[frame="13 98"]
[/frame]
يوم الزينة بمصر المحروسة
محمد سليم :
يوم عجيب غريب,,بلا مثيل ولا شبيه,,
ولا ند,,
ولا حتى بأعرق الدول الديمقراطية الغربية القطبية الباردة ولا بأعتى الدول الدكتاتورية الاستوائية الحارة..لا بالعراق التائه ولا لبنان الطائفي ولا بالصومال المُضيّع,,ولا يمكن تصوّره أبدا إلا على جدران المتاحف والمعابد المصرية العتيقة أو بكهوف الصحراء المترامية الأطراف,,يذكرك حتما بيوم فرعون موسى إذ جمع السحرة من كل حدب وصوب وأهل مصر يتابعون ما يجرى وعلى رؤوسهم الطير,,وبالنهاية آمن السحرة برب موسي.. ونام أهل المحروسة ملء الجفون يوصلون يومهم بليل طويل طويل والسحرة في جذوع النخل للرمق الأخير,,يوم يتم فيه خطف آلاف السيارات من أصحابها بأجر زهيد لزوم نقل مجموعات من موظفي الحكومة" مراقبين للانتخابات..بلا نواب عن المرشحين" وليتم تنصيبهم على قمم صناديق خشبية صماء بكماء ورجال الأمن والحراسة مكلفون فقط بحراسة توابيت خشبية ليُدفن بها أصوات المقترعين الأموات والمُغيّبين قهرا عن الساحة مكممة أفواههم,,والمقترعون المواطنون لا يستيقظون ألا بعد آذان الظهر ..بعد أن تكون الصناديق قد تم التصويت فيها من عفاريت الجن والأنس بأصوات الإحياء والأموات من عشرات السنين,,
يوم عجيب غريب,,
يتم فيه ترهيب الناخبين لثنيهم عن الإدلاء بأصواتهم بطرق شتى ووسائل مختلفة أقلها يتم ترديده بألسنة ثلة من مغنيين ومنشدين وبطانة الحُكم يطوفون الشوارع والحارات يدعون ربهم بتضرع أن أنصر الحزب الحاكم ورجالاته على الأعداء والكفرة والمارقين والإرهابيين والخارجين على القانون الذين وصل بهم الحال والجرأة الانتحارية على الترشّح أمام حزب حاكم يملك مقاليد الحياة والموت كقدرته على إحصاء المواليد والوفيات بأزقة وحواري مصرنا المحروسة..وأشدها وطأة نشر مجموعات من زعران المرشحين الخارجين عن القانون للتصويت نيابة عن جموع الشعب الغائب حبا وكرامة والمغيّب رغما عن أنف أمه بأن لا مجال للتغيير إلا بأحلام اليقظة واحتلام الأوهام ,, فيختفي المواطنين في أحضان بعضهم البعض ويتسامرون ببيوتهم بيوم الزينة الزوج مع زوجه والأولاد مع أقرانهم في جلسات سمر يشاهدون التلفاز متسائلين :كيف تجري تلك العملية الانتخابية العجيبة التمثيلية السمجة والمعرف نهايتها مسبقا أن الحزب الحاكم هو حزب كل المصريين الشرفاء"99%" ولا حزب غيره إلا حثالات وعملاء وإرهابيين ولا مجال لأي معارضة في المدى المنظور؟!,,
يوم عجيب غريب,,
تجرى فيه انتخابات تشريعية نيابية تختار فيه الثلة الحاكمة "النظام الحاكم الحزب القابض على الحكم" مجموعة من المنتفعين والأفاقين والوصوليين لنهب خيرات مصر المحروسة في يوم ....
عجيب غريب,,
انتخابات تمثيلية غاية بالسخافة لا هدف لها ولا غاية غير اختيار نواب من الشعب يعضددون فيما بعد اختيار مجلس تشريعي نيابي يراقب الحكومة ويسن قوانين لصالح نفس الثلة التي اختارتهم من قبل وليتقاسم الجميع كعكة المال العام وخيرات المحروسة المنهوبة..فلا ولن تعرف من أين تبدأ تلك العملية السمجة والى ما هي النهاية غير أنها " ريسيكل ..نفايات"وعجلة دوّارة تلتهم وتنهب قوت الشعب بلا هوادة ,,وبالنهاية يشكّل نواب الشعب حكومة تسيير أعمال إلى أجل قريب أو بعيد ..ليتم تنصيب فرعون يحكم مصر ,,حقا هو يوم الزينة شُرُمْ بُرُمْ.. يوم يُسخّر فيه الشعب لخدمة الشعب بحجة أنها ديمقراطية وأصوات حرة وشعب حر ينام حتى ما بعد الظهر الأحمر في لظى الفقر والحرمان وتحت سياط الذل والقهر ...ولك الله يا مصرنا......................
29/11/2010
محمد سليم :
يوم عجيب غريب,,بلا مثيل ولا شبيه,,
ولا ند,,
ولا حتى بأعرق الدول الديمقراطية الغربية القطبية الباردة ولا بأعتى الدول الدكتاتورية الاستوائية الحارة..لا بالعراق التائه ولا لبنان الطائفي ولا بالصومال المُضيّع,,ولا يمكن تصوّره أبدا إلا على جدران المتاحف والمعابد المصرية العتيقة أو بكهوف الصحراء المترامية الأطراف,,يذكرك حتما بيوم فرعون موسى إذ جمع السحرة من كل حدب وصوب وأهل مصر يتابعون ما يجرى وعلى رؤوسهم الطير,,وبالنهاية آمن السحرة برب موسي.. ونام أهل المحروسة ملء الجفون يوصلون يومهم بليل طويل طويل والسحرة في جذوع النخل للرمق الأخير,,يوم يتم فيه خطف آلاف السيارات من أصحابها بأجر زهيد لزوم نقل مجموعات من موظفي الحكومة" مراقبين للانتخابات..بلا نواب عن المرشحين" وليتم تنصيبهم على قمم صناديق خشبية صماء بكماء ورجال الأمن والحراسة مكلفون فقط بحراسة توابيت خشبية ليُدفن بها أصوات المقترعين الأموات والمُغيّبين قهرا عن الساحة مكممة أفواههم,,والمقترعون المواطنون لا يستيقظون ألا بعد آذان الظهر ..بعد أن تكون الصناديق قد تم التصويت فيها من عفاريت الجن والأنس بأصوات الإحياء والأموات من عشرات السنين,,
يوم عجيب غريب,,
يتم فيه ترهيب الناخبين لثنيهم عن الإدلاء بأصواتهم بطرق شتى ووسائل مختلفة أقلها يتم ترديده بألسنة ثلة من مغنيين ومنشدين وبطانة الحُكم يطوفون الشوارع والحارات يدعون ربهم بتضرع أن أنصر الحزب الحاكم ورجالاته على الأعداء والكفرة والمارقين والإرهابيين والخارجين على القانون الذين وصل بهم الحال والجرأة الانتحارية على الترشّح أمام حزب حاكم يملك مقاليد الحياة والموت كقدرته على إحصاء المواليد والوفيات بأزقة وحواري مصرنا المحروسة..وأشدها وطأة نشر مجموعات من زعران المرشحين الخارجين عن القانون للتصويت نيابة عن جموع الشعب الغائب حبا وكرامة والمغيّب رغما عن أنف أمه بأن لا مجال للتغيير إلا بأحلام اليقظة واحتلام الأوهام ,, فيختفي المواطنين في أحضان بعضهم البعض ويتسامرون ببيوتهم بيوم الزينة الزوج مع زوجه والأولاد مع أقرانهم في جلسات سمر يشاهدون التلفاز متسائلين :كيف تجري تلك العملية الانتخابية العجيبة التمثيلية السمجة والمعرف نهايتها مسبقا أن الحزب الحاكم هو حزب كل المصريين الشرفاء"99%" ولا حزب غيره إلا حثالات وعملاء وإرهابيين ولا مجال لأي معارضة في المدى المنظور؟!,,
يوم عجيب غريب,,
تجرى فيه انتخابات تشريعية نيابية تختار فيه الثلة الحاكمة "النظام الحاكم الحزب القابض على الحكم" مجموعة من المنتفعين والأفاقين والوصوليين لنهب خيرات مصر المحروسة في يوم ....
عجيب غريب,,
انتخابات تمثيلية غاية بالسخافة لا هدف لها ولا غاية غير اختيار نواب من الشعب يعضددون فيما بعد اختيار مجلس تشريعي نيابي يراقب الحكومة ويسن قوانين لصالح نفس الثلة التي اختارتهم من قبل وليتقاسم الجميع كعكة المال العام وخيرات المحروسة المنهوبة..فلا ولن تعرف من أين تبدأ تلك العملية السمجة والى ما هي النهاية غير أنها " ريسيكل ..نفايات"وعجلة دوّارة تلتهم وتنهب قوت الشعب بلا هوادة ,,وبالنهاية يشكّل نواب الشعب حكومة تسيير أعمال إلى أجل قريب أو بعيد ..ليتم تنصيب فرعون يحكم مصر ,,حقا هو يوم الزينة شُرُمْ بُرُمْ.. يوم يُسخّر فيه الشعب لخدمة الشعب بحجة أنها ديمقراطية وأصوات حرة وشعب حر ينام حتى ما بعد الظهر الأحمر في لظى الفقر والحرمان وتحت سياط الذل والقهر ...ولك الله يا مصرنا......................
29/11/2010
[/frame]
تعليق