تويت
تمر على القلب لحظات يتنسم فيها من عبير الصدق أنفاسُ المحبين حتى يظن الراوي أن ليس على الأرض سعداءَ مثله , يسأل السائل أين السعادة والأقدار تجري تحتها الأنهار ولولا الصبر لسقط المبنى وانهار.. أفِي الصبر سعادة !
وكيف لا يسعد الصابرُ وهو الراضي بما قد جاء والمستسلم لربه في كل قضاء , كيف لا يسعد وقلبه بين يدي الملك يعطيه ما شاء وقت ما يشاء وكيف لا ينال رضا ربه وهو عبدٌ لمن يحسن الجزاء ويجزل في العطاء , كيف لا يطمئن هذا القلب ويفرح بالمكتوب وهو بين الفينةِ والفينةِ يتوب , إن أحسن في عمله فمن فضل ربه وإن قصَّر فدرب التوبة دربه , يلحظ الساعات تجري بعمره وتولي وتسرق زهرة الأحباب وتمضي فلا يزيده ذلك في ربه إلا ثقةً ولا يؤثر ذلك في سعادته إلا كمثل من أوقف المضغ لبرهه ليواصل الإستمتاع بما لذ وطاب , وكيف لا يدخل جنة الدنيا التي لا حدود لها ولا مكان كيف لا ينتظر الحسنى من ربه " هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ ؟
يا هذا الذي تضجر من مراد ربك ( قم أوقف عجلة الزمان ووجهها للإتجاه الذي تريد , وامسك بآلته وعد للماضي لتقطف من الزهر الشذي وتتنعم بالعبير النديّ , واختر لنفسك مستقبلاً ما تريد , وأعد حسابات البشر من حولك كي لا تبتئس بما قد ألم بهم , ورتب دفاتر الأحداث واجعل من حرارة الشمس مدفى للشتاء ومن برد الثانية تلطيفاً لقيضِ الرمضاء ....) قد جن جنون من لا يرضى واختار السخط و وفاز من رضي بمراد محبوبه له واستخرج من مر القضاء مصلاً لداء الجفاء واستعمل الأحداث الملمةِ بالبلاء ليدخرها بلسماً يتجرعه متى يشاء .
هذا الراضي إن رأيته فلا تشعر بأنه يحزن للحظه ولا تحس فيه إلا الصفاء والنقاء وكيف لا .... فالمحزون لا تجده إلا مصفر الوجه منطلق القسمات منقلبٌ على وجهه لا ينعم بما هو جميل لا يرى النور ولا يسمع تغريد الطيور ... كم من زهرةٍ ذبلت ولكن الزهور أخواتها لا زلن يتمتعن بالنضرةِ والجمال , وكم من عصفورٍ فُقدناه ولا نعلم بفقدانه لأن أشباهه لازالوا مثله يغردون , يا هذا الذي تزعم حبك لمن فقدت إن أردت الراحه فقم واعمل كما كان يعمل إن خيراً فهذا الزعم حقٌ صادق وإن شراً فهذا الذي تحب وحبك سواء لا يستحقون المعاناة , يا هذا الذي تمضي على الطريق وحيداً وتشعر أن العالم قد تخلى عنك وتشعر بين اللحظةِ والأخرى أنك الوحيد الذي قد مسك الضر ..... هذه رحى الأيام تدور تطحن ما قد يأتي تحتها وها قد أصابك الدور , فسعيد والله فالح من دار مع الرحى أينما دارت ونظر للمطحونين تحته ما قد فعلت تلك الرحى فيهم وغارت , هنا يرى النعم ويرى الفضل , يرى صبره وغيره ضجِر , يرى سعادته وغيره لازال ساخط ... هنا يظهر الذين يعلمون والذين لا يعلمون ولا يستويان مثلا .
أصل السعادةِ في العبادة والرضا ::: يا فوز من رضي من ربه بالقضا
.......
كن من السعداء حقاً فحياتهم مرتبةً ما بين ميسور وعسرٍ, يعلمون تمام العلم أنهم اليوم في داخل المطحنه وغيرهم في خارجها فيعملون ليومٍ سيكونون في الخارج يواسون من بداخلها ( فمن صدق بداخلها عمَّ الصدق لخارجها ) يومها يصدق إن نصح , ويكثر إن منح , ويفقه إن تكلم ويعي إن سكت .. هذا واللهِ هو السعيد من يرى الناس من حوله به يهتمون , ولشأنه مجتمعون , وعلى مواساته يتسابقون , فلا يحُس الصدق إلا من قلب بمُر ما يمر به أحس , ولا يسمع من الكلمات إلا التي قيلت بإخلاص لعل الله يجعل له أمره مخرجا ويجعل له بعد العسر يسرا فيسعد بما يأتيه من عند ربه ومحبوبه فيرضيه ربه ويسعده بحبه ويعطيه من فضله أضعاف ما قدم فنصبر على مراد الله لمراد الله يرحمنا بتلك الأقدار ويعطينا الفضل الجزيل كالأمطار .. فاللهم اسعد قلباً بك تعلق ولفضلك من فضلك تسلق واجعله في أجواء الرضا يحلق ...... إنك يا ربنا ولي ذلك والقادر عليه .
وكيف لا يسعد الصابرُ وهو الراضي بما قد جاء والمستسلم لربه في كل قضاء , كيف لا يسعد وقلبه بين يدي الملك يعطيه ما شاء وقت ما يشاء وكيف لا ينال رضا ربه وهو عبدٌ لمن يحسن الجزاء ويجزل في العطاء , كيف لا يطمئن هذا القلب ويفرح بالمكتوب وهو بين الفينةِ والفينةِ يتوب , إن أحسن في عمله فمن فضل ربه وإن قصَّر فدرب التوبة دربه , يلحظ الساعات تجري بعمره وتولي وتسرق زهرة الأحباب وتمضي فلا يزيده ذلك في ربه إلا ثقةً ولا يؤثر ذلك في سعادته إلا كمثل من أوقف المضغ لبرهه ليواصل الإستمتاع بما لذ وطاب , وكيف لا يدخل جنة الدنيا التي لا حدود لها ولا مكان كيف لا ينتظر الحسنى من ربه " هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ ؟
يا هذا الذي تضجر من مراد ربك ( قم أوقف عجلة الزمان ووجهها للإتجاه الذي تريد , وامسك بآلته وعد للماضي لتقطف من الزهر الشذي وتتنعم بالعبير النديّ , واختر لنفسك مستقبلاً ما تريد , وأعد حسابات البشر من حولك كي لا تبتئس بما قد ألم بهم , ورتب دفاتر الأحداث واجعل من حرارة الشمس مدفى للشتاء ومن برد الثانية تلطيفاً لقيضِ الرمضاء ....) قد جن جنون من لا يرضى واختار السخط و وفاز من رضي بمراد محبوبه له واستخرج من مر القضاء مصلاً لداء الجفاء واستعمل الأحداث الملمةِ بالبلاء ليدخرها بلسماً يتجرعه متى يشاء .
هذا الراضي إن رأيته فلا تشعر بأنه يحزن للحظه ولا تحس فيه إلا الصفاء والنقاء وكيف لا .... فالمحزون لا تجده إلا مصفر الوجه منطلق القسمات منقلبٌ على وجهه لا ينعم بما هو جميل لا يرى النور ولا يسمع تغريد الطيور ... كم من زهرةٍ ذبلت ولكن الزهور أخواتها لا زلن يتمتعن بالنضرةِ والجمال , وكم من عصفورٍ فُقدناه ولا نعلم بفقدانه لأن أشباهه لازالوا مثله يغردون , يا هذا الذي تزعم حبك لمن فقدت إن أردت الراحه فقم واعمل كما كان يعمل إن خيراً فهذا الزعم حقٌ صادق وإن شراً فهذا الذي تحب وحبك سواء لا يستحقون المعاناة , يا هذا الذي تمضي على الطريق وحيداً وتشعر أن العالم قد تخلى عنك وتشعر بين اللحظةِ والأخرى أنك الوحيد الذي قد مسك الضر ..... هذه رحى الأيام تدور تطحن ما قد يأتي تحتها وها قد أصابك الدور , فسعيد والله فالح من دار مع الرحى أينما دارت ونظر للمطحونين تحته ما قد فعلت تلك الرحى فيهم وغارت , هنا يرى النعم ويرى الفضل , يرى صبره وغيره ضجِر , يرى سعادته وغيره لازال ساخط ... هنا يظهر الذين يعلمون والذين لا يعلمون ولا يستويان مثلا .
أصل السعادةِ في العبادة والرضا ::: يا فوز من رضي من ربه بالقضا
.......
كن من السعداء حقاً فحياتهم مرتبةً ما بين ميسور وعسرٍ, يعلمون تمام العلم أنهم اليوم في داخل المطحنه وغيرهم في خارجها فيعملون ليومٍ سيكونون في الخارج يواسون من بداخلها ( فمن صدق بداخلها عمَّ الصدق لخارجها ) يومها يصدق إن نصح , ويكثر إن منح , ويفقه إن تكلم ويعي إن سكت .. هذا واللهِ هو السعيد من يرى الناس من حوله به يهتمون , ولشأنه مجتمعون , وعلى مواساته يتسابقون , فلا يحُس الصدق إلا من قلب بمُر ما يمر به أحس , ولا يسمع من الكلمات إلا التي قيلت بإخلاص لعل الله يجعل له أمره مخرجا ويجعل له بعد العسر يسرا فيسعد بما يأتيه من عند ربه ومحبوبه فيرضيه ربه ويسعده بحبه ويعطيه من فضله أضعاف ما قدم فنصبر على مراد الله لمراد الله يرحمنا بتلك الأقدار ويعطينا الفضل الجزيل كالأمطار .. فاللهم اسعد قلباً بك تعلق ولفضلك من فضلك تسلق واجعله في أجواء الرضا يحلق ...... إنك يا ربنا ولي ذلك والقادر عليه .
تعليق