برنامج شعر وموسيقا
تقليص
X
-
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
علم أخي الكريم صادق أبو حمزة ، وسنجتهد بحول الله لتقديم مادة مختلفة وطالما ستقف بجانبي فسنتجاوز عديد الصعوبات
كما أتمنى أن لا يخوننا النت كما البارحة حيث أخرجني في عديد المرات قسرا ولم يسمح لي بالعودة إلا بعد إعادة تشغيل الجهاز وانتظار بعض الدقائق ... ملاحظة أخرى : أظننا اتفقنا أن البرنامج سيتناول بالبحث الأغنية وليس المغني ههههه أي أن التركيز والمادة سيكونان على كلمات ولحن "متى ستعرف" أكثر من تناول قصة حياة نجاة ... هذا لن يمنعني من تقديم بسطة عن حياتها جمعتها من موقع صيغ لها. أنتظر تعليقك وتحياتي المخضبات بإكسير الورد والريحان[frame="11 98"][type=283243][align=center]لنعْضُدْ ضَادَنَا[/align][/type][/frame]
-
-
[align=center]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا للأستاذ صادق حمزة على هذا المجهود الطيب في الغرفة الصوتية
و للأخ توفيق كل التحية و التشجيع و الشكر على ما يبذله في ميدان الأدب
و الموسيقى
فنحن نستمتع و نستفيد من خبرتكم في الملتقى و في الغرفة ومن هذه العلاقات
الإنسانية الرائعة التي جعلتنا كعائلة واحدة فالمسافات تبعدنا و القلب يقربنا
لكم كل التحية و الود [/align]
تعليق
-
-
المشاركة الأصلية بواسطة منجية بن صالح مشاهدة المشاركة[align=center]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا للأستاذ صادق حمزة على هذا المجهود الطيب في الغرفة الصوتية
و للأخ توفيق كل التحية و التشجيع و الشكر على ما يبذله في ميدان الأدب
و الموسيقى
فنحن نستمتع و نستفيد من خبرتكم في الملتقى و في الغرفة ومن هذه العلاقات
الإنسانية الرائعة التي جعلتنا كعائلة واحدة فالمسافات تبعدنا و القلب يقربنا
لكم كل التحية و الود [/align]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله كل خير أختي منجية لهذه "الفزعة" ... ما أحوجنا إلى دفع كهذا لنتجاوز "تراك" البدايات
تحياتي[frame="11 98"][type=283243][align=center]لنعْضُدْ ضَادَنَا[/align][/type][/frame]
تعليق
-
-
[align=center]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم صادق حمزة
كل الشكر لك على ما تقدمه خدمة للأدب الراقي و الأدباء
فالوعي بالرسالة التي بعهدتنا هي أمانة و لا خير في من تهاون
في آداءها أو فرط فيها لسبب من الأسباب فهي ليست مجاملة
بقدر ما هي مسؤولية ملقاة على عاتقنا نسعد بصيانها و إرسالها لمن
هو في حاجة ماسة لها
لك كل التحية و التقدير على روحك الجميلة
[/align]
تعليق
-
-
إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.
تعليق
-
-
مساكم فل يا احلة عودين صادق وتوفيق
واو اليوم فيه موسيقا شكراااااا
صادق وتوفيق تزينون الامكنة بجمال ما تهدونا
فشكراً لكما ،،
بالتوفيق توفيق ،
شكرا تتوالد صادقنســــــــــــــــــــامح : لكن لا ننســـــــــىالحقوق لا تـُعطى ، وإنما تـُـنـتزَعغادة وعن ستين غادة وغادةــــــــــــــــــ لاوالله الاّ عن ثمانين وتزيدفيها العقل زينه وفيها ركادهــــــــــــــــــ هي بنت ابوها صدق هي شيخة الغيدمثل السَنا والهنا والسعادةــــــــــــــــــ مثل البشاير والفرح ليلة العيد
تعليق
-
-
الحلقة الأولى : متى ستعرف (نجاة الصغيرة)
[frame="14 98"]
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نبدأ فى تحليل قصيدة "إرجع إلي" أو "متى ستعرف" ..
قبل الدخول فى أعماق التحليل .. يجب أن ننوه أن نفس القصيد لحنه وغناه المرحوم طلال مداح بعدما قدمه عبد الوهاب بنجاح كبير، صحيح أن عمل طلال لم يشع كما سابقه لكنه عمل محترم جدا وقيم على مقام موسيقي مغاير أي رؤية أخرى وفلسفة لحنية أخرى ...وحتى تستقيم المقارنة ولإعطاء كل ذي حق حقه أود أن أسمعكم مقطعا من لحن الفنان السعودي الكبير المرحوم طلال مداح صاحب آلاف الأغاني وصاحب المسيرة الخضراء في الموسيقى :
نجاة الصغيرة :
"مطربةيجب أن تستولي عليها الحكومة" هكذا كان أول عنوان لمقال صحافي عن الفنانةالصغيرة في ذلك الوقت "نجاة محمد حسني"، أما كاتب المقال فكان الكاتب "فكري أباظة"، عنوان يشد الانتباه، وقلم له جمهور، ومجلة ذائعة الصيت عام 1946 هي مجلة "المصور"، لكن التفاصيل حملت مفاجأة، فقد كتب فكري أباظة عنمطربة لا يتعدى عمرها تسع سنوات، مؤكدا أنه شاهد "مخلوق صغير الحجم" يصعدعلى خشبة أحد مسارح الإسكندرية، يرتدي "فستان سواريه" ويستعد للغناء لأمكلثوم، ليفاجأ بعد ذلك أن تلك الطفلة الصغيرة قادرة على أداء أغنية "سلواقلبي" برزانة وثبات وحلاوة وفن، لكنه طالب الحكومة والموسيقار محمد عبدالوهاب بالتدخل لحماية تلك الموهبة من الخطر، الذي يتمثل في السهراتوالغناء في المسارح الليلية في سن صغيرة التي قد تدمر موهبتها بالتدريج.
انتظرتنجاة عدة سنوات حتى تدشن نفسها كمطربة مستقلةويتردد أن الموسيقار محمد عبدالوهاب قد حرر بالفعل محضرا في قسم الشرطة ضد والد "نجاة" الذي لم يستجبلطلبه بأن يتركها تتعلم أولا أصول الغناء وتصقل موهبتها الملائكية، لكنالوالد – وهو خطاط شهير في هذا الوقت من أصل سوري ـ كان يفخر بمواهبأبنائه، ويريد أن يقدمهم للناس في أسرع وقت دون تخطيط كاف لذلك، فلم يلتزمبنصيحة عبد الوهاب، حتى نجح الأخير في فصل نجاة عنه وتعليمها أصول الفن،وهو ما تكرر بشكل آخر بعد ذلك بحوالي عشر سنوات مع شقيقتها من الأب،الفنانة "سعاد حسني".
ولفترة طويلة كان البعض لا يصدق ان "نجاةالصغيرة" هي الأخت الكبرى للسندريلا، ليس بسبب عدم وجود شبه كبير فيالملامح، ولكن بسبب الاسم أيضاً، غير أن نجاة حذفت اسم الأب من اسمهاالفني، بعدما اكتفى مكتشفوها باسم "نجاة الصغيرة" لتمييزها عن المطربةالكبيرة في هذا الوقت "نجاة علي"، غير ان المفارقة أن "نجاة" سارت فيطريقها، وحصدت شهرة لم تستمر لدى نجاة الأصلية، لدرجة أن الأجيال التاليةلم تعرف سبباً لتمييزها بكلمة "الصغيرة" لأنهم لم يسمعوا عن "نجاةالكبيرة".
وبينما كانت أغنيات البداية لأم كلثوم، نجمة هذا العصر بدونمنازع، انتظرت نجاة عدة سنوات حتى تدشن نفسها كمطربة مستقلة، بعدما تجمعحولها العديد من الشعراء والملحنين الذين قرروا إعطاءها أفضل ما عندهم،وحسب دراسة حديثة للدكتور نبيل حنفي محمود نشرتها أخيرا مجلة "الهلال"،فإن هناك عدة مراحل مؤثرة في مشوار نجاة مع الغناء وهو مشوار لا يقارنبنشاطها في السينما الذي لم يحقق لها المكانة ذاتها، ففي عام 1947 شاركتفي فرقة الملحن "فريد غصن" وسافرت في رحلة إلى سوريا وحققت رد فعل طيباجدا، وقالت وقتها أن السوريين يتمتعون بموهبة الإنصات والتمييز بين معادنالأصوات، ثم إستمرت جولاتها في الاقاليم المصرية عدة سنوات، وشاركت فيفيلم "هدية" عام 1947 في دور ابنة الممثلة الشهيرة وقتها "عزيزة أمير"،وانتظرت حتى عام 1953 لتعترف بها الإذاعة المصرية وتنتج لها أغنية خاصةبعنوان "يارب".
وكانت الاذاعة في هذا الوقت هي الجهة الوحيدة لتبنيالاصوات الجديدة قبل ان يدخل منتجو الاسطوانات على الخط، قدمت بعد ذلكنجاة عدة أغنيات أشهرها "كل ده كان ليه" لمأمون الشناوي ومحمد عبد الوهاب،ويروى أن نجاة الكبيرة حرصت على تقديم أغنية جديدة في نفس اليوم الذي قدمتفيه الصغيرة "كل ده كان ليه" وقد شعرت أن الصوت الجديد كاد ينسي الناسالاسم القديم.
بعد ذلك وابتداء من عام 1955 باتت نجاة مطربة معترفا بهافي الوسط الفني المصري، وتوالت الأغنيات المؤثرة، مع أبرز الشعراءوالملحنين، مثل "أوصفولي الحب" كلمات مأمون الشناوي، ألحان محمود الشريف،يا قلبك، لحسين السيد والحان رياض السنباطي، وعطشان يا أسمراني لمرسي جميلعزيز والحان محمود الشريف
تمتلكصوتاً هامساً له القدرة على لمس أوتار القلوب في عذوبة تمنحك فرصة التحليقفي أجواء من النغم الأصيل الذي ميزها طيلة مشوارها، إلى الحد الذي دفعموسيقار الاجيال محمد عبد الوهاب إلى وصفها بقوله: «صاحبة السكون الصاخب» من شدة إعجابه بصوتها، وهو ما دفعه أيضاً في أحد الأيام إلى تقديم بلاغ ضدوالدها في قسم شرطة الأزبكية عام 1949 كي يمنعها من الغناء في الحفلات وهيفي سن العاشرة، خوفاً على جمال صوتها وموهبتها. هي القديرة نجاة الصغيرةالتي ظلت تمتع الآذان بصوتها حتى كان قرار اعتزالها للغناء منذ عدة سنوات. وفي العام الماضي وقع اختيار مجلس أمناء جائزة العويس الثقافية لتكريمهاضمن من أسعدوا العالم العربي في السنوات الماضية.
لحظات البدايةكانت من خلال والدها محمد حسني ذي الأصول السورية الذي أبهره صوتها عندالاستماع إليها منذ صغرها وهي تردد كلمات بعض من أغنيات سيدة الغناءالعربي. فشجعها وأخذ يتردد بها على المسارح ومتعهدي الحفلات ليقف فخورابصوت ابنته الملائكي. ثم قدمها للمرة الأولى في حفل وزارة المعارف عام 1944 ولم يكن عمرها تجاوز السنوات الست، ليستمع الجمهور إليها وينبهربموهبتها، حتى وصفها فكري أباظة رئيس تحرير مجلة "المصور" في ذلك الوقت فيمقال له في المجلة بالمعجزة. الا ان الفنان عبد الوهاب كان له رأي آخر،حيث كان يعتقد أن الغناء في سن مبكرة يقضي على الموهبة، فطلب من والدهاتعليمها الموسيقى وأصول الغناء من دون السماح لها به الا بعد نضوج موهبتهاوتجاوزها سن المراهقة. ولكن الوالد لم يستمع إلى النصيحة حيث كان يقومبمصاحبتها لتقدم وصلات غنائية بمسرح بديعة مصابني قبل تجاوزها سن العاشرة. وهو ما دفع بعبد الوهاب إلى تقديم بلاغ في قسم الشرطة لإجبار والدها علىالامتثال لرأيه. وكان لمشاركتها بالغناء في تلك السن الصغيرة دوره في لفتأنظار مخرجي السينما إليها، حيث شاركت بدور صغير في فيلم «هدية» عام 1947مع المطربة نجاة علي وكان من إخراج محمود ذو الفقار. وللتمييز بينها وبينالمطربة نجاة علي أطلق على نجاة لقب "الصغيرة" وهو اللقب الذي التصق بهاطوال رحلتها الفنية وحتى الآن. في تلك المرحلة ارتدت نجاة ثوب أم كلثوم،فكانت تردد أغنياتها طوال مرحلة الصبا، فلم تكن لها شخصية فنية واضحةالمعالم. وهو ما تغير في منتصف الخمسينات حين بدأت تاريخها الحقيقي فيعالم احتراف الغناء ولتخرج من عباءة أم كلثوم. ساعدها على ذلك زواجها منكمال منسي أحد أصدقاء شقيقها، الذي كان شديد التأثر والاعجاب بصوتها.
فأحضرلها كبار المؤلفين والملحنين الذين قدموها بشكل جديد أدرك معه الجمهورتميز صوتها وامتلاكها لنغمة غريبة تختلف عن غيرها. وقتها كانت تبلغ منالعمر 16 عاماً فقط، ولكنها قدمت مجموعة من الأغاني القصيرة التي حازتالاعجاب ومنها «أوصفولي الحب بيعمل ايه في القلب»، «أسهر وأنشغل أنا»،وكانتا من تلحين الموسيقار محمود الشريف وكتبهما الشاعر مأمون الشناوي. وأغنية «حقك عليا وسامح» التي لحنها لها شقيقها عز الدين. وهي أغنيات نجحتفي إعادة تقديم نجاة للجمهور ومنحها مكانة وسط نجوم الطرب في ذلك الوقت منأمثال ليلى مراد وصباح وفايزة احمد وشادية. إلا أنها كانت قد نجحت في لفتنظر موسيقار الأجيال إلى طبيعة صوتها وقدرته على أداء المقامات الصعبةفلحن لها أغنية «كل ده كان ليه» التي كتب كلماتها الشاعر مأمون الشناوي. وهي نفس الاغنية التي غناها عبد الوهاب بصوته بعد ذلك. وقد حققت بها نجاةنجاحاً كبيراً عند غنائها لها. وسط تلك الخطوات الفنية الناجحة، جاءلقاؤها بالشاعر كامل الشناوي بعد انفصالها عن زوجها كمال منسي. وقد كن لهاالشناوي مشاعر الحب والتقدير وآمن بموهبتها وبحاجتها إلى بعض الصقل لتلكالموهبة. وكان يقول عن صوتها «إنه كالضوء نغالمسموع». ولهذا جمعت الاثنينجلسات عمل كثيرة ساعدها خلالها على النطق السليم لحروف اللغة العربية، كماجذبها إلى عالم الأدباء والشعراء الذي أفاد نجاة الصغيرة بشكل كبير فيرحلتها الفنية وبخاصة عند غنائها للقصيدة. في ذلك الوقت كتبت الصحف عنوجود قصة حب تجمع بين نجاة الصغيرة وشاعر الأحاسيس والمشاعر كامل الشناوي.
ولكنحدث خلاف بينهما قيل انه جاء بسبب شك الشناوي في حب نجاة له وشعوره بميلهاإلى غيره حسبما قالت الصحف وقتئذ. فكتب لها قصيدة «لا تكذبي» التي غناهافيما بعد محمد عبد الوهاب وعبد الحليم حافظ. ونجاة أيضاً التي أصرت علىتقديمها بصوتها ولتحقق بها نجاحاً كبيراً فاق نجاح الأغنية بصوت غيرها. كما تردد أيضاً أن كلمات أغنية «حبيبها» التي غناها عبد الحليم حافظوكتبها الشناوي، كانت موجهة إلى نجاة حيث يقول مطلعها «حبيبها لست وحدكحبيبها.. حبيبها أنا قبلك.. وربما جئت بعدك وربما كنت مثلك». الا أن مسيرةنجاة لم تتأثر في تلك المرحلة بل واصلت السعي نحو تحقيق هدفها في الغناءوالوصول إلى قلوب الجماهير، فقدمت عدداً من الاغنيات التي صارت علامات فيتاريخ الموسيقى المصرية ومنها «ساكن قصادي وبحبه» التي كتبها حسين السيدولحنها لها محمد عبد الوهاب وعدت بداية للأغنية التي تروي قصة لها بدايةوأحداث ونهاية. ومع مجيء الستينات بدأت نجاة مرحلة فنية أكثر نضجاً تميزتفيها بغناء القصائد الشعرية، وكانت البداية مع قصيدة «أيظن» للشاعر نزارقباني الذي أرسلها إليها في رسالة بريدية كهدية لها، فأعجبت بها وتقولنجاة عن تلك القصيدة «أحسست بعد قراءة هذا الشعر، أن هناك كنزاً بين كلماتهذه القصيدة، ولكن العثور عليه كان يتطلب صعوبة كبيرة، ولكنني حقيقة لمأتلق القصيدة بارتياح كبير، لأن مفرداتها صعبة ولم يسبق لي أن غنيت بتلكاللغة، فقدمتها للموسيقار كمال الطويل أسأله عنها وعن إمكانية تلحينها،فأجاب مستغرباً: ما هذا؟، ومثله فعل الملحن محمد الموجي، وبالتالي شعرتبأن الموضوع لن يتم، وقررت أن أرسل القصيدة للنشر في إحدى الصحف المصرية،تكريماً لصاحبها الذي أرسلها لي وخصني بها، وبعد نشرها فوجئت بالفنان عبدالوهاب يتصل بي ويقرأ لي القصيدة من الصحيفة، وسألني هل هذه القصيدة لك؟فقلت له نعم، وسردت له ما جرى. فطلب مني أن أراه كي أستمع إلى لحنالأغنية، كانت حينها الساعة الحادية عشرة صباحاً، وأكد على أن التقيه بعدساعتين، وفعلاً حينما ذهبت إليه كان اللحن جاهزاً، وغنيت أيظن للشاعرالكبير نزار قباني وموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب. وخرجت الأغنيةللحياة لتحقق حضوراً ساحراً في الأغنية العربية». وتنجح قصيدة «أيظن» بصوتنجاة التي ينسب لها فضل تقديم نزار كشاعر إلى عامة الجماهير البعيدة عنعالم القصيدة الشعرية، وتتوالى أعمال نزار ونجاة التي قدمت له فيما بعدعدداً من القصائد الأخرى ومنها «ارجع إليّ»، و«ماذا أقول له» و«أسألكالرحيل». وعندما سُئل نزار قباني عن نجاة، قال: «بالنسبة لي، يعبر صوتنجاة عن أعماق الأنثى الضعيفة الخجولة، التي تخاف من البوح عما في عالمهاالذاتي من أحاسيس. واعتقد انها أفضل من غنى قصائدي وعبر عنها».
وعلىالرغم من نجاحها في دنيا القصيدة المغناة، إلا أن نجاة لم تحصر نفسهافيها، حيث تغنت بصوتها من كلمات العديد من الشعراء كما تعاونت مع عدد كبيرمن الملحنين الذين تركوا بصمة في مسيرتها الفنية. ومنهم الشاعر مرسي جميلعزيز الذي كتب لها عدداً من الأغنيات مثل أغنية «دوبنا يا حبايبنا»،و«عيون القلب» التي لحنها لها محمد الموجي. كما تعاونت مع الأخوين رحبانيفي أغنية «دوارين في الشوارع» التي قدمتها في فيلم «سبعة أيام في الجنة» في بداية السبعينات. كما غنت من ألحان سيد مكاوي، وحلمي بكر، وبليغ حمدي،وكمال الطويل الذي قالت عنه انه من أفضل الموسيقيين الذين استوعبوا صوتها.
وتقولنجاة عن مسيرتها: «لم يكن الطريق سهلاً ولا مفروشاً بالورود كما قد يظنالبعض، كان هناك تعب في إنجاز الأغنيات، وكنت أنا والمؤلف والملحن نراقبكل إشارة لكل كبيرة وصغيرة، كان همنا النجاح الجماهيري إلى حد كبير، وكنامشغولين إلى درجة الهوس، بأن لا يكون هناك نقص أو خطأ في الأغنية التيتقدم. في نفس الوقت وبالنسبة لي، كان يجب أن أكون على مستوى الشاعر الذيتعب في صياغة أغنيته وشعره، وأن ارتقي إلى مستوى الجملة اللحنية التياجتهد الملحن عليها. كان على صوتي ان يحمل كل مكنونات القصيدة واللحن، حتىيكون هناك تكامل في الأغنية التي ستخرج للناس بأبهى حلة».
أماعلاقة نجاة بالسينما فتتحدث عنها الأفلام السبعة التي قدمتها لها. فبعدتجربتها الأولى أمام المطربة «نجاة علي» في فيلم «هدية»، قدمت دوراً فيفيلم «الكل يغني»، ثم قامت بدور البطولة في فيلم «بنت البلد» عام 1953أمام الفنان الكوميدي إسماعيل يس، والذي أثبتت من خلاله قدرتها علىالتمثيل، وهو ما منحها فرصة البطولة مرة أخرى في فيلم «غريبة» أمام أحمدرمزي في منتصف الخمسينات. قدمت بعده فيلم «أسير الظلام»، وفيلم «الشموعالسوداء» للمخرج عز الدين ذو الفقار، وفي نهاية الستينات قدمت فيلمين معالفنان حسن يوسف هما «شاطئ المرح»، و«7 أيام في الجنة». ثم فيلم «ابنتيالعزيزة» مع الفنان رشدي أباظة. وكان فيلمها الأخير «جفت الدموع» معالفنان محمود ياسين عام 1975.
ولنجاة ابن واحد هو وليد الذي أنجبتهمن زوجها الأول كمال منسي، الذي تزوجت بعد انفصالها عنه من المخرج حسامالدين مصطفى بعد أن أخرج لها فيلم «شاطئ المرح» ولكن الزواج لم يستمرطويلاً، حيث أعلنت عن تفرغها لابنها وفنها، فلم تتزوج مرة أخرى. وتبقىعلاقة نجاة بأختها الصغيرة الفنانة سعاد حسني محل كثير من الأقاويل. فنجاةتقول إنها كانت أول من شجع شقيقتها على أن تسلك طريق الفن بعد اكتشافموهبتها حين قدمت فيلم «حسن ونعيمة» عام 1959. إلا أن البعض يرى أنالعلاقة بينالشقيقتين لم تكن على ما يرام بعد شعور نجاة بالمنافسة التيقد تشكلها سعاد لها، خاصة بعد قيامها بالغناء في أعمالها السينمائية. وهيالأقاويل التي رفضت نجاة التعليق عليها على اعتبار ان علاقتها بشقيقتهاأكبر من تناولها في وسائل الإعلام.
في حياة نجاة الكثير من محطاتالتكريم، حيث سبق أن تم تكريمها في تونس مرتين احداهما من الرئيس الحبيببورقيبة، والثانية من الرئيس زين العابدين بن علي. وفي الأردن أهداهاالملك حسين عام 1985 وسام الاستقلال من الدرجة الأولى، كما حصلت على وساممن الرئيس المصري جمال عبد الناصر في الستينات. وقد فاجأت نجاة محبيها فيعام 2003 بإعلانها قرار الاعتزال رغبة منها في الحفاظ على تاريخها الفني،رافضة كل محاولات إثنائها عن ذلك القرار وكانت آخر أغنياتها بعنوان «اطمئن» التي لحنها لها الفنان صلاح الشرنوبي.
غنت المطربة مجموعة من قصائد الشاعر الراحل نزار قباني و ألحان الموسيقار محمد عبد الوهاب و هي ما يلي:
"رسالة إلى رجل" أو "متى ستعرف" و تدعى أيضا "رسالة إلى حبيبتي".
متى ستعرف كم أهواك يا رجلا --- أبيع من أجله الدنيا و ما فيها
و قصيدة ماذا أقول له:
ماذا أقول له لو جاء يسألنــي - - - إن كنت أكرهه أو كنت أهــواه
ما ذا أقول إذا راحت أصابعه ---- تلملم الليل عن شعري و ترعاه
و كيف أسمح أن يدنو بمقعده - - - و أن تنام على خصري ذراعاه
غدا إذا جاء أعطيه رسائلــه - - - و نطعم النار أحلى ما كتبنـــــاه
و قصيدة أيظن :
أيظن أني لعبة في يديـــــه - - - أنا لا أفكر في الرجوع إليـــــه
اليوم عاد كأن شيئا لم يكن - - - و براءة الأطفال في عينيــــــه
ليقول لي اني رفيقة دربـه - - - و بأنني الحب الوحيد لديـــــــه
و قصيدة أسألك الرحيلا:
أسألك الرحيلا .. لخير هذا الحب يا حبيبي
بحق ما لدينا من ذكرى غالية على كلينــــــا
و كلها من تلحين موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب للسيدة نجاة الصغيرة و كلها آيات باهرات و درر كامنة. لحن محمد عبد الوهاب خمسة قصائد للشاعر نزار قباني أربعة للمطربة نجاة الصغيرة وواحدة لأم كلثوم بعنوان أصبح الآن عندي بندقية و في أغنية وطنية. إذن فاختيار محمد عبد الوهاب لنجاة لتغني من شعر نزار كان مدروسا بدقة لما لاحظه من أنوثة صارخة في صوت المطربة التي تؤدي أغاني تتغنى بالمرأة و عواطفها. كما أن كل أشعار نزار لحنت بدقة و عناية بالغة الأهمية لتأثر الملحنين بكلماته الرنانة و جرس قصائده الموسيقي (قارئة الفنجان و رسالة من تحت الماء للموجي و عبد الحليم و غيرهم).
القصيد : (نزار قباني)
و نلاحظ في أغنية متى ستعرف و كما جرت العادة تغيير بعض الكلمات لزيادة تلاؤمها مع اللحن و الآداء و التغيير وقد جرى التغييرعلى المستوى التالي:
متى ستعرف كم أهواك يا رجـــــــلا رجلا استبدلت بأملا
أبيع من أجله الدنيا و ما فيهـــــــــــــا
يا من تحديت في حبي له مدننــــــــــا بيت محذوف
بحالها و سأمضي في تحديهـــــــــــــا
لو تطلب البحر في عينيك أسكبــــــــه
أو تطلب الشمس في كفيك أرميهــــــا كفيك استبدلت بكفي
أنا أحبك فوق الغيم أكتبهــــــــــــــــــا
و للعصافير و الأشجار أحكيهــــــــــا
أنا أحبك فوق الماء أنقشهـــــــــــــــــا
و للعناقيد و الأقداح أسقيهــــــــــــــــا
أنا أحبك يا سيفا أسال دمـــــــــــــــي بيت محذوف
يا قصة لست أدري ما أسميهـــــــــــا
أنا أحبك حاول أن تساعدنـــــــــــــي
فإن من بدأ المأساة ينهيهـــــــــــــــــا
و إن فتح الأبواب يغلقهـــــــــــــــــــا
و إن من أشعل النيران يطفيهــــــــــا
يا من يدخنفي صمت و يتركنـــــي يدخن استبدلت بيفكر
في البحر أرفع مرساتي و ألقيهـــــــا
ألا تراني ببحر الحب غارقــــــــــــة بـيتان محذوفان
و الموج يمضغ أمالي و يرميهــــــــا
إنزل قليلا عن الأهداب يا رجـــــــلا
ما زال يقتل أحلامي و يحييهــــــــــا
كفاك تلعب دور العاشقين معـــــــــي
و تنتقي كلمات لست تعنيهــــــــــــــا
كم اخترعت مكاتيبا سترسلهـــــــــــا
و أسعدتني ورودا سوف تهديهــــــــا
و كم ذهبت لوعد لا وجود لـــــــــــه
و كم حلمت بأثواب سأشريهـــــــــــا
و كم تمنيت لو للرقص تطلبنــــــــي
و حيرتني ذراعي أين ألقيهــــــــــــا
إرجع إلي فإن الأرض واقفـــــــــــة
كأنما الأرض فرت من ثوانيهــــــــا
أرجع فبعدك لا عقد أعلقـــــــــــــــه
و لا لمست عطوري في أوانيهــــــا
لمن جماليلمن شال الحرير لـــمن جمالي استبدلت بصبايا
ضفائري منذ أعوام أربيهـــــــــــــا
إرجع كما أنت صحوا كنت أم قمرا
فما حياتي أنا إن لم تكن فيهــــــــــا
قراءة في اللحن :
الكلمات : نزار قبانى
الألحان : محمد عبد الوهاب
الغناء : نجاة الصغيرة
يجب أن أنوه أن هناك بعض الإختلاف البسيط بين ماكتبه نزار وبين كلمات الأغنية الفعلية ..
ففى الشطرة الأولى ( متى ستعرف كم أهواك يارجلاً ) وقد غنتها نجاة ( متى ستعرف كم أهواك ياأملاً ) وذلك لدواعى الرومانسية وفى الكوبليه الأول ( يامن يدخن فى صمت ويتركنى ) وقد غنتها نجاة ( يامن يفكر فى صمت ويتركنى ) لنفس السبب ..
أما البيت الثانى من الكوبليه الأول ( ألا ترانى ببحر الحب غارقة .. والموج يمضغ أمالى ويرميها ) فهذا البيت تم حذفه تماماً .. وغير موجود بالأغنية ..
فى الشطرة الأخيرة من القصيدة ( لمن جمالى لمن .. شال الحرير لمن ) .. وقد غنتها نجاة ( لمن صبايا لمن .. شال الحرير لمن ) ..
نبدأ الأن فى التحليل ..
من واقع الكلمات ..
نحن أمام عاشقة تطلب الوهم .. تطلب المستحيلش .. تطلب من المحبوب العودة إليها .. llمعللة حبها له بأسمى آيات العشق والغرام .. واصفة أيامها ولياليها الصعبة وهو بعيد عنها .. متخيلة بأدق التفاصيل ماسيجرى عند اللقاء والعودة ..
الخلاصة .. الأغنية عبارة عن وصلات من الرجاء والتذلل والأمانى التى ربما لن تتحقق ..
وبالطبع أعلم أنكم إخوتي الكرام لكم من الخبرات اللغوية والشعرية التى يمكنهم بها أن تستمتعوا بالتفاصيل وبالصور البلاغية الموجودة فى القصيدة ..
اللحــــن : (محمد عبدالوهاب
عندما نذكر عبد الوهاب .. نذكر وجع القلب .. فأعمال عبد الوهاب بقدر ما تستميل العازف والموسيقى وكذا السامع فإنها تقض المضاجع بتنوع المقامات والتحويلات .. ولولا أن جل الموسيقيين يعشقون ما لحن الدكتور لما دانوا لموسيقاه بالولاء والإنتباه ولما عير لها كل هذا الإنتباه
إختار عبد الوهاب مقام النهاوند ليبنى عليه لحنه .. والنهاوند كما يعلم الموسيقيون .. مقام غربى شرقى رحيب وجميل .. وهو يسمى فى الموسيقى الغربية ( المينور ) أو سلم دو الصغير ..
من بداية اللحن .. نجد أنفسنا أمام لازمة موسيقية بديعة .. إستخدم فيها عبد الوهاب معظم الألآت الموسيقية الشرقية والغربية .. فنجد الجيتار والأورج والأكورديون .. وهى ألات غربية .. مع الناى والقانون وهى ألات شرقية ..
تبدأ اللازمة الموسيقية بأدليب ( موسيقى دون إيقاع ) .. وحوار جميل بين الجيتار والأورج مع الوتريات ..
ثم يدخل الإيقاع .. مع أكوردات من الجيتار .. تعقبها الوتريات .. ونستمع لصولوهات الأكورديون مع الناى .. وكذلك الأورج ..
ويصول عبد الوهاب ويجول بنا داخل مقام النهاوند بنوعيه ( الحجازى والكردى ) .. وجدير بالذكر أن هناك أنواع أخرى من النهاوند وهى ( النهاوند الكبير والنهاوند المرصع ) وكلها تبدأ من درجة الدو .. ولا يترك عبد الوهاب حرفاً نغمياً فى طريقة إلا ويستخدمه ..
أخيراً .. تبدأ نجاة فى الغناء ( متى ستعرف كم أهواك ياأملاً ) من النهاوند أيضاً .. وتظل مع النهاوند لنهاية المذهب ..
لازمة أخرى لا تقل روعة عن الأولى .. وفيها يتجول بنا عبد الوهاب فى عدة مقامات .. فنجده بدأ بالنهاوند .. ثم يعرج على الحجاز حتى نظن أنه سيرتكز عليه .. وفجأة نجد أنفسنا فى مقام الصبا .. وحتى هذا المقام لا يستقر عليه عبد الوهاب .. فنجده أرسلنا للنهاوند مرة أخرى ومنه للكرد
تغنى نجاة من الكرد .. ومنه للصبا حيث تغنى ( كفاك تلعب دور العاشقين معى ) .. ويبدو أن الصبا أعجب عبد الوهاب .. فظل معه لنهاية الكوبليه
لازمة جديدة ..
يظهر مقام الراست لأول مرة فى الأغنية .. يظهر لامعاً براقاً يؤدى وظيفته على أحسن وجه .. نفس القصة .. راست ثم حجاز ثم راست ليسلم للغناء ..
تغنى نجاة من الراست ( إرجع إليا فإن الأرض واقفة ) .. وتظل مع الراست حتى تنتقل للحجاز عند ( لمن صبايا لمن .. شال الحرير لمن ) .. ومنه للبياتى عند ( إرجع كما أنت صحواً كنت أم مطراً ) .. وتعود للراست عند ( فما حياتى أنا إن لم تكن فيها ) لتنهى الأغنية ..
الأغنية مذهب و2 كوبليه .. قصيرة .. ولكن عبد الوهاب وضع فيها كل حرفية وصنعة وبراعة الملحن المتمكن..
يمكننا أن نعرف أن القصيدة لحن عبد الوهاب دون أن يخبرنا أحد بإسمه .. لأن اللحن راقص كعادة عبد الوهاب فى تلحين القصائد منذ الستينيات مهما كان فحوى القصيدة .. ليس مهماً أن تكون القصيدة حزينة أو مرحة .. المهم أن تحتوى على التوابل والبهارات الوهابية ..
نجاة كعادتها .. نجحت فى تصوير العاشقة المقهورة المتذللة .. صوتها هذا الذى يشبه ألة الكمان .. جعلنا نعيش معها مأساتها ونتمنى معها عودة المحبوب ..
أرجو أن أكون وُفقت فى هذا التحليل المتواضع..
[/frame]تنويه : أغلب المادة منقولة من منتديات ذوات اختصاص
[frame="11 98"][type=283243][align=center]لنعْضُدْ ضَادَنَا[/align][/type][/frame]
تعليق
-
-
المشاركة الأصلية بواسطة محمد شعبان الموجي مشاهدة المشاركةشكرا لك عميدنا
عبلى هذه المتابعة الدائمة
وعلى هذا الحضور المشجع
ودائما نسعد بمساندتك ودعمك
تحيتي وتقديري لك
تعليق
-
ما الذي يحدث
تقليص
الأعضاء المتواجدون الآن 417301. الأعضاء 4 والزوار 417297.
أكبر تواجد بالمنتدى كان 551,206, اليوم الساعة 03:23.
تعليق