احذروا نشر صور الكاتبات العربيّات على المواقع الإلكترونيّة (زيب البحراني).

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • حسين ليشوري
    طويلب علم، مستشار أدبي.
    • 06-12-2008
    • 8016

    احذروا نشر صور الكاتبات العربيّات على المواقع الإلكترونيّة (زيب البحراني).

    احذروا نشر صور الكاتبات العربيّات على المواقع الإلكترونيّة
    .... دون استئذان.

    بقلم: زينب ع.م البحراني – السّعوديّة


    كَتَب لي الله أن أحمل اسمًا ثُنائيّا شائعًا تحمله أكثر من فتاةٍ وامرأةٍ في أكثر من بلدٍ ناطقٍ باللغة العربيّة؛ فهُناك أكثر من (زينب البحراني) في البحرين، والسّعوديّة، والعراق، وسلطنة عُمان!. ويُقال أنّ ثمّة واحدةٌ أخرى في إيران كذلك!!، والطّريف أن يكون لدى عددٍ من أولئك الزّينبات ما يرغبن بقوله علنًا ولو لمرّةٍ واحدةٍ خلال حياتهنّ، الأمر الذي قد يكون إمّا ضربة سوء حظّ أو حُسن طالعٍ على ما تبقّى منهنّ جميعًا. لأنّ بعضهنّ يقُلن ما يستحقّ التّصفيق، بينما البعض الآخر يتفوّهن بما يدعو للزّج وراء القُضبان الصّدئة!. ولأنّني الوحيدة التي نذرت نفسها للكتابة وحدها على المدى الطّويل من بين جميع حاملات هذا الاسم – على حدّ علمي- فقد قرّرت أن أتّخذ مسارًا عموديّا جادًا وثابت الخُطى. فأسلوبي واضح الصّراط؛ لا شأن لي بأحاديث السّياسة أو الإجرام أو كُرة القدم، ولا صورة منفردة لي على الشّبكة العنكبوتيّة الإلكترونيّة إلا ما تمّ اقتصاصه عن مُناسبات أدبيّة وثقافيّة واضحة وموثّقة التّاريخ، أو ما تمّ نشره على صفحات الصّحافة الورقيّة ونُقل إلى الشّبكة العنكبوتيّة الإلكترونيّة بصيغة (أدوبي أكروبات)، وأحاول قدر المُستطاع نشر اسمي الثّنائيّ مشفوعًا بحرفين مُتوسّطين يؤكّدان اسم الأب والجد توخيّا للحذر من الخلط بين الشّخصيّات من مُنطلق الخلط بين الأسماء.

    صحيحٌ أنّني لم أنجح بنسبة مائةٍ بالمائة؛ فمازال الكثير من الإخوة في العراق الشّقيق على وجه الخصوص يظنّون أنّني عراقيّةً – لتشابه اسمي مع اسم باحثةٍ عراقيّة- رُغم أنّي لستُ كذلك، لكنّ أسلوبي الخاص استطاع أن يجد له مكانًا قادرًا على التّعريف بنفسه في أكثر البلاد العربيّة الأخرى ولله الحمد. وكان باستطاعتي تحمّل أن تُنسب نصوصي إلى زينباتٍ أخريات قبل أن أفاجأ برؤية تلك النّصوص تُنشر تحت صورةٍ ليست صورتي أكثر من مرّة، وعلى أكثر من موقعٍ إلكترونيّ دون سؤال، أو تأكّد، أو تحقق، أو تثبّت، وفي ذلك إجحافٍ كبيرٌ بحقّ كاتبة النّص وصاحبة الصّورة معًا، ودليلٌ على أنّ أكثر مواقعنا الإلكترونيّة النّاطقة باللغة العربيّة تعتمد اعتمادًا مُبالغًا فيه على بركات الـ (مستر غوغل/ قوقل/كَوكَل) دون مُحاولةً للتحقق من صحّة ما يأتي به، وكأنّه مؤسسةً معلوماتيّةً لا يأتيها الباطل من بين يديها ولا من خلفها، وليس مُجرّد باحثٍ يجمع كُلّ ما يجده من معلوماتٍ ليُقدّمها لنا دون غربلة!!. فجميع أرباب تلك المواقع اكتفوا بالتقاط صورة المرأة الوحيدة التي قدّمها لهُم الـ (مستر غوغل/ قوقل/كَوكَل) على اعتبارها الـ (زينب) المطلوبة دون أدنى مُحاولة لاستكشاف ما وراء تلك الصّورة، ولمن تكون بالفعل، وهل النّص المُرافق للاسم المُشابه يُشبه توجّهات تلك الشّخصيّة أم لا؟!..

    من جهةٍ أخرى؛ لا يسعني غير الاعتراف بكوني ضدّ نشر الصّور الفرديّة للكاتبات العربيّات على صفحات الصّحافة ما لم تكُن (ورقيّة) أو (أدوب أكروباتيّة) أو مُقفلة ومُحصّنة الصّور ضدّ الالتقاط والاستنساخ مادامت إلكترونيّة، أو أن تكون الكاتبة قد حظيت بانتشارٍ سابقٍ بعيد المدى، يُنافس انتشار (نوال السّعداوي) و (د. سُعاد الصّباح) و (د. فوزيّة الدّريع) أو (د.سناء شعلان)... إلخ. لأنّ الكثير من المُتعاملين مع الشّبكة العنكبوتيّة الإلكترونيّة (الإنترنت) في وطننا العربيّ مازالوا- مع احترامي- تحت خطّ النّضج السّلوكيّ في تعاملهم مع الموادّ المنشورة. ولا يسعنا أن نتوقّع من جميع المُطالعين والمُتصفّحين أن يكونوا مُثقّفين وأصحاب أخلاق ومبادئ. والدّليل على ذلك ما نراه من سرقات التّافهين لأيّ نصّ يروق لهم مما يرونه منشورًا بتلك الوسيلة، والألفاظ الفجّة والكلمات الخالية من التّهذيب بين التّعليقات على نصوصٍ ومقالاتٍ قد لا يتّفقون معها. فضلاً عن أنّ الأوضاع الأمنيّة والسياسيّة في أوطاننا العربيّة عمومًا تجتاز مرحلةً يجدُر بالمرء خلالها أن يتوخّى الحذر من أن تكون صورته بين يدي جهاتٍ غير مُعترف بها رسميّا، أو معروفة إلى حدّ موثوقٍ ومأمون. لأنّ تركها بين يدي من هبّ ودبّ من الدّاخلين والخارجين على المواقع الإلكترونيّة العامّة دون حساب قد يُسلّط شرور العابثين بها من المُجرمين، والمارقين أمنيّا، والخارجين على قوانين الدّولة، فيتسببون بإلصاق جرائمهم على صور الأبرياء تملّصًا منها، أو انتقامًا ممن لا يُطيقونهم، أو تصريفًا لأمراض نفسيّةٍ بدأ انتشارها يتصاعد كثيرًا في مُجتمعاتنا المُحتقنة بالجهل، والبطالة، والطّائفيّة، والجوع إلى الحنان.

    من جهةٍ أخرى؛ أرى أنّ على المواقع الإلكترونيّة التي تحترم نفسها وسياساتها الإعلاميّة أن تجد حلولاً جذريّةً قادرة على حماية المادّة المنشورة على صفحاتها سواءً كانت صورًا أم نصوصًا، فلا يستطيع كلّ عابرٍ أخذ كلّ صورةٍ أو نسخ أيّ نص إلا بموافقةٍ من الموقع أو إذنٍ من الكاتب نفسه. كما يجدُر بتلك المواقع أيضًا أن تلجأ لطلب صور كُتّاب المقالات والنّصوص الأدبيّة منهم شخصيّا بدلاً من التقاطها من أيّ مكان، توخّيًا للتأكّد من موافقتهم على النّشر أوّلاً، ورضاهم بمستوى تلك الصّورة ثانيًا. فماذا لو كانت تلك الصّورة التي تطوّع بها الـ (مستر غوغل/ قوقل/كَوكَل) تصلُح – من وجهة نظر ذاك الكاتب- لموقفٍ دون آخر، ولمكانٍ دون غيره، ولنموذجٍ من الصّحافة دون سواه؟.. ماذا لو كان يعتبرها قديمة، أو بشعة، أو لا تبدو ملامحه فيها على ما يرجو أن يراه النّاس؟؟.. وماذا سيضرّ مُدراء تلك المواقع والقائمين عليها من الاستفسار والاستئذان سائرين على خطّ سلوكٍ حضاريّ بتنا نحتاجه كثيرًا؟.

    بصدق؛ لا أدري إن كان مقالي هذا سيُجدي نفعًا أو سيجد أذنُ مُصغيةٌ، لكن كفاني أن أؤدّي رسالتي بالتّبليغ، وتحريك البُحيرة السّاكنة عن تلك القضيّة.
    ــــــــــ
    الكاتبة في سطور:
    زينب علي محمّد البحراني .
    من الأقلام الشابة في ميدان القصّة القصيرة والطويلة .
    من الفائزين في مسابقة (بدايات) لتقديم المواهب الشابة في دورتها الخامسة/2006م عن دار ليلى للنشر والإعلان في مصر ، عن قصّتها (فقاعة عطر) ، ونشرت قصتها الفائزة مع أعمال بقية الزملاء الفائزين في كتاب مشترك بعنوان : (ليلة القبض على ميت( ، وفي الدورة السّادسة/2007م عن مجموعة أقاصيصها القصيرة (أقاصيص عابرة) التي نُشرت مع أعمال بقيّة الزّملاء الفائزين كذلك في كتاب مُشترك بعنوان: (التوت المحروق) .
    فازت بـ(جائزة إنانا الكبرى للإبداع – الدورة الأولى2007م) .. عن قصّتيها : (رقصة التخمة) و (أوغاد).
    نالت مُشاركتها المركزين الثاني والثالث على التوالي في مسابقة أديب المُستقبل (فرع القصة) التي أطلقتها لجنة طبيب المستقبل المصرية عام2007م ، عن قصّتيها (فتاة البسكويت) و(كلنا نريدك) .
    نالت مُشاركتها القصصيّة حظ التنويه من قبل لجنة تحكيم مُسابقة دار الرأي للنشر في سوريه(الدورة الأولى-2006م).
    نالت مُشاركتها الجائزة التقديريّة في مُسابقة بمسابقة القصة والنقد القصصي في العراق 2007م عن قصّتها (رقصة التّخمة) .
    من الفائزين بجائزة ناجي نُعمان الأدبيّة في لبنان (فرع الإبداع) ، عام2008م.
    لها نصوص قصصية منشورة على صفحات مجلة (أقلام جديدة) الأردنية، وأخرى في عدد من المجموعات القصصية المشتركة مع كتّاب آخرين.
    صدرت لها مجموعة قصصيّة منفردة بعنوان (فتاة البسكويت) ، وتعرّضت من خلالها لانتهاك حقوق الملكيّة الفكريّة وعدم تحصيل الحقوق الماديّة بعد أن استغلّتها المدعوّة (فراديس) للنّشر، وهضمت حقوقها.
    sigpic
    (رسم نور الدين محساس)
    (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

    "القلم المعاند"
    (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
    "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
    و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

يعمل...
X