
ليست كلماتي
التي تتلونُ.. كالحرباء..
لحين لعق شهد سموم النصر
لم تتعرَّ من أسلافها
بغنج رائحة الحلوى
لجذبِ.. ذباب الأغراب
لا تزرعُ فسائلَ الفساد
في واحات الضمائر
لم تذق يوماً.. طعم التخاذل
ولم تتخذ من الجبنِ.. رداءً
حين يشتعل البردُ.. بأوردة البراكين
لست أنا.. من يتفيء ظلال الخديعة
عند هبوب المحن
تغريني حدائق الصمت.. رغم أشواكها
أبتلعُ مفاتيح الكلام الهارب من حوافر الغضب
أغوص في أعماق الحكمة.. بزعانف الهدوء لجلبِ
لآليء السكينة
بطيئا.. تنضج ثمار الصبر
وهذا سبب لذتها
كم ذبلت أمنياتي! وأنا.. أجمع حصى أحلامها
من صخور الفضاء
كلماتها الخجلى
سرعان ما تخلع ثوب البراءة
مَزَّقَتْ شفتيها.. بَعثرتْ قلبي
أشلاءً.. في دروب الذهول
صدري العاري يحتضن.. كل خناجرها
كما فعل بها عند العواصف
كان يحمل في جعبته
ظلام الأعاصير
بحرائق السخط المطرودة
من.. سهول السعادة
الممتدة على جسدي..
من أخمص الحب حتى.. سنام التحليق
اغتال زلزالها..
أشجار الحب اللاهثة خلف غيثها
بقنابل الأسى فخخ وديانها
اجتاح مملكة الفرح..
وجلس على عرشها
تبخر البصيص.. جرفته أمواج الشكوك
المتفجرة من تسونامي مقلتيها
لم أتوقع إقامة الحد على صدقي.. بمقصلة صدقي
لم تُبْقِ لها فيَّ
صدرا
ولا قلبا
ولا
موطيء قدم
فالسلام
مصطفى الصالح
12\11\2010
تعليق