تويت
في الـحـلقـات السـابـقـة كـانـت سـرد للأحـداث التـي مـرت بـهـا الـقـضـيـة الـفـلسـطـيـنـه, مثل الثـورة الـعـربيـة سـنـة 1916م بزعامة شـريـف مـكـة ومـا تـرتـب عـنـهـا من أنـهـاء للـخـلافـة الآسـلامـيـه وتـقـاسـم بـريـطـانـيـا وفـرنـسـا الـدول الـعـربـيـه وأحـتـلال فـلسـطـيـن حـسب أتـفـاقـيـة سـايكس/بـيـكـو.
ثـم تـحـدثـنـا عـن وعـد بـلفـور الـمـشـؤوم عام 1917م وكـيـف أصـبـحـت بـريـطـانـيـا مـن مـحتلة الى وصـيـة وذلك بقـرار أمـوي عام 1922م لـفـتـح بـاب الـهـجـره لليـهـود ويـتـم تقـسـيـم فـلسـطـيـن بـقـرار مـن هـيئـة الأمم في السابع عشر من نـوفـمـبـبـر عـام 1947م.
ثـم تـطـرقنـا الى دخـول الجـيـوش الـعـربيـة بـعـد قـيـام الـدولـة الصـهـيـونـيـه في أيـار 1948م ومـهـزلـة تـوقـيـع أتـفـاقـيـة الـهـدنـه مـع الصـهـايـنـة ومـا تـرتـب عـنـه مـن أنـسـحـاب سـريـع للـجـيـوش.
ثـم تـحـدثـنـا عـن وعـد بـلفـور الـمـشـؤوم عام 1917م وكـيـف أصـبـحـت بـريـطـانـيـا مـن مـحتلة الى وصـيـة وذلك بقـرار أمـوي عام 1922م لـفـتـح بـاب الـهـجـره لليـهـود ويـتـم تقـسـيـم فـلسـطـيـن بـقـرار مـن هـيئـة الأمم في السابع عشر من نـوفـمـبـبـر عـام 1947م.
ثـم تـطـرقنـا الى دخـول الجـيـوش الـعـربيـة بـعـد قـيـام الـدولـة الصـهـيـونـيـه في أيـار 1948م ومـهـزلـة تـوقـيـع أتـفـاقـيـة الـهـدنـه مـع الصـهـايـنـة ومـا تـرتـب عـنـه مـن أنـسـحـاب سـريـع للـجـيـوش.
مـا أن بـدأت الـجـيـوش الـعـربـيـه بالأنـسـحـاب حـتـى سارعـت الـعـصـابـات والـجـيـش الـصـهـيـونـي بمهـاجـمـة الـمـدن ودكـهـا بالـمـدافـع مـمـا حـذا بالـسكـان الـعـزل الهـروب فـمن الشـمـال أتـجـهـوا الى سـوريـا ولـبـنـان ومـن جـهــة الشـرق الى الآردن ومـع ذلـك فضـل البـعـض الـمـوت على تـرك أرضـه ويـعـيشـون اليـوم في أرضهـم غـربـاء بـدون حـقـوق. أمـا القـسـم الـجـنـوبي مـن فلـسـطـيـن فـكـانـت الكـتـيـبـة المـصـريـة والتـي بـالـكـاد أسـتـطـاعـت حـمـايـة نـفـسهـا بـسـبـب السـلاح الـفـاسـد التـي زودت بـه لـتـنـسـحـب أيـضـا بـأتـجـاه قـطـاع غــزة الـحـدودي مـع مـصـر.
بـخـروج الـقـوات المـصـريـه بـدأ الـجـيش الـصـهـيـونـي بـمـهـاجـمـة مـدن الـجـنـوب والـعـصـابـات الـصـهـيـونـيـة بـسـكـان الـقـرى وأزمـعـت بـهـم قـتـلا وتـنـكـيـلا لأجبـارهـم عـلى تـرك أراضـيـهـم لـتـصـل الى الـقـرى المـجـاورة ومـهـاجـمـتـهـا.
في حـيـن كـان بـعض الأطـفـال يـلـهـون أمـام الـمـزرعـة المـحـيـطـة بـمـنـازل العـائـلـة, مـرت سـيـارة لهـذه العـصـابـات لـتـطـلـق الـنـار لـيـجـرح الـبـعـض ويـقـتـل أبـن الـعـم الذي لم يتـجـاوز الثـانيـة عـشـر ربيـعـا في الحال.
كـان هـذا في بـدايـة شتـاء عام 1949م لـم تـجـد الـعـائـلـة سـبيـل أخـر لأنـقـاذ الأطـفـال والـنـسـاء بـعـد أن خـلـت الـقـرى المـجـاورة مـن السـكـان وهـرب الـفـلاحـون مـن الـقـريـة, هـنـا قـررالـوالـد وأخـوانـه رحـمـهـم الله الـتـوجـه الى قـطـاع غــزه الـقـريـب حـيـث أسـتـقـر قـسـم مـن الـعـائـلـة هـنـاك مـنـذ عـقـود.
في جـو مـلـبـد بالـغـيـوم أسـتـقـلـوا الشـاحـنـة التـي كـانـت تـقــف أمـام الـمـزرعـة ولـم يـجـدوا حـاجـة فـي حـمـل أمـتـعـة وحـتـى الأمـوال الـمـنـقـولـه قـامـوا بـأخـفـائـها في الأرض والأوتـومـوبيـل الـذي كـان الـوالـد يـعـتـز بـه ويـتـنـقـل بـه أثـنـاء عـمـلـه في تـعـبيـد الـطـرق, تـركـه داخـل فـنـاء الـدار بـعـد أن أحـكــم الـغـطـاء خـوفـا مـن الأتساخ
لـم يـجـدوا حـاجـة فـي حـمـل إلا مـا كـان عـلى الأجـسـاد لأعـتـقـادهـم بـأن الـوضـع سيـهـدأ بـعـد أيـام قـليـلـه ومـا خـروجـهـم سـوى لقـضـاء أيـام مـعـدوده لـزيـارة الأقـارب وخـاصـة أن المـنـطـقـة وحـسـب الـتـقـسـيـم تـقـع ضـمـن الـقـسـم الـعـربـي ولـم تـشـهـد قـتـالا مـلحـوظـا.
لم يفكـر أحد بأنهـا رحله شأم, خـروج بلا عـوده, رحـلة ألـم وعـذاب للجـسـد والضمـير لـعـائـلـة مستـورة الحـال مـمـا جـاده الله عـليـهـا, لـتـجـد نـفـسـهـا بيـن عـشـيـة وضـحـاهـا مـعـدومـة والترحـيل أبـدي مـا بـعـده إلا الـرحـيل الى باري الـنـفـس.
كـان هـذا مـصـيـر قـرابـة مـليـون فـلسـطـيـنـي لا أحد كـان يـعـلم ما يخبأه القـدر وكـنت كثيرا اسمع والـدي يقـول, الحمدلله, هذا أمتحـان منـه الى عـباده, ولنصبر على مـا أصابنا, ولا نيأس من رحمته.
لـم تـبتـعـد السـيـاره سـوى عـشرات الكـيلـومتـرات عـن الـقـريـه, عـندما بدأت الأمطـار تهطـل حيث لـوحـظ بأن هنـاك طـائـره تحـوم فـي السمـاء, مشابهة لـتـلـك الـطـائـرات الأنـجـيـلـيـزيـه والتي كـانت تـلاحـق الـثوار في جبال ووديان فلسطين.
يـقول والـدي أخـتـفـت الـطـائـره بـين السحـاب وتـابـعـنـا الـمـسـير. بـعـد فـتـرة عـادت الـطـائـره مـرة أخـرى تـحـلـق فـي فـوق رؤوسنـا وعـمـكـم يـتـبعـهـا بـنـظـراتـه فـخـبـرتـه مـع الثـوار ضـد الأنـجـليـز عـلمـتـه الـكـثـيـر عـن الـطـائـرات ومـتى تـلـقـي مـا تـحـمـلـه مـن قـنـابـل. فـجـأه صـرخ عـمـكـم ,, مـحـمـود أوقــف السـياره,,. أوقـفــت الشاحـنه وقـفـزنـا مـنـهـا وأخـرجـنـا الاطـفـال ومـا هـي ألا لـحـظـات حـتى وقـع أنـفـجـار على بـعـد أمـتـار مـن الـسـيـاره. أبتـعـدنا عـن الشـارع وأخـتـبـأنـا تحـت اشـجـار الـبيـارات الـمنـتـشـره عـلى طـول الـطـريـق.
يـتـابـع الـوالـد حـديـثـه لـيـقـول. أنـقـضى بعض الوقـت لـم نـسـمع شـيـئ, عـدت وأعـمـامـكـم لنـسـتـطـلع الأمـر. بـعـد أن تـفـقـدنـا السـيـارة وجـدنـا أنـهـا أصـيـبت بـبـعـض الشظـايـا. صـعـدت خـلـف الـمـقـود وأدرت الـمـحـرك وأذ بـهـا سـليـمه. تــوجـه أعـمـامـكـم لأحـضـارالـعـائـله وتـرجـلت مـن الـشـاحـنه وأخـذت زاويـة مـن الـطـريـق ومـا لـبـثـت مـن فـك زرار الـبنـطـالون حتى كـانـت الـطـائـره تـحـوم فـوق رأسي وفـي لـحـظـات كـنـت أطـيـر في الـهـواء.
حـدثـتـنـا الـوالـده بمـا حـدث حـيث قـالـت,,, أخـذنـا نـصـرخ وقـفـز أعـمـامـكم مـن خـلـف الأشجـار وركــضـوا نـحـو الـسـياره التي أشتـعـلت بـهـا الـنـار لـنـجـد أبـيـكـم مـلـقـى عـلى الأرض. كـان فـاقـد الـوعـي ولـم نـجـد مـاء لـنـغـسل بـهـا وجـهـه مـن الـدم, فـنـزعـت غـطـاء رأسي ووضـعـة فـي حـفـرة تجـمـع بـهـا مـاء الـمـطـر, ثـم أخـذت أمـسح بـهـا وجـــه أبـيـكـم الـذي كـان مـا زال فـاقـد الـوعـي.
ظـنـنـاه قـد فـارق الحـياه وجـلس الـجـميع مـن حـولـه فـوق الـوحـل يـبـكـي ويصـرخ. ولـكـن الله كـان أقـوى مـن الـذين تـربصـوا لـقـتـلـنـا.
عـاد والدكـم بـحمـد الله الى وعـيه, وحـمل الكـبـار الـصـغـار وواصـلـنـا السـيـر عـلى الأقـدام نـشـرب مـن مـاء تـجـمـع في الحـفـر ونـغـسل وجـوهـنـا التي تـغـطـت بـالـوحـل الـذي كـنـا نـغــوص فـيه بين البـسـاتـيـن.
مـضت أيـام ولـيالي, نـسـير في الليل ونختبئ في النهـار لا طعـام نـتـغـذى عـلى أوراق الـشـجـر وأذا وجـدنـا بـعـض جـذور مـن الخـضراوات, أو حـبـة بـرتقـال لـم تـنـضـج بـعـد, كـأنـنـا أمـام ولـيـمـة.
الى اللقاء في الحلقة السادسه وكل عام وانتم بـألف بخير بـخـروج الـقـوات المـصـريـه بـدأ الـجـيش الـصـهـيـونـي بـمـهـاجـمـة مـدن الـجـنـوب والـعـصـابـات الـصـهـيـونـيـة بـسـكـان الـقـرى وأزمـعـت بـهـم قـتـلا وتـنـكـيـلا لأجبـارهـم عـلى تـرك أراضـيـهـم لـتـصـل الى الـقـرى المـجـاورة ومـهـاجـمـتـهـا.
في حـيـن كـان بـعض الأطـفـال يـلـهـون أمـام الـمـزرعـة المـحـيـطـة بـمـنـازل العـائـلـة, مـرت سـيـارة لهـذه العـصـابـات لـتـطـلـق الـنـار لـيـجـرح الـبـعـض ويـقـتـل أبـن الـعـم الذي لم يتـجـاوز الثـانيـة عـشـر ربيـعـا في الحال.
كـان هـذا في بـدايـة شتـاء عام 1949م لـم تـجـد الـعـائـلـة سـبيـل أخـر لأنـقـاذ الأطـفـال والـنـسـاء بـعـد أن خـلـت الـقـرى المـجـاورة مـن السـكـان وهـرب الـفـلاحـون مـن الـقـريـة, هـنـا قـررالـوالـد وأخـوانـه رحـمـهـم الله الـتـوجـه الى قـطـاع غــزه الـقـريـب حـيـث أسـتـقـر قـسـم مـن الـعـائـلـة هـنـاك مـنـذ عـقـود.
في جـو مـلـبـد بالـغـيـوم أسـتـقـلـوا الشـاحـنـة التـي كـانـت تـقــف أمـام الـمـزرعـة ولـم يـجـدوا حـاجـة فـي حـمـل أمـتـعـة وحـتـى الأمـوال الـمـنـقـولـه قـامـوا بـأخـفـائـها في الأرض والأوتـومـوبيـل الـذي كـان الـوالـد يـعـتـز بـه ويـتـنـقـل بـه أثـنـاء عـمـلـه في تـعـبيـد الـطـرق, تـركـه داخـل فـنـاء الـدار بـعـد أن أحـكــم الـغـطـاء خـوفـا مـن الأتساخ
لـم يـجـدوا حـاجـة فـي حـمـل إلا مـا كـان عـلى الأجـسـاد لأعـتـقـادهـم بـأن الـوضـع سيـهـدأ بـعـد أيـام قـليـلـه ومـا خـروجـهـم سـوى لقـضـاء أيـام مـعـدوده لـزيـارة الأقـارب وخـاصـة أن المـنـطـقـة وحـسـب الـتـقـسـيـم تـقـع ضـمـن الـقـسـم الـعـربـي ولـم تـشـهـد قـتـالا مـلحـوظـا.
لم يفكـر أحد بأنهـا رحله شأم, خـروج بلا عـوده, رحـلة ألـم وعـذاب للجـسـد والضمـير لـعـائـلـة مستـورة الحـال مـمـا جـاده الله عـليـهـا, لـتـجـد نـفـسـهـا بيـن عـشـيـة وضـحـاهـا مـعـدومـة والترحـيل أبـدي مـا بـعـده إلا الـرحـيل الى باري الـنـفـس.
كـان هـذا مـصـيـر قـرابـة مـليـون فـلسـطـيـنـي لا أحد كـان يـعـلم ما يخبأه القـدر وكـنت كثيرا اسمع والـدي يقـول, الحمدلله, هذا أمتحـان منـه الى عـباده, ولنصبر على مـا أصابنا, ولا نيأس من رحمته.
لـم تـبتـعـد السـيـاره سـوى عـشرات الكـيلـومتـرات عـن الـقـريـه, عـندما بدأت الأمطـار تهطـل حيث لـوحـظ بأن هنـاك طـائـره تحـوم فـي السمـاء, مشابهة لـتـلـك الـطـائـرات الأنـجـيـلـيـزيـه والتي كـانت تـلاحـق الـثوار في جبال ووديان فلسطين.
يـقول والـدي أخـتـفـت الـطـائـره بـين السحـاب وتـابـعـنـا الـمـسـير. بـعـد فـتـرة عـادت الـطـائـره مـرة أخـرى تـحـلـق فـي فـوق رؤوسنـا وعـمـكـم يـتـبعـهـا بـنـظـراتـه فـخـبـرتـه مـع الثـوار ضـد الأنـجـليـز عـلمـتـه الـكـثـيـر عـن الـطـائـرات ومـتى تـلـقـي مـا تـحـمـلـه مـن قـنـابـل. فـجـأه صـرخ عـمـكـم ,, مـحـمـود أوقــف السـياره,,. أوقـفــت الشاحـنه وقـفـزنـا مـنـهـا وأخـرجـنـا الاطـفـال ومـا هـي ألا لـحـظـات حـتى وقـع أنـفـجـار على بـعـد أمـتـار مـن الـسـيـاره. أبتـعـدنا عـن الشـارع وأخـتـبـأنـا تحـت اشـجـار الـبيـارات الـمنـتـشـره عـلى طـول الـطـريـق.
يـتـابـع الـوالـد حـديـثـه لـيـقـول. أنـقـضى بعض الوقـت لـم نـسـمع شـيـئ, عـدت وأعـمـامـكـم لنـسـتـطـلع الأمـر. بـعـد أن تـفـقـدنـا السـيـارة وجـدنـا أنـهـا أصـيـبت بـبـعـض الشظـايـا. صـعـدت خـلـف الـمـقـود وأدرت الـمـحـرك وأذ بـهـا سـليـمه. تــوجـه أعـمـامـكـم لأحـضـارالـعـائـله وتـرجـلت مـن الـشـاحـنه وأخـذت زاويـة مـن الـطـريـق ومـا لـبـثـت مـن فـك زرار الـبنـطـالون حتى كـانـت الـطـائـره تـحـوم فـوق رأسي وفـي لـحـظـات كـنـت أطـيـر في الـهـواء.
حـدثـتـنـا الـوالـده بمـا حـدث حـيث قـالـت,,, أخـذنـا نـصـرخ وقـفـز أعـمـامـكم مـن خـلـف الأشجـار وركــضـوا نـحـو الـسـياره التي أشتـعـلت بـهـا الـنـار لـنـجـد أبـيـكـم مـلـقـى عـلى الأرض. كـان فـاقـد الـوعـي ولـم نـجـد مـاء لـنـغـسل بـهـا وجـهـه مـن الـدم, فـنـزعـت غـطـاء رأسي ووضـعـة فـي حـفـرة تجـمـع بـهـا مـاء الـمـطـر, ثـم أخـذت أمـسح بـهـا وجـــه أبـيـكـم الـذي كـان مـا زال فـاقـد الـوعـي.
ظـنـنـاه قـد فـارق الحـياه وجـلس الـجـميع مـن حـولـه فـوق الـوحـل يـبـكـي ويصـرخ. ولـكـن الله كـان أقـوى مـن الـذين تـربصـوا لـقـتـلـنـا.
عـاد والدكـم بـحمـد الله الى وعـيه, وحـمل الكـبـار الـصـغـار وواصـلـنـا السـيـر عـلى الأقـدام نـشـرب مـن مـاء تـجـمـع في الحـفـر ونـغـسل وجـوهـنـا التي تـغـطـت بـالـوحـل الـذي كـنـا نـغــوص فـيه بين البـسـاتـيـن.
مـضت أيـام ولـيالي, نـسـير في الليل ونختبئ في النهـار لا طعـام نـتـغـذى عـلى أوراق الـشـجـر وأذا وجـدنـا بـعـض جـذور مـن الخـضراوات, أو حـبـة بـرتقـال لـم تـنـضـج بـعـد, كـأنـنـا أمـام ولـيـمـة.
مكرر
تعليق