اُصرخ ياوطن..!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عبدالله الهلالي
    أديب وكاتب
    • 11-11-2010
    • 98

    اُصرخ ياوطن..!

    أما آن لك أن تصرخ ؟
    تزيح عن وجهك وعثاء القهر
    تكبٌل الغثاء فلا يتنكر في هيئة موجٍ تارة أخرى
    تغسلُ آثامًا لُطٌِختَ بها حين غفوتَ عنٌا
    تمتاح الطين اللازب من فيك لتعيدنا للبريق
    تنفضُ عنكَ ما غبٌرته قلوبهم وفِعالهم
    تقتصٌ لآلام السنواتِ الثكلى بالنحيب
    تعتقُ المجد من أغلالهم ، فقد يبست يداه
    تُلملمُ ما تبقٌى منٌا لننامَ على أحلامنا فلا تهرب
    تُضيئ السماء التي ظلت شمسها غائبة
    هلٌا تسترد وعيك ؟






    تأخرت عن صرختك !
    فهؤلاء باتو يعدٌونكَ مثوىً لا مأوى
    يصفٌِدونكَ لتُرمى في بئر النسيان
    يذرٌون الرمال في عينيك فلا تبكينا ولا تبصرهم
    يعدمونكَ فوقَ الأرض وتحتَ اللحدِ لتمتلئ بنتوء جسدكَ النحيل
    يُشرٌِعونَ حقكَ لهم حتٌى بتنا ملكيتهم الخاصٌة ، فكرًا وجسدا أيدينا مبتورة ، وأفواهنا مأجورة !
    يلقون بكَ للعدم ، ويغرسون في دماءكَ العلم ، ولا يتركون عينًا تبكيكَ ولا قلم ..
    يستعدون لحفل تأبينك ، في احتفالية كُبرى بمناسبة اغتيالِ تاريخكَ العريق الغريق
    يتحايلون على الموت ، هل رأيتَ أحدًا يمكر على الله ثم يأمن مكر الله ؟؟
    يزوٌرون الحياة ، والسيٌد " إبليس " لايزال يمنيهم غرورهم ويزين سوءآتهم
    يشربونَ نخب السمٌ الذي في وريدك ، ويتقاسمونكَ في كلٌِ نائبة جديدة ،،
    ألم تسترد الوعي بعد ؟



    أخالكَ لا تستطيع الصراخ ، فقط أصرخ !
    لحظة ، لا تمت أرجوك ، أحاولُ فقط أن أنعشَ ذاكرتك
    ولكن لا تقل لي أنك : تأتي في وقتٍ مناسب
    هذه الأيام عادة ، الأوقات بدايتها ضائعة ونهايتها معدومة
    الأيام تُغرق السفن حين ترسوا على شطآنكَ والأشرعة أحرقتها سهامهم النارية ليلًا
    فرسكَ الجامح نائم ولجامهم لفٌ عنقك ، أماتَ صهيلك ؟
    فراشكَ الرطبُ يئن من اللهب وظهركَ نازفٌ من النَصَب
    بتروا أطرافك وسرقوا أوراقكَ وزوروا أبناءك
    ولكن أنتَ خالدٌ لا تموت ، فلا تدٌعي الاحتضار
    قم وخذ رشفة ماءٍ قبل أن يجف النهر ،

    أُبشرك ، لم ينتبهوا إلى اللافتة على أول الطريق
    فقد كتبَ عليها " جهنٌم وبئس المصير "
    أُبشرك أيضا ، هكذا تكون بداية النهاية
    فالغليان هو مرحلة ما قبل الانفجار
    فلا تخف الانفجار
    لن تموت يا وطني
    ولكنٌهم ميتون
  • ناريمان الشريف
    مشرف قسم أدب الفنون
    • 11-12-2008
    • 3454

    #2
    أما آن لك أن تصرخ ؟
    تزيح عن وجهك وعثاء القهر
    تكبٌل الغثاء فلا يتنكر في هيئة موجٍ تارة أخرى
    تغسلُ آثامًا لُطٌِختَ بها حين غفوتَ عنٌا
    تمتاح الطين اللازب من فيك لتعيدنا للبريق
    تنفضُ عنكَ ما غبٌرته قلوبهم وفِعالهم
    تقتصٌ لآلام السنواتِ الثكلى بالنحيب
    تعتقُ المجد من أغلالهم ، فقد يبست يداه
    تُلملمُ ما تبقٌى منٌا لننامَ على أحلامنا فلا تهرب
    تُضيء السماء التي ظلت شمسها غائبة
    هلاّ استرددت وعيك ؟






    تأخرت عن صرختك !
    فهؤلاء باتوا يعدٌونكَ مثوىً لا مأوى
    يصفٌِدونكَ لتُرمى في بئر النسيان
    يذرٌون الرمال في عينيك فلا تبكينا ولا تبصرهم
    يعدمونكَ فوقَ الأرض وتحتَ اللحدِ لتمتلئ بنتوء جسدكَ النحيل
    يُشرٌِعونَ حقكَ لهم حتٌى بتنا ملكيتهم الخاصٌة ، فكرًا وجسدا أيدينا مبتورة ، وأفواهنا مأجورة !
    يلقون بكَ للعدم ، ويغرسون في دمائك العلم ، ولا يتركون عينًا تبكيكَ ولا قلم ..
    يستعدون لحفل تأبينك ، في احتفالية كُبرى بمناسبة اغتيالِ تاريخكَ العريق الغريق
    يتحايلون على الموت ، هل رأيتَ أحدًا يمكر على الله ثم يأمن مكر الله ؟؟
    يزوٌرون الحياة ، والسيٌد " إبليس " لايزال يمنيهم غرورهم ويزين سوءآتهم
    يشربونَ نخب السمٌ الذي في وريدك ، ويتقاسمونكَ في كلٌِ نائبة جديدة ،،
    ألم تسترد الوعي بعد ؟



    أخالكَ لا تستطيع الصراخ ، فقط أصرخ !
    لحظة ، لا تمت أرجوك ، أحاولُ فقط أن أنعشَ ذاكرتك
    ولكن لا تقل لي أنك : تأتي في وقتٍ مناسب
    هذه الأيام عادة ، الأوقات بدايتها ضائعة ونهايتها معدومة
    الأيام تُغرق السفن حين ترسو على شطآنكَ والأشرعة أحرقتها سهامهم النارية ليلًا
    فرسكَ الجامح نائم ولجامهم لفّ عنقك ، أماتَ صهيلك ؟
    فراشكَ الرطبُ يئن من اللهب وظهركَ نازفٌ من النَصَب
    بتروا أطرافك وسرقوا أوراقكَ وزوروا أبناءك
    ولكن أنتَ خالدٌ لا تموت ، فلا تدّعي الاحتضار
    قم وخذ رشفة ماءٍ قبل أن يجف النهر ،

    أُبشرك ، لم ينتبهوا إلى اللافتة على أول الطريق
    فقد كتبَ عليها " جهنٌم وبئس المصير "
    أُبشرك أيضا ، هكذا تكون بداية النهاية
    فالغليان هو مرحلة ما قبل الانفجار
    فلا تخف الانفجار
    لن تموت يا وطني
    ولكنٌهم ميتون

    أخي عبد الله
    سلام الله عليك

    يسعدني أن أقرأ لك لأول مرة ..
    فالعنوان الصارخ الآمر بالصراخ يلفت النظر ويشد القارئ
    واستخدامك لصيغة الأمر كانت جداً موفقة
    ذلك للنفخ في رماد الكرامة .. لينهضَ النائمون ويصحوَ الغافون
    صرخة في الصميم !!
    طابت مشاعرك وبورك القلم
    ولكن أرجو منك أن تتقبل عبثي في نصك
    مع فائق الاحترام



    تحية ... ناريمان
    التعديل الأخير تم بواسطة ناريمان الشريف; الساعة 01-12-2010, 16:57.
    sigpic

    الشـــهد في عنــب الخليــــل


    الحجر المتدحرج لا تنمو عليه الطحالب !!

    تعليق

    • نجيةيوسف
      أديب وكاتب
      • 27-10-2008
      • 2682

      #3

      [align=center]
      قلم له من الشأن الكثير والكبير، الكبير .

      تحياتي وتقديري .
      [/align]


      sigpic


      كلماتنا أرواحنا تهمي على السطر

      تعليق

      • بلال عبد الناصر
        أديب وكاتب
        • 22-10-2008
        • 2076

        #4
        يَوماً ما يا عبد الله ... سَنُسمع !
        قَبل ... أن ينامَ صَوتُنا ... في متاهة البَح !
        أبلع .. ريقكَ ... و تَقبل .. هَضم الثواني لـكْ
        يَوماً ما ... لن نَصرخْ ...

        رآفني العبور بَين سُطور ...
        تَقديري

        تعليق

        • عبدالله الهلالي
          أديب وكاتب
          • 11-11-2010
          • 98

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة ناريمان الشريف مشاهدة المشاركة


          المشاركة الأصلية بواسطة ناريمان الشريف مشاهدة المشاركة
          أخي عبد الله
          سلام الله عليك

          يسعدني أن أقرأ لك لأول مرة ..
          فالعنوان الصارخ الآمر بالصراخ يلفت النظر ويشد القارئ
          واستخدامك لصيغة الأمر كانت جداً موفقة
          ذلك للنفخ في رماد الكرامة .. لينهضَ النائمون ويصحوَ الغافون
          صرخة في الصميم !!
          طابت مشاعرك وبورك القلم
          ولكن أرجو منك أن تتقبل عبثي في نصك
          مع فائق الاحترام


          تحية ... ناريمان




          وعليكم السلام ،،
          كنتُ أتمنى أن أكثر التغاضي عن مراجعة نصوصي
          كما فعلتُ هنا - صرخة خرجت في وقتها دون تدقيق ولا تبديل - كي تتزين بتشذيبكِ الفاخر ،،
          ولكن القراءة لا تكون جميلة إلا إذا كانت الحروف والكلماتُ في حلل أنيقة
          الفاضلة ناريمان
          أشكركِ لهكذا مرور فقد كسبتُ قيمته ،،



          تعليق

          • شـــام الكردي
            كاتبة وأديبة
            • 24-10-2010
            • 544

            #6
            أنظر معي لنوعية المفردات القوية في هذا النص
            والتوصيف والصور والصياغة .. جميعها جاءت في قالب صاخب
            ثوري .. لأن الفكرة تستدعي ذلك
            هذا الانسجام الجميل في السياق بين الفكرة والبناء .. جذب قلوبنا لكلماتك

            أستاذ عبدالله .. حين يقطر حبرك .. لايموت الوطن
            حياك الله

            تعليق

            • محمد زكريا
              أديب وكاتب
              • 15-12-2009
              • 2289

              #7
              هذا أنت ياصديقي وكما أعرفك
              ثورتك جنون عاصف كالشتاء
              وهدوؤك مزهرٌ عَطِرٌ كالربيع
              تروقني صرخاتك ..كما تذهلني همساتك
              قوي المعنى ..عذب المفردة .. مجلجل السطور
              أقرؤك هنا كما أقرؤ ملامحك
              لك هدوء النهر وطيش البحر
              \\
              صديقي الحبيب ... الأستاذ القدير \عبدالله
              لاعدمناك سيدي ولاعدمنا ذائقة حرفك التي تستوطن القلوب دونما استئذان حتى بحالات نزقك
              \\
              بكل المحبة صديقي
              لقد اشتقتك
              نحن الذين ارتمينا على حافة الخرائط ، كحجارة ملقاة في مكان ما ،لايأبه بها تلسكوب الأرض
              ولاأقمار الفضاء
              .


              https://www.facebook.com/mohamad.zakariya

              تعليق

              • عبدالله الهلالي
                أديب وكاتب
                • 11-11-2010
                • 98

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة نجيةيوسف مشاهدة المشاركة

                [align=center]
                قلم له من الشأن الكثير والكبير، الكبير .

                تحياتي وتقديري .
                [/align]

                مرور يستحق التقدير والشكر ،،
                تحياتي يا فاضلة ..

                تعليق

                • عبدالله الهلالي
                  أديب وكاتب
                  • 11-11-2010
                  • 98

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة بلال عبد الناصر مشاهدة المشاركة
                  يَوماً ما يا عبد الله ... سَنُسمع !
                  قَبل ... أن ينامَ صَوتُنا ... في متاهة البَح !
                  أبلع .. ريقكَ ... و تَقبل .. هَضم الثواني لـكْ
                  يَوماً ما ... لن نَصرخْ ...

                  رآفني العبور بَين سُطور ...
                  تَقديري

                  نحاول جاهدين يا بلال أن يعلو صوتنا
                  على الأقل لكي نسمعه !!

                  مروركَ يشبهك دومًا ..

                  تعليق

                  • د. محمد أحمد الأسطل
                    عضو الملتقى
                    • 20-09-2010
                    • 3741

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة عبدالله الهلالي مشاهدة المشاركة

                    أخالكَ لا تستطيع الصراخ ، فقط أصرخ !
                    لحظة ، لا تمت أرجوك ، أحاولُ فقط أن أنعشَ ذاكرتك
                    ولكن لا تقل لي أنك : تأتي في وقتٍ مناسب
                    هذه الأيام عادة ، الأوقات بدايتها ضائعة ونهايتها معدومة
                    الأيام تُغرق السفن حين ترسوا على شطآنكَ والأشرعة أحرقتها سهامهم النارية ليلًا
                    فرسكَ الجامح نائم ولجامهم لفٌ عنقك ، أماتَ صهيلك ؟
                    فراشكَ الرطبُ يئن من اللهب وظهركَ نازفٌ من النَصَب
                    بتروا أطرافك وسرقوا أوراقكَ وزوروا أبناءك
                    ولكن أنتَ خالدٌ لا تموت ، فلا تدٌعي الاحتضار
                    قم وخذ رشفة ماءٍ قبل أن يجف النهر ،

                    أُبشرك ، لم ينتبهوا إلى اللافتة على أول الطريق
                    فقد كتبَ عليها " جهنٌم وبئس المصير "
                    أُبشرك أيضا ، هكذا تكون بداية النهاية
                    فالغليان هو مرحلة ما قبل الانفجار
                    فلا تخف الانفجار
                    لن تموت يا وطني
                    ولكنٌهم ميتون
                    أخي الأديب عبدالله الهلالي
                    تحية الصفصاف والكرمل لك ولقلمك
                    صراخ يخترق المدى ومفردات المنقاه عبرت عن موقف غاضب
                    لحظات تمرد لقلم عاصف
                    الفكرة واضحة من خلال التتابع والترابط بين الجمل
                    دائما عندما أدخل متصفحك أعرف أنني ساقرأ شيئا رائعا
                    فهمسك وغضبك كلاهما يخرجان من ثغر قلم أديب
                    تقديري ووردي ومحبتي
                    طابت أوقاتك أجمل
                    قد أكونُ احتمالاتٍ رطبة
                    موقعي على الفيس بوك https://www.facebook.com/doctorastal
                    موقع قصيدة النثر العربية https://www.facebook.com/groups/doctorastal/
                    Green Moon-مجلة فنون https://www.facebook.com/green.moon.artline

                    تعليق

                    يعمل...
                    X