ردودي على مواضيع فنون النثر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • mmogy
    كاتب
    • 16-05-2007
    • 11282

    ردودي على مواضيع فنون النثر

    أما تقاسيم العود فيومها مشهود
    أغمي على الموجي والكل قعود


    الموجي يموت فى العود .. ولايغمي عليه فقط هههههههههههه

    اختى الفاضلة

    لقد كرهت الموسيقى إصر حادث مصاب جلل .. أفقدني رشدي .. فقد فكرت في يوم أغبر لم تطلع له شمس ولا أسفر .. في طريقة أهرب بها من حصة الإنجليزي وكان وأخواتها .. ففكرت ثم دبرت .. فلم أجد من وسيلة ناجعة .. غير إخفاء الحذاء والمتاع فى أماكن متفرقة مستبعدة من البيت .. حتى أخلق عذرا ولو قبيحا .. للقعود فى المنزل والإستمتاع بمالذ وطاب من الطعام والشراب .. سواء ما كان فى الدولاب أو تحت السرير مخبأ للضيوف الكرام .. فلما فشلت هذه الطريقة بعد أن أدركها أبي الحاج رحمة الله عليه وعلى والمؤمنين جميعا .. ففكرت فى الإلتحاق بفرقة رسم أو فرقة موسيقى .. لاسيما وأن فى الموسيقى سبع فوائد .. فأوكلوا لي حديده بعد أن كنت أطمع فى البيانو .. أو الكمان أو العود .. وقالوا لي إنها آلة المثلث .. ومع أنني لم أقتنع .. فصوتها لاتسمعه أذناي وأنا وحيدا .. فكيف بها وسط الطبلة والرق والكمان .. فقلت قضاء الله وقدره .. أرضى بالمثلث .. طالما أنه سيحقق لك ماكنت تأمل ..من الهروب من حالة الملل التي كانت تحرمني من عبث الأطفال وبهجة النفوس .. والنفوس فى فرقة الموسيقى ليست ككل النفوس .. (ماأولكش ) على رأي خالتي بهيه .. المهم أننى في ذلك اليوم الأغبر .. وأثناء العزف على ذلك المثلث .. صدر أمر من الباب العالي بإلغاء آلة المثلث حذفا نهائيا من الآدوات الموسيقية .. فما كان مني إلا أن بكيت ليس حزنا على هذا المثلث .. فلا كل مثلثات الدنيا وأهراماتها تبكيني .. ولكن حزني على أنني لابد وأن أعود رغم أنفي إلى الجلوس مرة أخرى فى حصة الإنجليزي .. واترك بهجة النفوس تنزف حزنا على فراق الحبيب .. فاقترحت على المدرسة أن تعطيني كمانا .. فقالت ياصبي حرام عليك عايزهم كمان يلغوا الكمان ههههههههه .. وهنا أدركت كمان أن لامكان لي في هذا المكان .. وكان ما كان .

    وجئت اليوم لتنكأي جراحا اندملت .. بعد أن حاولت أن أداويها بالنسوان أقصد بالنسيان .. فقد كان الذي خفنا أن يكون فإنا لله وإنا إليه راجعون .. وقد قررت أن أظل أعزف على النسوان فربما يأتي الفرمان بإلغاء النسوان فيستريحوا ونستريح .

    سلام مربع لرشيدة صاحبة القلم الرشيق .
    إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
    يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
    عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
    وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
    وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.
  • mmogy
    كاتب
    • 16-05-2007
    • 11282

    #2
    استاذي القدير / محمد ملوك
    قرأت واستمتعت وتألمت لكل تفاصيل الصراع بين الأرانب والثعالب .. وتألمت أكثر لفشل القاضي وخضوعه في النهاية لإرادة الظالم .. ولكن إلى متى ؟؟؟ يقولون لايضيع حق وراءه مطالب .. وهم لايدرون ولا يشعرون أن الحق لم يعد وراءه مطالب .. والكل يبحث الآن عن الفتات .

    شكرا استاذنا القدير
    إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
    يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
    عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
    وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
    وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

    تعليق

    • mmogy
      كاتب
      • 16-05-2007
      • 11282

      #3
      [ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=justify]أستاذنا الغالي / محمد عبد الله الغامدي

      لعل في كلام استاذنا الموجي الكثير
      مما يغني عن غيره من الكلام..........

      أستاذنا الغالي ثروت سليم

      أعجبني كثيرا تحليل أستاذنا الموجي
      أشكر لكما هذا الإعجاب والتأييد لوجهة نظري وأحب أقول أيضا أنه يبدو أن بطلة النص من تلك النوعية النادرة من النساء اللائي يكتفين بحبيب واحد .. فهذه أصبحت موضة قديمة وبالية لدى الرجال والنساء لاسيما من تتوافر لهم أو لهن دواعي الإختلاط .. كما يجب أن يتعلم كل محب كيف يحتفظ برصيد متجدد لاينفد لدى الطرف الآخر .. وألا يقدم له كل شىء حتى لايفقد كل شىء .. هذه هي سنة الله في خلقه .

      تحياتي لكم[/ALIGN]
      [/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
      إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
      يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
      عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
      وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
      وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

      تعليق

      • mmogy
        كاتب
        • 16-05-2007
        • 11282

        #4
        [ALIGN=CENTER][TABLE1="width:70%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=justify]

        أستاذنا الجليل / محمد جابري

        - أعتقد أنه لابد بداية أن نحرر الفرق بين العقل والهوى .. لأن كثيرا من البشر يخلطون بينهما .

        - فالعقل إما غريزي وإما مكتسب

        فالغريزي هو مايولد مع الإنسان في مرحلته الأولى التي تشبه ذاكرة الروم المثبتة من المصنع ابتداء في جهاز الكمبيوتر .. وهو مايمكن أن نطلق الفطرة .. وهذا نراه في الطفل الرضيع كما نراه في الحيوان والطيور والحشرات .. وهو من رحمة الله عزوجل بمخلوقاته .. فالطفل من علمه كيف يمص ثدي أمه ليرضع منها .. ومن علمه البكاء حين يجوع أو يتعرض لأوجاع .. والحيوان الوليد من علمه أن ينظر لأعلى كي يرضع من أمه .. ومن علم الدجاجة أن ترقد على بيضها حتى يفقس .. ومن علم الكتكوت أن ينظر لأسفل حتى يلتقط الحب .. إلى آخر مظاهر هذا العقل الغريزي الذي ينشأ مع بدايات الأنسان بل والحيوان أيضا .. ثم يتطور هذا العقل لدى الطفل المولود شيئا فشيئا حتى يصل الإنسان إلى مرحلة البلوغ .. فيتحول إلى مايعرف العقل بالملكة .. وهو العقل المعني كما يقول صاحب كتاب أدب الدنيا والدين :

        بالْعِلْمُ بِالْمُدْرَكَاتِ الضَّرُورِيَّةِ ... وَذَلِكَ نَوْعَانِ :

        أَحَدُهُمَا : مَا وَقَعَ عَنْ دَرَكِ الْحَوَاسِّ.
        وَالثَّانِي : مَا كَانَ مُبْتَدِئًا فِي النُّفُوسِ .

        - فَأَمَّا مَا كَانَ وَاقِعًا عَنْ دَرَكِ الْحَوَاسِّ ...

        فَمِثْلُ الْمَرْئِيَّاتِ الْمُدْرَكَةِ بِالنَّظَرِ ، وَالاصْوَاتِ الْمُدْرَكَةِ بِالسَّمْعِ ، وَالطُّعُومِ الْمُدْرَكَةِ بِالذَّوْقِ ، وَالرَّوَائِحِ الْمُدْرَكَةِ بِالشَّمِّ ، وَالاجْسَامِ الْمُدْرَكَةِ بِاللَّمْسِ ، فَإِذَا كَانَ الانْسَانُ مِمَّنْ لَوْ أَدْرَكَ بِحَوَاسِّهِ هَذِهِ الاشْيَاءَ ثَبَتَ لَهُ هَذَا النَّوْعُ مِنْ الْعِلْمِ؛ لِأَنَّ خُرُوجَهُ فِي حَالِ تَغْمِيضِ عَيْنَيْهِ مِنْ أَنْ يُدْرِكَ بِهِمَا وَيَعْلَمَ لاَ يُخْرِجُهُ مِنْ أَنْ يَكُونَ كَامِلَ الْعَقْلِ مِنْ حَيْثُ عُلِمَ مِنْ حَالِهِ أَنَّهُ لَوْ أَدْرَكَ لَعَلِمَ .

        - وَأَمَّا مَا كَانَ مُبْتَدِئًا فِي النُّفُوسِ

        فَكَالْعِلْمِ بِأَنَّ الشَّيْءَ لاَ يَخْلُو مِنْ وُجُودٍ أَوْ عَدَمٍ ، وَأَنَّ الْمَوْجُودَ لاَ يَخْلُو مِنْ حُدُوثٍ أَوْ قِدَم ٍ، وَأَنَّ مِنْ الْمُحَالِ اجْتِمَاعَ الضِّدَّيْنِ ، وَأَنَّ الْوَاحِدَ أَقَلُّ مِنْ الاثْنَيْنِ . وَهَذَا النَّوْعُ مِنْ الْعِلْمِ لاَ يَجُوزُ أَنْ يَنْتَفِيَ عَنْ الْعَاقِلِ مَعَ سَلاَمَةِ حَالِهِ ، وَكَمَالِ عَقْلِهِ


        - فَإِذَا صَارَ عَالِمًا بِالْمُدْرَكَاتِ الضَّرُورِيَّةِ مِنْ هَذَيْنِ النَّوْعَيْنِ فَهُوَ كَامِلُ الْعَقْلِ وَسُمِّيَ بِذَلِكَ تَشْبِيهًا بِعَقْلِ النَّاقَةِ ؛ لِأَنَّ الْعَقْلَ يَمْنَعُ الانْسَانَ مِنْ الاقْدَامِ عَلَى شَهَوَاتِهِ إذَا قَبُحَتْ ، كَمَا يَمْنَعُ الْعَقْلُ النَّاقَةَ مِنْ الشُّرُودِ إذَا نَفَرَتْ.


        - ثم يتطور هذا العقل المسمى ( العقل بالملكة ) بعد اكتمال هذه الإدراكات كلها .. إلى مرحلة يسميها الفلاسفة ( العقل بالفعل ) وهي المرحلة التي تدرك عندها هذه الملكة .. النظريات التي تتعلق بالضروريات العقلية ، وتكون لديها القدرة على استحضارها متى شاءت من غير تجشم كسب جديد .. كاستعداد القادر على الكتابة متى شاء ، وإن لم يكتب بالفعل .

        - ثم تتطور هذه الملكة وتصبح هذه النظريات والعلم بالضروريات .. حاضرة عندها ومشاهدة لها .. إلى مايعرف
        ( بالعقل المستفاد ) .


        - هذا هو العقل الغريزي الذي يمر كما أوضحنا بمراحل أربعة .. يبدأ فيها التكليف عند المرحلة الثانية .. أي عندما تستكمل الملكة التى عندها يدرك الإنسان كل المدركات التى تحيط به .. ويدخل فى مرحلتي التحصيل العلمي والتفكير .


        - وأما العقل المكتسب فهو مضاد الهوى .. وهو مناط الحكم على الإنسان بالهدى أو الضلال .. الرشاد أو الغي .. وهو الذي يرتبط ارتباطا وثيقا بما تفضلت بطرحه هنــا .


        وهنــا أعيد ماسبق وأن كتبته في قسم أدب الدنيا والدين حيث قلت :

        توقفت كثيرا عند قوله تعالى :

        ( وقالوا لو كنا نسمع أو نعقل ماكنا في أصحاب السعير )

        رغم أن فيهم علماء في شتى صنوف العلم .. ومفكرين في شتي صنوف المعرفة .. فيهم علماء ذرة وأطباء ومهندسين وكتاب وعلماء دين وووو ... ومع كل ذلك سيصرخون يوم القيامة ندما .. قائلين

        لو كنا نسمع أو نعقل

        فهل هؤلاء رغم ماحصلوه من صنوف العلم والمعرفة .. ليسوا عقلاء ؟؟؟
        كيف لنا أن نفهم ذلك ؟؟؟؟

        والنساء يصفهن النبي المعصوم صلى الله عليه وسلم بأنهن ناقصات عقل ودين

        رغم أن فيهن عالمات ومفكرات وكاتبات وأديبات .. في شتى صنوف العلم .. والمعرفة

        ومع ذلك يصفهن الصادق المصدوق بأنهن ناقصات عقل ؟؟

        أعتقد أن الإجابة على هذه الإشكالية أصبحت بعد ماقدمناه هنــا واضحة تماما .

        فهؤلاء رجالا ونساء.. قد حصلوا العلوم وصنوف المعرفة بعقولهم الغريزية .. والتي يتفاوت فيها الناس حسب الخلقة وحسب ما هم ميسرون له .. وفاقد هذا العقل مجنون أو غبي أو معتوه .


        لكن كم واحد من هؤلاء الذين استخدموا عقلهم الغريزي في تحصيل العلوم .. قد عقل عقله ومنعه من الهوى ومن الغواية ومن اتخاذ القرار السليم ؟؟
        كم من هؤلاء العلماءوالمفكرين قد نظروا إلى الحياة الدنيا على حقيقتها وسبروا أغوارها وتشكلت لديهم صورة كامله حول البدهيات الكونية من البداية إلى النهاية ؟؟
        كم من هؤلاء علم أن لهذا الكون خالق .. وأن هذا الخالق سبحانه وتعالى رحمن رحيم ملك قدروس قوي متين عالم الغيب والشهادة سميع بصير إلأى آخر اسماءالله وصفاته جل في علاه ؟

        وكم من هؤلاء الذين علموا عن خالقهم كل هذا .. قد عقل عقله ومنعه من الغواية والفتنة والضلال والكفر والظلم بشتى أنواعه والهبوط إلى مدارك الحيوانية والبهيمية والفرعونية والقارونية وكل الصفات الذميمة ؟؟

        كم من النساء اللائي وصلن إلى أعلى الدرجات الوظيفية والعلمية والإجتماعية .. قد عقلن عقلهن ومنعهن من الغواية والقتنة ومخاطبة الغرائز واتباع الهوى وأحاديث الغيبة والنميمة والأيقاع بين الناس وووو إلى آخره .

        هذا هو العقل المكتسب .. الذي يستحق صاحبه لقب مفكر .. فالمفكر غير العالم وغير الكاتب وغير الأديب .. فليس كل عالم مفكر .. وليس كل كاتب مفكر .. وليس كل أديب مفكر .. بل المفكر هو من يستجمع الكون كله بين عينيه كلوحة فنية متكاملة الأركان والمعالم واضحة الألوان .. المفكر هو صاحب العقل المكتسب الذي لانظر تحت قدميه فقط .. ولاينظر إلى جزء من الصورة الكونية ولا يعيش اللحظة الزمنية الآنية .. فيصدر أحكاما خآطئة على كل قضاء الله وقدره في الناس .. هو الذي لايفرح بما أتاه .. ولا يحزن على مافاته .. لآن الصورة الكونية كلها مكتملة أمامه .. فيعلم أن القصة لم تنتهي بعد .. وأن هناك فصولا تتلوها فصول إلى أن يشاء الله عزوجل ويقضي بين العباد يوم القيامة .

        فلا الفقر يجب أن ينسينا
        ولا الغنى يجب أن يطغينا

        أو كما قال النبي صلى الله عليه وسلم

        عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ..بادروا بالأعمال سبعًا، هل تنتظرون إلا فقرًا مُنسيًا، أو غنى ‏مُطغيًا، ‏أو مرضًا مُفسدًا، أو ‏هرمًا ‏مُفندًا، ‏أو موتًا مُجهزًا، أو ‏الدجال ‏فشر غائب يُنتظر، أو الساعة فالساعة أدهى وأمر.. رواه الترمذي وقال حديث حسن


        والعقل لم يرد في كتاب الله كاسم مصدر ابدا .. وانما كفعل .. يعقلون .. يعقل .. وما يعقلها .. لأنه ليس كل من له عقل عاقل .. فلذلك تحدث القرآن عن العقل كفعل وليس كآله والله أعلم بمراده .


        هذا العقل المكتسب الذي به نعرف الله ونرى الصورة الكونية كامله .. فنتصرف بحكمة .. ونتخذ قرارنا عن فهم حقيقي واستيعاب .. هذا العقل ينمو ويضمر

        يزيد وينقص

        يزيد ان استعمل
        وينقص إن اهمل



        الآن تعالوا لنتعرف على كيفية تنمية العقل المكتسب الذي به نهاية المعرفة وصحة السياسة واصابة الفكرة .. العقل المكتسب الذي به نعرف الله حق المعرفة ونؤمن به على الوجه الذي يستحقه سبحانه وتعالى .. وندرك به رسالات الهداية والرشاد التي جاء بها الرسل .. العقل المكتسب الذي به ننهى أنفسنا عن الهوى والغواية واتباع الباطل ..العقل المكتسب الذي به نتخذ القرار السليم في شتى مناحي الحياة .. بما يحقق لنا خيري الدنيا والآخرة .


        وأعداء العقل المكتسب التي تحول بينه وبين اكتماله في بني البشر
        هي

        ( موانع الهوى واستيلاء الشهوة )

        وموانع الهوى التي
        تمنع من نمائه وزيادته .. وهي

        استبداد الأنسان برأيه

        واعجابه بمذهبه

        وترك السؤال مخافة لحوق العار

        وعدم الرغبة لمجالسة العلماء ونحو ذلك

        ومما يزيد العقل في الإنسان ويجعله اكثر رشدا في سلوكه ودينه .. واكثر صوابا في اتخاذ قراره


        التجارب .. تجارب العقلاء والتي تثمر عن الحكمة والعفة والعدالة والشجاعة .. ونتيجة ذلك كله .. صحة السياسة واصابة الفكرة .. وجزاؤه الذكر الجميل في دنياه وبعد مماته .


        وكل ذلك إنما يأتي بالتخلق بآداب الشريعة كلها .. فبمقدار التمسك بها يكتمل عقل الإنسان رجلا كان أم امرأة .. وبمقدار الإبتعاد عنها والنفور منها ينقص عقل الأنسان .. رجلا كان أم امرأة .




        والعقل مناط التكليف في الشريعة .. ولكنه لايستقل بإنشاء حكم جديد مبتوت الصلة بالوحي ..

        وهو كما يقول ابن الجوزي من أصعب التكاليف التي كلف الله بها عباده أن يتعبدوا بها .. لأن العقل قد يرى من عجائب تصريف الله عزوجل في خلقه من أمور قد خفيت حكمتها عن أعقل العقلاء فيجد العاقل صعوبة ومشقة كبيرة في التعبد لله بما يخالف عقله وفهمه لطبيعة الأمور وهو ما عبر عنه ابن الرواندي أحد زنادقة الإسلام بقوله :
        سبحان من أنزل الأيام منزلها = وصير الناس مرموقا ومرفوضا
        فعاقل فطن أعيت مذاهبه = وجاهل خرق تلقاه مرزوقا
        كأنه من خليج البحر مغترف = ولم يكن بارتزاق القوت محقوقا
        هذا الذي ترك الألباب حائرة = وصير العاقل النحرير زنديقا


        والعقل هو أحد الأسامي الأربعة التي حيرت العلماء .. وهي العقل والروح والنفس والقلب .. من حيث اشتراكها في معنى واحد هو تلك اللطيفة الربانية التي لايعلم سرها إلا الله عزوجل وهو التي بها يستطيع الحكم على الأشياء بالصحة والفساد مهما أفتى المفتون .. ولذلك قال المصطفى صلى الله عليه وسلم استفت قلبك وإن أفتاك الناس وأفتوك .

        أعتذر للإطالة عليك وتقبل تحياتي [/ALIGN]
        [/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
        إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
        يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
        عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
        وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
        وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

        تعليق

        • mmogy
          كاتب
          • 16-05-2007
          • 11282

          #5
          ردودي على مواضيع فنون النثر



          قال وقلت .. عن التفكير المسبق !!!



          بقلم : محمد شعبان الموجي



          قال : أسوأ ما في الطرح الحواري حسب تجربتي هو ذلك المرض الوبيل... التفكير المسبق!
          التفكير المسبق: يعني موقفاً أوّلاً من أي فكرةٍ قائماً على أن ما لديّ هو بديهية، وما لدى سواي فغرضٌ!
          التفكير المسبق: انتفاضة الهوى أزاء آخر قد يحملُ حقّاً.
          التفكير المسبق: هذا ما وجدنا عليه آباؤنا.. فهو ترجمةٌ أمينة للتربية السيئة التي قوامها التقليد.
          التفكير المسبق: تحجّر الفكر على قضايا قابلة للنقض، ومحاولة حجر الآخرين على نفس هذه القضايا.
          التفكير المسبق: هو طغيان الفكر على الفكر المقابل لطغيان الجسد على الجسد.. والأول يفرّخ الثاني فهو الأسوأ بما لا يقاس!
          التفكير المسبق: يعني (انا) أولاً، ثمَّ (هو) ثانياً.. (أنا) المتبوع و(هو) التابع أو غصباً عنه أن يكون تابعاً.
          التفكير المسبق: هو الشكُّ بالآخر.. شكٌّ لا ينتهي إلاَّ أن ينتهي!
          التفكير المسبق: صفة أسوأ خلق الله.. ألم يقل إبليس: (خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ)؟!
          التفكير المسبق: يعني عدم إرادة الخير للآخر.
          التفكير المسبق: منطق (أكون أو لا أكون)

          كلُّ من يتعكّز على التفكير المسبق فهو فاقدٌ لـ: المنطق السليم، الحجة المحكمة، وقبلهما القلب النظيف.
          وبالمقابل:

          فالتفكير الحرٌّ لا ينطلق إلاَّ من أجل الـ (هو) محبةً له وإخلاصاً.. مهما يكن هذا الـ (هو).

          وشكراً على مدِّ البصر....




          [align=center][table1="width:70%;"][cell="filter:;"][align=justify]
          وقلت : والله ماأرى رأيك هذا ، وترديدك كثيرا لعبارة التفكير المسبق ماهو إلا محاولة لتسفيه الرأي الآخر ومصادرته .. فكل من يقف أمام أفكارك مصاب بداء التفكير المسبق ... وإلا فهل تستطيع أن تنكر بأن رأيك هذا بعينه وشحمه ولحمه عن قضية التفكير المسبق وما يتعلق بها من امور هو فى حد ذاته ( تفكير مسبق ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ) أليس كذلك .. أليست هذه قناعة راسخة لديك ويقين لايقبل الشك .. جئت به إلى هنــا لتقرره علينا وتفرضه فرضا وإلا فالتهمة جاهزة .. المتهم ارتكب جريمة ( التفكير المسبق ) !!

          أنا لاأعيب عليك ( تفكيرك المسبق ) اليقيني عن ( التفكير المسبق ) .. لسبب بسيط هو أنه من البديهيات اليقينية .. أن يحمل كل منا عقيدته التى لايعتريها شك .. ويحمل قناعاته ويأتي إلى هنــا ليناقش ويجادل .. وإلا فهل المطلوب منى هنــا أن آتي وأنا خالي الوفاض من كل عقيدة وكل فكر .. وكل كلمة سمعتها وكل كتاب قرأته .. وأتخلى بسهولة عن تراكم معرفي على مدار سنوات طويلة .. وهل من المفترض أن آتي إلى هنــا وأن أشك فى عقيدتي وديني وأفكاري .. حتى لاأتهم بالتفكير المسبق ؟؟؟

          نعم قد يمر الإنسان بمرحلة الشك .. وهى مرحلة طبيعية يمر بها الإنسان فى حياته .. لكن لابد له بعدها أن يدخل إلى مرحلة اليقين .. ومعلوم أن الإيمان لايقبل الشك .. بل يتعارض معه .. ولابد بعد تلك المرحلة أن تتبلور قناعاته المنبثقة عن مرجعيات مقدسة أو معصومة .. لكن أن أظل طيلة حياتي مذبذب الفكر .. ضعيف العقيدة حتى لا أقع فى خطيئة التفكير المسبق ؟؟

          خلاصة ماأود أن أقوله .. أن التفكير المسبق المبني على دراسة وعلم ومرجعية معصومة .. هو الأمر الطبيعي والدفاع عن هذه التفكير المسبق الذي تحول إلى عقيدة للعوامل التي ذكرتها جهاد مقدس .. وأما أن يطرح كل منا تفكيره وقناعاته جانبا ويدخل فى نقاشات وحوارات هكذا .. فهو بحكم العقل والشرع .. نوع من العبث إذ أن الحوار والنقاش لابد له من تفكير مسبق ، ومن مرجعيات مقدسة ومعصومة .. وأى نقاش أو جدال دون تفكير مسبق هو جدال بالباطل .

          وهذا لايعني أن يتجاهل الإنسان مالدي الآخرين من عقائد وأفكار ويطرحها على عقله .. فإن وجدت سبيلها إلى عقله وتكونت لديه قناعات قوية .. كان هذا هو التفكير المسبق بالنسبة لأى حوار قادم .. فكل تفكير غير مسبق سيصبح لاحقا تفكيرا مسبقا .. وهكذا .
          [/align][/cell][/table1][/align]
          إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
          يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
          عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
          وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
          وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

          تعليق

          • mmogy
            كاتب
            • 16-05-2007
            • 11282

            #6
            [align=center][table1="width:70%;"][cell="filter:;"][align=justify]
            الأستاذ والأخ المحترم / فواز أبو خالد
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
            أشكرك بداية على تشريفي بالرد .. ولكن هناك فرق بين القناعات التي تشكلت لدى إنسان ما في شتى مناحي الحياة .. بناء على تفكير واجتهاد شخصي وترجيحي له مبرراته العقلية .. وبين مقلد لشيخه في المسائل أوناقل لأقوال من سبقوه عن اضطرار لكونه عامي أو غير أهل للتفكير والاجتهاد والترجيح .. وكما يقول الفقهاء .. مذهب العامي شيخه .. وموضوعنا أعم بكثير من الجوانب الفقهية .
            تحياتي لك
            [/align][/cell][/table1][/align]








            المشاركة الأصلية بواسطة فواز أبوخالد مشاهدة المشاركة
            أين نجد من يتبع الدليل الشرعي ويترك السؤال .. ماهو مذهبك ..؟

            إذا كان كبار المثقفين إذا أعيته الحجه يردك للحكم المسبق .. فكيف

            بعامة الناس .....!!

            تحياااااااتي لك أستاذي الفاضل محمد بن شعبان الموجي .


            ..........


            آخر مواضيعي : .. مناضل عربي .. http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?t=56238

            ........
            إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
            يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
            عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
            وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
            وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

            تعليق

            • mmogy
              كاتب
              • 16-05-2007
              • 11282

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة مختار عوض مشاهدة المشاركة
              أستاذنا الفاضل

              محمد شعبان الموجي

              شكرًا لهذه الجرعة الرائقة المصفاة من الشوائب ..
              كنت رائعًا في عرض فكرتك ..

              تقبل محبتي واحترامي .

              [align=center][table1="width:70%;"][cell="filter:;"][align=justify]
              الأستاذ والأخ المحترم / مختار عوض
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
              أشكر حضورك الراقي .. وأشكر رأيك الإجمالي في موضوعي .
              تحياتي لك
              [/align]
              [/cell][/table1][/align]
              إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
              يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
              عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
              وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
              وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

              تعليق

              • mmogy
                كاتب
                • 16-05-2007
                • 11282

                #8
                [align=center][table1="width:70%;"][cell="filter:;"][align=justify]

                الأستاذ والأخ المحترم دكتور حكيم عباس
                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                هذا ثالث رد أكتبه بعد أن ذهبا الردين السابقين أدراج الرياح .

                ( التفكير المسبق ) هو آلية تنتج إيمانا ( بمرجعية مسبقة ) .. وهذه المرجعية المسبقة تنتج منظومة من ( الأحكام المسبقة ) بطبيعة الحال .. والعبرة هنا بالتزام المحاور بما ألزم به نفسه وهذا لاخلاف عليه بين العقلاء .. وتعتبر من أسهل أنواع المناظرات والنقاشات .. وفي التاريخ الإسلامي شواهد كثيرة فقد استدرك الإمام الحاكم على الإمام البخاري أحاديثا لم يروها الإمام البخاري رغم أنها تتطابق من وجهة نظر الإمام الحاكم مع الشروط التي ألزم بها الإمام البخاري نفسه .

                وفي كل المذاهب الفقهية هناك من استدرك على إمامه الكثير من الآراء الفقهية التي خالف فيها الإمام أصوله التي ألزم بها نفسه وهم المجتهدون في المذهب .. وما من طائفة إسلامية إلا وتدعي تمسكها بمرجعية الكتاب والسنة لكن يبقى الخلاف في القدرة على اثبات صحة نسب أفكارها للكتاب والسنة ,, ومازالت طوائف كثيرة بين المسلمين انتسابها للسلف ( كمرجعية تفسيرية مسبقة ) ناشئة عن ( تفكير مسبق ) عقيدة ترجح مذهب السلف على مذهب الخلف .. ويبقى على الجميع تصحيح نسب شيخه أو نسب أفكاره إلى السلف الصالح .. وهناك أيضا طوائف من العقلانيين والعلمانيين تدعي تمسكها بمرجعية الإسلام لكنها تعجز غالبا عن تصحيح صحة نسب أفكارها لتلك المرجعية .. بل تناقض نفسها أحيانا بالالتزام بآراء وأفكار وسلوكيات ومنظومة أخلاق تغتال تلك المرجعيات من جذورها .. وربما يضطر معظمهم إلى إعلان تمسكهم الظاهري بالإسلام كمرجعية .. خوفا من النيابة لاأكثر ولاأقل كما يقول الرافعي رحمه الله .


                وأما المستوى الآخر الأكثر صعوبة في الحوارات والنقاشات فيهدف إلى إقناع الآخر بتغيير المرجعية التفسيرية المسبقة والانخلاع عنها تحت دعوى أن باب الاجتهاد مفتوح على مصراعية أمام الجميع .


                أو تغيير المرجعية الأصولية المسبقة والإنخلاع عنها وهو الأشد صعوبة .. مثل الخلاف بين مرجعية العقل ومرجعية النقل ومرجعية الجمع بينهما .

                أو الضغط لتغيير طريقة التفكير المسبق وهو الأشد صعوبة لأنها تتعلق غالبا بالعقائد وأصول الإيمان .. لاسيما إن كان هذا التفكير المسبق مبني على تفكير صحيح قائم على قناعات كثيرة .


                فنحن إذن أمام أربعة مستويات
                تفكير مسبق ( عقيدة ) .. أنشأ ( مرجعية أصولية مسبقة ) .. أنشأت ( مرجعية تفسيرية مسبقة ) .. أنشأت ( أحكاما مسبقة ) .. وقد أوضحنا طبيعة العلاقة بينها جميعا .. وأوضحنا كذلك أن معظم النقاشات والحوارات تستهدف تغيير واحدة من تلك القناعات المسبقة .. أو تستهدف تغيير بعضها أو تستهدفها كلها .
                نسأل الله السلامة

                [/align][/cell][/table1][/align]













                المشاركة الأصلية بواسطة حكيم عباس مشاهدة المشاركة
                التفكير المسبق : (إن صحّت التسمية بين تفكير مسبق و فكر مسبق ) ليس أنّه فقط مباح ، بل حق كل إنسان و لا ينفصل عن وجوده ، وبدونه يصبح الإنسان صفر مكعب.


                أما الحكم المسبق : هو ما أعتقد أن حضرتك تعنيه ..
                لكن هذا أيضا نوعين
                أحكام مسبقة بالمطلق ، و الإنسان مجهز بها وفق تربيته و نظامه القيمي الاجتماعي الذي عاش في كنفه ، و وفق ثقافته و معرفته و علمه . هذا النوع حاله حال الفكر المسبق ، ليس فقط مباح بل ضروري ، و بدونه أصلا يفقد الإنسان انتماءه ، يفقد حتى قدرته على تطبيق أبسط القياسات و فق معايير الصّواب و الخطأ .
                مثلا : صدور الكلام النابي و البذيء أمام العامة ، و ضدّ الآخرين هو قلّة أدب ، هذا حكم مسبق ، و جاهز ، إذا جُردتُ منه ، يعني تعطّل عندي النظام القيمي ، المسطرة التي أقيس عليها .. وحتما عندما أسمع مثل هذا الكلام سأصدر الحكم وفقا للحكم المسبق الذي تكدّس لدي من خلال التربية ، و لا يمكن لأحد أن يأخذ هذا الحكم المسبق منّي لأنه أصلا يدمّر نظامي القيمي و يغيّره ، أي يريدني أن لا أعتبر هذا الكلام البذيء قلة أدب ، يريد مناقشة الموضوع!! ، يريد إزاحة في المعايير الأخلاقية و القيمية !! هذا بمنتهى الخطورة و لا يمكن التفريط به.
                مثال آخر : من يمس الذات الإلهية يرتكب معصية قد تصل إلى الكفر . هذا حكم مسبق ، أحتفظ به و أتسلح به ، و عندما أرى أو أسمع أو أقرأ أحدا فعلها ، سأصدر حكمي عليه ، و فقا للحكم المسبق الذي تكدّس لدي. كيف أتخلّص من هذا الحكم المسبق؟ كيف أفرّط به؟ هذا في صميم نظامي المعاييري القيمي و العقائدي، لاحظ و هو حكم مسبق طبعا.
                مثال آخر: العبور أثناء الإشارة الضوئية الحمراء ، مخالف لقانون السير. هذا حكم مسبق ، اكتسبته من قوانين المجتمع الوضعية الذي أعيش فيه ، و عندما يفعلها أحدهم أصدر عليه الحكم ، مستمدأ إياه من الحكم المسبق الجاهز عندي... و هكذا نرى أن هذا النوع من الأحكام المسبقة ، هو الترجمة العملية اليومية للنّظام القيمي الذي تربينا عليه ، و شارك فيه التربية و المدرسة و الدين و العادات و التقاليد و القانون . نزعه منّي ، يعني تجريدي من نظامي القيمي و هذا أعنف و اسوأ ما يمكن أن يتعرض له بشر ، و هو مرفوض جملة و تفصيلا.

                النوع الثاني من الأحكام المسبقة و هو المتعلّق بالنسبيات ، لنقل هكذا تجاوزا ، أو المتعلّق بالسلوك اليومي للناس ، أثناء تعاملهم . مثلا أعرف أن فلان في ذات يوم ضبطوه متلبسا بالسرقة ، و قُبض عليه و أخذ حكمه ، فيما بعد ، كيف سأتصرف مع هذا الإنسان؟؟
                من حقي أن أكن حذرا منه ، و من حقي إن حصلت سرقة أخرى فيما بعد و بحضوره أن اشكّ به أولا إلى حين التأكّد.
                لكن ليس من حقي ، أن كل ما حصلت سرقة في الحي ، أن أهجم عليه و أضربه قبل أن أتحقق ، أو اشتكيه قبل أن يكون لي أدلة ، هذا تصرف بناءا على حكم مسبق تجاوزت به ما هو من حقي ،
                مثال آخر: سُمع أن الأستاذ محمد شعبان الموجي يقول أن حكيم حمار له ذيل طويلة. فيأتي زيد أو عمرو و لأنه سمع هذا ، و هو صديق حميم و ثقة مع الاستاذ الموجي ، كلّما رأى حكيم يقول له أنت حمار أبو ذيل طويل ، دون أن يرفع ثيابه ليتأكّد من ذيله ، هذا حكم مسبق لا يجوز.
                مثل آخر: أو من المعروف أن زيد تحاور مع عمرو ذات يوم ، و اتّهم عمرو زيدا بالكفر ، و ظلّت مجرّد اتّهام أثناء نقاش حامي الوطيس ، لكن ظل عمرو ، و كلّ من كان حاضرا ، يعتبرون زيدا كافرا ، لو صلى ، فهي صلاة للشيطان ، لو ألقى السلام ، قصده أن يهين الإسلام ، لو توضأ يكون يسخر من عبادات المسلمين ، لودخل المسجد ، جاء ليضع عبوّة ناسفة ، لو حمل المصحف ، فهو خسيس يقصد تدنيس الكتاب.. و هكذا يا معلّمي..
                هذا خارج عن الفكر المسبق الذي تحاكمه أعلاه ، خالطا بينه و بين الأحكام المسبقة ،
                و هذا خارج عن الحكم المسبق بالمجردات الذي خلطته مع الفكر المسبق و مع السلوكيات النسبية اليومية.
                و خارج عن الحيطة لأصحاب الأسبقيات .... الخ.

                حضرتك وقعت بالخلط ، تحاكم شيء إسمه التفكير المسبق و هو حق (إن صحت التسمية) و ترمي عليه ما يُرمى على الحكم المسبق السلوكي النسبي ، و ليس الحكم المسبق بالمجرّدات ، بالمطلق.
                عادة عندما تستخدم تعبير "تفكير مسبق" فهو استخدام ركيك و يبدو معنى عامي أزيح عن المعنى الحقيقي ، عندما يقول أحدهم "تفكير مسبق" ، غالبا يقصد حكم مسبق ، و أعتقد هذا ما حصل في الموضوع هنا ، يتكلّم الأستاذ الفاضل عن التفكير المسبق و يعالج حقيقة ما تعودنا على تسميته "حكم مسبق" .
                لا أحد يناقش شيء إسمه "التفكير المسبق "، و هذه تسمية مرعبة لحجم ما بها من خطأ إن كانت تعني التفكير أو الفكر كما ظهر في المقالة هنا .. التفكير عملية دائمة و مستمرة منذ النضوج و حتى الممات ، فليس هناك تفكير مسبق و تفكير لاحق .. صحيح أن التفكير يتنوّع و يتطوّر و يتغيّر لكن هذه الديناميكية غير مقصودة هنا .. .

                تحياتي

                حكيم
                إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
                يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
                عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
                وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
                وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

                تعليق

                • mmogy
                  كاتب
                  • 16-05-2007
                  • 11282

                  #9
                  [align=center][table1="width:70%;"][cell="filter:;"][align=justify]

                  الأستاذ والأخ المحترم د. م. / عبد الحميد مظهر
                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                  تنقلنا كالعادة دائما إلى مستويات أعلى من النقاش الممنهج .. والمؤسس على تراكمات معرفية صارت كالمسلمات البديهية .. ولكنني أصارحك القول بأن الإجابة عليها تحتاج إلى جهد عظيم في النقل أولا عن الفلاسفة والعلماء .. ثم في مناقشة كل جزئية وفقا لتفكيري المسبق .. ولذلك أتمنى أن أعود إلى الرد المفصل على هذه المداخلة القيمة .

                  وإنما أردت فقط أن أركز على إحدى أهم التهم التي تلقى في وجه في كل مخالف .. وهي التفكير المسبق أو ناتج التفكير المسبق من آراء وأحكام .. والإشكالية هنا أن البعض يخلط بين ميادين الفكر والحوار وبيم حلبات الملاكمة وميادين القتال .. وينتظر من محاوره أن يعلن تراجعه وتنازله عن كل قناعاته المسبقة ورفع الراية البيضاء .. وأحيانا أخرى يعيب عليك البعض تمسكك بمرجعيتك الأصولية والتفسيرية وما ينشأ عنها من أحكام .. فأردت فقط أن أشير إلى أن التفكير المسبق ليس سبة وليس عيبا بل هو ضرورة ملازمة لكل صاحب مبدأ وفكر .. بحيث لايمنعه ذلك كله من النظر فيما أيدي الآخرين من أفكار وعقائد والانتفاع بتطوير قناعاته وإحداث حراك فكري
                  سعيد للغاية بتشريفك لنا بتلك المداخلة الثرية
                  نسأل لله السلامة
                  [/align]
                  [/cell][/table1][/align]


                  المشاركة الأصلية بواسطة د. م. عبد الحميد مظهر مشاهدة المشاركة
                  بسم الله الرحمن الرحيم
                  [align=right]

                  الأستاذ الفاضل محمد شعبان الموجى

                  وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

                  طالما أن حضرتك قد فتحت الموضوع تحت الملتقى الفرعى " النصوص الفلسفية" أود أن تبدأ ب....

                  00- تعريف الفكر و التفكير ( هناك فرق بين الفكر والتفكير)
                  00- و هل آلية التفكير واحدة عند البشر؟
                  00- ما هى آلية التفكير عند اصحاب الفكر؟
                  00- لماذا تختلف نتائج التفكير عند البشر؟

                  و بعد ذلك ندخل فى التحليل الفكرى فى اسباب اختلاف الفقهاء و ظهور المذاهب الفقهية ، و الفرق الكثيرة مثل...

                  السلفية و الاشاعرة والماتريدية والمعتزلة و الصوفية و...إلخ و اصحاب هذه الفرق من اصحاب العقول والفكر

                  فجميعهم يستعمل الفكر..التفكير...التفكر...العقل...التعقل...

                  و لأن الجميع يستعمل الفكر و التفكير يمكن أن ننتقل بعد ذلك لأفكار أخرى من مجالات الفكر والفلسفة و النقد الأدبى طالما أن الاختلاف اختلاف فكر ، لنكتشف اسباب و جذور الاختلافات الفكرية

                  ولا ننسى هنا معرفة معانى و كيفية تطبيق الآتى...

                  00- الحجة
                  00- الدليل
                  00- الاثبات
                  00- البديهية
                  00- المسلمة
                  00- الحُكم
                  00- العلة
                  00- الحكمة
                  00- الاستنباط
                  00- الاستقراء
                  00- الاستدلال
                  00- الحدس


                  حيث أن هذه الكلمات تستعمل كثيراً دون تحديد فلسفى أو علمى...


                  وتحياتى

                  [/align]
                  إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
                  يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
                  عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
                  وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
                  وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

                  تعليق

                  • mmogy
                    كاتب
                    • 16-05-2007
                    • 11282

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة محمد برجيس مشاهدة المشاركة
                    الأخ الكريم / محمد الموجي
                    السلام عليكم
                    التفكير المسبق ...
                    هو نوع الهجوم المسبق .. و العداء المبكر
                    بل أنه نوع من الكبر و التعالي
                    تكمن مشكلتنا في العالم العربي في
                    جهلنا بالآخر ... يعطينا مبررا كافيا للهجوم عليه!
                    و الإنتقاص منه !
                    المشكلة الأخرى أننا لا نطيق سماع الأخر
                    رغم أننا نطالبه بذلك !
                    [align=center][table1="width:70%;"][cell="filter:;"][align=justify]
                    الأستاذ والأخ المحترم / محمد برجيس
                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                    التفكير المسبق والمرجعيات المسبقة والقناعات المسبقة .. حقيقة قائمة لاتنفك عن أي مفكر أو محاور شئنا أم أبينا .. ولذلك غالبا ما تتحول الحوارات والنقاشات إلى حلبة ملاكمة يحاول فيها كل طرف اغتيال ذلك التفكير المسبق والقناعات الراسخة .. وهذا لاينفي إمكانية التغيير .. بل إن تلك الحوارات تؤدي في الغالب لمن يقرأ الآخر جيدا .. إلى حراك فكري وإن بدا وئيدا إلا أنه أكيد .. وربما لايستشعر به الإنسان نفسه إلا بعد فترة زمنية كبيرة .. وهذا يعتمد على أخلاقيات الحوار والتزام الأطراف بلغة حوارية هادئة .

                    نسأل الله العافية
                    [/align]
                    [/cell][/table1][/align]
                    إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
                    يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
                    عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
                    وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
                    وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

                    تعليق

                    • mmogy
                      كاتب
                      • 16-05-2007
                      • 11282

                      #11
                      [align=center][table1="width:70%;"][cell="filter:;"][align=justify]
                      الأستاذة والأخت المحترمة / آسيا رحاحلية
                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                      معظم الذين يشاركون في الحوارات لديهم أحكاما مسبقة بناء على قناعات وتفكير مسبق .. ولأن الرؤوس تكون في الغالب متساوية .. فلا مجال للأستاذية ولا لفرض الآراء على الطرف الآخر فالحوار ليس كالدرس التعليمي .. ولذلك ربما أفادت تلك الحوارات القارىء غير المشارك ولاسيما من لم تتكون لديه قناعات مسبقة أكثر مما تفيد الأطراف المشاركة .. وكما أشرنا سابقا هناك بعض الحالات التي يكون من السهل تغييرها .. وتتعلق بالاستدراكات على القناعات المعلنة ووفقا لما ألزم به المحاور نفسه .

                      فالحكم المسبق هنا يتعلق بالأفكار لا بالأشخاص .. أما من يصدر حكما مسبقا على الأشخاص دون نظر حقيقي وقراءة هادئة لما يطرح من أفكار وقناعات .. فشىء يشين صاحبه بكل تأكيد ويجهض كل محاولة للحراك الفكري وتصويب القناعات .

                      تحياتي لك
                      [/align]
                      [/cell][/table1][/align]

                      المشاركة الأصلية بواسطة آسيا رحاحليه مشاهدة المشاركة
                      موضوع في غاية الأهمية و يستحق الوقوف عنده .
                      أعتقد أن الجناية فعلا بل الجريمة النكراء في حق انفسنا و في حق الغير هي الحكم المسبق و ليس التفكير المسبق . قد تكون لديّ فكرة مسبقة عن موضوع ما ,و لكن يمكن أن أغيّرها أو أتخلىّ عنها إذا وجدت البديل عند الآخر و إذا استطاع الآخر أن يقنعني بكل هدوء و بالحجة و المنطق .التفكير مسبقا أو' ملحقا ' لا يضر بقدر ما يضر الحكم المسبق على الأشخاص و على أفكارهم , و اعتقادي بأن الآخر ليس على حق مهما حاول إقناعي .
                      مرور سريع لأسجل إعجابي بالموضوع و سأظل متابعة.
                      تحيّتي للجميع و كل التقدير للفاضل محمد الموجي.
                      إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
                      يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
                      عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
                      وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
                      وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

                      تعليق

                      • mmogy
                        كاتب
                        • 16-05-2007
                        • 11282

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة فواز أبوخالد مشاهدة المشاركة
                        أشكرك على سعة صدرك أستاذي الموجي ................. ولكن
                        من تواضع لله رفعه وكثير من المثقفين وخاصة إذا قلت دكتور أو أستاذ دكتور
                        أو حتى كاتب صحفي .. تجده ماخذ في نفسه مقلب ...!!
                        ويحاول يجتهد ويفكر حتى في الأمور الغير داخله في إختصاصه
                        والنتيجة ...... يجيب العيد ..!
                        وأنا عندما أقرأ أدلة أحد المشائخ وأقتنع بها وأتبعه في ذلك .. أعتقد أنه
                        من الإجحاف وصفي بالعامي ...............!!
                        تحيااااااااااتي لك .
                        [align=center][table1="width:70%;"][cell="filter:;"][align=justify]
                        الأستاذ والأخ المحترم / فواز أبو خالد
                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                        وصف العامي ليس سبة وليس فيه انتقاص .. بل قد يوصف به أكابر العلماء بالإضافة إلى فرع معين من فروع العلم .. وعندما صنف الغزالي رحمه الله كتابه إلجام العوام عن علم الكلام .. لم يقصد بالعوام هنا المعنى الشائع الذي يوصف به غير المتعلم .. وإنما قصد به كل من هم دون طائفة يطلق عليها العارف بالله .. فعالم الفقه والتفسير والحديث ووو عوام في علم الكلام .
                        وأي إنسان غير متخصص ولم يبلغ مرتبة النظر في الأدلة فهو من العوام .. فكلمة العوام هنا وصف لغير المتخصص في علم ما من العلوم الشرعية كما يمكن إطلاقه أيضا على غير المتخصص في العلوم الدنيوية .

                        ننتقل للنقطة الأهم وهي : على أي أساس اخترت مثلا اتباع فتاوى الشيخ ابن تيميه ولم تتبع فتاوى الشيخ الغزالي رحمهما الله ؟؟
                        إن ترجيحك واختيارك لأحدهما وتركك للآخر .. إما أن يكون بسبب الهوى وميل النفس أو بسبب البيئة والنشأة أي أنك توارثت ذلك الاختيار عن آبائك وأجدادك وقلدتهم فيه .. وإما أن يكون بسبب أنك درست آراء العالمين الجليلين ورجحت أحدهما على الآخر .. وهذا الترجيح معناه اجتهاد .. ومعناه أنك أعلم منهما لأن حكمك بصحة فتوى معينة وبطلان أخرى .. لايمكن إلا أن يكون بناء على علم شرعي .. فالمرجح لابد وأن يكون عالما .. فهل أنت كذلك ؟
                        والخلاصة
                        أن اختيارنا لمذهب دون مذهب .. ولعالم دون عالم .. ولتيار فكري دون تيار آخر .. إما أن يأتي تقليدا لما توارثناه من البيئة المحيطة بنا .. وإما أن يأتي بناء على علم واجتهاد وإحاطة لأدلة كل المذاهب وأقوال العلماء .. فبدون الإلمام بعلم الاختلاف تصبح اختياراتنا وانحيازتنا لهذا العالم أو ذاك اختيارا عفويا عشوائيا لم يقم على أدلة علمية متينة .. وإنما على الراحة النفسية التي يفسرها قول الصادق المصدوق استفت قلبك وإن أفتاك الناس وأفتوك .. وهذا طبعا مقيد بالاختيار من بين فتاوى وأقوال أئمة أهل العلم .. تقليدا لهم .

                        نسأل الله السلامة
                        [/align][/cell][/table1][/align]
                        إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
                        يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
                        عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
                        وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
                        وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

                        تعليق

                        • mmogy
                          كاتب
                          • 16-05-2007
                          • 11282

                          #13
                          [align=center][table1="width:70%;"][cell="filter:;"][align=justify]

                          الأستاذ والأخ المحترم د.م . عبد الحميد مظهر
                          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                          الخطأ في إجابة هذا الطالب أنه خلط بين التفكير العقلي الذي يبحث في البديهات وبين التفكير العلمي الذي يعتمد على المشاهدات والتحليل المعملي والمختبري ليستخرج منها مبادىء
                          وأنقل هنا ما سبق أن نقلته في الرد القمني :

                          ( فالعلم كما يعرفه أساطين الفكر الغربى يتصل بالمشاهدات والخبرات اليومية المباشرة ليستخرج منها مبادىء .. أما العقل فهو يتصل بالبديهيات الجلية ليستخرج منها فلسفة .. والعلم والعقل بعد أن كانا متوحدين فى الماضى فى عصر نيوتن وأرشميدس وفيثاغورث .. بدأ فى التنافر والتباعد .. فهناك أشياء يثبتها العلم ولكنها غير معقولة .. يقول فيليب فرانك موضحا تلك الحقيقة (( وضع مبادىء نستطيع أن نستنبط منها تطبيقات وحقائق مشهورة هو ما نسميه اليوم ( علما ) والعلم لايهتم كثيرا بما إذا كانت هذه المبادىء معقولة أم لا .. فهذا أمر لايعنى العالم كعالم ، وفى كثير من الكتب الدراسية نجد ماينص على أنه ليس من المهم إطلاقا أن تــــكون هذه المبادىء معقولة ))

                          نحن أيضا نستطيع أن نتخيل قوانين الحركة التي استنبطها نيوتن من سقوط التفاحة أمامه .. ولكن ماذا لو استطاع نيوتن أن يحرك تلك التفاحة بالريموت كنترول ؟؟


                          ولذلك فيجب أن نفرق بين الحوار العلمي والحوار العقلي .. ويبدو أن هذا الطالب الذي أجاب تلك الإجابات العقلية للرد على سؤال علمي كان يمزح وإلا لما صار عالما في الفيزياء ..

                          وما سبق وأن طرحته حضرتك من منهجية في التفكير من خلال مناهج البحث الحديثة يذكرني بالتعليمات التي تلقيها مضيفة الطائرة قبل إقلاعها ولا يلتفت إليها أحد في الغالب .. لأن التجارب الحياتية في الحوادث تؤكد عبثية تلك التعليمات .. وأنا هنا أردت أن أنقل ما يحدث واقعيا في حوارات البشر .. وإلا هات لي مناظرة أو حوارا واحدا التزم فيه المتحاورون بتلك القواعد المستمدة من تلك التعريفات لتي ذكرتها حضرتك .


                          نسأل الله السلامة .
                          [/align][/cell][/table1][/align]




                          المشاركة الأصلية بواسطة د. م. عبد الحميد مظهر مشاهدة المشاركة
                          بسم الله الرحمن الرحيم

                          أخى الكريم الأستاذ محمد شعبان الموجى


                          ما رأيك فى فاصل للراحة مع قصة ذات علاقة...


                          جاء فى أحد أسئلة امتحان الفيزياء السؤال الآتى : كيف تحدد ارتفاع ناطحة سحاب باستخدام الباروميتر (جهاز قياس الضغط الجوي)؟

                          الإجابةالصحيحة فى رأس واضع السؤال : بقياس الفرق بين الضغط الجوي على سطح الأرض وعلى سطح ناطحة السحاب

                          إحدى الإجابات استفزت أستاذ الفيزياء وجعلته يقرر رسوب صاحب الإجابة بدون قراءة باقي إجاباته على الأسئلة الأخرى

                          الإجابة المستفزة هي : اربط الباروميتر بحبل طويل وأدلي الخيط من أعلى ناطحة السحاب حتى يمس الباروميتر الأرض . ثم أقيس طول الخيط

                          غضب أستاذ المادة لأن الطالب قاس له ارتفاع الناطحة بأسلوب بدائي ليس له علاقة بالباروميتر أو بالفيزياء , تظلم الطالب مؤكداً أن إجابته صحيحة 100% وحسب قوانين الجامعة عين خبير للبت في القضية

                          أفاد تقرير الحكم بأن إجابة الطالب صحيحة لكنها لا تدل على معرفته بمادة الفيزياء . وتقرر إعطاء الطالب فرصة أخرى لإثبات معرفته العلمية

                          ثم طرح عليه الحكم نفس السؤال شفهياً


                          فكر الطالب قليلا وقال: " لدي إجابات كثيرة لقياس ارتفاع الناطحة ولا أدري أيها اختار"

                          فقال الحكم: "هات كل ماعندك"

                          فأجاب الطالب..

                          00- يمكن إلقاء الباروميتر من أعلى ناطحة السحاب على الأرض ، ويقاس الزمن الذي يستغرقه الباروميتر حتى يصل إلى الأرض ، وبالتالي يمكن حساب ارتفاع الناطحة، باستخدام قانون الجاذبية الأرضية

                          00- إذا كانت الشمس مشرقة ، يمكن قياس طول ظل الباروميتر وطول ظل ناطحة السحاب فنعرف ارتفاع الناطحة من قانون التناسب بين الطولين وبين الظلين

                          00- إذا أردنا حلا سريعا يريح عقولنا ، فإن أفضل طريقة لقياس ارتفاع الناطحة باستخدام الباروميتر هي أن نقول لحارس الناطحة : "سأعطيك هذا الباروميتر الجديد هدية إذا قلت لي كم يبلغ ارتفاع هذه الناطحة" ؟

                          00- أما إذا أردنا تعقيد الأمور فسنحسب ارتفاع الناطحة بواسطة الفرق بين الضغط الجوي على سطح الأرض وأعلى ناطحة السحاب باستخدام الباروميتر


                          كان الحكم ينتظر الإجابة الرابعة التي تدل على فهم الطالب لمادة الفيزياء ، بينما الطالب يعتقد أن الإجابة الرابعة هي أسوأ الإجابات لأنها أصعبها وأكثرها تعقيدا

                          بقي أن نقول أن اسم هذا الطالب هو " نيلز بور" وهو لم ينجح فقط في مادة الفيزياء ، بل إنه الدانمركي الوحيد الذي حاز على جائزة نوبل في الفيزياء ، وهو من اعمدة "النظرية الكمية" فى الفيزياء وهى التى غيرت و جه التفكير العلمى فى النصف الثانى من القرن العشرين ، و الغت مفهوم الحتمية العلمية من الفكر الفلسفى الحديث


                          وتحياتى


                          ملحوظة: فلسفة العلم الحديث لها علاقة شديدة بطرق التفكير العلمى ومناهجه ، ونحن هنا فى ملتقى " نصوص فلسفية"
                          إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
                          يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
                          عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
                          وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
                          وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

                          تعليق

                          • mmogy
                            كاتب
                            • 16-05-2007
                            • 11282

                            #14
                            [align=center][table1="width:70%;"][cell="filter:;"][align=justify]
                            الأستاذ والأخ المحترم / مهند حسن الشاوي
                            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                            بارك الله فيك على هذه المداخلة القيمة .. وأود أن أضيف إلى ما تفضلت وقلته أن طبيعة الحوار ستختلف في كل مرحلة عن سابقتها .. فالحوار حول كيفية التفكير للخروج من الشك إلى اليقين ستختلف عن طبيعة الحوار عندما يتعلق الأمر بالمرجعية التفسيرية بين من يؤمنون بمرجعية معصومة واحدة .. سيختلف عن طبيعة الحوار حول الأحكام المستفادة من تلك المرجعية التفسيرية وهكذا كما تفضلت وقلت فالحوار لابد وأن ينطلق من مسلمات ..

                            مثلا الحوار بين ملحد ومؤمن هو حوار حول طريقة التفكير التي تنتج إعتقادا بمرجعية معصومة من عدمه
                            والحوار بين مسلم ومسيحي سيدور حول طبيعة هذه المرجعية المعصومة .. والحوار بين سني وشيعي أو بين أشعري ووهابي مثلا سيدور حول طبيعة المرجعية التفسيرية .. والخلاف بين شافعي ومالكي مثلا سيدور حول طبيعة الأحكام المستفادة من أدلتها التفصيلية .. وهكذا .

                            لكن المشكلة الكبربى حينما يدعي طرف من الأطراف إيمانه بمرجعية معصومة ثم تراه يضرب بها عرض الحائط ولا يكترث بالالتزام بمقاصدها ولا بنصوصها .. فهو حوار يقوم على الغش والتدليس ابتداء .

                            شكرا على مداخلتك القيمة التي تناولت مسألة التفكير المسبق وما يترتب عليه من مراحل لاحقة .

                            نسأل الله السلامة

                            [/align][/cell][/table1][/align]




                            المشاركة الأصلية بواسطة مهند حسن الشاوي مشاهدة المشاركة
                            [align=center]

                            أستاذنا الموجي
                            تحية معطرة
                            لو تركنا مسألة الاختلاف في تعريف المصطلح أهو تفكير مسبق أو حكم مسبق بناءً على القول أن لا مشاحة في الاصطلاح
                            وعدنا الى تعريفات صاحبك لوجدنا أنه عرف التفكير المسبق عدة تعريفات أغلبها مما يفسد الحوار فعلاً، ويجعله من طرف واحد، وكأنه نتيجة سابقة لمقدماتها
                            فقوله :
                            التفكير المسبق: يعني موقفاً أوّلاً من أي فكرةٍ قائماً على أن ما لديّ هو بديهية، وما لدى سواي فغرضٌ!
                            التفكير المسبق: هذا ما وجدنا عليه آباؤنا.. فهو ترجمةٌ أمينة للتربية السيئة التي قوامها التقليد.
                            التفكير المسبق: تحجّر الفكر على قضايا قابلة للنقض، ومحاولة حجر الآخرين على نفس هذه القضايا.
                            التفكير المسبق: هو الشكُّ بالآخر.. شكٌّ لا ينتهي إلاَّ أن ينتهي!
                            .... الى آخر الأقوال
                            أما الحوار الناجح فهو الحوار الذي ينطلق من المسلمات التي يتفق عليها المتحاوران ولا يختلفان فيها، ولو بأن ترد الى البديهيات التي فطر العقل عليها، والانطلاق من هذه النقطة ومحاولة الارتقاء بالحوار عن طريق البيان المبني على الحجج حتى الوصول الى قناعة مشتركة.
                            وهذا إنما يصح في القضايا العقلية التي تلزمها الضوابط، وتنتجها المقدمات، أما إذا قصدنا من النقاش قضايا قابلة للاجتهاد والتأويل فحينها قد لا يصل الحوار الى نتيجة مشتركة، بل يكفي حينها أن يحترم كل طرف منهما الآخر في النهاية أنهما اعتمدا على ما يجوز فيه الاختلاف وفق ضوابط سليمة .. والله العالم
                            موضوع قيم فعلاً .. للتثبيت مع خالص الود


                            [/align]
                            إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
                            يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
                            عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
                            وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
                            وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

                            تعليق

                            • mmogy
                              كاتب
                              • 16-05-2007
                              • 11282

                              #15
                              [align=center][table1="width:70%;"][cell="filter:;"][align=justify]
                              الأستاذ والأخ المحترم دكتور عبد الرحمن السليمان
                              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                              لكل حوار ظروفه وطبيعته الخاصة .. فهناك حوارات تبدأ من مرحلة التفكير المسبق الذي ينتج إيمانا بضرورة وجود مرجعية معصومة من عدمه كالخلاف بين المؤمن والكافر .. وهناك حوارات تبدأ من الاختلاف حول هذه طبيعة هذه المرجعية المعصومة كالاختلاف بين أهل الديانات .. وهناك حوارات تبدأ من الخلاف حول المرجعيات التفسيرية .. كالخلاف بين السني والشيعي أو بين الأشعري والوهابي وهكذا كل حوار له طبيعته ومنطلقاته ومسلماته .

                              وأما مرحلة القتل والسحق والإقصاء فتسبقها أيضا مرحلة اللجوء إلى السب والقذف والتطاول والاستهزاء والسخرية .. وكلها أمور تؤكد على ضعف الحجة وتخرج عن مناط حديثنا .
                              شكرا لهذا المداخلة القيمة


                              نسأل الله السلامة
                              [/align]
                              [/cell][/table1][/align]



                              المشاركة الأصلية بواسطة عبدالرحمن السليمان مشاهدة المشاركة
                              [align=justify]أخي العزيز الأستاذ محمد الموجي،

                              السلام عليكم،

                              شخصيا لا أرى أية مشكلة في حق الانسان في التفكير المسبق والحكم المسبق. وأنا أمارس هذا الحق وأدافع عنه لأن حريتي الشخصية لا تكتمل إلا به. فلي تفكيري المسبق في بعض الأديان والمذاهب والأقوام والمدارس الفكرية وحتى التقاليد المطبخية للأمم! ومن حقي أيضا أن أشعر بشعور إيجابي أو سلبي تجاه بعض المخلوقين والمخلوقات .. كما من حقي أشعر بالقرف أيضا من من بعض الكائنات.

                              المشكلة ليست في ذلك، المشكلة تكمن في ترجمة شعورك وتفكيرك المسبق وحكمك المسبق إلى إجراء تمييزي أو إقصائي. لذلك يجب علينا أن نميز بين حقنا في الحب والكره والحكم المسبق والتعبير عن ذلك كله من جهة، وبين ترجمة ذلك إلى تمييز وإقصاء (وقتل وسحق!) من جهة أخرى!

                              وتحية طيبة عطرة.[/align]
                              إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
                              يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
                              عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
                              وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
                              وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

                              تعليق

                              يعمل...
                              X