وطن في عيني طفلة !

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عبدالرحمن جيلاني
    عضو الملتقى
    • 10-02-2010
    • 45

    وطن في عيني طفلة !

    كان التشرد واللجوء رفيق درب للإنسان الصومالي في العقدين الأخيرين ، وتمتد رحلتي مع الحرب الأهلية والضياع منذ أن كنت في الرابعة من العمر ، تشاء الأقدار أن ألتقي بعيد الأضحى الأخير طفلة صومالية في عامها الرابع أيضا ، كانت عيناها تتوهجان بألق مميز ولمعان من نوع آخر إنه بريق الأمل بعودة الصومال الوطن الضائع ، أخرجت قلما وورقة وسجلت هذه الأبيات :

    يَا زَهْــــــرةً فِي الرَّبيـــعِ يَانِعَةَ *** وَقلبُـهَا الغَــضُّ يَنبُضُ الحُلمُا

    مِن نُورِ عَينَـــــيكِ لاحَ لِي أَمَلٌ ***يَنسَابُ فِي الرُّوحِ بَـارَدا شَبِــمَا

    يُوهِمُـــنِي أَن وَجدتُّ لِي وَطَنا *** يَدرَأُ عَنِّي الضَّياعَ والرَّغَما

    يَبعَثُ فِي قلبِيَ الرَّجَــــــاء *** وَقَد عَهِدتُ طُولَ الإياس وَالألما

    يَحُوطُنِي بِالحَنَـــــان يُمطِرُنِي *** بِوَابِـــلِ الدِّفءِ والهَـــوَى دِيَما

    أَصُونُهُ بِالشِّغَــــــــافِ أَلثِمُه *** أَصُوغُ مِن لحنِ جُرْحِهِ نَغَما

    أَنْظِمُ فِي نَحْــــــرِ جِيِدِه دُرَِرَا *** أَنثُرُ فِي رَوضِ رَبعِهِ الكَلِمَا

    أَذُبُّ عَنهٌ العِـــــدَى أُمَجِّـــدُهُ *** أَفدِيهِ بِالمِــــلْكِ غَـالِيا كَــرِما

    أَجْعَلُــــهُ لَوحَــة أُعَلِّــــقُهَا *** عَلى نِيَـــاطِي وَقُدسِـيَ الحَرَمَا
    التعديل الأخير تم بواسطة عبدالرحمن جيلاني; الساعة 23-11-2010, 04:57.
يعمل...
X