عيد نسوان سعيد عليكن

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • د/ أحمد الليثي
    مستشار أدبي
    • 23-05-2007
    • 3878

    عيد نسوان سعيد عليكن

    أرى أن يكون هناك احتفال بما نطلق عليه "يوم الرجل العالمي".
    والعالمي هنا ليست صفة لليوم وإنما للرجل.

    فمن هو الرجل العالمي؟
    الرجل العالمي هو هو نفس الرجل غير العالمي، من حيث الملامح، والطبائع الغريزية، والبناء الجسدي، والنباهة العقلية، والذكاء الفطري، وحلاوة الروح حتى وإن كان أقرب الشبه بأحدب نوتردام. ولكنه أكثر انتشاراً، وأقل شهرة، وأكثر غموضاً، وأقل ظهوراً في الأضواء. وهو في الحقيقة عدو للنور والتنوير؛ لأنه كلما ازداد تسلط الضوء عليه كلما زاد اختفاؤه وروغانه، ومرت الحياة من حوله غير أبهة به، وغير مدركة لوجوده أصلاً. فهو يعيش في الظل حتى بعد غروب الشمس، ولا يعرف من العز إلا "عز" البرد.

    وهو –ياحبة عيني- مضطهد في بيته من أم العيال، وفي عمله من رئيسه المتخلف. وهذه حقيقة فأي شخص يصبح رئيساً يتحول "بقدرة قادر" لأسباب لا يعلمها إلا رب العباد ومسبب الأسباب إلى متخلف من الدرجة الأولى، فالتخلف أصبح سمة كل رئيس، حتى وإن كان الرئيس رجلاً عالمياً أيضاً.
    وحين لا يملك ثمن إصلاح سيارته يبدأ اضطهاد السيارة له بأن تتعطل من "الهوا الطاير"، وإذا توفر المال لإصلاح السيارة اضطهده الميكانيكي، هذا إن اسعده حظه بسيارة من الأصل بعد أن تورمت حياته من ركوب مركوبه من طراز "دواب فول وبرسيم درايڤ".

    وهو قبل كل شيء وقع عليه اضطهاد الأب والأم لأنهم لم يحسنوا تربيته من البداية، أما من أحسنوا تربية أبنائهم فلم يُعِدُّوهم لمواجهة العالم الحقيقي بما فيه من صدمات ومصائب ومحمد البرادعي والبقرة الضاحكة، فكان هذا اضطهاد أسوء من اضطهاد من لم يربو أبنائهم. على الأقل من يقولون "حقي بدراعي" يأخذون حقوقهم كاملة أو على الأقل جزءًا منها. أما أولاد الناس فهم أقرب إلى المعذبين في الأرض أو من صنف "بؤساء" هوغو.

    والرجل العالمي يضطهده أبناؤه لأنه لا يستطيع أن يضرب الأرض فتطرح بطيخاً، ولا يملك شجرة تطرح أموالاً أو آلة لطباعة البنكنوت ليلبي احتياجاتهم حتى يتساووا بأولاد الناس الآخرين الذين يطرق الحظ أبوابهم، ويبيت في بيوتهم "وكله بالحلال"، وحَدّ الله بينهم وبين "الأرانب" المذبوحة على غير الشريعة الإسلامية.
    والرجل العالمي يعاني من تمزق داخلي؛ إذ تشده الحاجة يميناً، ويشده الدَّيْن يساراً، ويسحبه الهم لأعلى، ويجره الغم لأسفل، فيضرب أخماساً في أسداس، وكل حل يفكر فيه يأتيه منه ما لا يرضيه. فجميع خياراته طريق مسدود يا ولدي. إن سلك طريقاً أتبعه النقاد بالقباقيب، وإن سلك آخرَ أمسك الناس منه بالتلابيب، فهو في حيرة دائمة حتى وإن أشعل أصابعه العشرة شمعاً.

    تنعقد من حوله المؤتمرات العالمية والندوات الدولية واللقاءات الإقليمية وحلقات النقاش المحلية، وترتفع الأصوات والشعارات منادية بحقوق المرأة، وتحرير المرأة، ومساواة المرأة، ورفع أجور المرأة، وتخصيص عربات بمترو الأنفاق للمرأة، وإجازة وضع ورضاعة للمرأة، ونفقة للمرأة، ولا أحد ينادي بالرأفة بحاله أو الرفق به، بل على العكس يتهمون الرجل العالمي بأنه هو سبب كل بلاء، وأنه وراء كل مصيبة. فالفساد الاجتماعي مثلاً هو من بدأه، ونوادي الرقص الشرقي هو من فتحها، وخداع الزوجة مع غيرها هو الخبير فيه، وأفلام الإغراء هو مخرجها، وإعلانات العري هو منتجها، وموضات الملابس النسائية هو مصممها. وهو فوق هذا يجبر المرأة "الغلبانة" التي تستحق يوماً عالمياً للنسوان، على فعل ما لا تقبل به، وتأبى نفسها لولا القسر الوقوع فيه.

    ولكن الغريب أن نقرأ أن أوضاع المرأة في العالم " أصبحت أكثر قسوة خلال السنوات العشر الماضية" أي بعد جميع المؤتمرات والدعوات والمناشدات والثورات التحررية والجنسية وتبني الأمم المتحدة لشئون المرأة. ومن هنا نقول: أعيدو الأمور إلى ما كانت عليه قبل مؤتمر باريس لسنة 1946، وقبل الاحتفال بيوم المرأة العالمي سنة 1975 وتبني الأمم المتحدة له، فلعل الله أن يصلح حال المرأة، وتعود إلى الأيام الخوالي حين كانت أسعد حالاً مع رجلها العالمي. أو احتفلوا بيوم الرجل العالمي واجعلوا الأمم المتحدة تتبناه حتى يسوء حاله هو أيضاً فيتساوى أبو سعيد مع أم سعيد في سوء الحال، واحتمال أيضاً في سوء المنقلب.

    وعيد نسوان سعيد عليكن جميعاً.
    د. أحمد الليثي
    رئيس الجمعية الدولية لمترجمي العربية
    ATI
    www.atinternational.org

    تلك الدَّارُ الآخرةُ نجعلُها للذين لا يُريدون عُلُوًّا فى الأَرضِ ولا فَسادا والعاقبةُ للمتقين.
    *****
    فعِش للخيرِ ، إنَّ الخيرَ أبقى ... و ذكرُ اللهِ أَدْعَى بانشغالِـي.
  • ناهد تاج هاشم
    عضو الملتقى
    • 28-12-2007
    • 207

    #2
    مساء الخير

    كلامك في مكانه يادكتور أحمد ، لكن أعتقد التحرير الذي كانت تريده المرأة لم يكن بحاجة لمؤتمرات. لأنك تعلم العالم مشكلته مع الأمم المتحدة فاشلة !!
    الأمر شأن داخلي!!!ما أقصده ستكون العلاقة سليمة أكثر بين الرجل والمرأة عند إدراك الأثنين لواجباتهما وحقوقهما. وهذا ليس كلام نظري. فمن جهة يجب على الرجل احترام المرأة كإنسان قبل كونها أنثى. ومن جهة أخرى يجب أن تتوقف المرأة عن الكلام التقليدي الذي يقول أنا مش بس للطبخ والغسيل والقصص هي. بصراحة انا عنصرية ولاأؤمن بالمساواة بينهما بكل شئ.
    نريد للرجل والمرأة أن يتمتعا بحقوقهما كبشر بغض النظر عن الجنس. وأعتقد حصر أي خلاف بين الرجل وزوجته فيما نسمعه حاليا وتردده الزوجات أو يردده الأزواج من قبيل " انتم الرجال كذا ، أو أنتم النساء كذا . هذا خاطئ . أقترح أن يخترعوا عيد اسمه عيد الإنسان .

    وكل عام وأنتم بخير جميعا حتى وإن لم يكن هناك من عيد.
    مودتي
    ناهد

    تعليق

    • عثمان علوشي
      أديب وكاتب
      • 04-06-2007
      • 1604

      #3
      [align=center]الدكتور الكريم أحمد الليثي،
      أرى أنها مقالة ساخرة بامتياز لأنها والله أضحكتني في مكتبة ألصق فوق طاولاتها: "التزموا جبلا من الصمت".. ولكن لم أصمت لأن وقع الصدمة ـ الذي أثاره المقال طبعا ـ كان أقوى من الضحك و"جبال الصمت"..
      عموما، كنت أود أن أرفع شعارات معك في هذا المتصفح ـ للنضال يعني ـ ولكن أخاف من شر النسوان علما أن العيد عيدهن ونحن خراف العيد...ههههههههههه
      سأثبتها بانتضار رأيك في نقلها إلى الأدب الساخر
      تحياتي[/align]
      عثمان علوشي
      مترجم مستقل​

      تعليق

      • هــري عبدالرحيم
        أديب وكاتب
        • 17-05-2007
        • 509

        #4
        قرأتُ الموضوع فكرته جميلة لكنني كرجل لا أحب الإحتفال بيوم لي،لأنني بهدا سأكون قد قلدتُ،بل وضيقتُ على نفسي،فالله منحني سعة في الأيام :365يوما وربع اليوم/وهو رقم فسيح،فكيف أضيقه على نفسي ليصبح يوما واحدا يتيما في السنة؟
        متخلوها فسيحة والا إيه يارجالة؟؟؟
        رابط أحسن المدونات:
        http://www.inanasite.com/bb/viewtopi...hlight=#122818

        تعليق

        • بنت الشهباء
          أديب وكاتب
          • 16-05-2007
          • 6341

          #5
          وسعيد أم سعيد في حيرة من أمرهما , ونراهم كل واحد منهما غاضبا زجرا , ناقما ساخطا
          يتناوشون , ومع الأولاد حائرون لايدرون أيهما الربان والسفينة في أمواج البحر الهائجة
          التي تميل مع عواصف الفقر , وضجر العيش يمنة وشمالا ... وتروح وتجي مع رياح عواصف القهر شمالا وجنوبا

          أستاذنا الفاضل
          أحمد
          الرجل هل هو كما كان في السابق !!!؟؟؟...
          والمرأة هل هي كما كانت عليه في السابق !!!؟؟.؟...

          للأسف المقاييس والأوزان انقلبت في زمن الفتنة , والفاقة وسوء التربية وتعليم الأولاد الاحترام والأدب ...
          والكل يسير على هواه لايدري أيان مجراه من مرساه

          هذا هو حال الأمة المشتت المهلهل التي باتت كغثاء السيل

          أمينة أحمد خشفة

          تعليق

          • mmogy
            كاتب
            • 16-05-2007
            • 11282

            #6
            استاذنا الكبير .. دكتور أحمد الليثي
            السلام عليكم
            كلما هممت بالدخول إلى هذا الموضوع والمشاركة .. أشعر بأصابع تمتد نحو قفاي تمنعني من الدخول .. ولا أعلم أصابع من هذه .. ربما تكون أصابع عفريته أرادت أن تمنعي من المشاركة في الدعوة إلى يوم الرجل العالمي .. وربما تكون أصابع حكومية امتدت على قفاي لتحذرني من مغبة الإشتراك في هذه الدعوة .

            لكن يبدو أن قراءة المعوذتين قد فكت الربط .. وأصبحت الآن قادرا على المشاركة في هذه الدعوة ليس بقصد قضاء وقتا ممتعا .. وإنما لآنها بالفعل دعوة لها وجاهتها .. في ظل دعوات متكاثرة ومتنامية حول الدعوة إلى ضرورة التحول من المجتمع الذكوري إلى المجتمع الإنثوي .. الذي تتبدل فيه الأحوال والقيم ويفقد فيه الرجل قوامته لصالح المرأة فتصبح النساء قوامات على الرجال .. ويصبح من حق المرأة أن تعدد أزواجها .. حيث لايمكننا أن نعيش في مجتمع مخنث .. لاقوامة فيه لأحد لمخالفة ذلك للفطرة وللسنن الكونية .. ولذلك فلا مناص من الإنتقال من الذكورية إلى الأنثوية والعكس .. لقد حصلت النساء على كل شىء .. بل وزادت عليه بإمكانية التعري وسلاح الدلع والميوعة والخلاعة .. حيث لايمكن للرجل أن ينافسها فيه بحال .. لإختلاف الجغرافيا والهندسة الوراثية .. إلا أن يكون مخنثا .

            لذلك أنا أؤيد دعوى الدكتور الليثي إلى الإحتفال بيوم الرجل العالمي .. وأهووو يوم ويعدي .. والعاقبة عندكم فى المسرات .

            شكرا
            إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
            يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
            عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
            وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
            وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

            تعليق

            • د/ أحمد الليثي
              مستشار أدبي
              • 23-05-2007
              • 3878

              #7
              طيب يا أستاذنا الموجي
              أنا عندي فكرة غير كده، ما رأيك في الاحتفال بيوم آخر نسميه "يوم الرجل المنقرض
              وده ينفع موضوع مقال هايل.
              د. أحمد الليثي
              رئيس الجمعية الدولية لمترجمي العربية
              ATI
              www.atinternational.org

              تلك الدَّارُ الآخرةُ نجعلُها للذين لا يُريدون عُلُوًّا فى الأَرضِ ولا فَسادا والعاقبةُ للمتقين.
              *****
              فعِش للخيرِ ، إنَّ الخيرَ أبقى ... و ذكرُ اللهِ أَدْعَى بانشغالِـي.

              تعليق

              • mmogy
                كاتب
                • 16-05-2007
                • 11282

                #8
                لا طبعا ياسيدنا .. الرجل لابد أن يبقي حتى تظل المرأة تطالب بحقوقها .
                إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
                يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
                عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
                وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
                وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

                تعليق

                • طالبة
                  عضو الملتقى
                  • 26-09-2007
                  • 186

                  #9
                  عزيزي الدكتور أحمد الليثي
                  بعد التحية النسوية الرقيقة

                  مقالكم يجعلنا فخورات نحن النساء بما حققناه، وكما تعلم لم نحققه بالشكوى والكلام فقط بل بنضال مرير،بل ومرير جدا(ومانيل المطالب بالتمني)
                  صبرنا فظفرنا،واتحّدنا حتى أصبح الرجال الى جانبنا ،فأنظر يادكتور أيّ قوة لنا،ثم لا أفهم مالذي يغيظك الى هذا الحد وتحرق دمك ،دمك غالي علينا لأنك من النصف الاّخر الذي يكملنا ولا حياة من دونكم
                  الحمد لله الذي قدرنا وزادنا قوة فوق قوتنا،ومنحنا دعم المنظمات نساء ورجالا ،نعم ورجالا
                  وأقترح عليك لو سمحت أستاذنا العزيز أن تغير قليلا بعنوان موضوعكم،وتضع بدل النسوان وان كانت فصيحة ولكنها ليست برقي كلمة النساء،وياحبذا لو قلت مبارك عليكن عيدكن أيتها القوارير،وهذه الصفة أطلقها علينا سيد الكائنات ونور الهدى صلوات الله عليه

                  وكل عام وانت بألف خير،
                  ودمتم بود

                  تعليق

                  • د/ أحمد الليثي
                    مستشار أدبي
                    • 23-05-2007
                    • 3878

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة طالبة مشاهدة المشاركة
                    عزيزي الدكتور أحمد الليثي
                    بعد التحية النسوية الرقيقة

                    مقالكم يجعلنا فخورات نحن النساء بما حققناه، وكما تعلم لم نحققه بالشكوى والكلام فقط بل بنضال مرير،بل ومرير جدا(ومانيل المطالب بالتمني)
                    صبرنا فظفرنا،واتحّدنا حتى أصبح الرجال الى جانبنا ،فأنظر يادكتور أيّ قوة لنا،ثم لا أفهم مالذي يغيظك الى هذا الحد وتحرق دمك ،دمك غالي علينا لأنك من النصف الاّخر الذي يكملنا ولا حياة من دونكم
                    الحمد لله الذي قدرنا وزادنا قوة فوق قوتنا،ومنحنا دعم المنظمات نساء ورجالا ،نعم ورجالا
                    وأقترح عليك لو سمحت أستاذنا العزيز أن تغير قليلا بعنوان موضوعكم،وتضع بدل النسوان وان كانت فصيحة ولكنها ليست برقي كلمة النساء،وياحبذا لو قلت مبارك عليكن عيدكن أيتها القوارير،وهذه الصفة أطلقها علينا سيد الكائنات ونور الهدى صلوات الله عليه

                    وكل عام وانت بألف خير،
                    ودمتم بود
                    الأخت الفاضلة الأستاذة "طالبة"

                    انتِ فاهمني غلط والله. بالعكس ده المقال يرمي إلى نقيض كلامك. فعلى الرغم من كل الجهود التي بذلتها المرأة، أو بذلها غيرها لها فتقرير الأم المتحدة نفسها يقول إن أوضاع المرأة "أصبحت أكثر قسوة خلال السنوات العشر الماضية". هذا ليس كلامي، ولكن كلام أمنا المتحدة، قريبة أمنا الغولة. ولذلك لا أدري من أين جاء قولك "مالذي يغيظك الى هذا الحد وتحرق دمك". ده أنا قلبي عليكم، ولولا الملامة كنت لبست طرحة وقعدت أصوَّت على حقوق المرأة اللي ضاعت في العشر سنين الأخيرة. واقول "حسرة عليها يا حسرة عليها، من مين هيَّ راح تلاقيها، وقعت وانكسرت رجليها، والرجالة ضحكوا عليها، واحنا أدينا بنلطم ليها".

                    أما موضوع العنوان وورود كلمة "نسوان" فهو مقصود أيضاً. فبغض النظر عن صحتها، فأنا أعرف أن في مصر مثلاً تستخدم كلمة نسوان بدلالة سلبية، ولكن هناك دول عربية كثيرة منها بلاد الشام تستخدم هذه الكلمة مثلما نستخدم كلمة "الستات" في مصر. بل أعلم أن في السعودية مثلاً يقولون "حرمة"، وهي غير مقبولة في مصر أيضاً. والخلاصة أن "قوارير" مصر لا يعجبهن العجب، ولا الصيام في رجب. ولكن القصد هو أن إحداث نوع من الخلط واللخبطة الشعورية عند النساء، بمعنى أنه على الرغم من كل المكاسب المزعومة فلا تزال هناك بعض العقليات والاستخدامات اللغوية بالطبع التي ستعكس إيحاءات عكسية سلبية، ويكون التخلص منها أصعب من اكتساب المكاسب النسائية.

                    وبالمناسبة بقى أنا قررت أخبط المدام بكام قارورة دعماً للحركة النسائية في العالم، أصل لما القارورة تشتكي في القسم ممكن تتبنى الأمم المنتحرة أقصد المتحدة قضيتها وتتحقق لها مكاسب أكثر. فيا رجال الملتقى اجعلوا اليوم يوماً لدعم القضية النسائية، وكل واحد يدب المدام علقة سخنة مشاركة منا في قضاياهن.
                    ودُمـدُم سالميــن.
                    د. أحمد الليثي
                    رئيس الجمعية الدولية لمترجمي العربية
                    ATI
                    www.atinternational.org

                    تلك الدَّارُ الآخرةُ نجعلُها للذين لا يُريدون عُلُوًّا فى الأَرضِ ولا فَسادا والعاقبةُ للمتقين.
                    *****
                    فعِش للخيرِ ، إنَّ الخيرَ أبقى ... و ذكرُ اللهِ أَدْعَى بانشغالِـي.

                    تعليق

                    • رزان محمد
                      أديب وكاتب
                      • 30-01-2008
                      • 1278

                      #11
                      [align=right]أؤيدك ببعض ما جئت به دكتور الليثي في مقالك المهم،
                      أصبحت أكثر قسوة خلال السنوات العشر الماضية
                      فالكثير من المجتمعات الغربية تشجع، و تدفع أجوراً، نظرا منها أنه عمل بذاته للمرأة التي تحضن اولادها ، وتهتم وتعنى بهم بدلا من تسليمهم للمربيات ، انطلاقا للعمل واتباعا للحرية والتحرر.

                      وبشكل أكبر وأوضح المرأة العربية والمسلمة التي تبعت مالا يمثلها من أفكار وقيم ومجتمع وأصبحت مجموعة غير متناغمة أو متناسقة من الأفكار.

                      والحلقة متكاملة في ذلك فالرجل لعب دورا والمجتمع و...عوامل كثيرة أخرى.

                      قرأت ذات مرة مقالا أعجبني جدا يتحدث كيف أن المرأة حاربت طويلاً، كي تحظى بالمساواة مع الرجل، ومنحها الرجل إياها، وعن طيب خاطر، وظنت أنها حققت انتصارا ولكن للأسف
                      الرجل العربي يبقى عربيا،مع احترامي له ، فالمرأة صحيح أنها انطلقت للعمل، ولكنها بقيت أعمال المنزل ذاتها ولم يخف منها تقريبا شيء،

                      إذا فهي لم تحصل على المساواة بقدر ما أنها حملت عبئا إضافيا يضاف إلى أعبائها الأولى، بغض النظر عن معاني كلمة المساواة وصحة استخدام هذه المفردة أصلاً، كون الرجل والمرأة غير متساوي ين بنواحي كثيرة فيزيولوحيا، نفسيا، هرمونيا،

                      تركيبياً، وظيفياً...إلخ

                      فأي نصر وأي مساواة تلك التي" ضحك "بها عليها؟! والتي فرحت بعنوانها فقط، كما تريد ان تستفزها انت أستاذنا بكلمة " النسوان"


                      ملاحظة:


                      رغم أنني امرأة فأنا مع الحق أيا كان قائله رجلاً أم امرأة.

                      ولكن لفت نظري فكرة بمقالك:

                      أو احتفلوا بيوم الرجل العالمي واجعلوا الأمم المتحدة تتبناه حتى يسوء حاله هو أيضاً فيتساوى أبو سعيد مع أم سعيد في سوء الحال، واحتمال أيضاً في سوء المنقلب.
                      هل هذا يعني انك من حملة فكرة" علي وعلى أعدائي يارب"[/align]
                      أراها الآن قادمة خيول النصر تصهل في ضياء الفجر
                      للأزمان تختصرُ
                      وواحات الإباء تفيء عند ظلالها الأقمار تنهمرُ
                      وأقسم إنها الأحرار تنتصرُ
                      سيكتب مجدها ألقا نجوم الدهر والقدرُ
                      بلى؛ فالله لايغفو ..يجيب دعاء مضطرٍ بجوف الليل
                      للمظلوم، والمضنى
                      فيشرق في الدجى سَحَرُ
                      -رزان-

                      تعليق

                      • عفت عزيز
                        عضو الملتقى
                        • 31-01-2008
                        • 299

                        #12
                        والرجل العالمي يعاني من تمزق داخلي؛ إذ تشده الحاجة يميناً، ويشده الدَّيْن يساراً، ويسحبه الهم لأعلى، ويجره الغم لأسفل

                        صدقت ياأستاذ

                        أتألم انا من اجل الرجل وتألمي زاد بسبب انعكاسه علي الانثي ... الانثي من المفوض ان تكون انثي

                        اشكرك بعمق

                        وكل عام وانت طيب .... انتظر ميلاد عيد النسوان حتي تكتمل الاعياد
                        [ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-image:url('http://www.almolltaqa.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/4.gif');background-color:deeppink;"][CELL="filter:;"][FONT=Diwani Letter][SIZE=6][COLOR=darkblue][ALIGN=center]القمــــــــر صديقــــــي الأبـــــــــدي[/ALIGN][/COLOR][/SIZE][/FONT][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]

                        تعليق

                        • عبد الرحيم محمود
                          عضو الملتقى
                          • 19-06-2007
                          • 7086

                          #13
                          د. احمد المحترم
                          سيدي هذه الأيام ما فيش رجال ، يعني الرجولة غائبة والذكورية موجودة
                          سيدي سأحكي لك قصة حدثت بالفعل في مدينة الخليل المحتلة والقصة
                          ليست من بات أفكاري :
                          أوقف جندي إسرائيلي أحد الاتوبيسات الممتلئ بالأجساد المزدحمة وهم
                          في طريقهم لبيوتهم ، فقال الجندي :
                          الرجالات ينزلوا والنسوانات يبقوا بالاتوبيس (بتشديد الجيم في الرجالات ) .
                          وأدار الجندي ظهره وصوب سلاحه باتجاه الباب لينزل من سماهم بالرجالات
                          فقال رجل من الخليل :
                          ولا واحد ينزل .
                          انتظر الجندي فلم ينزل أحد فاستشاط غضبا وتوجه للباب صائحا :
                          أنا مش قلت لكم الجالات ينزلوا ؟
                          فقال الخليلي : مافيش رجال يا خو !!
                          هو لو في رجال انتو كنتوا هون ( أي هنا )
                          هز الجندي رأسه موافقا وأدار ظهره وسمح للأتوبيس بالمرور
                          بدون تفتيش الرجالات !!
                          قل لي يا دكتور أي نساوين تعني ليكون لهم يوما عيدا سعيرا
                          آسف سعيدا !!؟؟؟
                          نثرت حروفي بياض الورق
                          فذاب فؤادي وفيك احترق
                          فأنت الحنان وأنت الأمان
                          وأنت السعادة فوق الشفق​

                          تعليق

                          • د/ أحمد الليثي
                            مستشار أدبي
                            • 23-05-2007
                            • 3878

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة عبد الرحيم محمود مشاهدة المشاركة
                            د. احمد المحترم
                            سيدي هذه الأيام ما فيش رجال ، يعني الرجولة غائبة والذكورية موجودة
                            سيدي سأحكي لك قصة حدثت بالفعل في مدينة الخليل المحتلة والقصة
                            ليست من بات أفكاري :
                            أوقف جندي إسرائيلي أحد الاتوبيسات الممتلئ بالأجساد المزدحمة وهم
                            في طريقهم لبيوتهم ، فقال الجندي :
                            الرجالات ينزلوا والنسوانات يبقوا بالاتوبيس (بتشديد الجيم في الرجالات ) .
                            وأدار الجندي ظهره وصوب سلاحه باتجاه الباب لينزل من سماهم بالرجالات
                            فقال رجل من الخليل :
                            ولا واحد ينزل .
                            انتظر الجندي فلم ينزل أحد فاستشاط غضبا وتوجه للباب صائحا :
                            أنا مش قلت لكم الجالات ينزلوا ؟
                            فقال الخليلي : مافيش رجال يا خو !!
                            هو لو في رجال انتو كنتوا هون ( أي هنا )
                            هز الجندي رأسه موافقا وأدار ظهره وسمح للأتوبيس بالمرور
                            بدون تفتيش الرجالات !!
                            قل لي يا دكتور أي نساوين تعني ليكون لهم يوما عيدا سعيرا
                            آسف سعيدا !!؟؟؟
                            أخي الفاضل الأستاذ عبد الرحيم حفظه الله
                            لا شك أن هذه القصة تصب في فكرة كتابة مقال عن الاحتفال بيوم "الرجل" المنقرض المذكور في المداخلة 7.

                            أما بالنسبة لسؤالك فالمرأة لها بالفعل يوماً عالمياً منذ سنة 1975 باسم يوم المرأة العالمي. ولكن يمكننا أن نحتفل أيضاً بيوم المرأة العوالمية أقصد العالمية. مش كده ولا أيه؟!!
                            د. أحمد الليثي
                            رئيس الجمعية الدولية لمترجمي العربية
                            ATI
                            www.atinternational.org

                            تلك الدَّارُ الآخرةُ نجعلُها للذين لا يُريدون عُلُوًّا فى الأَرضِ ولا فَسادا والعاقبةُ للمتقين.
                            *****
                            فعِش للخيرِ ، إنَّ الخيرَ أبقى ... و ذكرُ اللهِ أَدْعَى بانشغالِـي.

                            تعليق

                            • دصبرىإسماعيل
                              أديب وكاتب
                              • 11-12-2007
                              • 450

                              #15
                              الدكتور الخلوق أحمد الليثى

                              دائما مبدع فى العامية والفصحى والساخر والمقالات
                              بصراحة امسك الخشب
                              وفكرة يوم الرجل العالمى فكرة رائعة بشرط واحد عدم وضع الرجال فى اكياس فى هذا اليوم
                              لم أكتب خواطرى وشعرى إلاّ تفاعلاً مع هموم الوطن الكبير

                              تعليق

                              يعمل...
                              X