أحسب العفو عنه حلما " ابنة الشهباء "

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • بنت الشهباء
    أديب وكاتب
    • 16-05-2007
    • 6341

    أحسب العفو عنه حلما " ابنة الشهباء "

    [frame="7 80"][align=center]
    أحسب العفو عنه حلما " ابنة الشهباء "
    حدثنا صديقه عن بعض مشايخه أنها كانت في غاية الذوق معه , في أوقاته تتفقده , وترعاه وتحفظ له سره , وأحسن الأشعار كانت ترويها له.. فغلب عليها حبه ولم تكن تدري أنه سيأتي يوما لتفجع في قوله وفعله .

    راحت تبحث عن قصر الأمير بعد أن اشتد لهيب نارها وحرقة غدره بها
    لكن من طيبة قلبها لم تكن تعلم أن حرس شرف الأمير قد أرسل إليهم برقية عاجلة أن لا يسمحوا له بالعبور والدخول .
    لم تستسلم وراحت تنادي من بين الحشود والجنود أين أنت أيها الأمير أريد أن أسألك ببعض الأمور !!!؟؟؟..
    سمع صوتها ولم تهن عليه استغاثتها فأرسل إليها الوزير وسمح لها بدخول القصر والعبور إلى قاعة الشرف واستقبال الضيوف
    وقال لها لماذا أتيت إلي ياراوية الأشعار , وصاحبة المجد والعزّ والفخر في هذا الوقت المبكر !!!!؟؟...
    فقالت له : أتأذن لي أيها الأمير وتسمع مني شكوى مقامتي !!!؟؟؟..
    أنا ليلى الأخيلية وَصَلت ليلي ونهاري بهدف أن أسعده , وفرشت مهاد قلبي له , وحفظته في غيبته وحضوره , ولم أتأخر يوما عن خدمته , وزينة الشرف والعفاف تزينت به , وصنت له حرمة بيته , وأحسنت في تربية أولاده , وأشهى الطعام قدمته له..
    أيهون يا صاحب الجلالة والفخامة أن يقول لي قولا مشينا يجرح كرامتي وكبريائي !!!؟؟؟...
    انتفض الأمير من مجلسه ونادى على حاجبه :

    بسرعة البرق اذهب إلى ناكر الجميل والمعروف , ولاتعود إلا والأغلال في يديه , ولاتبخل عليه وبالسوط اجلده وسألقنه والله أمام الحشود درسا لن ينساه , وبعدها في غيابات السجن سأرميه إلى أن يلقى حتفه ...
    انتفضت ليلى أمام الأمير والدموع تملأ وجنتيها وهي تصرخ أمام الجموع :
    لا .... لا .... لا أيها الأمير

    أحسب العفو عنه حلما , والصفح لفعلته كرما , والسماحة مني له عزة وفخرا
    وأنشدت تقول ما حفظته :
    لست براضٍ من جهول جهلا ** ولا مجازيه بفعل فعلا
    لكن أرى الصفح لنفسي فضلا ** من يرد الخير يجده سهلا



    [/align]
    [/frame]
    التعديل الأخير تم بواسطة بنت الشهباء; الساعة 19-02-2008, 22:00.

    أمينة أحمد خشفة
  • mmogy
    كاتب
    • 16-05-2007
    • 11282

    #2
    أستاذتنا الفاضلة .. إبنة الشهباء

    دائما تتسم كتاباتك بالسمو الأخلاقي والدعوة إلى محاسن الآخلاق .. وكما روي عن سيد الخلق صلى الله عليه وسلم .. افعل الخير في أهله وفي غير أهله فإن كان أهله فهو أهله .. وإن كان في غير أهله فأنت أهله .. ودائما ينبغي للإنسان أن يعمل لوجه الله ولاينتظر ثوابا ولا شكورا إلا من عالم السر وأخفى .

    شكرا على هذه القصة الهادفة .
    إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
    يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
    عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
    وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
    وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

    تعليق

    • سميرة ابراهيم
      عضو الملتقى
      • 02-12-2007
      • 861

      #3
      أحسب العفو عنه حلما , والصفح لفعلته كرما , والسماحة مني له عزة وفخرا
      وأنشدت تقول ما حفظته :
      لست براضٍ من جهول جهلا ** ولا مجازيه بفعل فعلا
      لكن أرى الصفح لنفسي فضلا ** من يرد الخير يجده سهلا
      الغريبة انهم مهما يعملوا تبقى ليلى السباقة للصفح

      ويبقى قيس صاحب السطوة

      ومع ذلك ليلى تفرح به وهو أقوى ولا تحب ان تراه في حالة الضعف

      مشكورة يا بنت الشهباء قصة هادفة بالفعل كما تقدم الاخ محمد الموجي

      دمت بود
      [bor=009959]
      _((ما هموني غير الرجال إلَى ضَاعـُو لْحْيُوط إلى رَابُو كُلّها يَبْنِي دَار))_


      /// كنت هنا ولم أعد...///

      [/bor]

      تعليق

      • بنت الشهباء
        أديب وكاتب
        • 16-05-2007
        • 6341

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة محمد شعبان الموجي مشاهدة المشاركة
        أستاذتنا الفاضلة .. إبنة الشهباء

        دائما تتسم كتاباتك بالسمو الأخلاقي والدعوة إلى محاسن الآخلاق .. وكما روي عن سيد الخلق صلى الله عليه وسلم .. افعل الخير في أهله وفي غير أهله فإن كان أهله فهو أهله .. وإن كان في غير أهله فأنت أهله .. ودائما ينبغي للإنسان أن يعمل لوجه الله ولاينتظر ثوابا ولا شكورا إلا من عالم السر وأخفى .

        شكرا على هذه القصة الهادفة .

        أستاذنا الفاضل
        محمد شعبان الموجي

        أعترف بأنني أتيت بقصة من وحي الخيال ... وكنت أفكر أن أنتهي معها نهاية مأساوية
        لكن فجأة رأيت مداد قلمي يدفعني إلى العاطفة الأنثوية الجميلة , والمشاعر الإنسانية الكريمة
        التي طالما تحملها الزوجة الوفية , ولا تريد أن تحيد عن رقتها وأنوثتها , وحبها وعاطفتها
        لأنها تكون بهذا قد خرجت عن حدود فطرتها
        وفي هذا عبرة وعظة لمن ظلمها , وأنكر عليها حقها

        أمينة أحمد خشفة

        تعليق

        • ناهد تاج هاشم
          عضو الملتقى
          • 28-12-2007
          • 207

          #5
          قصة جميلة وذات عبرة ،وإن كانت عبرتها تفوق حصر الموضوع بعلاقة المرأة والرجل- لأن هناك في القصة ماهو بين السطور ويوحي بذلك- إلا أن ليلى هي الكثيران والكثيرات في مجتمعنا. وكذلك قيس هناك منه الكثير. أرجو أن يكون أيضا بالمقابل الكثيرين مثل الأمير الذي ينصف. وأتمنى أن يكون ضميرنا وخلقنا دائما هو ذاك الأمير.
          شكرا جزيلا لك أستاذتنا ابنة الشهباء
          مودتي
          ناهد

          تعليق

          • غفران طحّان
            عضو الملتقى
            • 25-01-2008
            • 112

            #6
            نص جميل وممتع
            وبإسلوب جديد...
            غاليتي
            دائماً تتوسدين الصدق والوفاء في كتاباتك
            ما أسعدنا بك دائمة الحب والعطاء
            دومي بألف خير

            تعليق

            • بنت الشهباء
              أديب وكاتب
              • 16-05-2007
              • 6341

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة سميرة مشاهدة المشاركة
              الغريبة انهم مهما يعملوا تبقى ليلى السباقة للصفح

              ويبقى قيس صاحب السطوة

              ومع ذلك ليلى تفرح به وهو أقوى ولا تحب ان تراه في حالة الضعف

              مشكورة يا بنت الشهباء قصة هادفة بالفعل كما تقدم الاخ محمد الموجي

              دمت بود


              ما أجمل ما أتيت به من حكمة يا سميرة غاليتي !!!...

              أي والله فإن ليلى تسعد وتفرح حينما ترى قيس قويا , صلدا معاندا , ناجحا ولكن بشرط أن يكون عاشقا ومحبا!! .....

              فالمرأة يا غاليتي تكون أعظم من الرجل في حكمتها وفطنتها حينما تحاول أن تهيئ الفرص ليكون زوجها أعظم منها ...

              أمينة أحمد خشفة

              تعليق

              • بنت الشهباء
                أديب وكاتب
                • 16-05-2007
                • 6341

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة ناهد تاج هاشم مشاهدة المشاركة
                قصة جميلة وذات عبرة ،وإن كانت عبرتها تفوق حصر الموضوع بعلاقة المرأة والرجل- لأن هناك في القصة ماهو بين السطور ويوحي بذلك- إلا أن ليلى هي الكثيران والكثيرات في مجتمعنا. وكذلك قيس هناك منه الكثير. أرجو أن يكون أيضا بالمقابل الكثيرين مثل الأمير الذي ينصف. وأتمنى أن يكون ضميرنا وخلقنا دائما هو ذاك الأمير.
                شكرا جزيلا لك أستاذتنا ابنة الشهباء
                مودتي
                ناهد

                أعتقد يا أختي الغالية ناهد أن مثل هذا الأمير موجود بيننا , وفي كل مكان والدنيا لا تخلو من الأخيار والصالحين ....وربما كان الأمير يريد أن يضع هذه المرأة الشاكية من زوجها تحت الاختبار ليرى إن كانت تخاف عليه أم لا !!!؟؟..
                فالأمير على ما أعتقد يا ناهد كان ذكيا وفطنا , واستطاع من خلال حكمته أن يصلح فيما بين الزوجين , وتعود الحياة الطبيعية إليهما ...
                ربما يا ناهد أكون مثالية وحالمة أكثر من اللازم , ولكن أصدقك يا غالية بأن أم عيني رأت مثل هذه المرأة التي خافت على زوجها حينما علمت بأنه في خطر بالرغم من قساوته وشدته .....
                المشكلة أن المرأة تملك عواطف جياشة , وأحاسيس مرهفة لا يملكها الرجل , ولكن تستطيع أن تملكه من خلال عواطفها وحنانها وأنوثتها ورقتها ...
                هذا ما شاهدته في كثير من الحالات الاجتماعية في وسط عائلتنا وأقاربنا ...

                أمينة أحمد خشفة

                تعليق

                • نزار ب. الزين
                  أديب وكاتب
                  • 14-10-2007
                  • 641

                  #9
                  [align=center]في اللحظة الأخيرة ، و حين جد الجد ، استيقظت عواطفها النبيلة ، و قلبت استغاثتها إلى توسل طالبة العفو عمن أساء إليها ..
                  نص جميل أختي ابنة الشهباء
                  سلمت أناملك و دمت متألقة
                  نزار
                  [/align]
                  التعديل الأخير تم بواسطة نزار ب. الزين; الساعة 19-02-2008, 21:15.

                  تعليق

                  • بنت الشهباء
                    أديب وكاتب
                    • 16-05-2007
                    • 6341

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة غفران طحّان مشاهدة المشاركة
                    نص جميل وممتع
                    وبإسلوب جديد...
                    غاليتي
                    دائماً تتوسدين الصدق والوفاء في كتاباتك
                    ما أسعدنا بك دائمة الحب والعطاء
                    دومي بألف خير
                    وابنة حلب الشهباء
                    غفران طحان الغالية
                    أجدها دائما متألقة , ومبدعة أينما حلت وتواجدت
                    ويكفيني يا غالية أن نتوسد الصدق والوفاء والطهر دائما في رسالتنا , وأن لا نتوه ونزيغ عن الهدف الذي رسمناه منذ نعومة أظفارنا
                    وبهذا نستطيع أن نملك ناصية أقلامنا , ونكسب محبة الناس من حولنا ..
                    أليس هذا هو الصحيح يا أختي غفران !!!؟؟؟...

                    أمينة أحمد خشفة

                    تعليق

                    • طه خضر
                      عضو الملتقى
                      • 30-10-2007
                      • 176

                      #11
                      المعادن اللماعة كثيرة واختبارها في وضعها على المحك؛ فمنها ما يصدأ بمجرد أن يعرف الرطوبة، .. ومنها ما بتشبّه به الذهب رونقا ولمعانا وأصالة معدن، وهذه سيدتنا أمينة ولا عجب إن أخذ الذهب توهجه ولمعانه من سموّ حرفها ورفعة مقامها!

                      تحياتي الطيبات ..
                      [SIZE="4"]العزم في الرووح حق ليس ينكره ... عزم السواعد شاء الناس أم نكروا[/SIZE]

                      تعليق

                      • طارق عليان
                        أديب وكاتب
                        • 06-01-2008
                        • 147

                        #12
                        أختي بنت الشهباء
                        أعتقد أن العواطف الطيبة والنوايا الحسنة لا تستيقظ من سباتها لأن لا سبات لها لأنها في حالة يقظة دائمة....
                        الانسان وجد للخير لذا سيبقى الانسان بداخلنا يقظا متنبها كما فطرنا على ذلك....
                        لك احتراماتي
                        طارق عليان

                        تعليق

                        • بنت الشهباء
                          أديب وكاتب
                          • 16-05-2007
                          • 6341

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة نزار ب. الزين مشاهدة المشاركة
                          [align=center]في اللحظة الأخيرة ، و حين جد الجد ، استيقظت عواطفها النبيلة ، و قلبت استغاثتها إلى توسل طالبة العفو عنمن أساء إليها ..
                          نص جميل أختي ابنة الشهباء
                          سلمت أناملك و دمت متألقة
                          نزار
                          [/align]
                          لي شرف وفخر أن أجد أستاذنا الكبير والقاص المميز المبدع
                          نزار بهاء الدين الزين
                          وهذا والله أسعدني وأدخل البهجة والفرح إلى قلبي
                          وهل هناك يا أستاذنما الفاضل أجمل وأسمى من أن تعود المرأة إلى سماحتها وعواطفها النبيلة الطاهرة الطيبة , وتعفو عمن هو جزء لا يتجزأ منها !!!؟؟؟..
                          وبصراحة بالرغم من أن القصة جاءت من وحي الخيال , ولكن مجرد أن وصلت إلى نقطة العقاب حينما أمر الأمير بأن يسجن الزوج ويموت كمدا لم تهن علي نفسي أن يصل لهذه النهاية المأساوية وإذ أجد رأيت روح قلمي تدفعني لأن أجعل من النهاية تتسم بالصفح والعفو ...

                          أمينة أحمد خشفة

                          تعليق

                          • بنت الشهباء
                            أديب وكاتب
                            • 16-05-2007
                            • 6341

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة طه خضر مشاهدة المشاركة
                            المعادن اللماعة كثيرة واختبارها في وضعها على المحك؛ فمنها ما يصدأ بمجرد أن يعرف الرطوبة، .. ومنها ما بتشبّه به الذهب رونقا ولمعانا وأصالة معدن، وهذه سيدتنا أمينة ولا عجب إن أخذ الذهب توهجه ولمعانه من سموّ حرفها ورفعة مقامها!

                            تحياتي الطيبات ..
                            أقسم لك والله يا أخي الكريم
                            طه خضر
                            شهادتك هذه لفخر وشرف لي , وأتمنى أن أكون ممن يستحق هذا الاطراء والوصف الكبير الذي أكرمتني به
                            وأسأل الله أن أتابع رسالتي التي استخلفني الله عليها وجعلها أمانة إلى يوم الدين في عنقي بالحب والصدق والوفاء لكل من هم حولي , وأن لا أزيغ عن جادة الحق والصواب
                            إنه سميع مجيب

                            أمينة أحمد خشفة

                            تعليق

                            • بنت الشهباء
                              أديب وكاتب
                              • 16-05-2007
                              • 6341

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة طارق عليان مشاهدة المشاركة
                              أختي بنت الشهباء
                              أعتقد أن العواطف الطيبة والنوايا الحسنة لا تستيقظ من سباتها لأن لا سبات لها لأنها في حالة يقظة دائمة....
                              الانسان وجد للخير لذا سيبقى الانسان بداخلنا يقظا متنبها كما فطرنا على ذلك....
                              لك احتراماتي
                              طارق عليان
                              وتبقى دائما العواطف النبيلة السامية مستيقظة ولا يمكن لها أن تموت
                              مادام القلب ينبض بالحب والوفاء والعطاء
                              وإن هذه العواطف التي فطرنا الله عليها يا أخي الكريم
                              طارق عليان
                              هي التي تدفعنا لإنماء بذور الخير من داخلنا

                              أشكرك على كلماتك الطيبة

                              أمينة أحمد خشفة

                              تعليق

                              يعمل...
                              X