اَليومَ عيدٌ يا صغيري
د. عبد المعطي الدالاتي
**
اَليومَ عيدٌ يا صغيري ! فلتُفِقْ ..اَليومَ عيدْ
خُذ تمرةً من يثربٍ ، واملأْ جيوبَكَ بالنقودْ
يومٌ جديدٌ زارنا ... فَلْتلبـسِ الثوبَ الجديدْ
هيّا لِتسعدَ يا صغيري مثلَ مسجدِكَ السعيدْ
**
هيّا لِنسمعَ يا صغيري صوتَ تكبيرالمآذنْ
هيـا لنفتحَ باليدينِ كلّ أبــوابِ المدائنْ
ندعوالرجالَ إلى الصعيدِمع الصغارِمع الظعائنْ
كي يشهدوا الخيرَ الوفيرَ ويشهدوا الفجرَ الوليدْ
**
اَليومَ أشرقتِ الســـماءُ بنورِ دينكَ يا بُنيّا
وملائكُ الرّحمنِ ترفَع كلَّ صوتٍ كان حيّا
أدمِ الصّلاةَ على النبيّ.. فكلّنا نهوى النبيّا
هيّا نكبّر كي يذوبَ الصوتُ في لحنِ الوفودْ
**
مُذ قيلَ اِقرأأشرقت في الكونِ شمسُ الدعوةِ
وسرى الضّياءُ على الوجودِ بأسرِه في لحظةِ
ومحمدُ الهــادي ابتدا دربَ الهدى من مكةِ
مازالَ نورُ الوحي- يا بْني- في ضميرِ الأمةِ
هيّـا نُصلي ركعتينِ .. .. طابَ للهِ الســجودْ
**
اَليوم عيدٌ يا صغيري!.. قم لتلعبَ في حُبورِ
قم لِتعبثَ والصّحاب مع الغديرِ مع الطيورِ
لا تقلْ : إنّي مَللتُ أو تعبتُ من السرور !
اليومَ بُشرى .. وتهان ٍ.. وزياراتٌ.. وجودْ
اليومَ حُلْوٌ طعمُهُ .. أَتُراهُ من زمنِ الخلودْ ؟!
( اللهُ أكبرُ) يا صغيري مِلءُ ذَرّاتِ الوجودْ
اليومَ عادَ لنا الهَنا.. أَتُراهُ ( أقصانا) يعودْ ؟!
***
تعليق