      الأستاذ المبدع / سلام الكردي

                      تحية تليق بك أيها الكبير ..

                      لم يبق معي من فضيلة العلم .. سوى العلم بأني لست أعلم

                      تعليق

                      • د. محمد أحمد الأسطل
                        عضو الملتقى
                        • 20-09-2010
                        • 3741

                        #12
                        سرَقَت المرايا من عينَي ..
                        كل نظراتي إليك ..
                        وتلويح أصابعي كان مشرعَ نزفٍ
                        لوحةٌ مرهفةٌ ..
                        تناسقت ألوانها مع دندناتك في الشرود
                        كان وجهك تحت الرذاذ يضحك كضياء بلورٍ ..
                        يغطيه تدحرج حبات المطر !
                        دموع الفرح استدارت ..
                        لتتدلى من عُرشِ " أغربينيا "..
                        فوق معازف " أدونيس " ..
                        ليتساقط قَطرُ الرحيق ..
                        وتبتل أغاني الريف في أطراف روما !
                        بريق هذا السهر الأزرق يسافر بعيدا بعيدا في الأفق ..
                        وطنين هذا الشوق المنسرق ..
                        يخرج من فم الأركيدا
                        ويتبعثر ..
                        في ردهات المرايا ..
                        كي لا يؤوب ..
                        حتى ينهض السِحرُ العنيد في ناظريكِ ..
                        فتطل من شباكي موسيقى " مانيلي "..
                        ليعزفها أمراء الغجر
                        تحت سقف المساء الساهر !


                        الأديبة الرائعة راحيل الأيسر
                        لنصك المثقف كتبت في الأعلى
                        فهل ياترى ناغمت نصك الجميل ؟
                        شكرا برائحة المساء والأدب الرحب
                        لك أنت ولقلمك
                        قصفة ليمون
                        التعديل الأخير تم بواسطة د. محمد أحمد الأسطل; الساعة 17-12-2010, 22:44.
                        قد أكونُ احتمالاتٍ رطبة
                        موقعي على الفيس بوك https://www.facebook.com/doctorastal
                        موقع قصيدة النثر العربية https://www.facebook.com/groups/doctorastal/
                        Green Moon-مجلة فنون https://www.facebook.com/green.moon.artline

                        تعليق

                        • راحيل الأيسر
                          أديبة ومترجمة
                          • 05-10-2010
                          • 414

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة سهير الشريم مشاهدة المشاركة
                          ولأنني أعشق صعود الجبال حتى أعتلي القمم .. فقد راقني جدا هذا النص المتخم بالجمال
                          ولم أقف مشدوهة أمام حس متكلف أو معنى صعب التذوق .. بل لأنني أعشق التفرد والتمرد بالألفاظ ، وأحيانا التحدي للمعتاد
                          فقد راقني هذا النبيذ المعتق .. والذي يودي بمشاعرنا لغابات من التخيل ومساحات من التأمل .. وبعض الإرتواء الذي يزيدنا ظمأ ..
                          وأقول كما قلت لك سابقا .. رائعة بكل المقاييس .. وراقني جدا ما قرأت هناااا

                          تابعي فلديك حرف من نور
                          وتحية

                          وأنا كم أعشق مرورك سيدتي ، أحس أن الزهر تنبت في كل زاوية تمرين منها ، ويعبق المكان بك ومنك ، لبياضك وشذى حلولك ..
                          أريج العرار والبهار ..

                          شكري واحترامي لشخصك الموقر ..

                          لم يبق معي من فضيلة العلم .. سوى العلم بأني لست أعلم

                          تعليق

                          • سلام الكردي
                            رئيس ملتقى نادي الأصالة
                            • 30-09-2010
                            • 1471

                            #14
                            حين نكتب النصوص,نتقن تجزؤنا على نحو مختلف,نكون على قدر كبير من الثقة بالقلم ,أنه سوف ينتزع من أنفسنا ما يلزم للكتابة,نمارس هواية مختلفة,نلعب لعبة ما,قد تكون انتحارية في حال من الأحوال,وفي اّخر,قد تكون طفولية إلى حد كبير,نلهو باصابع الشمس,تارة,نرتب خيوطها تارةً اخرى,نغزل للوالي المغرور رداءً من ضوء القمر,وحين يرتديه


                            لأخذ العلم والتعليق لو أحبت الكاتبة ذلك..
                            كل الشكر استاذة راحيل.
                            [COLOR=#0000ff][SIZE=6][FONT=Andalus][COLOR=black]انا الدمشقي .. لو شرحتم جسدي... لسال منه ,عناقيد وتفاح[/COLOR]
                            [COLOR=darkorange]ولو فتحتم شراييني بمديتكم...سمعتم في دمي اصوات من راحوا[/COLOR][/FONT][/SIZE][/COLOR]
                            [FONT=Andalus][SIZE=6][COLOR=#0000ff][/COLOR][/SIZE][/FONT]
                            [FONT=Andalus][SIZE=6][COLOR=#0000ff][/COLOR][/SIZE][/FONT]
                            [FONT=Andalus][SIZE=6][COLOR=seagreen]مآذن الشام تبكي اذ تعانقني...[/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Andalus][SIZE=6][COLOR=#0000ff][COLOR=seagreen]وللمآذن, كالاشجارارواح[/COLOR]
                            [COLOR=purple]للياسمين, حقوق في منازلنا...وقطة البيت تغفو .. حيث ترتاح[/COLOR][/COLOR][/SIZE][/FONT]
                            [COLOR=#0000ff][/COLOR]

                            تعليق

                            • راحيل الأيسر
                              أديبة ومترجمة
                              • 05-10-2010
                              • 414

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة د. محمد أحمد الأسطل مشاهدة المشاركة
                              سرَقَت المرايا من عينَي ..

                              كل نظراتي إليك ..
                              وتلويح أصابعي كان مشرعَ نزفٍ
                              لوحةٌ مرهفةٌ ..
                              تناسقت ألوانها مع دندناتك في الشرود
                              كان وجهك تحت الرذاذ يضحك كضياء بلورٍ ..
                              يغطيه تدحرج حبات المطر !
                              دموع الفرح استدارت ..
                              لتتدلى من عُرشِ " أغربينيا "..
                              فوق معازف " أدونيس " ..
                              ليتساقط قَطرُ الرحيق ..
                              وتبتل أغاني الريف في أطراف روما !
                              بريق هذا السهر الأزرق يسافر بعيدا بعيدا في الأفق ..
                              وطنين هذا الشوق المنسرق ..
                              يخرج من فم الأركيدا
                              ويتبعثر ..
                              في ردهات المرايا ..
                              كي لا يؤوب ..
                              حتى ينهض السِحرُ العنيد في ناظريكِ ..
                              فتطل من شباكي موسيقى " مانيلي "..
                              ليعزفها أمراء الغجر
                              تحت سقف المساء الساهر !


                              الأديبة الرائعة راحيل الأيسر
                              لنصك المثقف كتبت في الأعلى
                              فهل ياترى ناغمت نصك الجميل ؟
                              شكرا برائحة المساء والأدب الرحب
                              لك أنت ولقلمك

                              قصفة ليمون


                              شكرا لك سيدي الأنيق د/ محمد أحمد الأسطل .

                              ولكلماتك التي أعقبتها وهذه الرائعة التي أدرجتها هنا ، كل الشكر لك سيدي الكريم ، دوما راق ومميز ..

                              فلك تقديري ولك امتناني ..

                              لم يبق معي من فضيلة العلم .. سوى العلم بأني لست أعلم

                              تعليق

                              يعمل...
                              X