عند ناصية اللهفة
عندما التقاها عند ناصية اللهفة
كانت تسبر عورات الاعلانات
التي تفرخ أضاليل ملونة..
لمن يريد اغتيال الوقت
قال لها:
لقد تأخرت ياشاشة روحي ربع قرن
وماكنت أنوي نعي لقاك..
تشبثت جدا بعزف احتضارك
فضجت سنيني
كطفل مدلل..
أجابت:
أكان لديك اختيار
أيمطر عشق دون اكتئاب انتظار
أتُرشَفُ ريح بفنجان رغبة
أتبكي البحار
فقال : كفاك انتزاعا لصبري
كفاك استباحة عمري
فإني فرشت الرصيف مقاما
وأرسيت دمعي صلاة لأجلك
وتلك الليالي شهيدة حمقي
لأني عبد احتمال فاسد
ترد : تمهل فمازال فيك اتزان
وماابتلعتك كهوف الجنون
وهاأنت تخفر مثل الأمير
تطالب كيف يكون المصير
وغيرك وجع طواه أليم
سباه يتمتم بغيب وصمت:
أنا من أنا ؟
كيف أين لمَ ؟
أضاع النداء..
بصوت يتيم
وماذا عني ؟ سألها أجيبي..
استدارت لتمضي
وعزه ينزف
وتبصق أنثى بعفة شهم
استعاد الشقي بقية وعي..
ومالت يداه تصفق عنفا
على خدها فيجود الصهيل..
ويبقى الخيار..
ومامن فرار
عشق وذل
وموت جميل..
يحار يحار..
فأين يميل.
تعليق