أقيمي صلاة الفجر فالصبحُ يقرُبُ
بترتيلك الذكرى وذِكراكِ تعذُبُ
وهزّي ستورَ الليلِ يسّاقطُ الندى
ويبحرُ فيك الوجدُ والحزنُ يغرُبُ
وتختالُ أسرابُ الطيور وتغتدي
خمائلُ لون الصبح نشوى تَطَيّبُ
ولا تشربي كأساً تعافُ شرابَه
ربوعك والصمتُ الطويلُ المُعذّبُ
ولا تُصحري فالرملُ يُظمي عرارَهُ
ودونَك غيلُ الصبحِ أغنى وأخصبُ
ولا تحلمي في النيلِ, فالنيلُ من دمي
أمدّ عروقَ الأرضِ نزفاً تَصَبَّبُ
ولا تحسبي أنّ الزمانَ وإنْ نأى
وتهتُ شريداً, يبتليني فأرهَبُ
فإنّي أنا ندّ الزمانِ وخَطبهِ
وأنتِ التي أشدو – كفاحاً- وأخطبُ
وإنّي على عهدي وروحي كليلةٌ
تعلّقُ بالحلمِ القريبِ وتسغبُ
يُذكّرُها الماضي البعيدَ حنينُها
فما شاخَ إذ شاخَ الزمانُ المُشيّبُ
أنادِمُ بحري والعبابُ يخوضني
وتلهو على الدفّ القلوبُ وتَطربُ
وتهفو الحساسينُ الصغارُ برقّة
فيصطادُها في غربة الليلِ ثعلبُ
فأنتِ هنا ..أنت المآلُ وعهدُهُ
على قمّة الأيامِ طيفٌ مُغرّبُ
يزيدُ حنينُ القلب في كلّ ليلةٍ
وينأى بها خلف الملامحِ مركبُ
تركتُ "بلاد الصبح" فيك كليمةً
تنوء بما جاد الزمان المقلّبُ
فما أبصرت عينايَ إلا خيالها
وبعض جراحاتٍ من القلبِ تنحَبُ
فهل تسلبُ الأيامُ ما ألّفَ المدى؟
وأندى الصدى والذكرَ فيها التغرّبُ
وهل تألفُ الليلَ الطويلَ شموعُها
وينأى بها بعدَ النوارسِ مُتعَبُ؟
لتأتِيَني من بعدِ ما ريعَ لونُها
تخطُّ وتمحو بعضَ ما كنتُ أكتبُ.
بترتيلك الذكرى وذِكراكِ تعذُبُ
وهزّي ستورَ الليلِ يسّاقطُ الندى
ويبحرُ فيك الوجدُ والحزنُ يغرُبُ
وتختالُ أسرابُ الطيور وتغتدي
خمائلُ لون الصبح نشوى تَطَيّبُ
ولا تشربي كأساً تعافُ شرابَه
ربوعك والصمتُ الطويلُ المُعذّبُ
ولا تُصحري فالرملُ يُظمي عرارَهُ
ودونَك غيلُ الصبحِ أغنى وأخصبُ
ولا تحلمي في النيلِ, فالنيلُ من دمي
أمدّ عروقَ الأرضِ نزفاً تَصَبَّبُ
ولا تحسبي أنّ الزمانَ وإنْ نأى
وتهتُ شريداً, يبتليني فأرهَبُ
فإنّي أنا ندّ الزمانِ وخَطبهِ
وأنتِ التي أشدو – كفاحاً- وأخطبُ
وإنّي على عهدي وروحي كليلةٌ
تعلّقُ بالحلمِ القريبِ وتسغبُ
يُذكّرُها الماضي البعيدَ حنينُها
فما شاخَ إذ شاخَ الزمانُ المُشيّبُ
أنادِمُ بحري والعبابُ يخوضني
وتلهو على الدفّ القلوبُ وتَطربُ
وتهفو الحساسينُ الصغارُ برقّة
فيصطادُها في غربة الليلِ ثعلبُ
فأنتِ هنا ..أنت المآلُ وعهدُهُ
على قمّة الأيامِ طيفٌ مُغرّبُ
يزيدُ حنينُ القلب في كلّ ليلةٍ
وينأى بها خلف الملامحِ مركبُ
تركتُ "بلاد الصبح" فيك كليمةً
تنوء بما جاد الزمان المقلّبُ
فما أبصرت عينايَ إلا خيالها
وبعض جراحاتٍ من القلبِ تنحَبُ
فهل تسلبُ الأيامُ ما ألّفَ المدى؟
وأندى الصدى والذكرَ فيها التغرّبُ
وهل تألفُ الليلَ الطويلَ شموعُها
وينأى بها بعدَ النوارسِ مُتعَبُ؟
لتأتِيَني من بعدِ ما ريعَ لونُها
تخطُّ وتمحو بعضَ ما كنتُ أكتبُ.
تعليق