لله درّي كم أنا متعالي
إن مرّ قربي التيه لست أبالي
إن مرّ قربي التيه لست أبالي
أختال بدراً والنجوم تحيطني
وأجرّ من خلفي مذنب هالي
ذكر وحيد والحياة مؤنث
وكأنها خلقت بغير رجال
وكأنها خلقت بغير رجال
ففردت أجنحتي لهنّ مظلة
فاستبدلت حر الهجير ظلالي
فاستبدلت حر الهجير ظلالي
وجمعت من دنياي بعض ملامحي
حتى غدوت كعاشق سريالي
حتى غدوت كعاشق سريالي
أضفي على قصص الغرام شمائلي
حتى كأني مجمل الأبطال
حتى كأني مجمل الأبطال
في كل حسناء أهيم بعشقها
حوّلتُ ما هو ممكن لمحال
حوّلتُ ما هو ممكن لمحال
أهتزُّ من فرح إذا لاقيتها
تنتابني الخلجات كالزلزال
تنتابني الخلجات كالزلزال
قلبي يكاد يضيء من تلقائه
لا فرق بين النار والصلصال
هذا وحيدي صار في عمر الصبا
أرنو إليه ولا أصدق حالي
أرنو إليه ولا أصدق حالي
أخشى على قدميه أن تطأ الثرى
فمضيت أفرش أدمعي كلآلي
فمضيت أفرش أدمعي كلآلي
أمضي الليالي في تخيُّل شكله
في الصبح أسخر من قصور خيالي
في الصبح أسخر من قصور خيالي
وأراه تظهر كل يوم دهشتي
ما مر يوم كفَّ عن إذهالي
ما مر يوم كفَّ عن إذهالي
في القلب آمالي تسابق عمره
تنمو فينمو سابقاً آمالي
تنمو فينمو سابقاً آمالي
اليوم عيد والأنام سعيدة
وسماؤنا قد زينت بهلال
وسماؤنا قد زينت بهلال
كنا نخبِّئ للصباح ثيابنا
والصبح كم يبدو بعيد منال
والصبح كم يبدو بعيد منال
والناس دارت كي تهنِّئ بعضها
حتى دعانا للوليمة خالي
حتى دعانا للوليمة خالي
ومضى إلى الديك الجميل بنصله
ها قد أتاك الموت يا متعالي
ها قد أتاك الموت يا متعالي
لكن أم الديك ثار جنونها
إذ قفَّ ريش الجسم كالرئبال
إذ قفَّ ريش الجسم كالرئبال
قد أنشبت في الكف منه مخالباً
فبدت بجلد الكف كالأقفال
فبدت بجلد الكف كالأقفال
والكلُّ يضربها لفك ذراعه
وكأنها مشدودة بحبال
وكأنها مشدودة بحبال
وقفت تراقب من بعيد مشهداً
جمدت طويلاً منه كالتمثال
جمدت طويلاً منه كالتمثال
ظلت تحدق للصباح ببقعة
وتقلب الأفكار باسترسال
وتقلب الأفكار باسترسال
حقاً سيأتي- لن أراك مجدداً
يوم به أو لن تمر ببالي
أو هل سأحيا في فراغ قاتل
أشكو همومي للمكان الخالي
أشكو همومي للمكان الخالي
آذيت كفاً كم أحبُّ أشمُّها
قد لامست ريش الحبيب الغالي
وتفجرت بالقلب بعض مشاعري
ضحكاً نحيباً من تراه يبالي
ضحكاً نحيباً من تراه يبالي
وكأن دمعات العيون تحجرت
وأحسُّها في القلب كالشلال
وأحسُّها في القلب كالشلال
وعلى الدماء لقد دهشت لموتها
كمداً كشاعرة على الأطلال
كمداً كشاعرة على الأطلال
دمشق صيف 2010
تعليق