على هدب المشنقة أمزح

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ابراهيم الوراق
    • 01-12-2010
    • 1

    على هدب المشنقة أمزح

    على هدب المشنقة أمزح...
    على سلافة الراح أمرح...
    أمشي الهوينى محاذرا...
    أعايش لحظتي بوسن...
    غافلا...



    ألهو عن العيون...
    ناظرا... إلى أمل عاد خبا...
    أرحل بين الأطراف مسامتا...



    أقلب الصفحة معانقا...


    أقرأ من حرفي سوادا...


    أعبه بيدي... أنثره في الآفاق...


    تظلم قناديل الليل...


    تتفرع الفتائل بين المشاعب...


    أهيم في الدجى، وأنا أبحث...


    عن شجرة صامتة...


    عن غدير في لفيف من الهدوء...


    أسكن، ليسكن الهوج...


    أذوب، ليزول الصدأ...


    أمشي، والنمل تخط خطي...


    أحادثتها في حبات الأرض...
    في فطريات العقل...


    لا تلمها، ولا تلمني، فأنا...
    أسد، يقارف عرينه...
    تماشى به الوله...
    على مناسم البله...
    يخط رجلا مبتورا...
    على شاطئ الشوك...
    يزرع فسيل حلم...
    على رمال الألم... تفوح بالشبق...
    تعيش بين الوهج...



    تخب بين الأسوار...


    تكتبني سطرا بالفحم...


    محموم...
    خديع...
    موتور...
    ضعيف...
    غاض الشبح بين المدائن...
    غاب الجمال بين الأسمال...
    أحيص حياله متجهما...
    أجر ذيلي في الوحل، والوسخ...
    أدندن بدندنتي كالمعتوه...
    أنسف أناتي بالآهات...



    انتحر بين الألف، والياء...
    توهان في قعر المحال...
    لف،ودورة في بوح اللذات...
    غريب الذات، والحلم...
    تعرفني أوكارها، والكهوف...
    تعرفني كؤوسها، والغواني...
    مغارات عزت عن العيون...
    أدغال ملت من الرقيب...
    كذب الرهبان في نكرانها...
    كذب المنجمون في وصفها...
    هي اللذة في معبد الذات...
    هي الترنيمة في قداس الحقيقة...
    يراقص فيها اللغو، الصراخ...
    تساندني عندهبوب رياحها...
    جيوب في ذاتي... تعرف ظلمة الأحزان...
    تعاندني تضاريس هذا الإنسان... تراقبني عيون هذا السجان...
    طرير خفقت أمانيه بالغرور...
    غرير بين الطيوف...



    تلظت بأحشائه أحلام...
    تنتمي وشوشاتها إلى كائنات الليل...
    أعشاب برية... تخفي بينها ظباء...
    أشجار تئن من هراء القرود...
    مروج تصطلي بصدى البوح...
    أتوه في فنادقها، ومراقصها...
    أعلن هزيمتي في مربد المجانين...
    أعلن عن نزوات ولهى...



    تشتهي جمود البحر...


    هدوء القلاع...
    عميقة جواهره...والأغوار...
    بادية نجوده، والوهاد...
    جذوره تبدو على اليبس...
    أصلال تحملني على سفينة الأمل...
    تغدو باسمة الثغر...
    منفطرة عن عارض فتان...
    سقتها مني غفلة الضمير...
    يغرف من أحشائي هلوسات...
    جرع مريرة... تنقض أنفالها...
    يغيض بينهاجاهلا بمجاريها...
    يصلي في كنسيه بخشوع...
    يرحل بين المعاني مضاجعا...
    تسانده آهات، وأنات...
    يعانده بكاء صفي الدمع... خاضع...
    يحكي طرفا عن الجدات...
    تذكره بتليد الأفكار...
    بنجل مغوار يعاند التاريخ...
    عامدا ينقض وضوءطهارته...
    ساهيا ينهي صلاته بالبطلان...
    ودع المعبد، والكنيس...
    خال الآذان هذيانا...
    أنكر الآدمية، والأحلام...
    تزندق بين رفات الأجداد...
    نادى في محرابه بالرفض...
    صار عنيدا في عبادته...
    خاس العهد... وألحد بالذنب...

    طار مع الغربان مساحات...
    غاب عن تغريد الحمائم...
    تهزه جراءته لدعس الأوهام...
    تخلص من قيوده، ووثاقه...
    عاد بكرا غريبا في عذاباته...
    فرادة في جب تيهه...
    لم ير التاريخ هزيلا... إلا خدعة...
    تتفيأ ظلال الليل...
    تناثرت سهامها إلى كنانته...
    تنكر لها في عشق...
    يلمسه محالا، وغريبا...
    يغدو في الجواب مجاهرا...
    يقول: أنا فوضوي...
    أنا عبثي...
    عبثت به فلسفة الوجود...
    عبثتبه قصائده، وألواحه...
    عبثت به أفكاره، وعلومه...
    خطان متنافران...



    ذاك الافتراضي حلم...
    ذاك الحقيقي جريمة...
    إنسان بين حلمين...
    ضاقت أدراجه عن المشي...
    عادت أمانيه والهات...
    غدت آهاته صرفا... يشربها ثملا...
    ينتشي بها لاهيا...
    نسي في وله المشهد...
    ذاك القلب العميد...
    ذاك الجناب العتيد...
    ذاك النور حين صار ظلاما...
    ذاك الوقار حين لبى نداء العهر...
    رضيت مآقيه بسخونة الآلام...
    جنحت رجلاه إلى المباءة...
    سخرت وعوده، ومواعيده...
    طابت لياليه بالأحزان...
    يقتفي أثر الخيال...
    يبدع في ضيق المضايق...
    يضايفه طيف بعد طيف...
    تجود عبارته بالعبرات...
    يعتل بها والها...
    يبدو لنفسه في عزه...
    بدرا محقت أضواؤه...
    ظلام كثيف يسود آماله...
    يحمل بين عينيه رؤى...
    يجاهدها بضياع، وفراغ...
    التعديل الأخير تم بواسطة ابراهيم الوراق; الساعة 01-12-2010, 19:48.
  • محمد مثقال الخضور
    مشرف
    مستشار قصيدة النثر
    • 24-08-2010
    • 5517

    #2
    الأستاذ الفاضل / إبراهيم الوراق

    جميل بوحك هنا وغني بلغته وصوره وتعابيره
    ربما كانت الإطالة سببا في تخفيف كثافة الصور وتأثيرها في بعض المواقع

    نرحب بك هنا
    وننتظر المزيد من أعمالك الجميلة
    والمزيد من تفاعلك وتعليقاتك على أعمال الشعراء الآخرين

    تحيتي وتقديري

    تعليق

    • صبري رسول
      أديب وكاتب
      • 25-05-2009
      • 647

      #3
      [align=center]

      العزيز إبراهيم
      تحية لك
      نرحب بك دائماً وننتظر تفاعلك مع النصوص
      قصيدتك جميلة
      وأتمنى لو اكتفيتَ بكل فكرة كقصيدة مستقلة
      حيث الأفكار كثيرة
      ولديك الكثير لتلقيه
      فلا تلقيه دفعة واحدة
      كن بخير

      [/align]

      تعليق

      يعمل...
      X