وتسقط رغماً عنى دمعة ! بقلم/ رشا عبادة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • د. محمد أحمد الأسطل
    عضو الملتقى
    • 20-09-2010
    • 3741

    وتسقط رغماً عنى دمعة ! بقلم/ رشا عبادة


    يقول أُحبكِ
    ثم يغيب ... ساعات... فأياماً
    وحين أشتَاقه وأدق أبواب قلبه غاضبة
    يضم يدى بأصابعه ويبتلع حروف غضبي ثم يغوص بعيني ويهمس برفق
    أُحبكِ....
    فأصمت وتسقط رغماً عني دمعة

    يعدُنِى بقصرٍ مرمرى وعشقٍ أبدى
    يخبرني بأني عشتار وبأني أمرأة من نار
    وبأني حورية رائعة الوصف حد الإبهار
    فأُقبل يديه فرحاً... وأصمت
    وتسقط رغماً عني دمعة

    يغازل أُخرى ... يهديها شعراً وعطراً
    ويخبرها بأنها قمراً وزهراً
    فيؤلمُنى زحفي الصامت خلفه بأحلام الأخريات

    فأُناديه ....
    يا قدري .... يا عمري... يا وجعي ....
    فيقف فجأة ويمنحني نظرة عشق جديدة وقُبلة على جبين يتوق شفتيه
    ثم يضمني الى صدرة ويهمس بصوتٍ مسموع
    أُحبكِ
    فأصمت وتسقط رغماً عني دمعة

    حائراَ ًهو
    طفُولى الرغبات
    تُسحر عيناة نيَرانهُن
    فيحَسبهن آلهة ويعلن وثنيته
    ثم يقترب أكثر وأكثر
    فأصرخ مهلاً يا أميري الى أين؟؟
    أريدك لى وحدي
    فيتمرد ويثور...... ويخبرني بأنه لاعُش لأجمل الطيور!!
    ثم يُقبل عينىّ ويبتسم ويقول أُحبكِ
    فأصمت وتسقط رغماً عني دمعة


    من بعيد أراة لاأعرف عائدأم ذاهب؟؟
    خطواته مبعثرة .. الى الأمام ثم الخلف ثم يساراَ ثم يميناَ
    أناديه....
    يا سيد عمرى أنا هنااااا أمامُك
    فألمح شبح إبتسامة باهتة وصدى صوت بعيد يردد
    أُحب ب ب ب ب ب بكِ
    ثم يخبو رويداً رويدا حتى يختفي
    فأصمت
    وألملم بقايايا العالقة بسماءه وأرحل بعيداً
    وتسقط رغماً عني دمعة

    اليوم عاد معاتباً
    يرتدي ثوب عُرس ويهديني خاتماً ماسياً ويردد
    أُحبكِ... أُحبكِ أميرتي هل نسيتي موعدنا؟؟؟؟
    فأصمت
    وأركض ....أركض...بعيداً ... حتى أسقط عند قدميه وأرجوة أن يرحل بلا عودة فقد أرهقني عشقه
    ولم يعد هناك شىء أذكرة سوى ملامحه وصمتي
    وألف دمعة سقطت رغما عني !


    ----------------------------------------------

    ساعة نقل الموضوع المميز من القسم العام لصيد الخاطر كان عدد الردود عليه 29 وعدد مشاهداته 590
    التعديل الأخير تم بواسطة د. محمد أحمد الأسطل; الساعة 18-12-2010, 19:36.
    قد أكونُ احتمالاتٍ رطبة
    موقعي على الفيس بوك https://www.facebook.com/doctorastal
    موقع قصيدة النثر العربية https://www.facebook.com/groups/doctorastal/
    Green Moon-مجلة فنون https://www.facebook.com/green.moon.artline
  • د. محمد أحمد الأسطل
    عضو الملتقى
    • 20-09-2010
    • 3741

    #2
    الأخت الأديبة/ رشا عبادة


    أهلا بك وبقلمك المميز

    خاطرتك حلقت بنا في مشهد جميل , إزدان بسلاسة الكلمات والمعاني ,
    العنوان غطى جسد الموضوع بشكل رائع , واللغة مُختارة بشكل معبر جداً ,
    اسلوبك الجميل في المحاكاة أضفى رونق خاص على الموقف ,
    وأبدعت في تجسيد المشهد عبر مرأة الحروف والحس الأدبي الرفيع .

    طابت أوقاتك حلوة ودمت متميزة

    إحترامي وتقديري لك ولقلمك
    قد أكونُ احتمالاتٍ رطبة
    موقعي على الفيس بوك https://www.facebook.com/doctorastal
    موقع قصيدة النثر العربية https://www.facebook.com/groups/doctorastal/
    Green Moon-مجلة فنون https://www.facebook.com/green.moon.artline

    تعليق

    • سهير الشريم
      زهرة تشرين
      • 21-11-2009
      • 2142

      #3
      هل هي دموع الأمل .. أم الذهول.. أم الصمت الحزين
      عشق سرمدي سكن قلب تلك الأنثى حتى استحالت حياتها إلى تقويم وساعة .. وأعين تترقب تعثر العقارب في كل مرة أم تعثر القلب
      تتمنى لو توقف الزمن في لحظة صدق ..
      ولكن
      كل شيء يسير وهي تقف مشدوهة أمام تأرجح القدر
      مسكينة تلك الأنثى كم هي عاشقة
      وكم
      هي صادقة
      وكم هي تتألم
      وكم هو ......

      لا أدري ربما صادق وربما حائر

      الأخت رشا عبادة
      حقيقة لقد سكنت مفرداتك روحي فسقطت مني دمعة ..
      باقة ورد لرقي حرفك وابداعك

      كنت هنااا وزهر

      تعليق

      • شيماءعبدالله
        أديب وكاتب
        • 06-08-2010
        • 7583

        #4
        خاطرة مميزة بحق وراقية
        تنبعث منها شفافية الكلمات العاطرة
        وتزهو جمالا وبهاء
        شكرا لأستاذنا القدير محمد أحمد على تقديم هذا الجمال
        وإبرازه بصورة مشرقة كما ينبغي
        بارك الله بكما ولكما
        تحية كبيرة وبالتوفيق

        تعليق

        • رشا السيد احمد
          فنانة تشكيلية
          مشرف
          • 28-09-2010
          • 3917

          #5

          رشا الرائعة
          صباحك بخور سماوي
          لقد لخصت بأبداع حالة هامة جداً
          في مجتمعنا وبرقة بالغة بصمت ما برح ينظغط حتى أنفجر يعلن
          ثورته ورفضه لحالة قلق وحب يتقاذفه إعصار كل حين
          جميل للغاية ما وجدت من رقة متساكبة على البياض
          لله درك يارشا لهذا الجمال
          مودتي وأكثر .
          التعديل الأخير تم بواسطة رشا السيد احمد; الساعة 07-01-2012, 22:15.
          https://www.facebook.com/mjed.alhadad

          للوطن
          لقنديل الروح ...
          ستظلُ صوفية فرشاتي
          ترسمُ أسرارَ وجهِكَ بألوانِ الأرجوان
          بلمساتِ الشَّفقِ المسافرِ في أديم السَّماء .

          تعليق

          • بسمة الصيادي
            مشرفة ملتقى القصة
            • 09-02-2010
            • 3185

            #6
            رائعة رشا
            دائما ما تسقط رغما عنا .. ألف دمعة ..
            لكن نخاف أن يسقط معها شيئا من كبريائنا
            فننسحب إلى خلف الشفق
            دام لك الإبداع عزيزتي
            محبتي وأكثر
            في انتظار ..هدية من السماء!!

            تعليق

            • مها منصور
              أديبة
              • 30-10-2011
              • 1212

              #7
              هي الأعراس نرتديها
              فتتحلى بنا حسناتها
              حين يكون هنا
              تكون الحقول هنا
              وحين يكون هناك
              يكون الصبر قد حفر لروحه قبرا

              ليس بين الجمال والتأخير جرم
              مودتي

              تعليق

              • سعدون الخزرجي
                أديب وكاتب
                • 17-09-2013
                • 122

                #8
                جميل ماقرأته واجمل هونبض احساسك المرهف الذي ترهقه الاحداث
                اتمنى لك التوفيق
                سعدون الخزرجي بغداد

                تعليق

                يعمل...
                X