" مِني .. إلى ...... طُيُوفِ شَــاعِرةِ اليَاسَـمِينْ "
بقلم / د. محمد أحمد الأسطل
بقلم / د. محمد أحمد الأسطل
يا التِي يتوضَأُ الصُّبحُ بسِحرِهَا .. طِبتِ وطابت الدُنيَا في مُقلتَيكِ .
أنا قد يَممتُ شَطرَكِ .. أدفُقُ كالنَّهرِ , والنَّبضُ يَهرُبُ مِني ما إهتزَ الوَترْ , هاكِ أشواقِي كَيّ يَسنوكِ ضوءُ القَمَرْ , ويَنشَقُ البَدرُ عِطرَكِ بِعافِيَةِ المطر ْ, وأنا الذي لاأنام بعينٍ أشعَلها طولُ السَّهرْ , لقِصَصٍ تنسُجُها عناكِبُ البشرْ , فَحَمَلتُ أشجانِي وذِكراكِ وأبجدياتَ النُّورِ .. ليستفيقَ ذياكَ الطريق الذي يفضِي إليكِ .
أنا قد يَممتُ شَطرَكِ .. أدفُقُ كالنَّهرِ , والنَّبضُ يَهرُبُ مِني ما إهتزَ الوَترْ , هاكِ أشواقِي كَيّ يَسنوكِ ضوءُ القَمَرْ , ويَنشَقُ البَدرُ عِطرَكِ بِعافِيَةِ المطر ْ, وأنا الذي لاأنام بعينٍ أشعَلها طولُ السَّهرْ , لقِصَصٍ تنسُجُها عناكِبُ البشرْ , فَحَمَلتُ أشجانِي وذِكراكِ وأبجدياتَ النُّورِ .. ليستفيقَ ذياكَ الطريق الذي يفضِي إليكِ .
سَأكتبُ على طريقَتي عبرَ المسافاتِ المقسَمَةِ بيننا .. بألفِ بابٍ وبابْ , لأخطـُوكِ ياشوقِي باختِصَار , فإغمَاضةُ الشُّرودِ تَنهَلُ مِنَ الأعماقِ في مُخَيلَتِي, وطـَقطـَقـاتُ هَذا الجَمرِ على نارِي لا تنتظرْ , وصوتُ هذه اللَّهفَةِ الزرقاءِ.. يَطِنُ في أذُنِي , وأنا أسافرُ في المَرايا كلَ يَومٍ , وأسَاومُ اللَّيلَ .. لأغفُو مرةً أخرَى .. في ظِلالِك .. تحتَ أوراقِ غُصنِكِ والوُرُودِ .
لا زلتُ أنسُجُ الأحلامَ وفرحةَ الأيامِ من خُيُوطِ الضِّياءِ المكدسةِ فِي ناظِرَيكِ , ويُثِيرُ نَشوَتِي أكثَر .. شَغَفِيّ المُهَفهَفُ فِيكِ .. بينَ شِفاهِ التَوغلِ ولَحَظاتِ الانصِهَار .
ماذا أقولُ لفَراشَكِ المُكتَنِزَ بِرُؤى الفُتُونِ .. ومَلامِحِ التُّفاحِ .. وأجنِحَةِ الأنُوثةِ المُرَفرِفَةِ .. فِي أُفُقِ الغِيابِ ؟!
ماذا أقولُ لفَراشَكِ المُكتَنِزَ بِرُؤى الفُتُونِ .. ومَلامِحِ التُّفاحِ .. وأجنِحَةِ الأنُوثةِ المُرَفرِفَةِ .. فِي أُفُقِ الغِيابِ ؟!
أنتِ غَيّْمٌ مِن عَبِيرٍ , ومطرٌ من رَحيقٍ , وأنا أرتَشِفُ الشَّذَى من ذِكرَاكِ .. فيَستفحـِلَ فِيّ الظمأ , الآنَ .. الآنَ .. قُولِي شُروطَكِ كُلها .. إلا التِي فِيها عَطِشت ! , مُرِينِي بِشَيءٍ مُستَحِيل ! .. لأُغَندِرَ الألوانَ والطَّيفَ الجَمِيلَ فِي مُحيَّاكِ , وأعجِنهُما باحتفالاتِ البنفسجِ وشَهوَةِ الدُرَّاقِ .. فِي مَهرَجَاناتِ الزُهورِ , وأوَّرِط الحَسُّونَ أكثرَ .. في عَناقِيدِ العِنَبِ المُتَدَلِيَّـةِ .. مِن أقراطِ أذُنَيكِ .
هُنا طَيفُ هَمسِكِ يَنفلِتُ مِنِي .. بَينَ كَفَيّ الهَوَى لِيَشجَاكِ أكثر .. ويَشدُوكِ شِعراً :
هُنا طَيفُ هَمسِكِ يَنفلِتُ مِنِي .. بَينَ كَفَيّ الهَوَى لِيَشجَاكِ أكثر .. ويَشدُوكِ شِعراً :
يا لِهذا الشَّوقِ الشَّرُيدِ ..
كَالطــُّودِ ..
يَهرُبُ مِنِي في الأعَالي ..
ليَرَى الشَّرقَ وَوَجهَكِ المَسكُونِ ..
بِالسِحرِ العَنـِيــدِ !
كَالطــُّودِ ..
يَهرُبُ مِنِي في الأعَالي ..
ليَرَى الشَّرقَ وَوَجهَكِ المَسكُونِ ..
بِالسِحرِ العَنـِيــدِ !
أينَ مِنِي نَظراتُ عَينــَيــكِ ..
وذيَاكَ السَّنـَا بَرِيقِ ..
ونَشوَةُ الزَهـرَاتِ النـَّاضِراتِ فِي مُحيَّاكِ ..
تـُـزُورَنِي اليـَومَ عِطراً ..
قـَد لامَسَتْ كَفـَّيكِ الرُؤى ..
لتـُعلِنَ مِن عُمقِ أعمَاقِي ..
كُلَ الأيـَامِ عِيدْ !
وذيَاكَ السَّنـَا بَرِيقِ ..
ونَشوَةُ الزَهـرَاتِ النـَّاضِراتِ فِي مُحيَّاكِ ..
تـُـزُورَنِي اليـَومَ عِطراً ..
قـَد لامَسَتْ كَفـَّيكِ الرُؤى ..
لتـُعلِنَ مِن عُمقِ أعمَاقِي ..
كُلَ الأيـَامِ عِيدْ !
أمِيرَتِي وزَهرَةُ سَاحِلِ اللَّيـمُــونِ
أعرِفُ أنَّـكِ وَحِيدَةٌ كَقلبِي في الرَّحِيلِ, وأعرِفُ أنَّنِي الآنَ أحلمُ في مرآياكِ .. أكثَر , فَكُل هذهِ النجومِ لـَكِ ,والقَمَرُ أيضاً لـَكِ , وأعرِفُ أن هَذِهِ السَماء سَقفَنا الأخير , ولَمْ يَبقَ لِي.. إلاكِ .. وبَعضاً من أزاهِيرِي.
كُونِي قَوِيَةً كَشَجَرَةِ الدُّرِ , ولا تَدَعِيهُم يَعبُـرُوكِ جِسراً .. مِن كِلتا ضَفَتيكِ , ليَشطرُوكِ أنصافاً تَتَهَاوَى في داخِلِك , عَليكِ أن تَتَيقظِي مَعي , لِنُدرِكَ لَيلة َالقَبضِ عَلى المُستَحِيلِ .. فَيَستَدير الفَرحُ لنا في الصَبَاحِ .
أعرِفُ أنَّـكِ وَحِيدَةٌ كَقلبِي في الرَّحِيلِ, وأعرِفُ أنَّنِي الآنَ أحلمُ في مرآياكِ .. أكثَر , فَكُل هذهِ النجومِ لـَكِ ,والقَمَرُ أيضاً لـَكِ , وأعرِفُ أن هَذِهِ السَماء سَقفَنا الأخير , ولَمْ يَبقَ لِي.. إلاكِ .. وبَعضاً من أزاهِيرِي.
كُونِي قَوِيَةً كَشَجَرَةِ الدُّرِ , ولا تَدَعِيهُم يَعبُـرُوكِ جِسراً .. مِن كِلتا ضَفَتيكِ , ليَشطرُوكِ أنصافاً تَتَهَاوَى في داخِلِك , عَليكِ أن تَتَيقظِي مَعي , لِنُدرِكَ لَيلة َالقَبضِ عَلى المُستَحِيلِ .. فَيَستَدير الفَرحُ لنا في الصَبَاحِ .
للتَّوِ بدأتُ أخاطِبُ لونِيّ الحِنطِيّ , وأستَدرِجُ الشّامةَ النائِمةَ عَلى خدِّي , وأُمسِكُ بِقلمِي ليَطُوفَ كلَ مَساحاتِ صَفصَافِك .. كَسِربِ حمامٍ يَعشَّقُ الأفـُقَ يَهوَاكِ .. أو كَمرجِ زَنابقٍ يَنثُـرُ الحُبَ يَغشاكِ , الآنَ سَماؤُكِ تُغطِي حُقولِي .. وزرقَتُها تَمتَدُّ نَحوِي .. لأُولَدَ من زَمَنِك الأنِيقِ .. كَعُشبٍ أخضَرٍ يَكسُو الضِّفافَ فِي ظِلِ انتظارِك .
"أهواكِ " تُعَسكِرُ في بدَنِي .. وفي رُوحِي .. لِتؤنسَ حَمامَكِ الزاجِلَ ..الوَاقِفَ بِبابِي , وهذا الرَحيلُ لَيسَ لي , وزَهرَتُ الرُّمانِ تَشهدُ بأنِي .. إختَرتُكِ لي , وأنَا الآنَ أسبَحُ في أعمَاقِك .. كرَعشةٍ أندُلُسيَّةٍ .. من زمنِ غَرناطة , وكَم أوَدُّ أن أقفِزَ في بُحيراتِك .. لأغرَقَ فيِها مرةً أخرَى .. بِمَحضِ إرادَتِي ! .
قد اشتَعَلَ وجدِي وتَرَاءى طَيفُكِ و اللِّقاءُ , ودُروبُ شَوقِي ما تَزالُ تَمشِي في العَراءِ , قَد رَقَّ خَيطُ هذا الفَجرِ , ودقَّ في بَدنِي جَرَسُ الاحتواء , ماذا أقولُ لِمُهجَتِي ؟ .. وَوَجهُكِ المَسكُونُ يُفَجِرُ في عَينِي تَوَسُّلَ الأشواقِ من كلِ صَوب .
قد اشتَعَلَ وجدِي وتَرَاءى طَيفُكِ و اللِّقاءُ , ودُروبُ شَوقِي ما تَزالُ تَمشِي في العَراءِ , قَد رَقَّ خَيطُ هذا الفَجرِ , ودقَّ في بَدنِي جَرَسُ الاحتواء , ماذا أقولُ لِمُهجَتِي ؟ .. وَوَجهُكِ المَسكُونُ يُفَجِرُ في عَينِي تَوَسُّلَ الأشواقِ من كلِ صَوب .
جَنتي ودوحَةُ أفكارِي الناعِمَة
أنفاسِي الآنَ ترسمُكِ بالألوانِ .. كفراشةٍ تغفـُو بينَ خَدَّي وردةٍ , وتَحلمُ ..بحَدائِقِ حَنانِي , فَسمائِي فِي عَينيكِ بحيرة ٌزرقاءْ , والشرُودِ فِيكِ تحليقةٌ عنقاء .
كم أودُّ أن أزرعَ لكِ في كلِ زاويةٍ مِن أحلامِك .. وردةً بيضَاء , وأضعُ رأسَكِ .. فَوقَ وسائدٍ من ظِلال ؛ تَحمِلُ لَمَساتِي وعِطرِي , لأُمسِكَ بتلاويينِ انتظارِي .. وأرسُمَ نبضاتَ قلبِي .. على وَرَقٍ مِن كَرَز .. لتصِلَكِ راعشةً .. عبرَ صُندوقِ البريد !
أنفاسِي الآنَ ترسمُكِ بالألوانِ .. كفراشةٍ تغفـُو بينَ خَدَّي وردةٍ , وتَحلمُ ..بحَدائِقِ حَنانِي , فَسمائِي فِي عَينيكِ بحيرة ٌزرقاءْ , والشرُودِ فِيكِ تحليقةٌ عنقاء .
كم أودُّ أن أزرعَ لكِ في كلِ زاويةٍ مِن أحلامِك .. وردةً بيضَاء , وأضعُ رأسَكِ .. فَوقَ وسائدٍ من ظِلال ؛ تَحمِلُ لَمَساتِي وعِطرِي , لأُمسِكَ بتلاويينِ انتظارِي .. وأرسُمَ نبضاتَ قلبِي .. على وَرَقٍ مِن كَرَز .. لتصِلَكِ راعشةً .. عبرَ صُندوقِ البريد !
وردةُ مَسائِي السَاهِرة
ليسَ بآخرٍ بَينَنا , تَفَتَحِي الآنَ عَلى أغصانِ عِشقِي .. كَما تشائِين , وابتسمِي لذِكرَى الياسَمِين ..لتُزهِرَ جلُ أفراحِي عَلَيكِ , فَأنَا لو كُنتُ آدمَ ما أكلت مِن شَجَرِةِ التكوينِ .. لِأَصطافَ فِي جنانِك .... للأبد !
افتَحِي كُلَ شـُرفاتِك .. لأَخطُو أرضَ مَحَبَتِك في المُستَقبَلِ المَنظـُور .
أنا بِكِ أكُونُ بِخَير .. لَكِنَّ هَذا اللَّيل في غُربَتِي .. لم يَنمْ مُذ غَابَ وَجهُكِ عَن نــَاظِرَيَّ !
كُونِي بِخَير
ولَكِ كلُ عِطرِي وصَفصافِي يُزوِراكِ ..
كَطُيُوفِ نَيسَانٍ .. أو .. أجمَل !
----------------------
17.10.2010
ليسَ بآخرٍ بَينَنا , تَفَتَحِي الآنَ عَلى أغصانِ عِشقِي .. كَما تشائِين , وابتسمِي لذِكرَى الياسَمِين ..لتُزهِرَ جلُ أفراحِي عَلَيكِ , فَأنَا لو كُنتُ آدمَ ما أكلت مِن شَجَرِةِ التكوينِ .. لِأَصطافَ فِي جنانِك .... للأبد !
افتَحِي كُلَ شـُرفاتِك .. لأَخطُو أرضَ مَحَبَتِك في المُستَقبَلِ المَنظـُور .
أنا بِكِ أكُونُ بِخَير .. لَكِنَّ هَذا اللَّيل في غُربَتِي .. لم يَنمْ مُذ غَابَ وَجهُكِ عَن نــَاظِرَيَّ !
كُونِي بِخَير
ولَكِ كلُ عِطرِي وصَفصافِي يُزوِراكِ ..
كَطُيُوفِ نَيسَانٍ .. أو .. أجمَل !
----------------------
17.10.2010
تعليق