يقال عن النساء..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • صلاح داود
    داود
    • 02-04-2009
    • 174

    يقال عن النساء..

    يُقال عـن النساء . . .
    يُقال :
    بأنّ النساءَ ... عبيرٌ هواءْ
    و ... ضوْءٌ و ماءْ
    غمامٌ نديٌّ ... سقيُّ السّماء..

    لذاك.. فإنّي ..
    إذا ما
    صبَبْتُ .. لِصَحْبِي القدَاحَا..
    نضمُّ الكؤوسَ
    و نُحْـني الرؤوسا..
    و نلْوي الجراحَا
    لِنَشْتَمَّ ..في الطّاسِ عِطْرَ الشّفاءْ..
    و رُوحًا نفيسَا ...
    عَــطيرَ الهواءْ..
    و حِسًّا شفــيفـَا
    غزيرَ الضياءْ..
    و قلبًا خفـيـفـَا ...
    كأنغام ماءْ
    تُضاهي غَمَامًا... غَمامًا وديعًا
    كماءِ السماءْ..
    غمامًا مُرَوَّى بِـــــ
    عـِطْرِ النساءْ ...
    **
    و قيل..
    بأن النساءَ ..عَطِشْنَ..
    ... شربْنَ القمرْ
    صباحَ خميسٍ .. بُعَيْدَ السَّحَرْ.

    و إنَّ الهلالَ..
    تلوّى ومــــالا..
    و شَدَّ الرّحَالَ ... تِلالاً تلالاَ..
    و يوم الخميسِ اسْتَقَرْ.
    و بين الصدورِ ... صُدور النساءِ..
    أراق الشعاعَ ... و بعْدُ ...
    ... انْتحَرْ.

    **
    فصرْتُ الخميسَ.. و كلَّ خميسٍ
    أُُهـادي الورودَ ... وأُجْري القصيدَ..
    مديدًا مديداَ..
    و أرْمي النساءَ
    بماء الزّهَرْ.
    لعلّ الهلالَ ... بِـقـطْرِ الطُّـيوب
    يَهُبُّ سحرْ..
    فَيشْدو الضياءْ ... وماءُ السماءْ
    و دمعُ القمرْ ...
    و تبتلّ ناري بِـريح الأقاحي ...
    و أشربُ بَـدْري
    عصيرًا بماء الصباحِ ...
    و عطْر السحرْ..

    بذاك تراني .. شرِبْتُ الصُّدورَ
    صُدورَ اللواتي شَرِبْنَ القمرْ..

    و عَطَّرْتُ نفْسي ...
    بضوءٍ و ماءْ ...
    و نفْحِ هواءْ
    يَئنُّ يئنُّ يئنُّ ... كـــــــــــــــــ
    ...عطر النساءْ.

    أليْس النساءُ

    يُقال هواءْ..
    عبيرٌ و ضوءٌ وماءْ؟

    **
    و قالوا :
    النساءُ ... خَطَرْ.
    لَثَمْنَ الجنوبَ الشمالُ انْـتَــثـرْ ...

    وقالوا : التُّرابُ عريسُ النُجومِ.
    و بين النجومِ ينامُ الحَجَرْ.

    فلمّا النساءُ وَحِـمْـنَ..
    و أبْكَـيْنَ في العـيْن كُحْـلَ الحَجَرْ..
    تهاوتْ جبالٌ ... و جاشتْ تلالٌ
    و صاح المطرْ..
    وأَصْـحَى النجومَ بِجَـفْـنِ التُّرابِ..
    فخافَ التُّرابُ و....... فــــرَّ الحجرْ.

    **
    لهذا
    عشقتُ الجنوبَ
    لَعَلِّي بِعشقي أُطيلُ العُمرْ.
    و صرتُ إذا ما شَتَوْنا..
    مددتُ احتفالاً بعيد المطرْ

    و أشْعلْتُ روحي
    رَذَاذًا رذاذًا..
    صبيحةَ سَبْتٍ لأُجْـــرِي الشِّهَابَا..
    ثـُـلوجا قِبَابًا...
    تُضَوّي اكْتِحالاً
    و تُحْيِي اعتلالاً
    بعينِ السماءْ
    صَبَاحَ مَطَرْ..
    فتَـروي جَفافِي ... بضـوْءِ العَفَافِ
    عَفافِ العيونِ
    و كُحْلِ المَطرْ..
    يُشعْشُعُ بالعِطْرِ قَلبَ النساءْ
    و صدْرَ المطرْ
    وأَلْبَسُ تاجي مُضاءً بماءْ..
    مُوَشَّى بعِطرِ القمَرْ..

    أُنَـــصَّــبُ إذّاك وحْــــــدي أمــــيـــرًا
    ملـيـكَ الزّمانِ حـبـيـبَ النـساءْ ...

    أليْس النساءُ شَـرِبْنَ القَمَرْ
    و بين الصدور الهِـلالُ انْــتحرْ ؟

    أليْسَ النساءُ عبيرًا ... هواءْ

    ألَسْنَ خطَرْ ...
    و ضوءًا ... وماءْ؟

    **
    صلاح داود
    http://daoudslah.maktoobblog.com/
  • عبد الرحيم محمود
    عضو الملتقى
    • 19-06-2007
    • 7086

    #2
    [align=center]نعم هن كذلك وأحلى
    قصيدة ملونة بألوان
    الروعة الشعرية
    تحيتي .[/align]
    نثرت حروفي بياض الورق
    فذاب فؤادي وفيك احترق
    فأنت الحنان وأنت الأمان
    وأنت السعادة فوق الشفق​

    تعليق

    • الحسن فهري
      متعلم.. عاشق للكلمة.
      • 27-10-2008
      • 1794

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة صلاح داود مشاهدة المشاركة
      يُقال عـن النساء . . .
      يُقال :
      بأنّ النساءَ ... عبيرٌ هواءْ
      و ... ضوْءٌ و ماءْ
      غمامٌ نديٌّ ... سقيُّ السّماء..

      لذاك.. فإنّي ..
      إذا ما
      صبَبْتُ .. لِصَحْبِي القدَاحَا..
      نضمُّ الكؤوسَ
      و نُحْـني الرؤوسا..
      و نلْوي الجراحَا
      لِنَشْتَمَّ ..في الطّاسِ عِطْرَ الشّفاءْ..
      و رُوحًا نفيسَا ...
      عَــطيرَ الهواءْ..
      و حِسًّا شفــيفـَا
      غزيرَ الضياءْ..
      و قلبًا خفـيـفـَا ...
      كأنغام ماءْ
      تُضاهي غَمَامًا... غَمامًا وديعًا
      كماءِ السماءْ..
      غمامًا مُرَوَّى بِـــــ
      عـِطْرِ النساءْ ...
      **
      و قيل..
      بأن النساءَ ..عَطِشْنَ..
      ... شربْنَ القمرْ
      صباحَ خميسٍ .. بُعَيْدَ السَّحَرْ.

      و إنَّ الهلالَ..
      تلوّى ومــــالا..
      و شَدَّ الرّحَالَ ... تِلالاً تلالاَ..
      و يوم الخميسِ اسْتَقَرْ.
      و بين الصدورِ ... صُدور النساءِ..
      أراق الشعاعَ ... و بعْدُ ...
      ... انْتحَرْ.

      **
      فصرْتُ الخميسَ.. و كلَّ خميسٍ
      أُُهـادي الورودَ ... وأُجْري القصيدَ..
      مديدًا مديداَ..
      و أرْمي النساءَ
      بماء الزّهَرْ.
      لعلّ الهلالَ ... بِـقـطْرِ الطُّـيوب
      يَهُبُّ سحرْ..
      فَيشْدو الضياءْ ... وماءُ السماءْ
      و دمعُ القمرْ ...
      و تبتلّ ناري بِـريح الأقاحي ...
      و أشربُ بَـدْري
      عصيرًا بماء الصباحِ ...
      و عطْر السحرْ..

      بذاك تراني .. شرِبْتُ الصُّدورَ
      صُدورَ اللواتي شَرِبْنَ القمرْ..

      و عَطَّرْتُ نفْسي ...
      بضوءٍ و ماءْ ...
      و نفْحِ هواءْ
      يَئنُّ يئنُّ يئنُّ ... كـــــــــــــــــ
      ...عطر النساءْ.

      أليْس النساءُ

      يُقال هواءْ..
      عبيرٌ و ضوءٌ وماءْ؟

      **
      و قالوا :
      النساءُ ... خَطَرْ.
      لَثَمْنَ الجنوبَ الشمالُ انْـتَــثـرْ ...

      وقالوا : التُّرابُ عريسُ النُجومِ.
      و بين النجومِ ينامُ الحَجَرْ.

      فلمّا النساءُ وَحِـمْـنَ..
      و أبْكَـيْنَ في العـيْن كُحْـلَ الحَجَرْ..
      تهاوتْ جبالٌ ... و جاشتْ تلالٌ
      و صاح المطرْ..
      وأَصْـحَى النجومَ بِجَـفْـنِ التُّرابِ..
      فخافَ التُّرابُ و....... فــــرَّ الحجرْ.

      **
      لهذا
      عشقتُ الجنوبَ
      لَعَلِّي بِعشقي أُطيلُ العُمرْ.
      و صرتُ إذا ما شَتَوْنا..
      مددتُ احتفالاً بعيد المطرْ

      و أشْعلْتُ روحي
      رَذَاذًا رذاذًا..
      صبيحةَ سَبْتٍ لأُجْـــرِي الشِّهَابَا..
      ثـُـلوجا قِبَابًا...
      تُضَوّي اكْتِحالاً
      و تُحْيِي اعتلالاً
      بعينِ السماءْ
      صَبَاحَ مَطَرْ..
      فتَـروي جَفافِي ... بضـوْءِ العَفَافِ
      عَفافِ العيونِ
      و كُحْلِ المَطرْ..
      يُشعْشُعُ بالعِطْرِ قَلبَ النساءْ
      و صدْرَ المطرْ
      وأَلْبَسُ تاجي مُضاءً بماءْ..
      مُوَشَّى بعِطرِ القمَرْ..

      أُنَـــصَّــبُ إذّاك وحْــــــدي أمــــيـــرًا
      ملـيـكَ الزّمانِ حـبـيـبَ النـساءْ ...

      أليْس النساءُ شَـرِبْنَ القَمَرْ
      و بين الصدور الهِـلالُ انْــتحرْ ؟

      أليْسَ النساءُ عبيرًا ... هواءْ

      ألَسْنَ خطَرْ ...
      و ضوءًا ... وماءْ؟

      **
      صلاح داود
      بسم الله.

      سلاما،

      وشكرا على كل ما قيل في حقهنّْ..
      وفضلا فإن النساءْ
      تظل القصيدة، أيّ قصيدهْ
      تتيهُ وترفل في سحرهنّْ..
      وهذا لها شرف غامر وانتماءْ.
      ..................

      * أرجو أن تنقل القصيدة إلى مكانها في قسم: الشعر التفعيليّ.
      تحيات أخيكم.

      التعديل الأخير تم بواسطة الحسن فهري; الساعة 20-11-2010, 16:49.
      ولا أقـولُ لقِـدْر القـوم: قدْ غلِيَـتْ
      ولا أقـول لـباب الـدار: مَغـلـوقُ !
      ( أبو الأسْـود الدّؤليّ )
      *===*===*===*===*
      أنا الذي أمرَ الوالي بقطع يدي
      لمّا تبيّـنَ أنّي في يـدي قـلــمُ
      !
      ( ح. فهـري )

      تعليق

      • سعاد عثمان علي
        نائب ملتقى التاريخ
        أديبة
        • 11-06-2009
        • 3756

        #4
        أيها الشاعر الرقيق والحكم العادل
        أسعد الله مساؤك
        ماذا اهديتنا
        بوتقة مجموعة من أرقى انواع الزهور
        فنتج عن ذلك عطر يعطر الدنيا ومافيها
        اهديتنا ماء مطر..بل ماء زمزم بارد معطر
        قلت فينا اجمل مافينا
        وأبعدت عنا أسوأ مافينا
        ليتك تكون قاضي النساء-وطبيب النساء وشاعر النساء
        لم أوفيك حقك وقد أعود
        تحياتي وإمتناني لك ...ومن كل النساء
        سعادة
        ثلاث يعز الصبر عند حلولها
        ويذهل عنها عقل كل لبيب
        خروج إضطرارمن بلاد يحبها
        وفرقة اخوان وفقد حبيب

        زهيربن أبي سلمى​

        تعليق

        • صلاح داود
          داود
          • 02-04-2009
          • 174

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة سعاد عثمان علي مشاهدة المشاركة
          أيها الشاعر الرقيق والحكم العادل
          أسعد الله مساؤك
          ماذا اهديتنا
          بوتقة مجموعة من أرقى انواع الزهور
          فنتج عن ذلك عطر يعطر الدنيا ومافيها
          اهديتنا ماء مطر..بل ماء زمزم بارد معطر
          قلت فينا اجمل مافينا
          وأبعدت عنا أسوأ مافينا
          ليتك تكون قاضي النساء-وطبيب النساء وشاعر النساء
          لم أوفيك حقك وقد أعود
          تحياتي وإمتناني لك ...ومن كل النساء
          سعادة
          العزيزة سعاد ..ماذا أروم أكثر مما نلت ؟
          شهادة استحسان
          من سيدة فاضلة نابت عن بنات جنسها
          بهاء وإعجابا ودفقا للشعراء كي يغوصوا
          في أعماق حواء ..
          تلك التي لم يكن خلقها عبثا.. وتلك التي بدونها
          وجد آدم الجنة بكل مافيها.. لا معنى لها ..
          أرجو أن تتوقد فينا جذوات اللهب
          عشقا لأنفاس أفروديت
          وانحناء لجلال عشتروت
          وانبهارا بجنون فينوس..
          دمت متألقة راقية الذوق
          صلاح داود
          التعديل الأخير تم بواسطة صلاح داود; الساعة 20-11-2010, 19:30.
          http://daoudslah.maktoobblog.com/

          تعليق

          • صلاح داود
            داود
            • 02-04-2009
            • 174

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة الحسن فهري مشاهدة المشاركة
            بسم الله.


            سلاما،
            وشكرا على كل ما قيل في حقهنّْ..
            وفضلا فإن النساءْ
            تظل القصيدة، أيّ قصيدهْ
            تتيهُ وترفل في سحرهنّْ..
            وهذا لها شرف غامر وانتماءْ.
            ..................

            * أرجو أن تنقل القصيدة إلى مكانها في قسم: الشعر التفعيليّ.
            تحيات أخيكم.
            أخي الكريم حسن..
            سعدت بما أبديت من تجاوب..
            وأرجو أن نظل دائما نستجيب
            لأرقى الأذواق وأبهى الميول ..
            مع خالص التحايا
            صلاح داود
            http://daoudslah.maktoobblog.com/

            تعليق

            • صلاح داود
              داود
              • 02-04-2009
              • 174

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة عبد الرحيم محمود مشاهدة المشاركة
              [align=center]نعم هن كذلك وأحلى [/align][align=center]
              قصيدة ملونة بألوان
              الروعة الشعرية
              تحيتي .[/align]
              أخي الكريم عبد الرحيم
              حيثما حلت المرأة كان البهاء والخيلاء والرفعة .
              فكيف إذا كان مقامها ربوع القوافي
              وجنان التفعيلات..
              المرأة دفق عطاء شهقت لها الأرض
              فتفجرت من رحمها العيون..
              وتوقدت لها نيران الحياة..
              فكان الدفء والنور..
              كل المودة والتقدير
              صلاح داود
              http://daoudslah.maktoobblog.com/

              تعليق

              • خالد شوملي
                أديب وكاتب
                • 24-07-2009
                • 3142

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة صلاح داود مشاهدة المشاركة
                يُقال عـن النساء . . .

                يُقال :
                بأنّ النساءَ ... عبيرٌ هواءْ
                و ... ضوْءٌ و ماءْ
                غمامٌ نديٌّ ... سقيُّ السّماء..

                لذاك.. فإنّي ..
                إذا ما
                صبَبْتُ .. لِصَحْبِي القدَاحَا..
                نضمُّ الكؤوسَ
                و نُحْـني الرؤوسا..
                و نلْوي الجراحَا
                لِنَشْتَمَّ ..في الطّاسِ عِطْرَ الشّفاءْ..
                و رُوحًا نفيسَا ...
                عَــطيرَ الهواءْ..
                و حِسًّا شفــيفـَا
                غزيرَ الضياءْ..
                و قلبًا خفـيـفـَا ...
                كأنغام ماءْ
                تُضاهي غَمَامًا... غَمامًا وديعًا
                كماءِ السماءْ..
                غمامًا مُرَوَّى بِـــــ
                عـِطْرِ النساءْ ...
                **
                و قيل..
                بأن النساءَ ..عَطِشْنَ..
                ... شربْنَ القمرْ
                صباحَ خميسٍ .. بُعَيْدَ السَّحَرْ.

                و إنَّ الهلالَ..
                تلوّى ومــــالا..
                و شَدَّ الرّحَالَ ... تِلالاً تلالاَ..
                و يوم الخميسِ اسْتَقَرْ.
                و بين الصدورِ ... صُدور النساءِ..
                أراق الشعاعَ ... و بعْدُ ...
                ... انْتحَرْ.

                **
                فصرْتُ الخميسَ.. و كلَّ خميسٍ
                أُُهـادي الورودَ ... وأُجْري القصيدَ..
                مديدًا مديداَ..
                و أرْمي النساءَ
                بماء الزّهَرْ.
                لعلّ الهلالَ ... بِـقـطْرِ الطُّـيوب
                يَهُبُّ سحرْ..
                فَيشْدو الضياءْ ... وماءُ السماءْ
                و دمعُ القمرْ ...
                و تبتلّ ناري بِـريح الأقاحي ...
                و أشربُ بَـدْري
                عصيرًا بماء الصباحِ ...
                و عطْر السحرْ..

                بذاك تراني .. شرِبْتُ الصُّدورَ
                صُدورَ اللواتي شَرِبْنَ القمرْ..

                و عَطَّرْتُ نفْسي ...
                بضوءٍ و ماءْ ...
                و نفْحِ هواءْ
                يَئنُّ يئنُّ يئنُّ ... كـــــــــــــــــ
                ...عطر النساءْ.

                أليْس النساءُ

                يُقال هواءْ..
                عبيرٌ و ضوءٌ وماءْ؟

                **
                و قالوا :
                النساءُ ... خَطَرْ.
                لَثَمْنَ الجنوبَ الشمالُ انْـتَــثـرْ ...

                وقالوا : التُّرابُ عريسُ النُجومِ.
                و بين النجومِ ينامُ الحَجَرْ.

                فلمّا النساءُ وَحِـمْـنَ..
                و أبْكَـيْنَ في العـيْن كُحْـلَ الحَجَرْ..
                تهاوتْ جبالٌ ... و جاشتْ تلالٌ
                و صاح المطرْ..
                وأَصْـحَى النجومَ بِجَـفْـنِ التُّرابِ..
                فخافَ التُّرابُ و....... فــــرَّ الحجرْ.

                **
                لهذا
                عشقتُ الجنوبَ
                لَعَلِّي بِعشقي أُطيلُ العُمرْ.
                و صرتُ إذا ما شَتَوْنا..
                مددتُ احتفالاً بعيد المطرْ

                و أشْعلْتُ روحي
                رَذَاذًا رذاذًا..
                صبيحةَ سَبْتٍ لأُجْـــرِي الشِّهَابَا..
                ثـُـلوجا قِبَابًا...
                تُضَوّي اكْتِحالاً
                و تُحْيِي اعتلالاً
                بعينِ السماءْ
                صَبَاحَ مَطَرْ..
                فتَـروي جَفافِي ... بضـوْءِ العَفَافِ
                عَفافِ العيونِ
                و كُحْلِ المَطرْ..
                يُشعْشُعُ بالعِطْرِ قَلبَ النساءْ
                و صدْرَ المطرْ
                وأَلْبَسُ تاجي مُضاءً بماءْ..
                مُوَشَّى بعِطرِ القمَرْ..

                أُنَـــصَّــبُ إذّاك وحْــــــدي أمــــيـــرًا
                ملـيـكَ الزّمانِ حـبـيـبَ النـساءْ ...

                أليْس النساءُ شَـرِبْنَ القَمَرْ
                و بين الصدور الهِـلالُ انْــتحرْ ؟

                أليْسَ النساءُ عبيرًا ... هواءْ

                ألَسْنَ خطَرْ ...
                و ضوءًا ... وماءْ؟

                **

                صلاح داود

                الشاعر المبدع صلاح داود

                قصيدة جميلة جدا وإيقاعها على المتقارب العذب.
                سأنقلها إلى قسم الشعر التفعيلي ثم أثبتها هناك.

                دمت شاعرا متألقا!

                مودتي وتقديري

                خالد شوملي
                متعرّجٌ كالنهرِ عمري مرّةً يسري ببطءٍ تارةً كالخيلِ يجري
                www.khaledshomali.org

                تعليق

                • سعاد عثمان علي
                  نائب ملتقى التاريخ
                  أديبة
                  • 11-06-2009
                  • 3756

                  #9
                  مبروك أستاذ صلاح
                  إنها رائعة تستحق التثبيت
                  شكراً أستاذ خالد شوملي
                  تحياتي للجميع
                  سعادة
                  ثلاث يعز الصبر عند حلولها
                  ويذهل عنها عقل كل لبيب
                  خروج إضطرارمن بلاد يحبها
                  وفرقة اخوان وفقد حبيب

                  زهيربن أبي سلمى​

                  تعليق

                  • سليمان بن تملّيست
                    عضو الملتقى
                    • 25-10-2010
                    • 108

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة صلاح داود مشاهدة المشاركة
                    يُقال عـن النساء . . .
                    يُقال :
                    بأنّ النساءَ ... عبيرٌ هواءْ
                    و ... ضوْءٌ و ماءْ
                    غمامٌ نديٌّ ... سقيُّ السّماء..

                    لذاك.. فإنّي ..
                    إذا ما
                    صبَبْتُ .. لِصَحْبِي القدَاحَا..
                    نضمُّ الكؤوسَ
                    و نُحْـني الرؤوسا..
                    و نلْوي الجراحَا
                    لِنَشْتَمَّ ..في الطّاسِ عِطْرَ الشّفاءْ..
                    و رُوحًا نفيسَا ...
                    عَــطيرَ الهواءْ..
                    و حِسًّا شفــيفـَا
                    غزيرَ الضياءْ..
                    و قلبًا خفـيـفـَا ...
                    كأنغام ماءْ
                    تُضاهي غَمَامًا... غَمامًا وديعًا
                    كماءِ السماءْ..
                    غمامًا مُرَوَّى بِـــــ
                    عـِطْرِ النساءْ ...
                    **
                    و قيل..
                    بأن النساءَ ..عَطِشْنَ..
                    ... شربْنَ القمرْ
                    صباحَ خميسٍ .. بُعَيْدَ السَّحَرْ.

                    و إنَّ الهلالَ..
                    تلوّى ومــــالا..
                    و شَدَّ الرّحَالَ ... تِلالاً تلالاَ..
                    و يوم الخميسِ اسْتَقَرْ.
                    و بين الصدورِ ... صُدور النساءِ..
                    أراق الشعاعَ ... و بعْدُ ...
                    ... انْتحَرْ.

                    **
                    فصرْتُ الخميسَ.. و كلَّ خميسٍ
                    أُُهـادي الورودَ ... وأُجْري القصيدَ..
                    مديدًا مديداَ..
                    و أرْمي النساءَ
                    بماء الزّهَرْ.
                    لعلّ الهلالَ ... بِـقـطْرِ الطُّـيوب
                    يَهُبُّ سحرْ..
                    فَيشْدو الضياءْ ... وماءُ السماءْ
                    و دمعُ القمرْ ...
                    و تبتلّ ناري بِـريح الأقاحي ...
                    و أشربُ بَـدْري
                    عصيرًا بماء الصباحِ ...
                    و عطْر السحرْ..

                    بذاك تراني .. شرِبْتُ الصُّدورَ
                    صُدورَ اللواتي شَرِبْنَ القمرْ..

                    و عَطَّرْتُ نفْسي ...
                    بضوءٍ و ماءْ ...
                    و نفْحِ هواءْ
                    يَئنُّ يئنُّ يئنُّ ... كـــــــــــــــــ
                    ...عطر النساءْ.

                    أليْس النساءُ

                    يُقال هواءْ..
                    عبيرٌ و ضوءٌ وماءْ؟

                    **
                    و قالوا :
                    النساءُ ... خَطَرْ.
                    لَثَمْنَ الجنوبَ الشمالُ انْـتَــثـرْ ...

                    وقالوا : التُّرابُ عريسُ النُجومِ.
                    و بين النجومِ ينامُ الحَجَرْ.

                    فلمّا النساءُ وَحِـمْـنَ..
                    و أبْكَـيْنَ في العـيْن كُحْـلَ الحَجَرْ..
                    تهاوتْ جبالٌ ... و جاشتْ تلالٌ
                    و صاح المطرْ..
                    وأَصْـحَى النجومَ بِجَـفْـنِ التُّرابِ..
                    فخافَ التُّرابُ و....... فــــرَّ الحجرْ.

                    **
                    لهذا
                    عشقتُ الجنوبَ
                    لَعَلِّي بِعشقي أُطيلُ العُمرْ.
                    و صرتُ إذا ما شَتَوْنا..
                    مددتُ احتفالاً بعيد المطرْ

                    و أشْعلْتُ روحي
                    رَذَاذًا رذاذًا..
                    صبيحةَ سَبْتٍ لأُجْـــرِي الشِّهَابَا..
                    ثـُـلوجا قِبَابًا...
                    تُضَوّي اكْتِحالاً
                    و تُحْيِي اعتلالاً
                    بعينِ السماءْ
                    صَبَاحَ مَطَرْ..
                    فتَـروي جَفافِي ... بضـوْءِ العَفَافِ
                    عَفافِ العيونِ
                    و كُحْلِ المَطرْ..
                    يُشعْشُعُ بالعِطْرِ قَلبَ النساءْ
                    و صدْرَ المطرْ
                    وأَلْبَسُ تاجي مُضاءً بماءْ..
                    مُوَشَّى بعِطرِ القمَرْ..

                    أُنَـــصَّــبُ إذّاك وحْــــــدي أمــــيـــرًا
                    ملـيـكَ الزّمانِ حـبـيـبَ النـساءْ ...

                    أليْس النساءُ شَـرِبْنَ القَمَرْ
                    و بين الصدور الهِـلالُ انْــتحرْ ؟

                    أليْسَ النساءُ عبيرًا ... هواءْ

                    ألَسْنَ خطَرْ ...
                    و ضوءًا ... وماءْ؟

                    **
                    صلاح داود
                    الأخ الرائع
                    صلاح داود
                    لأنّ النساء
                    كما قد ذكرت
                    سأخفي بقلبي
                    لهنّ المطر
                    وكلّ صباح
                    سأسقي هواهنّ كلّ الورود
                    ليمسي
                    شذاهنّ في كلّ بر
                    وأهدي لهنّ
                    فوانيس روحي
                    ليذكرنني في غياب القمر

                    جميل ما جادت به ورود أناملك
                    أيّها المولّه بالكلمات
                    تقبّل باقة تحيّااااتي

                    أخوك سليمان
                    [motr1][B][I][CENTER][SIZE="6"][COLOR="DarkGreen"]مسكون بالصمت
                    تفضحني
                    خطوات الكلمات[/COLOR][/SIZE][/CENTER][/I][/B][/motr1]

                    تعليق

                    • سحر الخطيب
                      أديب وكاتب
                      • 09-03-2010
                      • 3645

                      #11
                      ألَسْنَ خطَرْ ...
                      و ضوءًا ... وماءْ؟

                      جميلة تلك العبارة
                      قصيدة فيها من الدفىء الكثير
                      والتصالح مع الطرف الاخر رغم الخطر
                      شكرا ايها الشاعر الكريم
                      الجرح عميق لا يستكين
                      والماضى شرود لا يعود
                      والعمر يسرى للثرى والقبور

                      تعليق

                      • صلاح داود
                        داود
                        • 02-04-2009
                        • 174

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة خالد شوملي مشاهدة المشاركة
                        الشاعر المبدع صلاح داود

                        قصيدة جميلة جدا وإيقاعها على المتقارب العذب.
                        سأنقلها إلى قسم الشعر التفعيلي ثم أثبتها هناك.

                        دمت شاعرا متألقا!

                        مودتي وتقديري

                        خالد شوملي
                        أخي الغالي وصديقي خالد
                        أين أنت ؟
                        أهلا بك في ربوع البهاء بمقدمك ..
                        للمرأة وهج وقاد يلون الحياة بعبير الدفء ..
                        أرأيت للدفء عبيرا؟
                        مع المرأة تنتفي الفوارق الحسية فترى بأذنيك
                        ورودا صاخبة برقصات الجنون ..
                        وتسمع بعينيك أنغاما حمراء تتواثب وأشجان الوجود ..
                        دمت متألقا
                        صلاح داود
                        التعديل الأخير تم بواسطة صلاح داود; الساعة 21-11-2010, 19:33.
                        http://daoudslah.maktoobblog.com/

                        تعليق

                        • صلاح داود
                          داود
                          • 02-04-2009
                          • 174

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة سحر الخطيب مشاهدة المشاركة
                          ألَسْنَ خطَرْ ...


                          و ضوءًا ... وماءْ؟

                          جميلة تلك العبارة
                          قصيدة فيها من الدفىء الكثير
                          والتصالح مع الطرف الاخر رغم الخطر

                          شكرا ايها الشاعر الكريم
                          العزيزة سحر
                          المصالحة مع المرأة الخطر لا تنتفي ..
                          والخطر في تجنب الخطر..
                          هل يقدر رجل أن يداري سهم امرأة؟
                          ومع ذلك هل رأيت شاعرا لا يحن إلى جرْحَة منه ..
                          أو طعنة من ضربة حب..؟
                          سلِّطْها علينا يارب آمين..
                          شكرا على التجاوب
                          صلاح داود
                          التعديل الأخير تم بواسطة صلاح داود; الساعة 21-11-2010, 19:40.
                          http://daoudslah.maktoobblog.com/

                          تعليق

                          • صلاح داود
                            داود
                            • 02-04-2009
                            • 174

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة سعاد عثمان علي مشاهدة المشاركة
                            مبروك أستاذ صلاح
                            إنها رائعة تستحق التثبيت
                            شكراً أستاذ خالد شوملي
                            تحياتي للجميع
                            سعادة
                            الغالية سعاد
                            أهلا بك مرة أخرى
                            شكرا على التقدير والتهنئة وأنا فعلا ممنون لك
                            ولأمثالك بهذه المرتبة المشرفة
                            دمت بكل خير
                            صلاح داود


                            http://daoudslah.maktoobblog.com/

                            تعليق

                            • صلاح داود
                              داود
                              • 02-04-2009
                              • 174

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة سليمان بن تملّيست مشاهدة المشاركة
                              الأخ الرائع

                              صلاح داود
                              لأنّ النساء
                              كما قد ذكرت
                              سأخفي بقلبي
                              لهنّ المطر
                              وكلّ صباح
                              سأسقي هواهنّ كلّ الورود
                              ليمسي
                              شذاهنّ في كلّ بر
                              وأهدي لهنّ
                              فوانيس روحي
                              ليذكرنني في غياب القمر

                              جميل ما جادت به ورود أناملك
                              أيّها المولّه بالكلمات
                              تقبّل باقة تحيّااااتي

                              أخوك سليمان
                              أخي سليمان مرحبا بك لأول مرة في ربوع قصائدي
                              وأرجو أن تظل دائما في رقي واستلهام .
                              مااضفته إلى القصيدة زادها ألقا ورونقا.
                              أرجو أن نلتقي يوما في مهرجان شعري في جزيرة الأحلام..
                              ودي واحترامي
                              صلاح داود
                              http://daoudslah.maktoobblog.com/

                              تعليق

                              يعمل...
                              X