أوراق محترقة
الورقة الأولى ... صباح الاحتراق سيدتي

صباح الخير يا بطن ذاكرتي المتفجرة صخباً كمطر في بدايات تشرين ... حزن يطرق حواف أوراقي يتآمر على ما تبقى من صمت .. يمزق خطوط الزمن والعجز وكثير من الغموض ..
صباح الخير يا حروف البحار تثور موجاً من احتراق .. تبعثر أخطائي فوق مساماتي .. تحرق جِلدي ،و جَلدي .. تكشف وجه الماضي .. تخنق وجدان الصدفة .. تنسحب عميقا إلى مساحات عينيَّ .. حيث كنتِ دوما ترقصين ، تعبثين ، تبكين ..
صباح الخير وأنا مطرود ، مطارد ، هارب منكِ إليكِ .. ذنب لا أدرك حدوده وبداياته .. صفعتني نهاياته .. كل شيء هان مرة واحدة .. سقط بلا سابق إنذار .. فراشات الربيع انتحرت يوما في يوم فرح لنا .. كنا نصرخ سعادة كلما خنقنا إحداهن .. نتسابق في جمع العشرات طحناً .. كما تفعلين الآن في أعصابي وحياتي كلها .. هل حقا يسعدك أننا غرباء .. مزروعين بالهواجس والكوابيس والأطلال .. تائهين في بستان محترق ..
صباح الخير وآثار أقدامك لازالت تأن في غرفة الإنعاش .. تزحف إليها ديدان الموت .. حياتنا مزحومة بالموت المفاجئ .. وجع الدهشة ينفذ حتى أوردة القلب .. مؤلم شعور الذبحة الأولى .. تصلب .. تعرق .. وجع .. وآهات بلا توقف .. الانهيار يدخل في ثقوب جسمي كله .. يحتل كل مدن النبض .. لا مقاومة في بلاد النبض .. لا أحلام هنا .. استسلام لكل ما هو قادم ..
صباح الخير وضباب يغطي قرص الشمس .. يخفي آثار تعبي وسهري ودموعي .. هل يبكي الرجال .. وهل ضياع الحبيب ينتظر السؤال .. سأخفي كل آثاري قبل أن تحرق الشمس ما تبقى من أوراق وقصاصات ملونة .. ذعر ينتابني وأنا أسابق غيوم الضباب .. أفتش عن أخطائي وكتاباتي وقصائدي وكل ما هو لك ولي .. هل شاهدت يوما رجل يطارد " سوابقه " .. يحرق " طفلته " .. يدفن " أحلامه " .. سأفعل كل ذلك وأكثر .. هل نسيتِ أنك أول من قال لي " يا طفلي المدلل " .. لقد كنتِ أنت " أحب أطفالي " .. اعتراف متأخر قليلاً .. لكنه الحقيقة التي أخفيتها عنكِ .. لا أدري لماذا .. لكنها حقيقة لا أناقش أسبابها .. أنتِ أحب ما في حياتي .. أحب أطفالي ..
صباح الخير وكل شيء أصبح محترقاً الآن .. وكل ما بيني وبينك صار صارما ، نافراً ، سيئا ، لا رائحة فيه للحب ولا للطفولة ولا للكبرياء ولا لأي شيء كان .. أصبحنا أحرارا بلا قيود ..؟! هل كنا نكذب طيلة كل ما مضى .. كنا نقول أنه من المحال أن ننسى أو أن تمر دقائق دون أن يرن هاتفك ليذكرك بي أو أتجاوز ساعة دون أن تصلك مني رسالة ولو بكلمة " أحبك صغيرتي " .. كانت أيامي كلها مزحومة بك .. كل البرامج تبدأ بك وتنتهي بك وما يستجد هو أنت ..
صباح الاحتراق سيدتي .. سؤال قبل أن يأتي يوم آخر .. هل كنت صادقة معي ..؟!
الورقة الأولى ... صباح الاحتراق سيدتي

صباح الخير يا بطن ذاكرتي المتفجرة صخباً كمطر في بدايات تشرين ... حزن يطرق حواف أوراقي يتآمر على ما تبقى من صمت .. يمزق خطوط الزمن والعجز وكثير من الغموض ..
صباح الخير يا حروف البحار تثور موجاً من احتراق .. تبعثر أخطائي فوق مساماتي .. تحرق جِلدي ،و جَلدي .. تكشف وجه الماضي .. تخنق وجدان الصدفة .. تنسحب عميقا إلى مساحات عينيَّ .. حيث كنتِ دوما ترقصين ، تعبثين ، تبكين ..
صباح الخير وأنا مطرود ، مطارد ، هارب منكِ إليكِ .. ذنب لا أدرك حدوده وبداياته .. صفعتني نهاياته .. كل شيء هان مرة واحدة .. سقط بلا سابق إنذار .. فراشات الربيع انتحرت يوما في يوم فرح لنا .. كنا نصرخ سعادة كلما خنقنا إحداهن .. نتسابق في جمع العشرات طحناً .. كما تفعلين الآن في أعصابي وحياتي كلها .. هل حقا يسعدك أننا غرباء .. مزروعين بالهواجس والكوابيس والأطلال .. تائهين في بستان محترق ..
صباح الخير وآثار أقدامك لازالت تأن في غرفة الإنعاش .. تزحف إليها ديدان الموت .. حياتنا مزحومة بالموت المفاجئ .. وجع الدهشة ينفذ حتى أوردة القلب .. مؤلم شعور الذبحة الأولى .. تصلب .. تعرق .. وجع .. وآهات بلا توقف .. الانهيار يدخل في ثقوب جسمي كله .. يحتل كل مدن النبض .. لا مقاومة في بلاد النبض .. لا أحلام هنا .. استسلام لكل ما هو قادم ..
صباح الخير وضباب يغطي قرص الشمس .. يخفي آثار تعبي وسهري ودموعي .. هل يبكي الرجال .. وهل ضياع الحبيب ينتظر السؤال .. سأخفي كل آثاري قبل أن تحرق الشمس ما تبقى من أوراق وقصاصات ملونة .. ذعر ينتابني وأنا أسابق غيوم الضباب .. أفتش عن أخطائي وكتاباتي وقصائدي وكل ما هو لك ولي .. هل شاهدت يوما رجل يطارد " سوابقه " .. يحرق " طفلته " .. يدفن " أحلامه " .. سأفعل كل ذلك وأكثر .. هل نسيتِ أنك أول من قال لي " يا طفلي المدلل " .. لقد كنتِ أنت " أحب أطفالي " .. اعتراف متأخر قليلاً .. لكنه الحقيقة التي أخفيتها عنكِ .. لا أدري لماذا .. لكنها حقيقة لا أناقش أسبابها .. أنتِ أحب ما في حياتي .. أحب أطفالي ..
صباح الخير وكل شيء أصبح محترقاً الآن .. وكل ما بيني وبينك صار صارما ، نافراً ، سيئا ، لا رائحة فيه للحب ولا للطفولة ولا للكبرياء ولا لأي شيء كان .. أصبحنا أحرارا بلا قيود ..؟! هل كنا نكذب طيلة كل ما مضى .. كنا نقول أنه من المحال أن ننسى أو أن تمر دقائق دون أن يرن هاتفك ليذكرك بي أو أتجاوز ساعة دون أن تصلك مني رسالة ولو بكلمة " أحبك صغيرتي " .. كانت أيامي كلها مزحومة بك .. كل البرامج تبدأ بك وتنتهي بك وما يستجد هو أنت ..
صباح الاحتراق سيدتي .. سؤال قبل أن يأتي يوم آخر .. هل كنت صادقة معي ..؟!
بقلم د.مازن صافي
20-11-2010
20-11-2010
تعليق