الموت وقوفا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • فوزي سليم بيترو
    مستشار أدبي
    • 03-06-2009
    • 10949

    الموت وقوفا

    الموت وقوفا

    تَقُولُونَ أَنَّ الْأَشْجَارَ لَا تَتَنَفَّسْ ؟
    لَا تَجُوْعُ وَلَا تَعْطَشْ ؟
    تَقُولونَ أَنَّهَا لَا تَحْزَنْ ؟
    لَا تَمُوْتُ وَلَا تُدْفَنْ ؟
    لَا تُحِبُّ لَا تَكْرَهُ وَلَا تَعْشَقْ ؟
    كَيْفَ تَقُولُون أَنَّهَا فِيْ الْمَخَاضِ
    لَا تَتَأَلَّمْ ؟
    أشْجَارِي تَتَلَوَّى مع هبوب الرِيَاح
    وتَنْدِبْ
    هذا ليْسَ رَقْصًا
    أو غِناءْ

    مَعَ كُلِّ زَهْرَةٍ لَهَا تَتَفَتَّحْ
    يُوْلَدُ لَنَا فِيْ الْسَّمَاءِ ...
    قَوْسُ قُزَحْ

    لَا تَظُنُّوْا أن أشْجَاري لَا تَشِيْخْ
    لَا تَهْرَمْ
    أشْجَاري تَتَكَلَّمْ
    تُنْشِدُ لِلَرَّبِيْعِ
    وَفِيْ الْخَرِيْفِ تَرَاهَا تَئِنُّ
    تَتَوَجَّعْ
    فَكَيْف تَقُوْلُوْنَ أَنَّهَا تَمُوْتُ وَاقِفَةً
    وَلَا تَرْكَعْ ؟!
    تُرَكَّعْ

    أَشْجَارِيْ الْزَّيْتُونِ
    مُنْذُ أَلْفَيْ جِيْلٍ
    شَامِخَةْ
    تَحْمِلُ هَمِّيْ
    هَمِّيْ الْثَّقِيْلِ
    تُوَشْوِشُ الْغَيْمَ
    يُمْطِرْ
    تُوَشْوِشُ لِلوَدَع
    ثُمَّ تَقْضِي الْعُمْرَ
    فِيْ أَلَقِ الْوُعُود

    مَا بَالُ أَغْصَانِهَا الْيَوْمَ
    هَشَّةً
    وسُلْحُفَاتِي بَاتَتْ
    لَا تُطِيْقُ الْبَيَات
    هَرَبَتْ
    فَمَتَى تَعُوْد ؟

    أَشْجَارِيْ
    مِنْ جُذُورِها اقتُلِعَتْ
    دَعُوني عَلَيْها أبْكِي
    أحْبَبْتُها
    حَيَّةً ومَيِّتَة
    ابْحَثوا مَعي عَنْ مَدْفَنٍ
    بِهَا يَليقُ
    قبْلَ أن يَغْدو حُزْني بِلا جَدْوى
    ويُهْدَرُ دَمْعي عليها سُدَى
    فلَيْسَ في كلِّ يومٍ
    تَمُوتُ أشجاري واقِفَة
  • محمد مثقال الخضور
    مشرف
    مستشار قصيدة النثر
    • 24-08-2010
    • 5517

    #2
    أستاذي العزيز

    أشجارك الواقفة على بوابة العشق
    لم تتغير
    تغير الهواء حولها يا سيدي
    تلوث
    فبقيت واقفة على على نفسها كالكبرياء العتيد
    جذورها تبحث في كتب الأرض
    عن قطرة رطوبة تحملها إلى غصنها
    بشارة فرح
    وحين تنحني ، ، ، تنحني لتعانق الأرض قليلا ، ، ، وتعود
    لأنها لا تعرف للموت طريقا

    أحييك دكتور فوزي
    كل التقدير والاحترام

    تعليق

    • فوزي سليم بيترو
      مستشار أدبي
      • 03-06-2009
      • 10949

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة محمد الخضور مشاهدة المشاركة
      أستاذي العزيز

      أشجارك الواقفة على بوابة العشق
      لم تتغير
      تغير الهواء حولها يا سيدي
      تلوث
      فبقيت واقفة على على نفسها كالكبرياء العتيد
      جذورها تبحث في كتب الأرض
      عن قطرة رطوبة تحملها إلى غصنها
      بشارة فرح
      وحين تنحني ، ، ، تنحني لتعانق الأرض قليلا ، ، ، وتعود
      لأنها لا تعرف للموت طريقا

      أحييك دكتور فوزي
      كل التقدير والاحترام
      مع كل حرف في تعليقك أخي محمد الخضور
      لمست عشقك للأرض ، للأشجار
      وتمثّل هذا لحب في إنكارك أنها تموت
      وأنت هنا مُحِق أخي الخضور
      وقد سبقتني وتفوقت علي في حبّها .

      مودتي
      فوزي بيترو

      تعليق

      • فوزي سليم بيترو
        مستشار أدبي
        • 03-06-2009
        • 10949

        #4


        هذا تسجيل صوتي للقصيدة لمن يرغب بسماعه
        مع الشكر
        فوزي بيترو

        تعليق

        • صبري رسول
          أديب وكاتب
          • 25-05-2009
          • 647

          #5
          لَا تَظُنُّوْا أن أشْجَاري لَا تَشِيْخْ
          لَاتَهْرَمْ
          أشْجَاري تَتَكَلَّمْ
          تُنْشِدُ لِلَرَّبِيْعِ
          وَفِيْ الْخَرِيْفِتَرَاهَا تَئِنُّ
          تَتَوَجَّعْ
          فَكَيْف تَقُوْلُوْنَ أَنَّهَا تَمُوْتُوَاقِفَةً
          وَلَا تَرْكَعْ ؟!
          تُرَكَّعْ
          العزيز فوزي
          تحية لك
          أشجارك جميلة ولها نفَس الإنسان
          هي تحزن وتتألم
          وأتألم معها، وأركع معها
          جميل هذا النص
          كن بخير

          تعليق

          • عبد العزيز عيد
            أديب وكاتب
            • 07-05-2010
            • 1005

            #6
            لم تمت بعد أشجار الزيتون أخي العزيز فوزي ، فستبقى واقفة أبدا وستبقى شامخة ، ونحن معها وقوفا ، بل نموت نحن قعودا أو وقوفا ، لايهم ، ولكن تبقى أشجارك واقفة لا تموت
            الأحرار يبكون حريتهم ، والعبيد يبكون جلاديهم

            تعليق

            • شـــام الكردي
              كاتبة وأديبة
              • 24-10-2010
              • 544

              #7
              أستاذي فوزي ذكرني نصك برائعة رسول حمزاتوف دغستان بلدي
              وهو يمتدح قريته الصغيرة تسادا فيقول /

              "يمكن للرجل أن يركع في حالتين : ليشرب من العين ، وليقطف زهرة !
              وأنتِ عيني ، يا تسادا . ها أنا ذا أركع أمامك وأنهل من ينابيعك ، فلا أرتوي .."

              فكيف أن كان الحديث عن زيتونك الصامد
              كيف يموت وبظله يتفيأ الوطن ؟!

              وافر شكري

              تعليق

              • فوزي سليم بيترو
                مستشار أدبي
                • 03-06-2009
                • 10949

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة صبري رسول مشاهدة المشاركة

                لَا تَظُنُّوْا أن أشْجَاري لَا تَشِيْخْ
                لَاتَهْرَمْ
                أشْجَاري تَتَكَلَّمْ
                تُنْشِدُ لِلَرَّبِيْعِ
                وَفِيْ الْخَرِيْفِتَرَاهَا تَئِنُّ
                تَتَوَجَّعْ
                فَكَيْف تَقُوْلُوْنَ أَنَّهَا تَمُوْتُوَاقِفَةً
                وَلَا تَرْكَعْ ؟!
                تُرَكَّعْ




                العزيز فوزي


                تحية لك


                أشجارك جميلة ولها نفَس الإنسان


                هي تحزن وتتألم


                وأتألم معها، وأركع معها


                جميل هذا النص


                كن بخير
                شكرا لك أخي صبري
                كلماتك أثلجت صدري
                مودتي
                فوزي بيترو

                تعليق

                • فوزي سليم بيترو
                  مستشار أدبي
                  • 03-06-2009
                  • 10949

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة عبد العزيز عيد مشاهدة المشاركة
                  لم تمت بعد أشجار الزيتون أخي العزيز فوزي ، فستبقى واقفة أبدا وستبقى شامخة ، ونحن معها وقوفا ، بل نموت نحن قعودا أو وقوفا ، لايهم ، ولكن تبقى أشجارك واقفة لا تموت
                  رفضت اليوم أشجار الزيتون في الإسكندرية أن تَرْكَع أو أن تُرَكَّع
                  فماتت واقفة على أرض الوطن تحضنه بكل الحب .
                  شكرا لمرورك أخي عبد العزيز
                  محبتي لك
                  فوزي بيترو

                  تعليق

                  • فوزي سليم بيترو
                    مستشار أدبي
                    • 03-06-2009
                    • 10949

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة شـــام الكردي مشاهدة المشاركة
                    أستاذي فوزي ذكرني نصك برائعة رسول حمزاتوف دغستان بلدي
                    وهو يمتدح قريته الصغيرة تسادا فيقول /
                    "يمكن للرجل أن يركع في حالتين : ليشرب من العين ، وليقطف زهرة !
                    وأنتِ عيني ، يا تسادا . ها أنا ذا أركع أمامك وأنهل من ينابيعك ، فلا أرتوي .."

                    فكيف أن كان الحديث عن زيتونك الصامد
                    كيف يموت وبظله يتفيأ الوطن ؟!

                    وافر شكري
                    جميل تشبيهك هذا للرجل الذي لا يركع
                    إلا ليشرب من ماء العين ، وليقطف زهرة


                    ردودك أختنا شام بديعة كشخصكم
                    مودتي
                    فوزي بيترو

                    تعليق

                    يعمل...
                    X