وكان جوابها

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • على محمود عبيد
    عضو اتحاد كتاب مصر
    • 06-05-2010
    • 260

    وكان جوابها

    وكان جوابُها


    [poem=font="simplified arabic,6,green,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
    أُجَنُّ وقد جُنَّتْ إليكِ شبابُها =كما جُنَّ بازيها؛ فضاعتْ كعابُها
    إذا انْقضَّ من فرْط ِالهُزال ِ بخِفَّةٍ =على المتنِ من كل الجهاتِ عُقابُها
    شواردها..لا يألفونَ سماءها=كما ألِفَتْ ساحاتِهُنَّ شغابُها
    فيا أمةً راحتْ تبيعُ زمامها=إلى معتدٍ إذ طار منها صوابُها
    أراكِ وقد لابتْ عليكِ دوافعٌ = ولولا البِنىَ انهالتْ عليك ِ ركابُها
    كأنَّ المسافاتِ التى هى َبيْننا =تروحُ إلى المابينَ يعْرَى حجابُها
    تولىَّ عليها فى المساء خليلُها =فباتتْ وما يصفي الشرابَ شرابُها
    توخَّى بنوهاأرضَها، فدماؤهمْ =تسيل على الرمْلِ البليل انْسكابُها
    يُعَبَّؤ قرباناً بهِ ولَهٌ لها =توَفِّى ديوناً ما استدان حسابُها
    بطالتهم زادتْ عنِ الحدِّ؛ ما لهم=مكانٌ و قد ظلَّت ْ هناكَ كلابُها
    هنا بعضُ أصحابى و قد مال بعضهم =ومن قلَّةِ المردودِ جفَّ لعابُها
    فيا أيُّها الناسُ المواتُ فمن لها؟!=أيُرضِي العيالَ النابهينَ مصابُها؟!
    وإن كانَ أمري فى يدٍ غابَ نبضُها =وفى شارعي غصبا يضيعُ ثوابها
    فلا أمطرتْ سُعْدىَ إذنْ عن كرامةٍ =ولا أظهَرَتْ لي الآنَ فيمَ عقابُها!!
    تظلُّ بلادي لا أفولَ لشمسِها، = وأولادُها أولىَ فليسَ ترابُها
    مشاعاً ولولا كونها و دموعها =ملكْن زمامي كان مِنِّي احْترابُها
    وما وافقَتْ شناً ولا طبقا لها = وقد مزقتني فى الملاء ذئابُها
    ولكنها حيناً تراود شيبتي =وحينا و يدرى الله ما هو بابُها
    كتابى إلى النشميِّ قلبِ عيالِها=يروم العُلا قطعا يَصِحُّ طبابُها
    فنصحو ومن موتٍ ألمَّ هنا بنا=على آهةٍ هزَّ الرجالَ اغْتصابُها
    فيا أمَّتي قومي فليس لنا هنا =بديلٌ وعن أرْضي يعيشُ جنابُها
    أراني وقد وفيتُها ما بداخلي= وليسَ لها بدٌّ ؛ فكانَ جوابُها .[/poem]
  • على محمود عبيد
    عضو اتحاد كتاب مصر
    • 06-05-2010
    • 260

    #2
    وكان جوابُها
    أُجَنُّ
    وقد جُنَّتْ إليكِ شبابُها
    كما جُنَّ بازيها؛ فضاعتْ كعابُها


    إذاانْقضَّ من فرْط ِالهُزال ِ بخِفَّةٍِ
    على المتن ِ
    من كل الجهاتِ عُقابُها

    شواردها..
    لا يألفونَ سماءها
    كما ألِفَتْ ساحاتُهُنَّ شغابُها

    فيا أمةً راحتْ تبيعُ زمامها
    إلى معتدٍ
    إذ طار منها صوابُها

    أراكِ
    وقد لابتْ عليكِ دوافعٌ
    ولولا البِنىَ انهالتْ عليك ِ ركابُها

    كأنَّ المسافاتِ التى هى َبيْننا
    تروحُ إلى المابينَ يعْرَى حجابُها

    تولىَّ عليها
    فى المساء خليلُها
    فباتتْ
    وما يصفى الشرابُ شرابُها

    توخَّى بنوهاأرضَها،
    فدماؤهمْ
    تسيل على الرمْلِ ِ البليل انْسكابُها
    يُعَبَّؤ قرباناً
    بهِ ولَهٌ لها
    توَفِّى ديوناً. ما استدان حسابُها

    بطالتهم زادتْ عنِ الحدِّ؛ ما لهم
    مكانٌ
    وقد ظلَّت ْ هناكَ كلابُها

    هنا بعضُ أصحابى
    وقد مال بعضهم
    ومن قلَّةِ المردودِ جفَّ لعابُها

    فيا أيُّها الناسُ المواتُ
    فمن لها؟!
    أيُرضِى العيالُ النابهينَ مصابُها؟!
    وإن كانَ أمرى
    فى يدٍ غابَ نبضُها
    وفى شارعى
    غصبا يضيعُ ثوابها

    فلا أمطرتْ سُعْدىَ
    إذنْ
    عن كرامةٍ
    ولا أظهَرَتْ لى الآنَ فيمَ عقابُها!!

    تظلُّ بلادى
    لا أفولَ لشمسِها، وأولادُها
    أولىَ .فليسَ ترابُها
    مشاعاً
    ولولا كونهاودموعها ملكْن زمامى
    كان مِنِّى احْترابُها
    وما وافقَتْ شناً ولا طبقا لها
    وقد مزقتنى فى الملاء ذئابُها

    ولكنها حيناً تراود شيبتى
    وحينا
    ويدرى الله
    ماهوبابُها

    كتابى
    إلى النشمىِّ
    قلبِ عيالِها
    يروم العُلا قطعا
    يَصِحُّ طبابُها

    فنصحو
    ومن موتٍ ألمَّ هنا بنا
    على آهة ٍ
    هزَّ الرجالَ اغْتصابُها

    فيا أمَّتى قومى
    فليس لنا هنا..بديلٌ
    وعن أرْضى يعيشُ جنابُها ..أرانى
    وقد وفيتُها ما بداخلى
    وليسَ لها بدٌّ ؛ فكانَ جوابُها .

    ـ طنطا3/11/2010م

    كان هذا هو التعديل ويرجى حذف المشاركة الأولى / على عبيد 3/12/2010م
    التعديل الأخير تم بواسطة على محمود عبيد; الساعة 03-12-2010, 04:33.

    تعليق

    • زياد بنجر
      مستشار أدبي
      شاعر
      • 07-04-2008
      • 3671

      #3
      الشاعر الجليل " علي محمود عبيد "
      قصيدة رائعة المضمون ، سامية المقصد ، بليغة التَّعبير
      قد أعدت تنسيق النَّص وفقاً لإصلاحك إيَّاه في المشاركة الثانية مع بعض التعديل في التشكيل ،
      و يبدو أن لوحة المفاتيح في جهازك تخذلك أخي الشاعر المبدع
      سعداء بإبداعاتك فمرحباً بك دوماَ
      تحيَّاتي و خالص تقديري
      لا إلهَ إلاَّ الله

      تعليق

      • ركاد حسن خليل
        أديب وكاتب
        • 18-05-2008
        • 5145

        #4
        فيا أمَّتي قومـي فليـس لنـا هنـا
        بديلٌ وعن أرْضي يعيـشُ جنابُهـا
        أراني وقـد وفيتُهـا مـا بداخلـي
        وليسَ لها بـدٌّ ؛ فكـانَ جوابُهـا .


        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        الشاعر الحر علي محمود عيد
        أحيّيك على هذا النّبض وعلى هذه الغيرة وهذا الانتماء
        قرأت هنا قصيدًا نابضًا رافضًا
        شكرًا لك
        تحية وأكثر
        تقديري ومحبتي
        ركاد أبو الحسن

        تعليق

        • على محمود عبيد
          عضو اتحاد كتاب مصر
          • 06-05-2010
          • 260

          #5
          [quote=زياد بنجر;582381]الشاعر الجليل " علي محمود عبيد "
          قصيدة رائعة المضمون ، سامية المقصد ، بليغة التَّعبير
          قد أعدت تنسيق النَّص وفقاً لإصلاحك إيَّاه في المشاركة الثانية مع بعض التعديل في التشكيل ،
          و يبدو أن لوحة المفاتيح في جهازك تخذلك أخي الشاعر المبدع
          سعداء بإبداعاتك فمرحباً بك دوماَ
          تحيَّاتي و خالص تقديري
          [/quote

          ]شكرا أخى الشاعر الكبير لتفنيدك وتعديلك

          أما بالنسبة للحاسوب ولوحة المفاتيح فهى كما قلت

          لك تقديرى ومودتى

          تعليق

          • على محمود عبيد
            عضو اتحاد كتاب مصر
            • 06-05-2010
            • 260

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة ركاد حسن خليل مشاهدة المشاركة
            فيا أمَّتي قومـي فليـس لنـا هنـا

            بديلٌ وعن أرْضي يعيـشُ جنابُهـا
            أراني وقـد وفيتُهـا مـا بداخلـي
            وليسَ لها بـدٌّ ؛ فكـانَ جوابُهـا .

            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
            الشاعر الحر علي محمود عيد
            أحيّيك على هذا النّبض وعلى هذه الغيرة وهذا الانتماء
            قرأت هنا قصيدًا نابضًا رافضًا
            شكرًا لك
            تحية وأكثر
            تقديري ومحبتي

            ركاد أبو الحسن
            سعدت بمجيئك أستاذنا الكبير ركاد أبو الحسن

            وتعقيبك الرائع

            دمت طلةً سخيةًبالعطاء تطلعُ

            تحيتى وتقديرى

            تعليق

            • خالد شوملي
              أديب وكاتب
              • 24-07-2009
              • 3142

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة على محمود عبيد مشاهدة المشاركة
              وكان جوابُها



              [poem=font="simplified arabic,6,green,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
              أُجَنُّ وقد جُنَّتْ إليكِ شبابُها =كما جُنَّ بازيها؛ فضاعتْ كعابُها
              إذا انْقضَّ من فرْط ِالهُزال ِ بخِفَّةٍ =على المتنِ من كل الجهاتِ عُقابُها
              شواردها..لا يألفونَ سماءها=كما ألِفَتْ ساحاتِهُنَّ شغابُها
              فيا أمةً راحتْ تبيعُ زمامها=إلى معتدٍ إذ طار منها صوابُها
              أراكِ وقد لابتْ عليكِ دوافعٌ = ولولا البِنىَ انهالتْ عليك ِ ركابُها
              كأنَّ المسافاتِ التى هى َبيْننا =تروحُ إلى المابينَ يعْرَى حجابُها
              تولىَّ عليها فى المساء خليلُها =فباتتْ وما يصفي الشرابَ شرابُها
              توخَّى بنوهاأرضَها، فدماؤهمْ =تسيل على الرمْلِ البليل انْسكابُها
              يُعَبَّؤ قرباناً بهِ ولَهٌ لها =توَفِّى ديوناً ما استدان حسابُها
              بطالتهم زادتْ عنِ الحدِّ؛ ما لهم=مكانٌ و قد ظلَّت ْ هناكَ كلابُها
              هنا بعضُ أصحابى و قد مال بعضهم =ومن قلَّةِ المردودِ جفَّ لعابُها
              فيا أيُّها الناسُ المواتُ فمن لها؟!=أيُرضِي العيالَ النابهينَ مصابُها؟!
              وإن كانَ أمري فى يدٍ غابَ نبضُها =وفى شارعي غصبا يضيعُ ثوابها
              فلا أمطرتْ سُعْدىَ إذنْ عن كرامةٍ =ولا أظهَرَتْ لي الآنَ فيمَ عقابُها!!
              تظلُّ بلادي لا أفولَ لشمسِها، = وأولادُها أولىَ فليسَ ترابُها
              مشاعاً ولولا كونها و دموعها =ملكْن زمامي كان مِنِّي احْترابُها
              وما وافقَتْ شناً ولا طبقا لها = وقد مزقتني فى الملاء ذئابُها
              ولكنها حيناً تراود شيبتي =وحينا و يدرى الله ما هو بابُها
              كتابى إلى النشميِّ قلبِ عيالِها=يروم العُلا قطعا يَصِحُّ طبابُها
              فنصحو ومن موتٍ ألمَّ هنا بنا=على آهةٍ هزَّ الرجالَ اغْتصابُها
              فيا أمَّتي قومي فليس لنا هنا =بديلٌ وعن أرْضي يعيشُ جنابُها
              أراني وقد وفيتُها ما بداخلي= وليسَ لها بدٌّ ؛ فكانَ جوابُها .[/poem]

              الشاعر الكبير علي عبيد

              على الطويل الجميل حملت جراحات البلاد وطرت عاليا.
              أبدعت في اختيار المفردات والأسلوب البديع وصياغة الصورة الشعرية الراقية.

              تثبت!

              دمت بألف خير وشعر!

              محبتي وتقديري

              خالد شوملي
              متعرّجٌ كالنهرِ عمري مرّةً يسري ببطءٍ تارةً كالخيلِ يجري
              www.khaledshomali.org

              تعليق

              • على محمود عبيد
                عضو اتحاد كتاب مصر
                • 06-05-2010
                • 260

                #8
                أخى الشاعر الصديق المميز

                خالد شوملى

                شكرا لك ولذائقتك العالية

                وتلقيك الماتع

                شكرا ثانية على إطلالتك

                وثالثة على التثبيت

                يحياتى وتقديرى

                تعليق

                • خالد امين ولويل ابو صهيب
                  أديب وكاتب
                  • 19-07-2008
                  • 376

                  #9
                  أخي الشاعر الجميل علي محمود

                  أهنئك على هذه القصيدة الجميلة والتي تحمل المعاني الجليلة0

                  دمت شاعرا متألقا 0

                  تعليق

                  • على محمود عبيد
                    عضو اتحاد كتاب مصر
                    • 06-05-2010
                    • 260

                    #10
                    [quote=خالد امين ولويل ابو صهيب;584474]أخي الشاعر الجميل علي محمود

                    أهنئك على هذه القصيدة الجميلة والتي تحمل المعاني الجليلة0

                    دمت شاعرا متألقا 0[/quo
                    أخى النبيل خالد أمين

                    شكرا على هذه التهنئة

                    دمت ودام تفنيدك الموجز

                    تعليق

                    يعمل...
                    X