استيقظت فريجينيا مبتسمة لشمس الصباح تكلمها
وتتنفس نسيم الصباح كعادتها
متأملة مياة البحر التي عكست الشمس عليه أشعتها

تبدو فريجينيا هادئة تماما
تتأمل الكون في هدوء
تتأمل الوان البحر المتدرجة في الأفق البعيد
البيستاج, الأزرق, اللبني, البنفسجي
سبحان الله

تقول:
هل رأيت البحر في الشتاء؟؟
هذا طرح بحر
فماذا طرحت أنت يا أنسان؟



هذا النورس الأبيض
يحلق بعيدا
ثم يقف علي الصخر
ثم ينزل ليشرب من مياه البحر
يهبط من فوق السماوات
بكل ما يمتلك من قوة للذات
منظر غريب
منظر عجيب
منظر خطير يثير التفكير
سبحان الله

السحب هادئة
تتحرك ببطء شديد

السماء صافية
حنونة دافئة

بعد ما دخلت فريجينيا في لحظة صمت مع الذات
أستنتجت أن الحياة لا تحتاج إلي حسابات
والحب لا يحتاج إلي إثبات

ضم البحر فريجينيا بين جنباته
فقد وجد البحر معها ذاته

قالت بهمس:
هذا البحر لي أنا
ملكي أنا
وحدي أنا

فعلي أنغام البحر الشجية
سمعت البحر يتلو علي مسامعها أنشودة مصرية
أنشودة عبقرية

أول مرة تستمتع فريجينيا بجمال الطبيعة
أول مرة تري مياه البحر العفوية
ترتطم بالصخور بقوة ذكية
تغني أنشودة شرقية

قالت:
أيها البحر الحنان المنان
قدد سمعت صوتك الرنان
فهيا خذني من وسط الزحام
إني أشعر معك بالامان
وسط فرحة الأطفال بالمكان
ولعب الصبايا والصبيان
وجدت نفسي لا أستمتع بوجودي وسط الزحام

أيها البحر
يا من تلمع في صفحة السماء
يا من شهدت هذا الزمان
من الأن
أنت الحنان
وانت الامان
سبحان من خلقك للأنسان

وقد سألوا فريجينيا يوما ما:
ماذا يعني لك البحر؟؟؟؟

أجابت
هو العروسة عندما تختار
هو الحائط والجدار
هو الدليل عندما تحتار

وأخذ يمتزج صوت الرياح مع صوت البحر ويعزفون معا سنفونية علي الرمل
فتكاد أن تسمع صدي صوتك بالمكان
إنه حقا بحر الكرام

خاطرة لي وتأليفي وجميع الحقوق محفوظة وتأملات في كل شيء خلقه الله ثم عرفه هداه
فلم يتعلم الطير أن يطير ولم تتعلم الموجة أن تسير في هذا الإتجاه فتأملوا بالله عليكم خلق الله
فهذا حق للأنسان فقد قال الله تعالي
(وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا مَتَاعاً لّكُمْ وَلأنْعَامِكُم)
فثبت الله الجبال مكانها وخلقها لنا والأنعام لنستمتع بجمال الطبيعة
تحياتي
نوفمبر 2010