جادت عليّ السماء بالغيث إذ أحيا جدبي وآبل كريم من لدنكم .. ومن طلق ربيعكم أزهر مسائي ..فأيّ ريح طيبة غمرتني؛ وأي روح علوية احتوتني.. وها أنا أورق كما يورق الحقل مفترا عن أزاهيره الندية.. ها أنا أتنفس بعمق حينما اتسع صدري لكل الرياح الموسمية والمدارية جمعاء..وكمنبوذ منذ الأزل في قفار الأرض البعيدة.. يستقبل ملائكة السماء وأخيار الارض حين حضروا لزيارته فجأة!!..شعرت .
لقد أضاءت روحك شموسا وأقمارا في ظلمات عالمي النائي عن أضواء المدن وضوضائها.. وحلقت بي ـ كسفينة فضاء جبارة ـ إلى قبة الكون السحيق , حيث يعلن الخيال عن عجزه وتقصيره!!
الأديبة الفاضلة (ح)
برغم ما يتلبسني من التوق لتدوين رد يشف عما بداخلي.. إلا أن لغة الامتنان تتقاصر أمام شآبيب الكرم والسخاء الذي أمطرتيني!!.
فمنذ غيبتك الصادمة الحزينة..ظل يتنامى لديّ إيمان راسخ بأن ظهورا سيأتي في أوانه ..وأن إطلالة كالصبح الجديد لا ريب فيها , وها أنتِ مجددا في هالة من نور.. وسحابة مزن ماطرة..ودعاء مستجاب في ليلة من ليالي القدر..ها أنت تشرقين كملاك.. أو ألف شمس في وقت تبارك بك..
الأديبة (ح) تشكرني؟!!..وهي صاحبة فضل على كل الأصوات الواعدة التي نشأت وترعرعت على صفحات منبرها ومن ضمنها قلمي الذي أولته رعايتها واهتمامها وإصغائها.. في حين كان البعض يمن علي بالفتات..
القديرة ..(ح)
شرف كبير لي أن أحل بين أوراق مذكرات أديبة بحجمك لأي سبب فهي كالجنان وكالخلد أراها..
وإني لأهنئ نفسي من أعماق روحي بذلك وأفخر به وحق لي وقد حزت قدرا من وفائك رغم تواضع حبري.. وكرمك رغم شحي .. وهذا الاهتمام رغم تقصيري, فليكن وحده الحظ قد تبسم..فليس بفعل أوفضل خصائصي وعناصري فما كنت الا تلميذا يتهجى حروفكم وسأظل.
الجليلة (ح)
إن قدرك في نفسي يتجاوز في علوه أقطار السماوات ويعلو كل البدور والأهلة الجميلة, ويضرب بجذوره في أقطاب أقطاب الارض ثابتا منيفا لا تغيره الليالي والأيام.. ولتفعل الأقدار ما تشاء.. ولتعلمي كم هي غالية ونفيسة رسالتك كأنت فاعلمي ذلك.
أسأل الله أن تصلك رسالتي.
أسأل الله ان تكوني على الدوام في خير حال.
المخلص عبدالله