السعادة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مؤيد البصري
    أديب وكاتب
    • 01-09-2010
    • 690

    السعادة

    السعادة
    كلمةٌ رشيقة خفيفة بمدلولات عميقة ، حاولت ولسنين عدة أن أجد تعريفاً لها يقنع نفسي فما وجدت . وظلت هته الكلمة لغزاً محيراً لنفسي فما هي السعادة ؟؟
    سألت الفقير فقال : سعة الرزق ، الطالب قال : التفوق ، الأستاذ قال : الدرجة ، المريض قال : الصحة
    وإذا دققنا بكلماتهم فمن المؤكد إنها صحيحة فهل من المعقول أن تكون السعادة بهذا العمق فلا نستطيع أن نحدها بتعريف ؟؟
    مررت بكلماتٍ لسيدنا علي ابن أبي طالب كرم الله وجهه يقول فيها ( لا راحة في الدنيا ، ولا حيلة في الرزق ، ولا شفاعة في الموت )
    دققوا بهته الكلمات أولاً لا راحة في الدنيا . هل من المعقول أن يسعد الإنسان وهو فاقد لراحته ؟؟
    تلك سعادة موهومة تمنيها النفس وترسمها بخيالاتها الواهية والتي سرعان ما تتبدد
    هذا هو الصواب لا سعادة ولا هناء في الدنيا وهكذا قضاها الله حينما تاب على أبينا آدم
    فما تلك السعادة الحقيقية والتي يجب أن نسعى لها ؟؟؟
    وجدت في نهاية الأمر إن السعادة تتلخص في طاعة الله ورضاه إن أطعنا الله سكنت السعادة قلوبنا ورأينا عمرنا بأبهى صوره فمن غلط بحقي قلت له سامحك الله ومن آذاني قلت له غفر الله لك وخفضت جناحي للمسلمين وآثرت حاجة غيري على حاجة نفسي وكنت أول المضحين وآخر آخر المنتفعين أنام ليلي أحاسب نفسي عما فعلت أصبح داعياً ربّي اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب ، أقبل قدمي والدتي صاغراً طائعاً وفي قرارة نفسي أقول قبلت ظاهر قدميك والجنة تحت باطنهما فأحسست إنها السعادة الدائمة وبعدها فلتزل الدنيا .
    النفس توقعنا بالمهالك فحذار منها كونوا زاجرين لها وأذلوها تسعدوا بدنياكم وإن نازعتكم نفوسكم بشيء فخذوا بضده ذاك سبيل السعادة والهناء الدائم .......... سلمكم الله أيها الأحبة
  • عزيز نجمي
    أديب وكاتب
    • 22-02-2010
    • 383

    #2
    الأستاذ مؤيد البصري
    تحية طيبة
    موضوعك قيم حسم الأجوبة منذ البداية واختزلها في السعادة الفردية التي يجدها الفرد في طاعته الله ورضاه.وإذا ما حاولنا إثراء الموضوع ونقاشه يمكن القول بأن مفهوم السعادة ، يتأطر داخل الفكر العربي الإسلامي وتتداخل فيه دلالات متباينة ومختلفة،سيكولوجية واجتماعية وسياسية..مما جعله يتبلور كمفهوم إشكالي لزم المفكرين عامة والفلاسفة خاصة،وكانت التساؤلات الأساسية تطرح على مستويين:
    -المستوى الكيفي:ويتعلق الأمر بطبيعة السعادة من حيث ماديتها وعقلانيتها أو وجدانيتها،أي :هل السعادة مادية ترتبط بكل ما يحقق الإرضاء المادي من ملذات وامتلاك الخيرات والصحة والنفوذ..أم أنها عقلية ترتبط بكل ما يحدد اللذة العقلية من معرفة وعلم،أم أنها تتجاوز هذا و ذاك لترتبط باللذة الروحية الوجدانية مع ما يرتبط بها من طمأنينة واكتفاء ومحبة وشوق وذوق وعشق؟وأخيرا هل السعادة لحظية وآنية ،أم دائمة مستمرة؟
    -المستوى الكمي:يتعلق بالطبيعة العملية والعلائقية للسعادة من حيث فرديتها أو جماعيتها،ومن حيث محدوديتها في الزمان أو أبديتها.أي هل السعادة وليدة الظرفية والصدفة أم هي تتويج للسعي والمثابرة وللمجهود والمواظبة؟..هل السعادة ممكنة في الأرض بين الناس أم أنها مستحيلة التحقق إلا في عالم آخر؟ وهل من الممكن وجود سعادة فردية في غياب عن سعادة الجماعة؟أم أنه من الضروري تلازمهما؟بعبارة أخرى هل تكمن سعادة الإنسان في الإنسجام الداخلي للإنسان الفرد أم في العدالة التي تسود المجتمع؟
    للإجابة عن هذه التساؤلات يمكن أن نقترح المحاور الآتية:
    -السعادة بين البدن والعقل والقلب
    -السعادة بين الفرد والمدينة
    ..........................................
    تحياتي وتقديري
    [fieldset=ما هو ملائم]نلتقي لنرتقي[/fieldset]

    تعليق

    • إيمان ملال
      أديبة وكاتبة
      • 07-05-2010
      • 161

      #3
      في طريق البحث عن السعادة، ليس علينا أن ننسى إسعاد الآخرين ..
      السعادة الحقة هي في مشاركتها مع الآخرين ..
      مع أنني أؤمن بالعكس .
      التعديل الأخير تم بواسطة إيمان ملال; الساعة 23-11-2010, 20:38.
      استطاعت الإنسانية أن تحقق العظمة والجمال والحقيقة والمعرفة والفضيلة والحب الأزلي، فقط على الورق.

      جورج برنارد شو


      تعليق

      • ايليا سهاونة
        عضو الملتقى
        • 11-08-2010
        • 158

        #4
        بيد أن مصادر الآلم تتمثل في " قوة الطبيعة الساحقة، وشيخوخة جسمنا بالذات، وعدم كفاية التدابير الرامية إلى تنظيم العلاقات بين البشر، سواء أضمن الأسرة أم الدولة أم المجتمع " حسب التعبير الفرويدي ضمن نسق الحضارة ، و بيد أن أول اثنان من تلك المصادر لا مفر من الخضوع لسلطانهما إلى حد ٍ ما ، فيبدو و أننا يتوجب علينا المبادرة لإيجاد حلول ممكنة للمصدر الثالث حتى نتوصل للسعادة ....

        أمّا عن ما يحوي النسق الإنساني ـ على صعيد فردي ـ فأعتقد بأن السعادة هي شيء مستحيل ، لكن إلى حد ٍ ما
        يُمكن ملامستها عن طريق تحقيق الذات ، و قد تكتمل لدى معرفة هذا الإنسان " الحقيقة المطلقة " ، و هذا المشوار
        أرى أنـّه يبدأ بعد الموت ...

        تحياتي
        التعديل الأخير تم بواسطة ايليا سهاونة; الساعة 25-11-2010, 22:46.

        تعليق

        • منجية بن صالح
          عضو الملتقى
          • 03-11-2009
          • 2119

          #5
          [align=center]
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

          الأخ الكريم مؤيد البصري
          موضوع جميل سمحت لنفسي بالرد على ما جاء فيه
          أتفق مع ما توصلت إليه من إستنتاج أن السعادة هي شعور فردي نعيشه عندما نكون في طاعة الله سبحانه فهو من يمدنا بهذه الطمأنينة التي تجلب لنا السعادة
          و أتواصل مع أخي عزيز نجمي و أقول أن السعادة الفردية تضفي على صاحبها مسحة من الجمال و الحب لأنها نابعة من داخله فهي تتواصل مع المحيط بعمق و تكون فاعلة فيه إيجابيا فالشمعة تضيء نفسها و محيطها مع الفرق أن الإنسان ليس له إحتراقها بل طاقة و قدرة فاعلة يستمدها من خالقه تجعل له قوة إرادة و همة عالية يستطيع أن يزيل بها الجبال

          السعادة بين البدن و العقل و القلب
          عندما يدرك الإنسان الحق معنى التوحيد و يعيشه بجسده و عقله و قلبه يصل إلى مرحلة الخشوع في الصلاة وهي من أسمى ما يعيش على مستوى الشعور الموصول بربه وهي العروة الوثقى التي لا إنفصام لها تثمر هذه الصلة حب ورضى وسعادة لا يماثلها شيء في الدنيا لأنها عطاء رباني له إمتداد غيبي

          هكذا تشع سعادة الفرد على المحيط الإجتماعي فتتفاعل معه و تكون فاعلة فيه بمعنى أن الفرد يكون فاعلا و مغيرا بيده و لسانه و قلبه للأوضاع الرديئة و ينجح في كل مسعى يقوم به لأنه يكون مسددا من خالقه الذي أسعده في الدنيا و التي يتهيأ فيها إلى السعادة في الدار الآخرة

          شكرا لحضوركم الجميل و المثمر
          لكم كل ودي ووردي
          [/align]

          تعليق

          • عزيز نجمي
            أديب وكاتب
            • 22-02-2010
            • 383

            #6
            [align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]
            الأستاذ مؤيد البصري
            أمر مرة أخرى للتثبيت على أمل الرجوع للمناقشة.
            تحياتي وتقديري
            [/align]
            [/cell][/table1][/align]
            [fieldset=ما هو ملائم]نلتقي لنرتقي[/fieldset]

            تعليق

            • محمد عبدالله محمد
              أديب وكاتب
              • 02-04-2009
              • 756

              #7
              يستمتع شارب الخمر بالأوهام ويعتقد أنها السعادة ورغم متعته الوهمية إلا أنه يدفع فيها الكثير والكثير من المال ومن رصيد صحته ثم يزج بجسده في ناربدون رماد !!!! يدفع من أجل الذهاب إلى النار !
              يستمتع الإنسان الصالح بالعبادة دون أن يدفع ثم يذهب إلى جنة الرحمن .
              سيدي الكريم
              السعادة كل عمل طيب نتوكأ عليه أثناء عبور قنطرة الحياة إلى الخلود
              تحياتي للجميع
              التعديل الأخير تم بواسطة محمد عبدالله محمد; الساعة 11-12-2010, 11:13.
              [gdwl]زوجت قلمي لبنت من بنات أفكاري
              أنجبا كلمات تشــابهني وتحــــاكينـي[/gdwl]

              تعليق

              يعمل...
              X