أما آن لك أن تصرخ ؟
تزيح عن وجهك وعثاء القهر
تكبٌل الغثاء فلا يتنكر في هيئة موجٍ تارة أخرى
تغسلُ آثامًا لُطٌِختَ بها حين غفوتَ عنٌا
تمتاح الطين اللازب من فيك لتعيدنا للبريق
تنفضُ عنكَ ما غبٌرته قلوبهم وفِعالهم
تقتصٌ لآلام السنواتِ الثكلى بالنحيب
تعتقُ المجد من أغلالهم ، فقد يبست يداه
تُلملمُ ما تبقٌى منٌا لننامَ على أحلامنا فلا تهرب
تُضيئ السماء التي ظلت شمسها غائبة
هلٌا تسترد وعيك ؟
تأخرت عن صرختك !
فهؤلاء باتو يعدٌونكَ مثوىً لا مأوى
يصفٌِدونكَ لتُرمى في بئر النسيان
يذرٌون الرمال في عينيك فلا تبكينا ولا تبصرهم
يعدمونكَ فوقَ الأرض وتحتَ اللحدِ لتمتلئ بنتوء جسدكَ النحيل
يُشرٌِعونَ حقكَ لهم حتٌى بتنا ملكيتهم الخاصٌة ، فكرًا وجسدا أيدينا مبتورة ، وأفواهنا مأجورة !
يلقون بكَ للعدم ، ويغرسون في دماءكَ العلم ، ولا يتركون عينًا تبكيكَ ولا قلم ..
يستعدون لحفل تأبينك ، في احتفالية كُبرى بمناسبة اغتيالِ تاريخكَ العريق الغريق
يتحايلون على الموت ، هل رأيتَ أحدًا يمكر على الله ثم يأمن مكر الله ؟؟
يزوٌرون الحياة ، والسيٌد " إبليس " لايزال يمنيهم غرورهم ويزين سوءآتهم
يشربونَ نخب السمٌ الذي في وريدك ، ويتقاسمونكَ في كلٌِ نائبة جديدة ،،
ألم تسترد الوعي بعد ؟
أخالكَ لا تستطيع الصراخ ، فقط أصرخ !
لحظة ، لا تمت أرجوك ، أحاولُ فقط أن أنعشَ ذاكرتك
ولكن لا تقل لي أنك : تأتي في وقتٍ مناسب
هذه الأيام عادة ، الأوقات بدايتها ضائعة ونهايتها معدومة
الأيام تُغرق السفن حين ترسوا على شطآنكَ والأشرعة أحرقتها سهامهم النارية ليلًا
فرسكَ الجامح نائم ولجامهم لفٌ عنقك ، أماتَ صهيلك ؟
فراشكَ الرطبُ يئن من اللهب وظهركَ نازفٌ من النَصَب
بتروا أطرافك وسرقوا أوراقكَ وزوروا أبناءك
ولكن أنتَ خالدٌ لا تموت ، فلا تدٌعي الاحتضار
قم وخذ رشفة ماءٍ قبل أن يجف النهر ،
أُبشرك ، لم ينتبهوا إلى اللافتة على أول الطريق
فقد كتبَ عليها " جهنٌم وبئس المصير "
أُبشرك أيضا ، هكذا تكون بداية النهاية
فالغليان هو مرحلة ما قبل الانفجار
فلا تخف الانفجار
لن تموت يا وطني
ولكنٌهم ميتون
تزيح عن وجهك وعثاء القهر
تكبٌل الغثاء فلا يتنكر في هيئة موجٍ تارة أخرى
تغسلُ آثامًا لُطٌِختَ بها حين غفوتَ عنٌا
تمتاح الطين اللازب من فيك لتعيدنا للبريق
تنفضُ عنكَ ما غبٌرته قلوبهم وفِعالهم
تقتصٌ لآلام السنواتِ الثكلى بالنحيب
تعتقُ المجد من أغلالهم ، فقد يبست يداه
تُلملمُ ما تبقٌى منٌا لننامَ على أحلامنا فلا تهرب
تُضيئ السماء التي ظلت شمسها غائبة
هلٌا تسترد وعيك ؟
تأخرت عن صرختك !
فهؤلاء باتو يعدٌونكَ مثوىً لا مأوى
يصفٌِدونكَ لتُرمى في بئر النسيان
يذرٌون الرمال في عينيك فلا تبكينا ولا تبصرهم
يعدمونكَ فوقَ الأرض وتحتَ اللحدِ لتمتلئ بنتوء جسدكَ النحيل
يُشرٌِعونَ حقكَ لهم حتٌى بتنا ملكيتهم الخاصٌة ، فكرًا وجسدا أيدينا مبتورة ، وأفواهنا مأجورة !
يلقون بكَ للعدم ، ويغرسون في دماءكَ العلم ، ولا يتركون عينًا تبكيكَ ولا قلم ..
يستعدون لحفل تأبينك ، في احتفالية كُبرى بمناسبة اغتيالِ تاريخكَ العريق الغريق
يتحايلون على الموت ، هل رأيتَ أحدًا يمكر على الله ثم يأمن مكر الله ؟؟
يزوٌرون الحياة ، والسيٌد " إبليس " لايزال يمنيهم غرورهم ويزين سوءآتهم
يشربونَ نخب السمٌ الذي في وريدك ، ويتقاسمونكَ في كلٌِ نائبة جديدة ،،
ألم تسترد الوعي بعد ؟
أخالكَ لا تستطيع الصراخ ، فقط أصرخ !
لحظة ، لا تمت أرجوك ، أحاولُ فقط أن أنعشَ ذاكرتك
ولكن لا تقل لي أنك : تأتي في وقتٍ مناسب
هذه الأيام عادة ، الأوقات بدايتها ضائعة ونهايتها معدومة
الأيام تُغرق السفن حين ترسوا على شطآنكَ والأشرعة أحرقتها سهامهم النارية ليلًا
فرسكَ الجامح نائم ولجامهم لفٌ عنقك ، أماتَ صهيلك ؟
فراشكَ الرطبُ يئن من اللهب وظهركَ نازفٌ من النَصَب
بتروا أطرافك وسرقوا أوراقكَ وزوروا أبناءك
ولكن أنتَ خالدٌ لا تموت ، فلا تدٌعي الاحتضار
قم وخذ رشفة ماءٍ قبل أن يجف النهر ،
أُبشرك ، لم ينتبهوا إلى اللافتة على أول الطريق
فقد كتبَ عليها " جهنٌم وبئس المصير "
أُبشرك أيضا ، هكذا تكون بداية النهاية
فالغليان هو مرحلة ما قبل الانفجار
فلا تخف الانفجار
لن تموت يا وطني
ولكنٌهم ميتون
تعليق