أحْرقُ الليْلَ بنارِ الإنْتِظارِ
خالد شوملي
من ديوان: متعرّج كالنهر عمْريأحْرِقُ الليْلَ بنارِ الإنْتِظارِ
شُعْلتي البدْرُ وأشْواقي شَراريكُلّما ذابَ مساءٌ مِنْ حياتي
ثَلْجُ عُمْري يتلاشى في انْصِهارِونُجومُ الحُبِّ تذْوي عَبَراتٍ
من عُيوني عِبَراً للإعْتبارِبيْنما الساعَةُ خرْساءُ وتُغمي
يقْرَعُ الصدْرَ حنينٌ للدِيارِكادتِ الأيّامُ تشفي لي جُروحي
ريحُ ذِكراكِ وقودٌ فوقَ ناريعِنْدما قرّرْتُ أنْ أنْساكِ يوْماً
ثارَتِ الأشْواقُ في قلْبِ قراريوبَدا لي طَيْفُكِ الرائعُ سِحْراً
قالَ: إيّاكَ حبيبي وَحذارِلمْلمَ الذكرى وَغطّاني بِحُلْمٍ
وَمضى خلفي... أمامي وَجواريتُهْتُ في العالَمِ مجْنوناً بظِلٍّ
كانَ دَوْماً لي وَفِيّاً في مَساريأشْرقَ الطاووسُ في زِيِّ عروسٍ
كانَ يخْتالُ أميراً في وَقارِوَتَقابلْنا وَقَلْبانا أذابا
سُكّرَ القُبلةِ في شايِ النهارِوكَأنّا قَدْ سمِعْنا وشْوشاتٍ
وَصَدى جَوْقةِ حُبٍّ في البَراريفَرَقَصْنا والعَصافيرُ تُغَنّي
وَغَزالُ القَلْبِ يَعْدو في يَساريوَهَمَسْنا لِلسّما عَذْبَ كلامٍ
وتَراتيلَ غَرامٍ لِ " نِزارِ "وَرَشَفْنا حِكْمةَ الحُبِّ رَحيقاً
لا يَقولُ الوَرْدُ للنَحْلِ " اعْتِذاري "قَوْسَ ألْوانٍ رَسَمْنا وابْتَسَمْنا
وَتَأرْجَحْنا كَعصفوريْ كناريوَتَلَصّصْنا على زوْجِ حَمامٍ
كادَ يحْتالُ على خمْرِ الجِرارِوَحَريرُ النَهْرِ غطّى فرْحَتَيْنا
فَغَرِقْنا مِثْلَ ماساتِ المَحارِغارَتِ الليْمونَةُ الصفْراءُ مِنّا
خَدُّها زادَ اصْفِراراً في اصْفِرارِسَوفَ يبقى الحُبُّ دَوْما لي شِعاراً
وَشِراعاً مُشْرَعاً فَوقَ البِحارِبَعْدَ عُمْرٍ جاوَزَ الخَمْسينَ عِشْقاً
حُبُّكِ الساحِرُ لي أحلى خيارِ رابط للاستماع:
تعليق