كتب مصطفى بونيف
لا تقرأ هذا المقال !

يركض أحد ضباط المخابرات الأمريكية نحو قائده وجبينه يتصبب عرقا، يبادره القائد بالسؤال بنبرة ممزوجة بالخوف والهلع:
- مابك يا جيمس؟
وهو يلهث: - رئيس الصوما...أوووف، رئيس الصومال؟
- مابه رئيس الصومال تكلم!.
- يلقي خطابا مهما الآن ويذاع على جميع الفضائيات.
يشغل القائد الأمريكي التلفزيون ..ليظهر على الشاشة الرئيس الصومالي وهو يخاطب جماهير العالم من البيت الأخضر من مقديشو
" لقد قررنا إرسال وحدات من الجيش الصومالي إلى أمريكا للمساهمة في إرساء السلام ووضع حد للاقتتال الطاحن بين الأمريكيين، ولقد أمهلنا هيئة الأمم المتحدة ثلاثة أيام لتتخذ موقفا جادا في للسيطرة على الفوضى السائدة هناك، كما أنني أحذر بعض الدول الراعية للإرهاب في أوروبا مثل فرنسا وإلا سنضطر آسفين للمطالبة بتشديد العقوبات عليها، خاصة فيما يتعلق ببرنامجها النووي .".
يمسح القائد الأمريكي عرقه المتصبب من جبينه وهو يقول " سوف نقاوم القوات الصومالية إذا فكرت في دخول أراضينا، اسمع يا جيمس بلغ شباب المحاكم الأمريكية بأن يتأهبوا لأي محاولة تدخل صومالي عسكري".
تجتمع جامعة الدول الأوروبية والتي مقرها في روما لبحث الحصار الذي يفرضه الاتحاد العربي على اسبانيا وبحث التهديدات العربية باسترجاع الأراضي الأندلسية..وكذا التهديدات الصريحة التي تفوه بها الرئيس الصومالي.
يفتتح رئيس الجامعة الأوروبية (إيمرو سوسا) الجلسة التي يحضرها كافة الزعماء الأوروبيين
"يا أصحاب الفخامة، وأصحاب الجلالة، وأصحاب السعادة، بون جور عليكم ورحمة الله وبركاته، لقد دعونا إلى هذه القمة الطارئة بعد أن تأزم الوضع نتيجة الهيمنة العربية التي تقودها مصر قصد عوربة العالم، يجب أن نتماسك أمام هذا المد العربي الغاشم خاصة أنه يهدد وحدتنا، فكلام وزيرة الخارجية المصرية (عزيزه رايس) حول غرب أوسط جديد، رأينا فيه نية تقسيم المقسم وتجزيئ المجزأ، خاصة وأننا ندرك تماما بأن الدول العربية تتنافس لتقسيم الكعكة الإسبانية.".
يأخد الكلمة ممثل حركة التحرير الإسبانية " يا أصحاب الفخامة والجلالة والسعادة بونا آسيرا، إن المقاومة الإسبانية تؤكد لكم عن إرادتها ورغبتها المتزايدة في قتال الغزاة العرب، ولن يرعبنا سجن (أبو دفيد) على وزن (أبو غريب)، وكل أساليب الاحتلال، بل سنقاوم سنقاوم ويا جبال الألب ما يهزك ريح".
يهتف الرئيس الفرنسي " مع اسبانيا ظالمة أو مظلومة".
يأخذ الرئيس الإيطالي الميكروفون، وهو الرئيس الأوروبي الوحيد الذي يرتجل خطاباته :
" أوو لابالا...أوو لابالا....حلوة يا بلدي، يا معشر الزعماء، يجب أن نواجه الإمبريالية العربية بقلب من حديد، الطائرات المصرية والعراقية التي قصفت بيتي، وقتلت كلبتي العزيزة (مونيكا)، هي في الحقيقة قوات لا تعرف الرحمة ولا الإنسانية، واليوم نحن نشاهد منطق العوربة يسود العالم، من منا لا يوجد في بيته سندوتش الفول والفلافل العربية، بعد أن نسي شبابنا الهامبرجر والكنتاكي، أصبح اليوم تامر حسني في جميع البيوت الأوروبية وحتى الأمريكية يغني حبيبي يا نور العين يا شاغل خيالي، بعد أن كنا متمسكين بتراثنا الموسيقي لقد ترك شبابنا أغاني مادونا و أصبحت إليسا ونانسي عجرم مثلهم الأعلى ....ولا ننسى الحملات التي تخوضها الجمعيات الإسلامية والفضائيات العربية الإسلامية لطمس هويتنا وديانتنا...وهناك بعض الأنظمة الأوروبية غيرت مناهجها التربوية وبدل أن يدرس تلاميذنا إلياذة هوميروس و الأوديسة التي تذكرهم ببطولات وأمجاد أمتهم أصبحنا ندرسهم عن خالد بن الوليد، وعبد الكريم الخطابي، والأمير عبد القادر،
وانا من هنا من مكاني أطالب الحكومة الليبية بأن تعيد إلينا جوارب موسيليني وموس حلاقته التي سرقتها من روما أثناء فترة احتلالها، وأتمنى من شقيقي الرئيس الفرنسي أن يطالب هو الآخر من الجزائر أن تعترف بجرائمها، لقد دفعت فرنسا مليون ونصف مليون شهيد في ثورتها على الجزائر ولا يجب أن يذهب دم الشهداء هدرا".
يتدخل رئيس جامعة الدول الأوروبية ليمنح الكلمة إلى الملك الأنجليزي: " والآن أحيل الكلمة إلى ملك أم الدنيا أنجلترا.."
يتنحنح الملك الأنجليزي (كوشني مارك): " لا يجب على العالم الأوروبي أن يفسر تطبيعنا مع فلسطين على أنه تراجع واستسلام، بل نحن نهدف إلى حقن دماء أبناء جيوشنا الذين لا يجب أن نزج بهم في معارك مع عدو لا يعرف الرحمة، وليعلم الجمع ممن ضم مجلسنا بأن كرامة الأوروبيين من كرامة أوروبا، تماما مثلما هي كرامة الشعب الأنجليزي من كرامة أنجلترا، كما أننا نسعى إلى تعاون صحيح مع مصر وكبرى الدول العربية قصد تحريك عجلة الاقتصاد، وتحقيق السلام المنشود إنني أطالب الحكومة الفلسطينية أن تتوقف عن بناء المستوطنات، لأن هذا من شأنه أن يقضي على فرص السلام ، كما أنني أطمئن فلسطين و مصر وكافة الإخوة العرب بأننا نبني جدارا من الفولاذ والحديد والصلب بيننا وبين اسكتلندا حفاظا على أمننا القومي ومن ثم السلام العالمي، لكننا في المقابل نطالب بحق أوروبا في تخصيب اليورانيوم مادام ذلك لأسباب سلمية.. وهارد لاك للجميع".
يخرج رئيس جامعة الدول الأوروبية إلى قاعة الصحافة لقراءة البيان الختامي للقمة:
" دي نايم أوف جود..يعني باسم الله...(الرحمن الرحيم ترجموها أنتم)
لقد خرجنا بمجموعة النقاط يمكن تلخيصها فيما يلي :
- جامعة الدول الأوربية تدين وبشدة بناء المستوطنات الفلسطينية وحرمان اليهود من تناول الكنتاكي في المطاعم الفلسطينية.
- الجامعة تشجب الانتهاكات المغربية والجزائرية للأراضي الاسبانية، واعتبار القضية الاسبانية هي القضية المحورية للعالم الأوروبي.
- قبول المعونات المصرية التي تقدمها لأوروبا وأمريكا وهذا يجعلنا نتطلع إلى تعاون اقتصادي مثمر بعيدا عن قيم العوربة.
- إطلاق قمر صناعي أوروبي لمجابهة تحديات العوربة، ودعم الثقافة الأوربية بين فئات الشباب الغربي.
كما لا يفوت جامعة الدول الأوربية أن تدين وبشدة إعدام الرئيس الاسباني على الخازوق في عيد الفلانطاين، ونعتبر ذلك إهانة للعشاق والمحبين عبر العالم الأوروبي".
بعد هذا الاجتماع بثلاثة أيام...
الضابط جيمس يركض نحو قائده وهو يلهث " افتح التلفزيون يا سيادة اللواء"
يشاهدان على الشاشة تمثال الحرية وهو يسقط بدبابة صومالية .
مصطفى بونيف
لا تقرأ هذا المقال !

يركض أحد ضباط المخابرات الأمريكية نحو قائده وجبينه يتصبب عرقا، يبادره القائد بالسؤال بنبرة ممزوجة بالخوف والهلع:
- مابك يا جيمس؟
وهو يلهث: - رئيس الصوما...أوووف، رئيس الصومال؟
- مابه رئيس الصومال تكلم!.
- يلقي خطابا مهما الآن ويذاع على جميع الفضائيات.
يشغل القائد الأمريكي التلفزيون ..ليظهر على الشاشة الرئيس الصومالي وهو يخاطب جماهير العالم من البيت الأخضر من مقديشو
" لقد قررنا إرسال وحدات من الجيش الصومالي إلى أمريكا للمساهمة في إرساء السلام ووضع حد للاقتتال الطاحن بين الأمريكيين، ولقد أمهلنا هيئة الأمم المتحدة ثلاثة أيام لتتخذ موقفا جادا في للسيطرة على الفوضى السائدة هناك، كما أنني أحذر بعض الدول الراعية للإرهاب في أوروبا مثل فرنسا وإلا سنضطر آسفين للمطالبة بتشديد العقوبات عليها، خاصة فيما يتعلق ببرنامجها النووي .".
يمسح القائد الأمريكي عرقه المتصبب من جبينه وهو يقول " سوف نقاوم القوات الصومالية إذا فكرت في دخول أراضينا، اسمع يا جيمس بلغ شباب المحاكم الأمريكية بأن يتأهبوا لأي محاولة تدخل صومالي عسكري".
تجتمع جامعة الدول الأوروبية والتي مقرها في روما لبحث الحصار الذي يفرضه الاتحاد العربي على اسبانيا وبحث التهديدات العربية باسترجاع الأراضي الأندلسية..وكذا التهديدات الصريحة التي تفوه بها الرئيس الصومالي.
يفتتح رئيس الجامعة الأوروبية (إيمرو سوسا) الجلسة التي يحضرها كافة الزعماء الأوروبيين
"يا أصحاب الفخامة، وأصحاب الجلالة، وأصحاب السعادة، بون جور عليكم ورحمة الله وبركاته، لقد دعونا إلى هذه القمة الطارئة بعد أن تأزم الوضع نتيجة الهيمنة العربية التي تقودها مصر قصد عوربة العالم، يجب أن نتماسك أمام هذا المد العربي الغاشم خاصة أنه يهدد وحدتنا، فكلام وزيرة الخارجية المصرية (عزيزه رايس) حول غرب أوسط جديد، رأينا فيه نية تقسيم المقسم وتجزيئ المجزأ، خاصة وأننا ندرك تماما بأن الدول العربية تتنافس لتقسيم الكعكة الإسبانية.".
يأخد الكلمة ممثل حركة التحرير الإسبانية " يا أصحاب الفخامة والجلالة والسعادة بونا آسيرا، إن المقاومة الإسبانية تؤكد لكم عن إرادتها ورغبتها المتزايدة في قتال الغزاة العرب، ولن يرعبنا سجن (أبو دفيد) على وزن (أبو غريب)، وكل أساليب الاحتلال، بل سنقاوم سنقاوم ويا جبال الألب ما يهزك ريح".
يهتف الرئيس الفرنسي " مع اسبانيا ظالمة أو مظلومة".
يأخذ الرئيس الإيطالي الميكروفون، وهو الرئيس الأوروبي الوحيد الذي يرتجل خطاباته :
" أوو لابالا...أوو لابالا....حلوة يا بلدي، يا معشر الزعماء، يجب أن نواجه الإمبريالية العربية بقلب من حديد، الطائرات المصرية والعراقية التي قصفت بيتي، وقتلت كلبتي العزيزة (مونيكا)، هي في الحقيقة قوات لا تعرف الرحمة ولا الإنسانية، واليوم نحن نشاهد منطق العوربة يسود العالم، من منا لا يوجد في بيته سندوتش الفول والفلافل العربية، بعد أن نسي شبابنا الهامبرجر والكنتاكي، أصبح اليوم تامر حسني في جميع البيوت الأوروبية وحتى الأمريكية يغني حبيبي يا نور العين يا شاغل خيالي، بعد أن كنا متمسكين بتراثنا الموسيقي لقد ترك شبابنا أغاني مادونا و أصبحت إليسا ونانسي عجرم مثلهم الأعلى ....ولا ننسى الحملات التي تخوضها الجمعيات الإسلامية والفضائيات العربية الإسلامية لطمس هويتنا وديانتنا...وهناك بعض الأنظمة الأوروبية غيرت مناهجها التربوية وبدل أن يدرس تلاميذنا إلياذة هوميروس و الأوديسة التي تذكرهم ببطولات وأمجاد أمتهم أصبحنا ندرسهم عن خالد بن الوليد، وعبد الكريم الخطابي، والأمير عبد القادر،
وانا من هنا من مكاني أطالب الحكومة الليبية بأن تعيد إلينا جوارب موسيليني وموس حلاقته التي سرقتها من روما أثناء فترة احتلالها، وأتمنى من شقيقي الرئيس الفرنسي أن يطالب هو الآخر من الجزائر أن تعترف بجرائمها، لقد دفعت فرنسا مليون ونصف مليون شهيد في ثورتها على الجزائر ولا يجب أن يذهب دم الشهداء هدرا".
يتدخل رئيس جامعة الدول الأوروبية ليمنح الكلمة إلى الملك الأنجليزي: " والآن أحيل الكلمة إلى ملك أم الدنيا أنجلترا.."
يتنحنح الملك الأنجليزي (كوشني مارك): " لا يجب على العالم الأوروبي أن يفسر تطبيعنا مع فلسطين على أنه تراجع واستسلام، بل نحن نهدف إلى حقن دماء أبناء جيوشنا الذين لا يجب أن نزج بهم في معارك مع عدو لا يعرف الرحمة، وليعلم الجمع ممن ضم مجلسنا بأن كرامة الأوروبيين من كرامة أوروبا، تماما مثلما هي كرامة الشعب الأنجليزي من كرامة أنجلترا، كما أننا نسعى إلى تعاون صحيح مع مصر وكبرى الدول العربية قصد تحريك عجلة الاقتصاد، وتحقيق السلام المنشود إنني أطالب الحكومة الفلسطينية أن تتوقف عن بناء المستوطنات، لأن هذا من شأنه أن يقضي على فرص السلام ، كما أنني أطمئن فلسطين و مصر وكافة الإخوة العرب بأننا نبني جدارا من الفولاذ والحديد والصلب بيننا وبين اسكتلندا حفاظا على أمننا القومي ومن ثم السلام العالمي، لكننا في المقابل نطالب بحق أوروبا في تخصيب اليورانيوم مادام ذلك لأسباب سلمية.. وهارد لاك للجميع".
يخرج رئيس جامعة الدول الأوروبية إلى قاعة الصحافة لقراءة البيان الختامي للقمة:
" دي نايم أوف جود..يعني باسم الله...(الرحمن الرحيم ترجموها أنتم)
لقد خرجنا بمجموعة النقاط يمكن تلخيصها فيما يلي :
- جامعة الدول الأوربية تدين وبشدة بناء المستوطنات الفلسطينية وحرمان اليهود من تناول الكنتاكي في المطاعم الفلسطينية.
- الجامعة تشجب الانتهاكات المغربية والجزائرية للأراضي الاسبانية، واعتبار القضية الاسبانية هي القضية المحورية للعالم الأوروبي.
- قبول المعونات المصرية التي تقدمها لأوروبا وأمريكا وهذا يجعلنا نتطلع إلى تعاون اقتصادي مثمر بعيدا عن قيم العوربة.
- إطلاق قمر صناعي أوروبي لمجابهة تحديات العوربة، ودعم الثقافة الأوربية بين فئات الشباب الغربي.
كما لا يفوت جامعة الدول الأوربية أن تدين وبشدة إعدام الرئيس الاسباني على الخازوق في عيد الفلانطاين، ونعتبر ذلك إهانة للعشاق والمحبين عبر العالم الأوروبي".
بعد هذا الاجتماع بثلاثة أيام...
الضابط جيمس يركض نحو قائده وهو يلهث " افتح التلفزيون يا سيادة اللواء"
يشاهدان على الشاشة تمثال الحرية وهو يسقط بدبابة صومالية .
مصطفى بونيف
تعليق