
كنت أنا كما أنا الآن لم أتغير
أحب الحياة وأتمنى للعالم بأسره السلام
لم أفهم معنى لفظ حرب أو شتات
كنت بجوار قلب أبي أحيا أنعم بالأمان
سألته: لماذا يا أبي يحارب الناس؟
لماذا تختلف الأجناس؟
الأرض واحدة فسيحة تظللها السماء
لماذا خضبت الأرض بالدماء
لماذا الدمار والسلاح ؟
الذي أنهك الناس
وجعلهم لا ينعمون بالأمان
إلا الخوف من غدا
أبي أريد الجهاد..
أريد الجهاد......
ضحك والدي وصحبت ضحكته الدموع
فأدركت أن الأمر جل عظيم
وأن الحدود باعدت بيننا
أبي :من خط الحدود؟
من وضع القيود؟
أبي:أريدأن أحلق في السماء
أريد أن أطير
لا أريد أن أعيش للقيود أسير
قال أبي: بنيتي سنك صغير
لن تفهمي الآن سر الحدود
لن تتحطم القيود..
بنيتي أشفق عليك من التفكير
هل قدر على أبناء الحروب
والشتات أن يولدوا ناضجين
لا يحلقون في السماء إلا وهم لرائحة
أمطار أوطانهم منتظرين
ولتراب الأرض عاشقين
هل عرفتم من أنا؟
تعليق