وكان جوابُها
[poem=font="simplified arabic,6,green,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
أُجَنُّ وقد جُنَّتْ إليكِ شبابُها =كما جُنَّ بازيها؛ فضاعتْ كعابُها
إذا انْقضَّ من فرْط ِالهُزال ِ بخِفَّةٍ =على المتنِ من كل الجهاتِ عُقابُها
شواردها..لا يألفونَ سماءها=كما ألِفَتْ ساحاتِهُنَّ شغابُها
فيا أمةً راحتْ تبيعُ زمامها=إلى معتدٍ إذ طار منها صوابُها
أراكِ وقد لابتْ عليكِ دوافعٌ = ولولا البِنىَ انهالتْ عليك ِ ركابُها
كأنَّ المسافاتِ التى هى َبيْننا =تروحُ إلى المابينَ يعْرَى حجابُها
تولىَّ عليها فى المساء خليلُها =فباتتْ وما يصفي الشرابَ شرابُها
توخَّى بنوهاأرضَها، فدماؤهمْ =تسيل على الرمْلِ البليل انْسكابُها
يُعَبَّؤ قرباناً بهِ ولَهٌ لها =توَفِّى ديوناً ما استدان حسابُها
بطالتهم زادتْ عنِ الحدِّ؛ ما لهم=مكانٌ و قد ظلَّت ْ هناكَ كلابُها
هنا بعضُ أصحابى و قد مال بعضهم =ومن قلَّةِ المردودِ جفَّ لعابُها
فيا أيُّها الناسُ المواتُ فمن لها؟!=أيُرضِي العيالَ النابهينَ مصابُها؟!
وإن كانَ أمري فى يدٍ غابَ نبضُها =وفى شارعي غصبا يضيعُ ثوابها
فلا أمطرتْ سُعْدىَ إذنْ عن كرامةٍ =ولا أظهَرَتْ لي الآنَ فيمَ عقابُها!!
تظلُّ بلادي لا أفولَ لشمسِها، = وأولادُها أولىَ فليسَ ترابُها
مشاعاً ولولا كونها و دموعها =ملكْن زمامي كان مِنِّي احْترابُها
وما وافقَتْ شناً ولا طبقا لها = وقد مزقتني فى الملاء ذئابُها
ولكنها حيناً تراود شيبتي =وحينا و يدرى الله ما هو بابُها
كتابى إلى النشميِّ قلبِ عيالِها=يروم العُلا قطعا يَصِحُّ طبابُها
فنصحو ومن موتٍ ألمَّ هنا بنا=على آهةٍ هزَّ الرجالَ اغْتصابُها
فيا أمَّتي قومي فليس لنا هنا =بديلٌ وعن أرْضي يعيشُ جنابُها
أراني وقد وفيتُها ما بداخلي= وليسَ لها بدٌّ ؛ فكانَ جوابُها .[/poem]
تعليق