كان التشرد واللجوء رفيق درب للإنسان الصومالي في العقدين الأخيرين ، وتمتد رحلتي مع الحرب الأهلية والضياع منذ أن كنت في الرابعة من العمر ، تشاء الأقدار أن ألتقي بعيد الأضحى الأخير طفلة صومالية في عامها الرابع أيضا ، كانت عيناها تتوهجان بألق مميز ولمعان من نوع آخر إنه بريق الأمل بعودة الصومال الوطن الضائع ، أخرجت قلما وورقة وسجلت هذه الأبيات :
يَا زَهْــــــرةً فِي الرَّبيـــعِ يَانِعَةَ *** وَقلبُـهَا الغَــضُّ يَنبُضُ الحُلمُا
مِن نُورِ عَينَـــــيكِ لاحَ لِي أَمَلٌ ***يَنسَابُ فِي الرُّوحِ بَـارَدا شَبِــمَا
يُوهِمُـــنِي أَن وَجدتُّ لِي وَطَنا *** يَدرَأُ عَنِّي الضَّياعَ والرَّغَما
يَبعَثُ فِي قلبِيَ الرَّجَــــــاء *** وَقَد عَهِدتُ طُولَ الإياس وَالألما
يَحُوطُنِي بِالحَنَـــــان يُمطِرُنِي *** بِوَابِـــلِ الدِّفءِ والهَـــوَى دِيَما
أَصُونُهُ بِالشِّغَــــــــافِ أَلثِمُه *** أَصُوغُ مِن لحنِ جُرْحِهِ نَغَما
أَنْظِمُ فِي نَحْــــــرِ جِيِدِه دُرَِرَا *** أَنثُرُ فِي رَوضِ رَبعِهِ الكَلِمَا
أَذُبُّ عَنهٌ العِـــــدَى أُمَجِّـــدُهُ *** أَفدِيهِ بِالمِــــلْكِ غَـالِيا كَــرِما
أَجْعَلُــــهُ لَوحَــة أُعَلِّــــقُهَا *** عَلى نِيَـــاطِي وَقُدسِـيَ الحَرَمَا
يَا زَهْــــــرةً فِي الرَّبيـــعِ يَانِعَةَ *** وَقلبُـهَا الغَــضُّ يَنبُضُ الحُلمُا
مِن نُورِ عَينَـــــيكِ لاحَ لِي أَمَلٌ ***يَنسَابُ فِي الرُّوحِ بَـارَدا شَبِــمَا
يُوهِمُـــنِي أَن وَجدتُّ لِي وَطَنا *** يَدرَأُ عَنِّي الضَّياعَ والرَّغَما
يَبعَثُ فِي قلبِيَ الرَّجَــــــاء *** وَقَد عَهِدتُ طُولَ الإياس وَالألما
يَحُوطُنِي بِالحَنَـــــان يُمطِرُنِي *** بِوَابِـــلِ الدِّفءِ والهَـــوَى دِيَما
أَصُونُهُ بِالشِّغَــــــــافِ أَلثِمُه *** أَصُوغُ مِن لحنِ جُرْحِهِ نَغَما
أَنْظِمُ فِي نَحْــــــرِ جِيِدِه دُرَِرَا *** أَنثُرُ فِي رَوضِ رَبعِهِ الكَلِمَا
أَذُبُّ عَنهٌ العِـــــدَى أُمَجِّـــدُهُ *** أَفدِيهِ بِالمِــــلْكِ غَـالِيا كَــرِما
أَجْعَلُــــهُ لَوحَــة أُعَلِّــــقُهَا *** عَلى نِيَـــاطِي وَقُدسِـيَ الحَرَمَا