أيا سيد المأساة
يا صاحب الحزن و التعب
إرأف بي
إرأف بأمواج الفجر
كم عانيت غرقي بينها
و كم سهرت أؤلف في الكتب
أصدقت يا نفسي
أم هذا شيء من الكذب؟
أصدقا طردت إلى النسيان؟

ألن ترحم؟
لا,,لا ترحم
ففي قسوتك صحوي و أمطاري
و غابات الخير و الشغب
تغيب عند أقدامها أزمنتي
و تشرق من ظفائرها
ليالي الحيرة
إنني استسلم للعتب
أستسلم للفتاة الخجولة
لعواطف كانت تترتب
في خزانة ذكرياتي
ملت الجدران و الأبواب
و تدعوني إلى الهرب
من أمنيات لا تزال تضطرب
من جروح لا تطبب
من حب يسرق أحلامي و ينهب
من إحساس إتخذته مذهب
من ذنوب لقلب ما أذنب
سوى حبك

عند المفترق إذن أنساك
و أنسى أحلام الطفولة
و جبال الفردوس التي بنيت
و حقول التوت و العنب
و النجم و القمر و الكوكب
و أعواما من المراهقة الوردية
سأنساك و سأعدم روحك
و سأرفت بعدك من الحب
و سأفلت من يدي الجياد
تلك التي كانت تعنيك
و سأتخلص من الدمى و اللعب
سيكون نسيانك
كإغتيال أزهار الياسمين
و ضرب النيازك في البحر
و ثورة في الشرق و الغرب

أنت بنيت القلاع و الحصون
و أقصيتني أيها الأمير من الدرب
و سجنت حسي المجنون
و أطفأت بريق الفضة و الذهب
و دفعت فراشاتي إلى الإنتحار
بيدأنك يا ملاكي ستبقى
أنت المعلم و أنت الأدب