تراتيل الرماد
أرعد بلا مطر!
واثبت في إعصار الصمت!
اتخذ وطنا
من كومة الصخر!
ازرع سحبا
على كفّ الزيزفون،
وتجرع بقايا الشمع
جرعة، فأخرى!
شرايين الأماني سكبت
اهتزاز الجفون،
وأنا..سألوذ بزعانف الوقت؛
لأبحث عن دور خلف قضبان الصمت
وأثمل ...أثمل
حدّ الاستيطان في بواطن الكلام
لأحاول مرّة أخرى
قرع شغاف القلب
وأحتمي من النوى
علّ الوجع يجف
على شفاه الصخب،
وتراتيل الموج
لا تحمل ترانيم الرماد.
سأبثّك ولع المسافة؛
لأجترح ..أجترع طعم السكون
فتورق أغصان الكبت،
وينمو موعد الفلول،
لأعلن ارتحال يرقات النحول.
قد كان همس الجليد إحراقا لبقايا الانتظار
وتجذرا لحناجر الغليان.
صار فينا الآسر والمأسور
والغيث كفجر سديم الشوق مغلول
أرق ورّق
عبودية على سجادة الفراسة
والبقاء منفى لقناديل الإباء
يترصد الشتاء
أضرحة الجوارح
و ينمو على مساحات اللاوعي
صرح بخاطري
غريقة كواليس الإدانة
وبوحي تناثر
رعاف وحيد بلا ملامح
تعليق