دولاب ذاكرتي
لا اعلمُ ما الذي يحدثْ
فدولابُ ذاكرتي
قرّرَ أن يطعنَ كلّ ما مرّ بشريطِهِ
وعانَدَ قلمي .... وجادلهُ
جدالاً !!!! لم يكن عقيماً
بل كانَ مشتعلاً بذروة الإقناع ..
عاجلهُ بتحيةٍ فياضة
بروح التحدي
وشربا معاً
من حليبٍ رضعاه
من شريط الوهم القديم ....
قدم المجالدين ..
لمَ أيها القلم ...
تشجعها على تجديد نبض عذاباتها
التي رافقتها على مدار سنوات عمرها؟
ونحنُ نتمنى لها أن تستأصلها من الجذور
فربما ينمو في رحم أوراقها
فؤادٌ لم يعد كليلاً
في زمن !!
خاضت غمارَهُ مع الرياءْ
فخسرت المعركة ....
تلوَ المعركة..
أيـــــها القلمُ
كفاكَ عناداً
ودع مدادكَ يهفو
لأوراقٍ لم ُيكتبْ عليها بعدُ
وتصوّف في محرابها
كما تصوفتْ هي في محرابِ حروفِكَ ...
المتهافتةِ لتتساقط على أوراقها بلذة..
استرح قليلاً
حتى لا ُتطحن
كما طحنتها سلبيات متجددة الشرايين ..
متسللة للوريد..
لا نريدها طفلة تلهو
في عالم الكبار
بل نريدها نبضًا متجددًا
ومتوحدًا مع حاضر
لم يعرفْهُ ماضيها
ولا أتمنى أن أطحنهُ على موائدها
المعدة لاستقبال مستقبلها العتيد!!
تعليق