ينشرون الأجنحة / ربيع عقب الباب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ربيع عقب الباب
    مستشار أدبي
    طائر النورس
    • 29-07-2008
    • 25792

    ينشرون الأجنحة / ربيع عقب الباب

    حمالو باب الحديد
    متسكعو الأرصفة التى لا تنام
    اخترعوا لغة جديدة
    أبجدية لا ترهن شرفها
    لقاء ود القادمين والمغادرين
    لا تستنطق الوهم
    لا ترتجل إلا غواية الرغيف
    ليس إلا ذهاب جوع المساء
    عبور بسمة الوليد شفاه الفرح
    ضراعة كف الزوج للسماء
    ينامون ملء الجفون على جريدة الصباح الزائغة الحروف
    يحتضن هيكل قديم
    أحلامهم بقوت سوف يأتي بجذع الكتف
    التهاب الأكف المخشوشنة
    لا يضجرون إذا ماهاجرتهم أكف العابرين
    أو زجرتهم أنياب الكلاب التى قاسمت سيدا
    جريمة هذا المساء
    و إذا ما أطل شريد أو ضرير
    قبلت أكفهم حياء تندي بنبض الجبين
    لا يفتنون بهذى الوجوه حين تبدل أقنعتها
    مع كل وجبة أو أذان
    أو ذاك المنشى حاملا صحيفة
    يواري عجزه
    بينا دموع صبية تقص خطاه
    تلقي بها لحاوية قريبة بلا أسف
    حمالو باب الحديد
    يسكرون إذا ما استعصت تروس السنين !!
    وفى قطار الليل يدفنون شقاءهم
    يبسمون
    وحين يهل فى الندي صوت النهار المنكسر :
    أخبار .. أهرام .. جمهورية .. اقرأ الحادثة
    ينشرون الأجنحة
    يحلقون !!




    باب الحديد : محطة القطار الكبري بالقاهرة بباب اللوق
    sigpic
  • بسمة الصيادي
    مشرفة ملتقى القصة
    • 09-02-2010
    • 3185

    #2
    لقد شعرتَ بهم .. بأحزانهم ومآسيهم .. بأحلامهم الملقاة على سكة القطار ..
    هم الذي عشعش السفر فيهم .. يأويهم حضن هارب ..ومكان ارتبط بالترحال!
    ولكن مع ذلك يحلقون ..وينشرون الأجنحة ...!
    أحسست أنني أود التحليق معهم ..ربما أطلب منهم بعض الأجنحة ..!
    كم أنت رائع أستاذ ربيع ..! لقد كنت معهم .. عزفت أوجاعهم ..فحملت الأنغام كل الألوان ..!
    دامت روحك الطيبة
    ودام نبض قلب يتسع للعالم أجمع
    تحياتي وتقديري
    التعديل الأخير تم بواسطة بسمة الصيادي; الساعة 27-11-2010, 20:23.
    في انتظار ..هدية من السماء!!

    تعليق

    • وفاء الدوسري
      عضو الملتقى
      • 04-09-2008
      • 6136

      #3
      الأستاذ/ربيع عقب الباب
      معك مع الإحساس على جناح غيمة سافر الحرف
      يوزع الدفء على خلايا الروح
      شكراً.........
      لعبق القصيد، لقلمك، عطرك
      والجمال المكتمل بقمر الشعر كان هنا
      ونقاء الحبر.....
      عالم من الإبداع تبقى
      ملؤها النور لك التحايا

      تعليق

      • ميساء عباس
        رئيس ملتقى القصة
        • 21-09-2009
        • 4186

        #4
        بينا دموع صبية تقص خطاه
        تلقي بها لحاوية قريبة بلا أسف

        حمالو باب الحديد
        يسكرون إذا ما استعصت تروس السنين !!
        وفى قطار الليل يدفنون شقاءهم
        يبسمون
        وحين يهل فى الندي صوت النهار المنكسر :
        أخبار .. أهرام .. جمهورية .. اقرأ الحادثة
        ينشرون الأجنحة
        يحلقون !!


        صباح الأدب الجميل
        وصباح رغيف برائحة الأشقياء
        وصباح البؤساء العاشقين لحلم بديهي
        وصباحك ربيع
        ثملا بالحب والرقي والأنسانية
        والجمال
        ممتع هذا الصباح
        كل الود
        ميساء
        مخالب النور .. بصوتي .. محبتي
        https://www.youtube.com/watch?v=5AbW...ature=youtu.be

        تعليق

        • حكيم الراجي
          أديب وكاتب
          • 03-11-2010
          • 2623

          #5
          تصوير تخلل الى عمق المعاناة فاستخرج لنا ما لم تراه العين شهودا بل ما احسه الوجدان المشارك لهم نبضاتهم وارهاصاتها ..
          استاذي القدير / ربيع عقب الباب
          تحية الصباح انشرها بين حروفك الشذى
          تقبل تقديري الكبير
          [flash= http://www.almolltaqa.com/upload//up....gif]WIDTH=400 HEIGHT=350[/flash]

          أكتب الشعر لا ليقرأه المهووسون بالجمال
          بل أكتب لأوثق انهيارات القُبــــح ..



          تعليق

          • محمد مثقال الخضور
            مشرف
            مستشار قصيدة النثر
            • 24-08-2010
            • 5517

            #6
            هم نبْض العِرْقِ الذي رفض الدم المصفر
            أشرعتهم لا زالت تنتظر قبطانها الذي اختطفته الأقنعة

            انتظار العشاء كل ليلة قميءٌ يوجع الكبد
            والسواعد المتعبة من رفع الحقائب
            يريحها رفع أكف الضراعة
            قبل صلاة الفجر
            كما يريحها رفع "النبود" إذا طالت ليالي الاغتراب عن الفرح

            يتبادلون النكات
            ورغم قيح النكات ذاتها
            إلا أنهم يضحكون
            أحبوا الحياة حتى حين طحنتهم
            وظلوا مؤمنين بأن الشمس لن تخيب آمال المساء

            كنت رائعا يا سيدي
            وأنت تنقل شكل رغيفهم من باب الحديد
            إلى باب أعين المارة من هنا
            كي يفهم الليل أنه مكشوف
            مهما ستر من أوجاع التمني

            لك كل الحب والتقدير والاحترام
            أستاذنا الكبير

            تعليق

            • صبري رسول
              أديب وكاتب
              • 25-05-2009
              • 647

              #7
              (لا ترتجل إلا غواية الرغيف
              ليس إلا ذهاب جوع المساء
              عبور بسمةالوليد شفاه الفرح
              ضراعة كف الزوجللسماء
              ينامون ملء الجفون على جريدة الصباحالزائغة الحروف
              يحتضن هيكل قديم)
              ربيع
              تحية لك
              نص جميل زاخر بجمال اللغة والصورة الممتعة
              حيث الشعور في أبهى اشتعاله
              كوني بخير

              تعليق

              • إيمان الدرع
                نائب ملتقى القصة
                • 09-02-2010
                • 3576

                #8
                النّبض الشّفيف ...حين تلامسه أصابع مبدعٍ ...
                يتحوّل إلى سطورٍ تحكي الألم ...تزيل السّتائر عن ماخفي من الوجع...
                البسطاء جرح زمانٍ ...يختزل العالم في رغيف خبزٍ...
                كم هي صعبة رحلة الوصول إليه ...؟؟؟؟!!!!
                وكم هوعصيّ التحدّث عن مفردات حياتهم بهذا التّعمّق، والرّصد الذّكيّ ....
                إنّ من لايمتلك الإنسانيّة من أوسع أبوابها لا يمكنه بأيّ حالٍ ...
                التقاط حبّات عرقهم بأصابعه ...
                ولا الإحساس بشجون رحلتهم ،وصبرهم، وقوّة احتمالهم ..
                ولا الشّعور ببسمة الرّضا التي لا تبارحهم ..
                تطير بهم عبر أجنحة خفيّة...كحلم جميلٍ يراودهم ثمّ يعود...
                أستاذنا ربيع ...
                كنت سيّد الإنسانية ...لمّاحها، ببراعةٍ صارت من سمات كتابتك لغة، ومبنى ، ومعنى ....
                مع أطيب أمنياتي ....تحيّاتي ..

                تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود

                تعليق

                • ربيع عقب الباب
                  مستشار أدبي
                  طائر النورس
                  • 29-07-2008
                  • 25792

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة بسمة الصيادي مشاهدة المشاركة
                  لقد شعرتَ بهم .. بأحزانهم ومآسيهم .. بأحلامهم الملقاة على سكة القطار ..
                  هم الذي عشعش السفر فيهم .. يأويهم حضن هارب ..ومكان ارتبط بالترحال!
                  ولكن مع ذلك يحلقون ..وينشرون الأجنحة ...!
                  أحسست أنني أود التحليق معهم ..ربما أطلب منهم بعض الأجنحة ..!
                  كم أنت رائع أستاذ ربيع ..! لقد كنت معهم .. عزفت أوجاعهم ..فحملت الأنغام كل الألوان ..!
                  دامت روحك الطيبة
                  ودام نبض قلب يتسع للعالم أجمع
                  تحياتي وتقديري
                  أشكر لك هذه الزيارة الحميمة أستاذة بسمة
                  كانت كلماتك دفقا حانيا
                  و دافعا لأن أكمل هذه الصورة
                  دخلت لأكمل فخانني الحديث
                  و أتى على هذا النحو .. !

                  تحيتي و تقديري
                  sigpic

                  تعليق

                  • فايزشناني
                    عضو الملتقى
                    • 29-09-2010
                    • 4795

                    #10
                    الأدب الذي يلتصق بالأرض ويذوب بملحها
                    ويرسم أوجاع وأحلام الفقراء والمساكين
                    وحده يحمل راية الفكر خفاقة عالية
                    فطوبى للذين ينشرون الأجنحة
                    طوبى للذين لهم رائحة الأرض
                    للذين لا يتبرأون ولا يغادرون
                    طوبى للذين عنهم يكتبون

                    الربيع هنا لا يغادر
                    ومن منا لا يحب الربيع

                    دمت بخير أخي ربيع
                    هيهات منا الهزيمة
                    قررنا ألا نخاف
                    تعيش وتسلم يا وطني​

                    تعليق

                    • الخمالي بدرالدين
                      أديب وكاتب
                      • 27-04-2010
                      • 112

                      #11

                      [align=center]
                      أستاذنا ربيع عقب الباب
                      هي تراجيديا البؤس المصرية ، أنشودة للمهمشين عنوانها المكاني هذه المرة هو باب الحديد ، حيث قلب مصر الذي تجتمع به سكك السفر الطويلة وعروق البلاد الضاربة في عمق التاريخ
                      حمالو باب الحديد
                      يسكرون إذا ما استعصت تروس السنين !!
                      وفى قطار الليل يدفنون شقاءهم
                      يبتسمون
                      وحين يهل فى الندي صوت النهار المنكسر :
                      هؤلاء حفدة من حملوا حجارة الأهرام وشيدوا صروحها ، وهذا هو الزمن المارد لايقهرهم .....
                      كلما قرأت لك سقطت في شباك الميثولوجيا المصرية وكأنك تخلق من شخصياتك الواقعية كائنات خرافية متألقة منتصرة رغم أنف الدهر والبؤس
                      تلكم أنشودة جديدة عن باب الحديد تناطح أنشودة باب الخلق في سبعينيات القرن حين كانت تعبر عن نضال الشعب المصري .....
                      دمت بخير
                      [/align]

                      تعليق

                      • ربيع عقب الباب
                        مستشار أدبي
                        طائر النورس
                        • 29-07-2008
                        • 25792

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة وفاء عرب مشاهدة المشاركة
                        الأستاذ/ربيع عقب الباب



                        معك مع الإحساس على جناح غيمة سافر الحرف


                        يوزع الدفء على خلايا الروح


                        شكراً.........


                        لعبق القصيد، لقلمك، عطرك


                        والجمال المكتمل بقمر الشعر كان هنا


                        ونقاء الحبر.....


                        عالم من الإبداع تبقى


                        ملؤها النور لك التحايا
                        لا أدري .. فى لحظة أحسست أنهم الأصدق
                        أن تواضعهم ، و تدني معيشتهم أعطتهم الكثير بقدر ما أخذت بهم
                        و أنها حين أعطتنا أخذت منا الكثير
                        منحتنا التردد و التحذلق و الكذب و النفاق
                        و الكثير من الأعباء التى صنعت حياة أشبه بحياة الأقنعة !!

                        أشكرك أستاذة وفاء على جمال حديثك
                        على ذائقتك الأسمي و الأرق !

                        تحيتي و تقديري
                        sigpic

                        تعليق

                        • ربيع عقب الباب
                          مستشار أدبي
                          طائر النورس
                          • 29-07-2008
                          • 25792

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة ميساء عباس مشاهدة المشاركة
                          بينا دموع صبية تقص خطاه
                          تلقي بها لحاوية قريبة بلا أسف
                          حمالو باب الحديد
                          يسكرون إذا ما استعصت تروس السنين !!
                          وفى قطار الليل يدفنون شقاءهم
                          يبسمون
                          وحين يهل فى الندي صوت النهار المنكسر :
                          أخبار .. أهرام .. جمهورية .. اقرأ الحادثة
                          ينشرون الأجنحة
                          يحلقون !!


                          صباح الأدب الجميل
                          وصباح رغيف برائحة الأشقياء
                          وصباح البؤساء العاشقين لحلم بديهي
                          وصباحك ربيع
                          ثملا بالحب والرقي والأنسانية
                          والجمال
                          ممتع هذا الصباح
                          كل الود
                          ميساء
                          جميل مرورك أستاذة ميساء
                          و تفاعلك مع العمل
                          كان جميلا و هذا ليس جديدا على شاعرة كبيرة مثلك !!

                          تحيتي و تقديري
                          sigpic

                          تعليق

                          • ربيع عقب الباب
                            مستشار أدبي
                            طائر النورس
                            • 29-07-2008
                            • 25792

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة حكيم الراجي مشاهدة المشاركة
                            تصوير تخلل الى عمق المعاناة فاستخرج لنا ما لم تراه العين شهودا بل ما احسه الوجدان المشارك لهم نبضاتهم وارهاصاتها ..
                            استاذي القدير / ربيع عقب الباب
                            تحية الصباح انشرها بين حروفك الشذى
                            تقبل تقديري الكبير
                            الفكرة ليست فكرة
                            الفكرة كانت كلمة تبحث عن بعض إجابات
                            كلمة و إزدادت كلمة
                            لتبني حول ما كان سياجا
                            لا أدري
                            إن حمل نقمة أم حمل رضا
                            الفكرة كانت أنا كنا
                            تأكلنا غربان الكلمات النضاحة بالكذب و بالبهتان
                            فجأة اختل الكون
                            و ملأ الروح صقيع
                            فبص هناك بعيدا ليري !!

                            أشكرك أستاذي حكيم على الحضور و التفاعل الجميل
                            لا حرمت منك أخي الفاضل

                            محبتي
                            sigpic

                            تعليق

                            • ربيع عقب الباب
                              مستشار أدبي
                              طائر النورس
                              • 29-07-2008
                              • 25792

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة محمد الخضور مشاهدة المشاركة
                              هم نبْض العِرْقِ الذي رفض الدم المصفر
                              أشرعتهم لا زالت تنتظر قبطانها الذي اختطفته الأقنعة

                              انتظار العشاء كل ليلة قميءٌ يوجع الكبد
                              والسواعد المتعبة من رفع الحقائب
                              يريحها رفع أكف الضراعة
                              قبل صلاة الفجر
                              كما يريحها رفع "النبود" إذا طالت ليالي الاغتراب عن الفرح

                              يتبادلون النكات
                              ورغم قيح النكات ذاتها
                              إلا أنهم يضحكون
                              أحبوا الحياة حتى حين طحنتهم
                              وظلوا مؤمنين بأن الشمس لن تخيب آمال المساء

                              كنت رائعا يا سيدي
                              وأنت تنقل شكل رغيفهم من باب الحديد
                              إلى باب أعين المارة من هنا
                              كي يفهم الليل أنه مكشوف
                              مهما ستر من أوجاع التمني

                              لك كل الحب والتقدير والاحترام
                              أستاذنا الكبير


                              يتبادلون النكات
                              ورغم قيح النكات ذاتها
                              إلا أنهم يضحكون
                              أحبوا الحياة حتى حين طحنتهم
                              وظلوا مؤمنين بأن الشمس لن تخيب آمال المساء

                              و أن ذاك التعب لن يكون
                              إذا ما احتضن أوجاعه قش المنامة أو صفيح العربة
                              ربما يهللون
                              يتعاركون
                              و فى بعض المساءات ينفثون الشقاوة
                              بلطم القطط
                              وزجر العيال
                              لكنهم كما طفل يهدأون
                              يشكلون الابتسامات على وجنات الصغار
                              دون حاجة لإظهار أسفهم !!

                              كنت جميلا محمد كما عادتك
                              لدمك لون الشعر و الحكمة و الثورة !

                              محبتي
                              sigpic

                              تعليق

                              يعمل...
                              X