على هامش الساحر ...قراءة جديدة
[align=justify]أن تقرأكتابات "باولو كويلهو "الروائى البرازيلى (فيرونيكا تقرر أن تموت ) و(السيمائى أوساحر الصحراء كما ترجمها الروائى المصرى /بهاءطاهر )، ليس جديدا علينا أن نقرأمثل هذه الكتابات ، فالبحث عن الذات والعودة إلى النبع الصافى ، انحصر تقريبا فى الشرق، وصار الشرق هو الكنز الحقيقى الذى يسعى ورائه المغامرون والرحالون الغربيون منذ قرون طويلة .....إنها رحلة السلوى والعسل ...إنها المنتهى لحيوات البطاركة والأباطرة والمستعمرون .
وكفانا ما نشاهد الآن على الساحة شمالا وجنوبا وشرقا وغربا من جغرافية جديدة 0ولكن ما أود الحديث عنه فى هذه السطورهو طرح جديد بعلاقة الشرق بالغرب الذى سبقنا روادنا فى الكتابة عنه ?موسم الهجرة إلى الشمال 0الطيب صالح ، البارد والساخن 0فتحى غانم ، عصفور من الشرق 0توفيق الحكيم ، أديب 0طه حسين ، الحى اللاتينى 0سهيل إدريس " والطرح الذى أتغياه علاقة الغرب بالشرق والحلم الوردى والجنة الموعودة والفردوس المفقود ، حلم قابل للتحقيق ، والعثور على اليقين ، والمبتغى والهدف للأجنبى الغربى أو الحامل ثقافة الغرب وتراثه الفكرى .
أن يختار باولو كويلهو شابا من أسبانيا ليكون دليله إلى الشرق للبحث عن نجاته من أزمته الروحية ، لشىء جدير بالوقوف أمامه وقفة متأنية بعض التأنى ...أسبانيا الأندلس العربية طوال مدة ثمانية قرون ثم الهزائم المتوالية المتعاقبة حتى خروج العرب ،والمجازر الوحشية التى عاش فيها من تبقى من العرب المسلمين ، ومحاكم التفتيش ، والإذلا ل والإحتقار والإبادة ، ويكفى الإطلاع على الكتابات العديدة لما حدث فى أسبانيا ومحو الحضارة العربية الإسلامية فى هذا الجانب من العالم ، وصعود أسبانيا كأمبراطورية إستعمارية فترة الكشوف الجغرافية وسيطرتها على الكثير من العالم الجديد .
أن يختار باولو كويلهو :راعى أغنام ( التشبه بالأنبياء ) من أسبانيا ليبدأ رحلته الأسطورية للوصول إلى مصر ، ولم يجد فى طريقه منذ ترك أسبانيا التى كان يعيش فيها هادئا مع معتقده الدينى ومتجاوبا مع تراثه الثقافى والإجتماعى ،إلا السرقة والنصب والإحتيال ممن حاول أن يطلب مساعدتهم وعونهم ، بل لم يجد فى دولة المغرب إلا بائع الكريستال ، هذا البائع المكسال ، الذى ترك التراب على بضائعه أكواما وأكواما ، يأتى هذا الأسبانى كى يجدد شبابه، يعيد إليه رونقه وجماله ويصير هذا البائع وبقدرة قادر وبفضل الأسبانى الرحال ، أسطورة فى البيع والشراء وكأنه كان بحاجة ماسة إلى الأسبانى العبقرى !!!!!!!و ليجدد له حياته وتتدفق الأموال عليه من كل صوب و حدب (رأى بائع الكريستال النهار يطلع وشعر بنفس إحساس القلق الذى ينتابه كل صباح ، ظل ما يقرب من ثلاثين عاما فى هذا المكان نفسه فى دكان يقع فى قمة شارع صاعد من النادر أن يمر فيه زبون )ص48، ويصادق الإنجليزى ويعيشان معا وتتآلف الروحان فكلاهما ساع نحو الشرق ، نحو الكنز ، نحو تحقيق الحلم وإثبات الذات ، ويتفقان معا على الرحلة داخل أفريقيا بإتجاه مصر الأمل المأمول *لاحظ أن الإنجليزى والأسبانى يجتمعان مؤخرا على غزو العراق الشقيق *هل هى نبؤة تحققت بالفعل ??? إنها ثقافة المستعمر أيا كان الثوب الذى يتدثر به ، ألم يلبس الرداء المصنوع من الكتان الأبيض وغطى رأسه بعمامة تحيط بها عصابة من جلد الجمل وانتعل صندلا جديدا ...إن الحماس يأتى دائم من الغرب.... إنه يتحدث عن الإنجليزى المثقف "إنه شخص أوروبى يقرأ فى كتابه """ورأى أن الواحة التى نزل بها """ كأننا نعيش فى ألف ليلة وليلة """ النظرة السطحية والضحلة لحياتنا ،والأسبانى المتنبىء والحلم و بالرؤية الصادقة( حلم يوسف عليه السلام) يطلب مقابلة شيخ الواحة حتى ينذره ويحذره من هلاك قادم!!!!
مامن شك أن الصلاح والفلاح والتقدم والرقى نتاج أصيل فى حياتنا لما زرعه الغرب فى أراضينا وعقولنا !!!!!! ، لأننا وبدون جدال أومماحكة ، منهمكون فى الصراع الضارى والقتال العنيف مع بعضنا البعض والذى يستمر شهورا بل سنوات عديدة ويهلك الحرث والنسل ، لم ير سنتياجو وطوال رحلته إلا الفقر والجهل والمرض والحروب المدمرة بين القبائل والعشائر ، أناس يعيشون عصور ما قبل التاريخ ، فكيف لهؤلاء المتخلفون أن يصنعوا حضارة أو حتى يشاركوا فيها ?????!!!!!
وتبدأرحلة سنتياجو من كنيسة قديمة مهجورة فى أسبانيا وتنتهى برجوعه إليها ، إلى ذات الكنيسة مرة أخرى دون أن تؤثر فيه الحياة التى عانى مرارتها وشقائها وعذابها وقلقها ورعبها ، بل عا د مطمئنا إلى معتقده الذى ثبت صحته وصدق إيمانه به ، لكنه رغم حصوله على يقينه وانشراح صدره ، لم يكتف ولم يشبع نهمه ولم تصف نيته ، التطلع يد فعه إلى الشرق وينتظر أن ينال فاطمة ( هذا الأسم الرائع ومايثيره فى النفس من ذكريا ت) ويقرر هأ نذا يافاطمة ......إنى قا د م
(لم أنس الصراع الذى حد ث فى مصر المحروسة وماكتبه د/ زكى نجيب محمود،_ شروق من الغرب_، والشيخ / محمد الغزالى_ ظلام من الغرب_ ))
وما يدهشنى حقيقة ما سطرته يراع الروائى / بهاء طاهر: (ويبدو للشاب أن رحلته قد انتهت إلى غايتها عندما يصل إلى واحة الفيوم مع القافلة ثم يظل محاصرا هناك بسبب حروب قائمة فى الصحراء ، فهناك يعثر على أثمن كنز كان يبحث عنه وهو الحب الحقيقى)
ترك سنتياجو أسبانيا ، ولم يجد الحب إلا فى الصحراء المصرية ?????!!!!!!!
تلح على إلحاحا قويا وتنثال على ذهنى ، بداية رواية العالمى / نجيب محفوظ ( رحلة ابن فطومة ) الصادرة فى سنة 1983 ""الحياة والموت ، الحلم واليقظة ، محطات للروح الحائر يقطعها مرحلة بعد مرحلة ، متلقيا من الأشياء إشارات وغمزات متخبطا فى بحر الظلمات ، متشبثا فى عناد بأمل يتجدد ، باسما فى غموض ،،،عما تبحث أيها الرحالة ????أى العواطف يجيش بها صدرك ??كيف تسوس غرائزك وشطحاتك ??لما تقهقه ضاحكا كالفرسان ???ولما تذرف الدمع كالأطفا ل???وتشهد مسرات الأعياد الراقصة ، وترى سيف الجلاد وهو يضرب بالأعناق ، وكل فعل جميل أوقبيح يستهل باسم الله الرحمن الرحيم ، وتستاثر بوجدانك ظلال بارعة ، براعة الساحر مثل الأم والمعلم والحبيبة والحاجب ،ظلال لا تصمد لرياح الزمن ، ولكن أسماءها تبقى مكللة بالخلود """"
رحلة ابن فطومة ، رحلة المعاناة والبحث عن مسارات الروح عبر مسارب الزمن ، وتأتى رحلة سنتياجو محملة بالأساطير والسحر والغمز واللمز ، ويفتن بها الروائى بهاء طاهر، والمكتوبة سنة 1988وترجمها عن الفرنسية سنة 1996، ومنذ نشرها مترجمة وهى بين أيدى القلة القليلة من القراء ،وبعد سقو ط بغداد العريقة ، يقول بهاء طاهرمخاطبا باولو كويلهو :(إن المكافئة الحقيقية للكاتب هى حب القراء له وشيوع أعماله ، ويستطرد إنه يكن تقديرا عميقا لباولو بسبب موقفه المعارض من الحرب ضد العراق ، ورسالته القوية إلى الرئيس بوش ))
وعندئذ قام باولو متاثرا وصافح بهاء طاهر وانحنى مقبلا يده !!!!!!!! جريدة أخبار الأدب المصرية العدد 620 وأزعم أن تقبيل اليد لم يكن إلا ردا للجميل على ترجمة السيمائى وتجييش الكتاب والقراء لإستقبال باولو كويلهو والإحتفاء الغير عادى و الند وات الأدبية واستجلاب الجمهور ٍ، سواء بدار أخبار اليوم ،،وإتحاد كتاب مصر وفتح أبواب الجامعة العريقة جامعة القاهرة وما أدراك ما جامعة القاهرة أن تستضيف كاتبا ?????وهى القلعة الحصينة والمحرمة على العباقرة.
كان الدكتور / يحيى الرخاوى فى دراسته المتعمقة الفريدة عن رواية ساحر الصحراء مقارنا إياها مع رائعة نجيب محفوظ رحلة إبن فطومة ،ملتمسا الصواب والجادة (محفوظ فى إبن فطومة تحمل مسؤلية الحيرة الوجودية التى انتهى إليها الإنسان المعاصر ولم يحلها بهذا الحل السحرى الذى يفرح به أهل الغرب أكثر منا .................كويلهو وهو إبن قومه راح يقرص أذن ناسه حتى لايذهب أى منهم بعيدا عن أسطورته الذاتية مهما بدت سحرا أو لا حتى غامضة وربما لهذا السبب انتشرت الرواية عندهم )ولم يكن الدكتور / أحمد عبدالله ،بعيدا عن الحق (أن بعض المصريين يرون أعما ل كويلهو خفيفة ومكررة وتشبه خلطة الحاج محمود التى تشفى الدماغ وتطهر الجوف من الدود ، ولكن يبدو أن العلاقة بين كويلهوومصر والمصريين تتجاوز قيمته كروائى إلى آفا ق وأعماق أخرى قد تكون منها موقفه الرافض للإحتلال الأمريكى للعراق وشعوره المعلن لمصر التى يرى أن زيارته بها قبل كتابة السيمائى قد غيرت مجرى حياته ))))ويضحى ما أكدنا عليه صحيحا وأن كويلهو هو نتاج ترجمة بهاء طاهر ولم يكن له ثمة وجود ولم تكن هذه الشهرة والوجود الطاغى على الساحة المصرية إلا بفضل بهاء طاهر والذين معه 0ويبدو أن فتنة الغرب ما زالت تتسرب فى مناحى حياتنا وأين هذا السيمائى المتطفل من رحلة العنابى الشامخة أقصد رحلة إبن فطومة ?????????0
طنطا 0مايو 2005
عبدالرؤوف النويهى
المحامى بالنقض[/align]
[align=justify]أن تقرأكتابات "باولو كويلهو "الروائى البرازيلى (فيرونيكا تقرر أن تموت ) و(السيمائى أوساحر الصحراء كما ترجمها الروائى المصرى /بهاءطاهر )، ليس جديدا علينا أن نقرأمثل هذه الكتابات ، فالبحث عن الذات والعودة إلى النبع الصافى ، انحصر تقريبا فى الشرق، وصار الشرق هو الكنز الحقيقى الذى يسعى ورائه المغامرون والرحالون الغربيون منذ قرون طويلة .....إنها رحلة السلوى والعسل ...إنها المنتهى لحيوات البطاركة والأباطرة والمستعمرون .
وكفانا ما نشاهد الآن على الساحة شمالا وجنوبا وشرقا وغربا من جغرافية جديدة 0ولكن ما أود الحديث عنه فى هذه السطورهو طرح جديد بعلاقة الشرق بالغرب الذى سبقنا روادنا فى الكتابة عنه ?موسم الهجرة إلى الشمال 0الطيب صالح ، البارد والساخن 0فتحى غانم ، عصفور من الشرق 0توفيق الحكيم ، أديب 0طه حسين ، الحى اللاتينى 0سهيل إدريس " والطرح الذى أتغياه علاقة الغرب بالشرق والحلم الوردى والجنة الموعودة والفردوس المفقود ، حلم قابل للتحقيق ، والعثور على اليقين ، والمبتغى والهدف للأجنبى الغربى أو الحامل ثقافة الغرب وتراثه الفكرى .
أن يختار باولو كويلهو شابا من أسبانيا ليكون دليله إلى الشرق للبحث عن نجاته من أزمته الروحية ، لشىء جدير بالوقوف أمامه وقفة متأنية بعض التأنى ...أسبانيا الأندلس العربية طوال مدة ثمانية قرون ثم الهزائم المتوالية المتعاقبة حتى خروج العرب ،والمجازر الوحشية التى عاش فيها من تبقى من العرب المسلمين ، ومحاكم التفتيش ، والإذلا ل والإحتقار والإبادة ، ويكفى الإطلاع على الكتابات العديدة لما حدث فى أسبانيا ومحو الحضارة العربية الإسلامية فى هذا الجانب من العالم ، وصعود أسبانيا كأمبراطورية إستعمارية فترة الكشوف الجغرافية وسيطرتها على الكثير من العالم الجديد .
أن يختار باولو كويلهو :راعى أغنام ( التشبه بالأنبياء ) من أسبانيا ليبدأ رحلته الأسطورية للوصول إلى مصر ، ولم يجد فى طريقه منذ ترك أسبانيا التى كان يعيش فيها هادئا مع معتقده الدينى ومتجاوبا مع تراثه الثقافى والإجتماعى ،إلا السرقة والنصب والإحتيال ممن حاول أن يطلب مساعدتهم وعونهم ، بل لم يجد فى دولة المغرب إلا بائع الكريستال ، هذا البائع المكسال ، الذى ترك التراب على بضائعه أكواما وأكواما ، يأتى هذا الأسبانى كى يجدد شبابه، يعيد إليه رونقه وجماله ويصير هذا البائع وبقدرة قادر وبفضل الأسبانى الرحال ، أسطورة فى البيع والشراء وكأنه كان بحاجة ماسة إلى الأسبانى العبقرى !!!!!!!و ليجدد له حياته وتتدفق الأموال عليه من كل صوب و حدب (رأى بائع الكريستال النهار يطلع وشعر بنفس إحساس القلق الذى ينتابه كل صباح ، ظل ما يقرب من ثلاثين عاما فى هذا المكان نفسه فى دكان يقع فى قمة شارع صاعد من النادر أن يمر فيه زبون )ص48، ويصادق الإنجليزى ويعيشان معا وتتآلف الروحان فكلاهما ساع نحو الشرق ، نحو الكنز ، نحو تحقيق الحلم وإثبات الذات ، ويتفقان معا على الرحلة داخل أفريقيا بإتجاه مصر الأمل المأمول *لاحظ أن الإنجليزى والأسبانى يجتمعان مؤخرا على غزو العراق الشقيق *هل هى نبؤة تحققت بالفعل ??? إنها ثقافة المستعمر أيا كان الثوب الذى يتدثر به ، ألم يلبس الرداء المصنوع من الكتان الأبيض وغطى رأسه بعمامة تحيط بها عصابة من جلد الجمل وانتعل صندلا جديدا ...إن الحماس يأتى دائم من الغرب.... إنه يتحدث عن الإنجليزى المثقف "إنه شخص أوروبى يقرأ فى كتابه """ورأى أن الواحة التى نزل بها """ كأننا نعيش فى ألف ليلة وليلة """ النظرة السطحية والضحلة لحياتنا ،والأسبانى المتنبىء والحلم و بالرؤية الصادقة( حلم يوسف عليه السلام) يطلب مقابلة شيخ الواحة حتى ينذره ويحذره من هلاك قادم!!!!
مامن شك أن الصلاح والفلاح والتقدم والرقى نتاج أصيل فى حياتنا لما زرعه الغرب فى أراضينا وعقولنا !!!!!! ، لأننا وبدون جدال أومماحكة ، منهمكون فى الصراع الضارى والقتال العنيف مع بعضنا البعض والذى يستمر شهورا بل سنوات عديدة ويهلك الحرث والنسل ، لم ير سنتياجو وطوال رحلته إلا الفقر والجهل والمرض والحروب المدمرة بين القبائل والعشائر ، أناس يعيشون عصور ما قبل التاريخ ، فكيف لهؤلاء المتخلفون أن يصنعوا حضارة أو حتى يشاركوا فيها ?????!!!!!
وتبدأرحلة سنتياجو من كنيسة قديمة مهجورة فى أسبانيا وتنتهى برجوعه إليها ، إلى ذات الكنيسة مرة أخرى دون أن تؤثر فيه الحياة التى عانى مرارتها وشقائها وعذابها وقلقها ورعبها ، بل عا د مطمئنا إلى معتقده الذى ثبت صحته وصدق إيمانه به ، لكنه رغم حصوله على يقينه وانشراح صدره ، لم يكتف ولم يشبع نهمه ولم تصف نيته ، التطلع يد فعه إلى الشرق وينتظر أن ينال فاطمة ( هذا الأسم الرائع ومايثيره فى النفس من ذكريا ت) ويقرر هأ نذا يافاطمة ......إنى قا د م
(لم أنس الصراع الذى حد ث فى مصر المحروسة وماكتبه د/ زكى نجيب محمود،_ شروق من الغرب_، والشيخ / محمد الغزالى_ ظلام من الغرب_ ))
وما يدهشنى حقيقة ما سطرته يراع الروائى / بهاء طاهر: (ويبدو للشاب أن رحلته قد انتهت إلى غايتها عندما يصل إلى واحة الفيوم مع القافلة ثم يظل محاصرا هناك بسبب حروب قائمة فى الصحراء ، فهناك يعثر على أثمن كنز كان يبحث عنه وهو الحب الحقيقى)
ترك سنتياجو أسبانيا ، ولم يجد الحب إلا فى الصحراء المصرية ?????!!!!!!!
تلح على إلحاحا قويا وتنثال على ذهنى ، بداية رواية العالمى / نجيب محفوظ ( رحلة ابن فطومة ) الصادرة فى سنة 1983 ""الحياة والموت ، الحلم واليقظة ، محطات للروح الحائر يقطعها مرحلة بعد مرحلة ، متلقيا من الأشياء إشارات وغمزات متخبطا فى بحر الظلمات ، متشبثا فى عناد بأمل يتجدد ، باسما فى غموض ،،،عما تبحث أيها الرحالة ????أى العواطف يجيش بها صدرك ??كيف تسوس غرائزك وشطحاتك ??لما تقهقه ضاحكا كالفرسان ???ولما تذرف الدمع كالأطفا ل???وتشهد مسرات الأعياد الراقصة ، وترى سيف الجلاد وهو يضرب بالأعناق ، وكل فعل جميل أوقبيح يستهل باسم الله الرحمن الرحيم ، وتستاثر بوجدانك ظلال بارعة ، براعة الساحر مثل الأم والمعلم والحبيبة والحاجب ،ظلال لا تصمد لرياح الزمن ، ولكن أسماءها تبقى مكللة بالخلود """"
رحلة ابن فطومة ، رحلة المعاناة والبحث عن مسارات الروح عبر مسارب الزمن ، وتأتى رحلة سنتياجو محملة بالأساطير والسحر والغمز واللمز ، ويفتن بها الروائى بهاء طاهر، والمكتوبة سنة 1988وترجمها عن الفرنسية سنة 1996، ومنذ نشرها مترجمة وهى بين أيدى القلة القليلة من القراء ،وبعد سقو ط بغداد العريقة ، يقول بهاء طاهرمخاطبا باولو كويلهو :(إن المكافئة الحقيقية للكاتب هى حب القراء له وشيوع أعماله ، ويستطرد إنه يكن تقديرا عميقا لباولو بسبب موقفه المعارض من الحرب ضد العراق ، ورسالته القوية إلى الرئيس بوش ))
وعندئذ قام باولو متاثرا وصافح بهاء طاهر وانحنى مقبلا يده !!!!!!!! جريدة أخبار الأدب المصرية العدد 620 وأزعم أن تقبيل اليد لم يكن إلا ردا للجميل على ترجمة السيمائى وتجييش الكتاب والقراء لإستقبال باولو كويلهو والإحتفاء الغير عادى و الند وات الأدبية واستجلاب الجمهور ٍ، سواء بدار أخبار اليوم ،،وإتحاد كتاب مصر وفتح أبواب الجامعة العريقة جامعة القاهرة وما أدراك ما جامعة القاهرة أن تستضيف كاتبا ?????وهى القلعة الحصينة والمحرمة على العباقرة.
كان الدكتور / يحيى الرخاوى فى دراسته المتعمقة الفريدة عن رواية ساحر الصحراء مقارنا إياها مع رائعة نجيب محفوظ رحلة إبن فطومة ،ملتمسا الصواب والجادة (محفوظ فى إبن فطومة تحمل مسؤلية الحيرة الوجودية التى انتهى إليها الإنسان المعاصر ولم يحلها بهذا الحل السحرى الذى يفرح به أهل الغرب أكثر منا .................كويلهو وهو إبن قومه راح يقرص أذن ناسه حتى لايذهب أى منهم بعيدا عن أسطورته الذاتية مهما بدت سحرا أو لا حتى غامضة وربما لهذا السبب انتشرت الرواية عندهم )ولم يكن الدكتور / أحمد عبدالله ،بعيدا عن الحق (أن بعض المصريين يرون أعما ل كويلهو خفيفة ومكررة وتشبه خلطة الحاج محمود التى تشفى الدماغ وتطهر الجوف من الدود ، ولكن يبدو أن العلاقة بين كويلهوومصر والمصريين تتجاوز قيمته كروائى إلى آفا ق وأعماق أخرى قد تكون منها موقفه الرافض للإحتلال الأمريكى للعراق وشعوره المعلن لمصر التى يرى أن زيارته بها قبل كتابة السيمائى قد غيرت مجرى حياته ))))ويضحى ما أكدنا عليه صحيحا وأن كويلهو هو نتاج ترجمة بهاء طاهر ولم يكن له ثمة وجود ولم تكن هذه الشهرة والوجود الطاغى على الساحة المصرية إلا بفضل بهاء طاهر والذين معه 0ويبدو أن فتنة الغرب ما زالت تتسرب فى مناحى حياتنا وأين هذا السيمائى المتطفل من رحلة العنابى الشامخة أقصد رحلة إبن فطومة ?????????0
طنطا 0مايو 2005
عبدالرؤوف النويهى
المحامى بالنقض[/align]
تعليق